احتفال بالولادة .. احتفال بالأبداع
استطلاع كتبه وصوره : صبحي صبري
الموصل مدينة عراقية عريقة، مليئة بمعالمها وادوارها وخصوصياتها و شخصياتها .. هي واحدة من المدن التي لها نكهة خاصة .. ومن الصعب ان يحتويها شيء .. سواء كان ورقياً او رقمياً .. لكن (بيت الموصل) ولد على شبكة المعلومات العالمية ليعمل بوصفه نافذة مزدوجة، يذهب مبدعو المدينة وعقولها من خلاله الى العالم، و يطل الانسان في العالم على المدينة عبره، وهو جسر للتواصل والابداع والتراث و التحاور .. اليوم، و بعد مرور عام على هذا البيت الوليد، الذي التحم بعراقة الموصل، يطيب لنا ان نرى وقعه على زائريه والمساهمين فيه عبر هذا الاستطلاع الذي تحدث فيه عدد من اعلام المدينة ..
- في البدء اتقدم بالتهنئة لرئيس واعضاء هيئة تحرير بيت الموصل الأفاضل، لمرور سنة على انطلاقة رسالة البيت، تلك الرسالة التي سعت للتعرف بزخارة التراث الموصلي والحضارة السامقة، لا ريب ان الموصل تعد من ابرز الحواضر العربية بمكنوناتها وتلاوين صفحاتها التاريخية، وموروثاتها المترعة بالجمال، حيث الجوامع والمساجد والكنائس والاسواق العتيقة و (العوجات) الملتوية و المحلات السكنية المشبعة بعبق الماضي، كل تلك المفردات تستنفر الاقلام لتسطر اروع المقالات، وقرض اجمل القصائد التي تفيض بالحب والمشاعر الدافئة المرتبطة بالمكان .. و (يضيف الدكتور الطائي) اجزم هنا و ادعي بأن بيت الموصل قد نجح نجاحاً باهراً لسببين اثنين اولهما : المنهجية الرصينة و الهادفة التي أرستها ادارة البيت في انتخاب الموضوعات التي تنشر والتي تقوم على فلسفة (الثقافة للكل) دونما سياسة وادلجة. و ثانيهما : قدرة ادارة بيت الموصل على استقطاب كبار المثقفين من الكتاب والادباء الذين افاضوا بالموضوعات الحيوية من التراث والتاريخ الى جانب الادباء في قصائدهم التي تقطر بالشاعرية والحكمة، واذكر هنا من تلك النخبة الأساتذة الافاضل: الاستاذ الدكتور سمير بشير حديد، الاستاذ الدكتور احمد الحسو ، الاستاذ الدكتور سيار الجميل، الاستاذ صلاح سليم علي، الدكتور الشاعر ميسر الخشاب، الشاعر معد الجبوري، والصحفي محمد صالح ياسين الجبوري، الباحث ازهر العبيدي ، الاديب نايف عبوش، و الدكتور حسيب حديد، والدكتور محمود الحاج قاسم، والقاص انور عبدالعزيز وانت يا اخي العزيز صبحي و اعتذر ان لم اتذكر الاخرين في روعة كتاباتهم. هؤلاء الذين جاد يراعهم بأروع الموضوعات والقصائد وساهموا في ديمومة البيت وتركوا بصمة معرفية بنكهة موصلية اصيلة متمنياً لهم و لكل المساهمين مزيداً من التألق واتحافنا بالمزيد خدمة لتاريخنا وتراثنا البهي و كل عام و بيت الموصل بخير و سعادة.
