صبحي صبري
بعد ان اصدر الكاتب والأديب غزير العطاء نايف عبوش كتابه (اقتصايات صناعة الكبريت المنجمي)، ومجموعته القصصية (انثيالات من حافة الذات)، صدر له مؤخرا عن دار ابن الاثير كتابان جديدان...
الاول: حمل عنوان (منافحات استدلالية في الانتصار للقرآن الكريم) رقم الايداع في دار الكتب والوثائق ببغداد 1853 لسنة 2013.
والثاني: عنوانه (تجليات معاصرة في الثقافة العربية الاسلامية) رقم الايداع في دار الكتب والوثائق ببغداد 1852 لسنة 2013 .
عن مضمون الكتابين حدثنا مؤلفهما الكاتب والأديب نايف عبوش وعبر شبكة الانترنت قائلا:
يقع الكتاب الاول (منافحات استدلالية في الانتصار للقران الكريم) في 52 صفحة من القطع الكبير، ويتضمن مقدمة وثلاثة فصول، تتصدى للحملة الظالمة التي يتعرض لها القرآن الكريم بشكل خاص، والمعرفة الاسلامية بشكل عام، والتي تندرج في اطار نظرة مستعلية، وسلوك متغطرس، ونهج مادي افرزته الحضارة الغربية المعاصرة ازاء تعاملها التجريدي مع الحقائق الغيبية، ومنها بالطبع الوحي الالهي للنص القرآني، وما ترتب على هذ المنهجية المادية التجريدية من استهجان لمنهج النقل في تناول العلوم والمعارف، باعتباره بمنظورها اسلوبا يعطل حرية المنهج العقلي في الاستدلال.
وينصرف الفصل الاول من الكتاب لبحث موضوع القران الكريم وبداهة التنزيل من رب العالمين، ويعالج حقيقة الوحي الالهي وتهافت افتراءات التشكيك، اضافة الى تناول مدلولات النص القرآني وكيف ينبغي ان نفهمها. في حين تطرق الفصل الثاني من الكتاب الى بعض خصائص الاعجاز القرآني. اما الفصل الثالث فقد بحث هوس العقلانية الحداثية، والتناقض المصطنع بين العلم والدين والقرآن، كما تناول معيارية اكاديمية للمعرفة الاسلامية لمواجهة خطل نقدها بغير منهجيات علومها .وبذلك يأتي هذا الكتاب محاولة متواضعة للمنافحة عن القران الكريم، والانتصار له في مواجهة الاساءة التي يتعرض لها، باعتباره اهم اصل لمصادر المعرفة الإسلامية، بالإضافة الى كونه لازمة عقدية لا يجوز المس بقدسيتها تحت اي ذريعة.
اما الكتاب الثاني (تجليات معاصرة في الثقافة العربية الاسلامية) فيقع في 108 صفحة من القطع الكبير، ويتكون من مقدمة،وخمسة فصول. حيث يأتي الكتاب محاولة متواضعة بهيئة تجليات ثقافية معاصرة، وليس بحثا في اصل الثقافة وماهيتها، لتصب في اتجاه التسلح بثقافة اصيلة تعي حقائق الحال، وتنفتح على افاق المعاصرة بتفاعل إيجابي يتجاوز الذوبان في ثقافة الحداثة المعولمة، لكي تتمكن الثقافة من الوفاء التام بمتطلبات حاضر الامة، من دون انقطاع مع الماضي بخصوصياته، وتنجح في طرح الحلول المناسبة لمشكلات الامة والنهوض بواقعها المنهك الى صورة الطموح. وقد تضمن الفصل الاول من هذا الكتاب بحث خيرية الأمة، وسوائية السلوك المسلم، والدور المدرسي للمسجد، في حين تناول الفصل الثاني منه، الاسلاموفوبيا كرهاب زائف صنعه الاعلام الغربي، وعالج الذاتية السافرة للاستشراق، ثم تناول تداعيات الامم علينا والسبيل للنهوض. اما الفصل الثالث،فقد بحث الاسلام وتحديات التشويه، وتناول العولمة ومخاطر طمس الهوية، كما تناول ايضا بحث مخاطر الانغماس في تغريدات عوالم الواقع الافتراضي. اما الفصل الرابع فقد تناول ثقافة التغيير بتحديات واقع الحال وضرورات الانقلاب عليه، وتطرق الى المذهبية الاسلامية وإشكاليات التعصب،ثم بحث فقه الاستشراف بأصله الشرعي وضروراته الملحة، والتنمية المستدامة وضرورات التطلع الهادف، بالاضافة الى بحث منهجية الحفاظ على البيئة في الثقافة العربية الاسلامية. وتناول الفصل الخامس المعرفة الاسلامية..معيارية المنهجية وضرورات الالمام بمنهجيات التحليل المعاصرة، كما تم بحث النص القرآني بين منهج المعرفة الاسلامية وطرق البحث، بالاضافة الى تناول تعريب التعليم الجامعي : التحديات والضرورات.
للعودة إلى الصفحة الرئيسة