...سفينة مترنحة
بقلم عبد الرزاق روضان الرياح عاتية.. الأمواج متلاطمة .. والسحب هدير شلال ثائر .. والسفينة تمخر عباب البحر .. تتلاطمها الامواج.. تميد .. وتتمايل يمينا وشمالا.. تترنح فتبدو كأنها ثملة... تهوي إلى السقوط بموجة .. وتستوي بأخرى.. ركابها مختلفو الأجناس والمشارب والأهداف.. كل إلى غايته يسعى..ـ المزيد 19-2-2014 المجذوب
كرم الاعرجي .. سردق لا يغطي سوى مساحة أشبار فوق بقعة خضراء على الارض ولا يتسع لقامةِ فرد في جلوسه/ يعيش بجواره في العراء عند ساحل التلال قرب مدينة الملك (أسر حدون) رجل (مجذوب) ينتظر حبيبة بحجم فراشة ليسكنا تحت ظلها/ يحتمي بنافورة النور حيث الاشعاع البلوري المستقيم متصل بقبة السماء ليدور حول خيمته ذات الالوان المنسوجة من خرق منها المربع والمثلث..ـ المزيد 12-12-2013 ![]() نص قصصي...ـ
جمر الصدمات كرم الاعرجي الخطى في هذا الصباح الضبابي، مرتبة، هادئة، ومنشغلة بنقلاتها الأنيقة على بلاط الرصيف الملون، كل حركة تدلني على طريقة لامعة ادخل من خلالها في حواريتي البريئة معها..، لأرسم شكل القادم الذي انتظرته طويلاً،ـ المزيد 14-11-2013 أحـمـد الشـــــامـات
الدكتور حكمت الحلو من الطقوس المحببة الى نفسي أن أذهب الى (المقهى البرازيلية) في شارع الرشيد كلما زرت بغداد، فقد كنت أخصص فترة الصباح لقضاء شؤوني الخاصة، أما عصراً فتجدني في هذه المقهى وكأنني أحد روادها المزمنين، وكنت أحرص كثيرا على أن أمارس ما كان أغلب مرتاديها يمارسه وهي أن أدلفَ اليها وتحت إبطي عدد من الصحف، أو كتاب أكون قد إلتقطتُه من أحد باعة الكتب على الرصيف في شارع السعدون أو ساحة التحرير، وقبل أن أجلس أضع علبة السجائر وولاعة الرونسون على المنضدة الصغيرة أمامي ثم آخذ مكاني على أحد مقاعدها المدهونة بطلاء يشبه لون القهوة المقدمة فيها المزيد 27-10-2013 ![]() قصة قصيرة رائحة الباميا أنور عبد العزيز قدر كبير لم يبق منه السخام ولو ملمح ذكرى لبياض قديم .. حبات من باميا عارية طافية بلا لحم .. باحة دائرية مطوقة مخنوقة بفنادق بائسة شاحبة، زبائنها مخلوقات شائهة من قرى جبلية بعيدة ومن بيوت طينية وصحارى رمل وخيمات شعر ومن دروب رطبة معتمة لمستنقعات موبوءة، ومن خدم وصبيان محال التجار والدكاكين المصفوفة، من غالبية من بطون مخسوفة بتواريخ جوع ابدي قديم .. ـ المزيد 3-10-2013 |
![]() ـ (( الوعل )) ـ
قصة قصيرة أنور عبد العزيز كل ذلك الكلام الكثير الهاديء في نغماته وسكونه وقناعاته المشوب حيناً بتوترات مؤذية وبوجع مرّ حزين ما أقنعت نجم بقرار العودة .. فهموا ذلك رغم انه لم يفه بكلمة واحدة مريحة ... عرفوا ذلك من غمامة سوداء اجتاحت ملامح وجهه المتصلب فتأكد للجميع ولأخيه عزّت ان ذلك الوجه وبالعينين الكابيتين قد حسم رفض العودة بقرار باتر قاطع كسكين ملتمعة بشفرة حادّة دون أن يكلّف فمه ولسانه بكلمة واحدة حتى لو بدت خافتة مهموسة المزيد 18-4-2014 لافتات بيضاء على جدار اتحاد الادباء
احمد سعداوي.. انت فخرنا،ـ مبارك للثقافة العراقية عبدالجبار العتابي المصدر : موقع ايلاف - 30--4-2014 المزيد 2-5-2014 قراءات في رواية محمود سعيد