- أنا من الذين يؤمنون بأن الموصل واحدة من مدن العالم التي تنام على خصوصيات و مفردات و ريادات .. فيها غنىً كبير يتمثل في العقول النيرة لأجيالها المختلفة .. لكن هذا لا يعني ان فضاءات النشر ومنها بيت الموصل قد استطاعت ان تجذب هذه العقول وتعتمدها كلياً .. لقد تمكنت من اغراء بعضها فقط، وهذا البعض على قلته هو الذي جعل بيت الموصل يظل حياً دافقاً و يتطور .. لكن مهمة البيت وهو يدخل عامه الثاني هي ان يجذب المبدعين الذين ما يزالون خارج واجهاته .. كيف ؟ تلك هي مهمته ! لان المبدع عندما يقتنع بفضاء معين فأنه يقتحمه ويتقدم اليه. هناك اسماء مهمة ما تزال بعيدة عن البيت، وهي كفيلة بأن تعمق رصانته وتزيد مساحة حضوره. كما أنه يحتاج الى مزيد من التعريف به، سواء على صفحات التواصل الاجتماعي او الهاتف النقال او الفضائيات ... بيت الموصل هو عام من الابداع فيه طعم ستة الالف عام، مبروك لأسرة بيت الموصل عامه الثاني .. و ادعو الباري عز وجل ان يوفق القائمين على اموره والمشرفين عليه وكتابه بتجاه المزيد من العطاء .
- يعدّ بيت الموصل واحداً من المنافذ الثقافية المحلية والعراقية المهمة التي تُعنى بجوانب الثقافة المختلفة، بعامةٍ تاريخاً و عمراناً، سياسة وحياة اجتماعية وعادات وتقاليد وفنوناً وحضارة ... مثلما يعني بالأدب العربي، بخاصّة، بأجناسه كافة شعراً وقصة قصيرة، رواية ومسرحية ... وهذا لا يمكن ان يعني والعراق في ظل ظروفه العصيبة الاستثنائية المعروفة التي يمر بها، الا ان الأمل في الحياة والحب والجمال، يظل معقوداً على الثقافة و المثقفين ادباء وكتاباً وفنانين ذلك أن الثقافة هي وحدها تظل تمثّل دائماً الأفق الخلاق المشرق الذي يجدد الحياة والانسان في كل مكان وحين.
ولمناسبة مرور عام من المتابعات المجتهدات، على تأسيس بيت الموصل الذي اخذ ، من اوّلٍ على عاتقه بناء الجسور الانسانية و الثقافية ، و مدها بين اطراف العراق الواحد عبر التواصل الالكتروني واسع الانتشار و التأثير ، يُلزمني طموحي بجهود هذا البيت الذهاب ابعد من ذلك، أعني ان يوسع البيت من أفقه ليشمل تناول أهم الأعمال الأدبية التي لها بصمات تجديدية ، نقدياً و التعريف بها عبر تكليف نقاد متخصصين محليين وعراقيين و عرب لتناول مثل هذه الاعمال .. تمنياتي لبيت الموصل بالتواصل المبدع الدؤوب الدائم .
- ذكرى مرور عام على بداية مشوار بيت الموصل ، هي مناسبة جزيلة الكرم في استثارة الاذهان لدوره المهم الذي يضطلع به و فعله الريادي والقيادي في الحراك الثقافي والابداعي لهذه المدينة التي احتشدت فيها الكثير من القامات الابداعية في سياق الخطاب الحضاري للعديد من محاور واجناس الابداع هذه الذكرى العطرة تستحق و باستحقاق رفيع استعادة بهاء و بريق الوجه المشرق و المشرف للأبداع الذي تميزت به مدينة الموصل عبر سيرة و مسيرة طويلة من العطاء الثر .. تحية للجهود التي تقف وراء هذا المنجز الرصين الذي اسمه (بيت الموصل) و الذي كان له وهج اخضر يتواصل له عطاء المبدعين نماءً و جودةً .. ستبقى هذه الذكرى ماثلة و راسخة في الاذهان .. لنستظل بظلال منجزها الابداعي .. لتعطي عجلة الابداع المجنحة والمذهبة صوب افاق اكثر اشراقاً .. وضفاف اكثر نقاءً خدمةً لعراقنا الحبيب و لمدينتنا الموصل التي نحبها .
