صبحي صبري
تلك العروض اتسمت بطرح رؤى إخراجية خاصة صاحبها أداء متماسك لممثلين جعل منها أعمالا تستحق أن يقف عندها المسرح الموصلي ويزهو بها من أمثال (الاستثناء والقاعدة، في سبيل الحرية، فلسطين، الزنزانة، ثمن الحرية، ثم غاب القمر، في انتظار اليسار، ثورة الزنج، أوديب ملكا، المسيح، مأساة جيفارا، آدابا, شموكين، الزير سالم، طبيب رغما عنه، الصعود دون أن تقع، مدحت المزيقجي، جوهر القضية ، في انتظار جودو ، قصة حديقة الانسان ، عجيب غريب ، فرح شرقي ، المؤلف والبطل ، مأساة بائع الدبس الفقير ، المصنع ، النمرود ،الامبراطور ، الام .. وعشرات سواها) مما أسس لتقاليد مسرحية جعلت من صالات العرض المسرحي أماكن ثقافية مهمة تحرص عليها العائلة الموصلية وتتابعها وتنتظر منها الجديد.ـ
تلك الأعمال وقفت وراءها فرق مسرحية مهمة، بدءاً بفرقة مسرح الفن التابعة لنادي الفنون ثم فرقة مسرح الرواد التي بدأت نهاية الستينات وغابت عقدا أو عقدين ثم عادت في نهاية القرن العشرين، إلى مواصلة دورها.. وفرقة مسرح جامعة الموصل التي كانت حلقة وصل فاعلة بين الجامعة والمجتمع إلى وقت متأخر من ثمانينات القرن المنصرم ، ثم فرقة مديرية تربية نينوى للتمثيل ، ثم فرقة نينوى للتمثيل التابعة لدائرة السينما والمسرح ذات التاريخ العريق والحضور الفاعل.ـ
هذه الفرق وتلك الأعمال استطاعت أن تنقل نشاطها وتدور بعروضها في المحافظات وترسخ لها مكانة متميزة في المهرجانات المسرحية وتستقطب الجمهور والنقاد .ـ
وتألق نشاط المسرح الموصلي في الثمانينات عبر عروض هادفة وتعبوية مثل (العريف أحمد ، الشرارة ، الشهداء ينهضون ، حصار الموصل ، أم المقاتلين..)ـ
واليوم نمر من أمام صالات العرض المسرحي ونستذكر ذلك التاريخ العريق ونحلم بعروض أخرى، فالمسرح مدرسة مهمة في بناء الحياة.ـ
عودة الى الصفحة الرئيســـة