صيد البط البري عواد ناصر: عربة محمود سعيد ماجد الخطيب:ـ قصة شعب بأكمله يعاني"صدمة ما بعد الحرب" ـ يكتب محمود سعيد، الروائي العراقي المقيم في واشنطن، وكأنه يركض ليلاحق الزمن: جمله القصيرة المتوترة، حواراته الموجزة، المكتنزة بالدلالات، لتأتي صفحات روايته الجديدة (صيد البط البري) استمراراً لرواياته السابقة من حيث التقنية: الانتقال عبر الزمن في عربة اسمها الرواية، ولكن ليس على غرار (آلة الزمن) ل أتش جي ويلز التي بلغت المستقبل البعيد، إنما هي عربة روائية عراقية تتحرك عبر الأزمنة الثلاثة، الماضي والحاضر والمستقبل، عربة مجنونة، مفرطة بالكوابيس، شغوفة بالسلام، بأمن الإنسان وحريته، بعيداً عن الدكتاتورية والحرب المزيد 28-2-2014 قصة قصيرة
لماذا يصفّق هؤلاء ؟!ـ أنور عبد العزيز مصباح خافت يكاد ضوؤه أن يكون محدوداً بدائرة محدودة ضيقة من منضدة دائرية وكومة أوراق وريشات كتابة ومحبرة .. رجل هادي صامت وقور بملامح كئيبة وشعر كثيف يغطي رقبته بنظرات ساهمة قلقة تتأمل بتوتر بياض الورق والحبر .. تضجّ في عقله وروحه وضميره تلاوين ألحان ونغمات سابقة هدرت بها وانفعلت أصابع ونفخات فرقته الموسيقية في قاعات وطنه ومدن أوربية عريقة في أنغمارها بسعادات الموسيقى وزهوها حياة متجددة للأسماع والعقول ..ـ المزيد 29-10-2013 هواء قيد الإنتظار
جميل الجميل كيف تلعب في أحشاء الشجرة وأنت لا زلت قيد الإنتظار لأمرٍ من فوق الشجرة ** ماذا لو كانت يدي اليمنى أكثر طولا لكنت أقطع بعضا من أوردة الهواء وأوزعها على الشوارع كي تنّظفها من الريح الميّتة ** المزيد 7-11-2013 |
ثلاثة خيوط
هناء احمد فارس لم تمس يداه الطعام مما اثار فزع امه ومن دون مقدمات رفعت يدها الى جبينه، لا اثر للحمى ترى ما الذي يشغل بال ؟ ولدها الوحيد الذي طالما تمنت من الله ان يرزقها به ونذرت النذور لميلاده، لقد قامت باستجداء ملابسه من الجيران، اطالت شعره مثل البنات، لكي لا تصيبه العين ولا يفكر الموت في الاقتراب منه ولكنه، بعد ان دخل الجيش بدا يطيل الصمت ويجلس منزويا، فكرت في نفسها ربما يفكر في الزواج، وكم ستكون محظوظة لو ان الزواج ما يفكر به، احتارت الام في تحديد سبب حزن ووجوم ابنها واستحلفته بكل الايمان والمعتقدات ان يخبرها عن السبب المزيد 2-3-2014 ذبح الحمام
هناء أحمد فارس ها هو يوم ثالث، لا يسمع فيه صوت خطواتها وهي تتهادى على الطريق ولا يبصر قامتها تملأ عينيه، ربما هي طريحة الفراش لمرض ألمَّ بها، او ربما، ربما تزوجت، ففي هذه المناطق لا تترك فتاة في مثل عمرها وجمالها دون زواج المزيد 12-2-2014 لحظة مغادرة.....ـ
هناء احمد فارس لا ادري ما بِيَ اليوم، وشعورُ الرغبة بمغادرة مكاني المعتاد يلازمني ويُلِحُّ علي، فرغم اني باقامتي الجبرية في هذا المكان اتمتع بكافة حقوقي وامتيازاتي الشخصية، ورغم الخدمة الممتازة التي تُقَدَّمُ اليَّ بانتظام، الا ان الاقامة الجبرية هي الاقامة الجبرية فلابد ان تنتهي مدتها لأن الأنسان بطبعه ملول، وانا لظرفي الخاص اشد مللا المزيد 2-2-2014 |