- في ذكرى يوم انطلاق موقع بيت الموصل الالكتروني أبارك و اهنئ الاستاذ الدكتور العزيز سمير بشير حديد رئيس التحرير و الاخوة الاكارم اعضاء هيئة التحرير وادعو الله عزوجل ان يديم هذا النشاط الحضاري للحفاظ على روحية تراث و فلكلور مدينتنا الموصل الغالية و تحيتي لكل من ساهم في رفد بيت الموصل الجميل بما كتبه من نتاج ادبي و فني و فكري .. دام الجميع بكل خير و سعادة .
- تحية و تقدير لبيت الموصل في ذكرى انبثاقه ، الذي عمل على ترسيخ الكثير من القيم الاخلاقية الرائعة التي يتسم بها الانسان الموصلي ، اتمنى لكل القائمين على بيت الموصل التقدم و النجاح المستمر .
ان بيت الموصل بنوافذه و شرفاته يطل على عالم أفقه ثقافة وتراث وتاريخ، بيت يعنى بكل ما هو موصلي اصيل و تراث مبهر يشعُ في سماء مدينتنا ..نبارك لبيت الموصل وهو يوقد شمعته الثانية في عتمة فتضيئ كل ما هو جميل من حوله من تألق و ابداع و ثقافة .. فنحن اليوم بأمس الحاجة الى بيت يلمنا ويجمعنا بأصرة حب المدينة واستذكار تاريخها واستنهاض تراثها والالمام بمدعيها فنبارك للقائمين عليه ولهم كل الشموع المضاءة .
لقد استطاع موقع بيت الموصل بجهود رئيس تحريره الاستاذ الدكتور سمير بشير حديد و بهمة هيئة تحريره ان تستقطب العديد من الكتاب المبدعين الذين لهم ثقلهم الثقافي و المعرفي داخل مدينتنا الموصل و خارجها .. اتمنى من كل قلبي لبيت الموصل دوام التقدم والنجاح خدمة لمدينتنا العريقة و لعراقنا الحبيب .. دام سعيكم و نجاحكم للأبد
تحية من القلب الى ابناء مدينتي من الذين اسهموا في تأسيس هذا الموقع، موقع (بيت الموصل) الذي يعني بتوثيق المسارات و القامات الفنية والادبية و الشعرية والمسرحية والموسيقية والعلمية وجميع خصائص مدينة الموصل من تراث و فلكلور و تاريخ ، حرصاً منهم على اندثارها و تصبح في عالم النسيان .. شكراً لكل العاملين على انشاء هذا الصرح الجميل ، والف الف تهنئه من الاعماق لمناسبة مرور عام على انبثاق بيت الموصل الشاهق .
شمعة، وتليها الف شمعة بدءً من العنوان (بيت الموصل) الذي يوحي لي بحميمية و ألفة تذكرني بالزمن الجميل الذي تسربت لمساته من بين اصابعنا .. بهذا المعنى تعامل معي فضاء بيت الموصل الالكتروني الذي قادني لتحسس لمعنى آنف الذكر. عبر مقالات كُتابه ، و عبر عزفهم على وتر المحبة، و اشاعة الثقافة، وحرصهم على تثوير كل ماله علاقة بالمعرفة والفن، كلُّ عبر اختصاصه و امكانياته التي ما كانت لتكون الا خالصة للمدينة التي يبدو لي انهم محلقين في حبها بل عشقها .. كم اود لهذه النافذة المضيئة دوماً ان ترتقي في معارج الرفعة و العلو اكثر فأكثر . في كل ما تقدمه لتتربع فوق منصة الابداع ، لأنها فعلا اهل لمثل هكذا تبوء .. بوركت كل الجهود الساعية لإدامة هذا الفضاء المعرفي والجاد والرصين والف مبروك ايقاد شمعتنا الثانية .