الموصل تحتضن ابرز شعراء الامة
وسط اجوائها الخلابة
مهرجان أبي تمام 1971
صبحي صبري
في يوم السبت الموافق الحادي عشر من شهر كانون الاول لعام 1971 من القرن المنصرم . . حل في الموصل شعراء كبار بصحبة عدد كبير من الادباء والكتاب العرب والعراقيين للمشاركة في مهرجان (ابي تمام) الذي اقيم في الذكرى الالفية لوفاة هذا الشاعر العظيم . . وممن حضروا هذا المهرجان الشعراء: نزار قباني، عبدالوهاب البياتي، محمد الفيتوري، عبدالله البردوني، احمد عبدالمعطي حجازي، بلند الحيدري، لميعة عباس عمارة، محمد عفيفي مطر، سعدي يوسف، حافظ جميل، خليل الخوري، رشدي العامل، ذنون شهاب ، محمد علي الياس العدواني ، والشاعر محمود حسن اسماعيل، صاحب قصيدة (بغداد) التي أنشدتها كوكب الشرق السيدة ام كلثوم . . كما شارك في المهرجان العديد من الشعراء العراقيين الشباب آنذاك، منهم: سالم الخباز، ارشد توفيق، معد الجبوري، عبدالوهاب اسماعيل، امجد محمد سعيد، محمد سعيد الصكار، سلمان الجبوري، محمد حسين آل ياسين، نبيل ياسين، لؤي الزهيري، عبدالوهاب شاهين وسواهم .
ومن الباحثين والنقاد وكتاب القصة والروائيين الذين حضروا المهرجان ايضا، هم: الدكتور علي الزبيدي، الدكتور عزالدين اسماعيل، الدكتور عبدالكريم اليافي، سلمى الحفار الكزبري، رجاء النقاش، صبري حافظ، الدكتور علي جواد الطاهر، محمد عيتاني، عبد الجبار البصري، انور عبدالعزيز، سعدالدين خضر، محمود جنداري، فهد الاسدي، نجمان ياسين، سعد البزاز، ياسين النصير، طلال حسن، طلال عبدالمجيد، سالم العزاوي، خضير عبدالامير، شفاء العمري، ثامر معيوف، حسب الله يحيى، عبدالباري عبد الرزاق النجم وغيرهم.
ـ لقطات من المهرجان
ـ• قامت الوفود المشاركة في المهرجان بجولة حرة في مدينة الموصل للاطلاع على معالمها التاريخية والدينية واسواقها الشعبية التراثية المنتشرة على امتداد ارضها الطيبة . . كجامع النبي يونس ومنارة الحدباء الشامخة في جامع النوري الكبير والعاصمة الآشورية الثانية (كالح) في منطقة النمرود وسواها من الاماكن التاريخية والتراثية . . ثم توجهت الوفود الى جامعة الموصل لزيارة متحف التراث الشعبي ومتحف الفنون التشكيلية الذي يضم اجمل واندر اللوحات التشكيلية لثلاثة فنانين كبار هم نجيب يونس وراكان دبدوب وضرار القدو .
ـ• وفي اليوم الثالث للمهرجان 13/12/1971 زارت وفود المهرجان مدينة الحضر التاريخية او مدينة الشمس او كما اطلق عليها مؤخرا الشاعر الكبير معد الجبوري بـ (لؤلؤة الصحراء) وتجولت الوفود في ارجائها متمتعين بآثارها الحضارية الخلابة .
ـ• وفي صباح يوم الاربعاء 15/12/1971 توجهت الوفود المشاركة بمهرجان ابي تمام الاول الى منطقة باب سنجار ، بالقرب من الاعدادية الغربية لإزاحة الستار عن تمثال الشاعر الحبيب ابن اوس الطائي الذي تجسدت في نحته براعة الشاعر ابي تمام الطائي.
ـ• اقامت مديرية النشاط المدرسي لتربية نينوى على قاعة مسرح الربيع التابعة للإدارة المحلية حفلا فنياً تخلل تقديم (اوبريت زفة العروسة) فضلا عن تقديم الاغاني التراثية والفلكلورية لمدينة الموصل ، حيث نال الحفل اعجاب الوفود المشاركة بالمهرجان لما تضمنه الحفل من تعبير عن الروح الجياشة والكرم والطيبة لأهل الموصل.
ـ• وقامت محطة تلفزيون الموصل ببث وقائع الجلسات الشعرية والندوات الثقافية التي اقيمت خلال ايام المهرجان بثا مباشرا ، اضافة الى الندوة التلفزيونية حول الشعر وأهميته في التوعية الثقافية مع الاديب والناقد جبرا ابراهيم جبرا والشاعر عبدالوهاب البياتي، أدار الندوة وقدمها على الهواء المباشر الاديب والاعلامي الموصلي المعروف سعد البزاز.
ـ• في مدخل صالة فندق الادارة المحلية بالموصل التي يتواجد فيها الوفود المشاركة في المهرجان، حيث كان يقف عدد كبير من الشبان والشابات في انتظار خروج الشعراء ليلتقطوا معهم صور تذكارية مع اخذ تواقيعهم.. وفي داخل صالة الانتظار بالفندق المذكور كانت فلاشات المصورون الفوتوغرافيون من الوكالات العالمية والعربية للتلفزة والصحف والمجلات العراقية لا تهدأ ابدا وهم يسجلون بعدساتهم اجمل اللحظات التي قد لا تتكرر بين الشعراء والكتاب والنقاد والروائيين والفنانين من العرب والعراقيين وهم في نقاشات وحوارات ودية مفعمة بالحب والإعجاب لبعضهم البعض.
ـ• واقامت مديرية بلدية الموصل، دعوة غداء كبرى على شرف الوفود المشاركة في مهرجان ابي تمام على حدائق كازينو الشعب ، تضمنت الدعوة ما لذا وطاب من المطبخ الموصلي مثل الخروف المحشي والكبة الموصلية الشهيرة والكباب الموصلي والدولمة وكبة الرز والسمك المسكوف ومرق الخضار بأنواعه .. الف الف عافية لمن ذاق زاد وملح الموصل وشرب من مائها العذب ..