صبحي صبري
يعد الفنان الدكتور نجم الدين عبد الله سليم ، أحد الفنانين المسرحيين الذين يشكلون حضوراً فنياً متميزاً ضمن الحركة المسرحية في الموصل .. التقينا به في كلية الزراعة والغابات بجامعة الموصل ، التي يعمل فيها استاذاً للارشاد الزراعي و نقل التقنيات .. وكان هذا الحوار عن المسرح والتلفزيون وعن البدايات الأولى ، حيث قال:
- كانت بدايتي مع المسرح محض مصادفة ، لكنها واحدة من أروع المصادفات في حياتي ، أذكر أنني حينما كُنت طالبا في الاعدادية المركزية أقوم بكتابة النصوص المسرحية ليقوم زملائي بتقديمها في المناسبات والأعياد الوطنية ، ولم يخطر ببالي في يوم من الأيام أن أقف على خشبة المسرح كممثل ، فلم يكن التمثيل طموحي ، ولكن كنت أعد نفس لأكون مؤلفاً أو صحفياً .. وفي عام 1973 طلب مني الأستاذ مؤيد الفارس مدرس مادة اللغة العربية أن أقوم بتمثيل إحدى الشخصيات المسرحية التي كنت قد كتبتها ليستوعبها الزميل المكلف بأدائها ، فكانت مفاجأة لي وللحضور ،ثم واصلت مسيرتي الفنية خدمة للفن وللأهداف السامية لرسالة المسرح.
* ماهي أحب أدوارك المسرحية .. ؟
- كل الأدوار التي قمتُ بتمثيلها قريبة إلى نفسي إلا أن شخصية (الكاهن)،في مسرحية (آدابا) للشاعر معد الجبوري و إخراج الدكتور الراحل جلال جميل رحمه الله ،أحبها إلى نفسي وقد أجمع المشاهدون على أدائي المتميز لها .
*أين تحب أن تمثل .. في المسرح أم في التلفزيون؟
-أحب التمثيل على خشبة المسرح لأن فيه انواعاً من السحر يبعث السعادة في النفس وليس هنا كما هو أروع وأفضل من اللقاء المباشر مع الجمهور الكريم الذي يتحسس الممثل من خلاله نبضاته وانفعالاته ومشاعره ومدى استجابة الجمهور لما يقدمه من عطاء .
*الشخصية التي تطمح الى تمثيلها على خشبة المسرح ؟
ـ سؤالك عزيزي أستاذ صبحي يحتاج الى (صفني) ، فالممثل الذي يمتلك موهبة و طاقة كبيرتين ، يستطيع تأدية أي شخصية تسند له من قبل المخرج ، فأنا أطمح الى تمثيل شخصية (ياكو) في مسرحية (عطيل) للكاتب الانكليزي وليم شكسبير.
* وماذا عن التلفزيون؟
- لي مشاركات عديدة في التلفزيون أذكر منها مسلسل (جحا) تأليف معاذ يوسف وإخراج نبيل يوسف ، ومسلسل (الملا عثمان الموصلي) تأليف عبدالإله حسن وإخراج جاسم شعن ، وتمثيلية (رجل يبحث عن نفسه) تأليف عماد عبود وإخراج صباح ابراهيم و تمثيلية (الحاجز) تأليف هادي جواد التميمي و اخراج غازي فيصل و عشرات اللقطات التلفزيونية التي كنت اقدمها بصحبة زميلي الراحل الفنان حسن فاشل رحمه الله ، ضمن جريدة ام الربيعين التلفزيونية التي كان ينتجها المجمع الاذاعي و التلفزيوني في نينوى و يشاهدها الملايين من المشاهدين عبر شاشة تلفزيون العراق ظهيرة كل يوم جمعة .
و بعد الانتهاء من لقائنا السريع مع الدكتور الفنان نجم الدين عبدالله سليم ، لابد ان نشير إلى أنه قد ولد في مدينة الموصل عام 1957 بمحلة رأس الكور ، و عمل مع فرقة المسرح الريفي و فرقة مسرح الرواد و فرقة مسرح جامعة الموصل للفنون المسرحية و فرقة البيت الثقافي العمالي وفرقة تربية نينوى للفنون المسرحية و فرقة نينوى للتمثيل التابعة لدائرة السينما و المسرح في وزارة الثقافة والاعلام .. قدم من خلال هذه الفرق المسرحية العاملة في مدينة الموصل العديد من الاعمال المسرحية و التلفزيونية التي نالت معظمها استحسان و رضا نقاد المسرح و محبي و عشاق المسرح الموصلي .. و في عام 1995 فاز بجائزة افضل ممثل عراقي للدور الثاني في مهرجان المسرح العراقي الذي اقيم في بغداد عن دوره في مسرحية (لعبة النهاية) التي قدمتها كلية الفنون الجميلة بجامعة الموصل ، واصدر الفنان الدكتور نجم الدين عبدالله سليم كتابه الاول بعنوان ( المسرح الريفي ) وهو خلاصة لتجربته العملية في المسرح الريفي الذي تم استحداثه في العام 1969 و كتابه الثاني (المسرح في الموصل) و يعكف الان على تأليف كتابه الثالث حول (مبادئ الاتصال)
وفي عام 1985 حصل على شهادة الماجستير في الارشاد الزراعي ، و للفترة 1996 _ 1997 عمل تدريسيا في قسم الفنون المسرحية بكلية الفنون الجميلة في جامعة الموصل و من ثم معاوناً لعميدها ، بعدها عاد الى كلية الزراعة والغابات ليحصل على شهادة الدكتوراه في العام 2001 في الارشاد الزراعي ايضاً ، وفي عام 2011 منح لقب (أستاذ)..
للعودة إلى الصفحة الرئيسة