أيامنا الحلوة
قصة قصيرة
بقلم: إبراهيم أمين مؤمن
وغادر الطبيب بعد أن أخبر هدى بالحقيقة، وقد مثلت تلك الحقيقة صدمة كبيرة لها، وطفقت تفكر في مآل مَن حولها والصلة التي تربطها بهم.ـ
انهمرت الدموع من عينيها، هاتان العينان البريئتان الخضراوان اللتان ما نظرتا قط ما في أيادي غيرها من نعمة؛ بل كانتا تنظران فحسب إلى الأيادي الفارغة لتملأها من نعمة ما استطاعت إلى ذلك سبيلا.ـ
لكن اليوم قد لطخ المرض العينين بالشحوب والهرم، وغلت اليدان في جراح قلبها.ـ
- اقرأ القصة
قصة قصيرة
بقلم: إبراهيم أمين مؤمن
وغادر الطبيب بعد أن أخبر هدى بالحقيقة، وقد مثلت تلك الحقيقة صدمة كبيرة لها، وطفقت تفكر في مآل مَن حولها والصلة التي تربطها بهم.ـ
انهمرت الدموع من عينيها، هاتان العينان البريئتان الخضراوان اللتان ما نظرتا قط ما في أيادي غيرها من نعمة؛ بل كانتا تنظران فحسب إلى الأيادي الفارغة لتملأها من نعمة ما استطاعت إلى ذلك سبيلا.ـ
لكن اليوم قد لطخ المرض العينين بالشحوب والهرم، وغلت اليدان في جراح قلبها.ـ
- اقرأ القصة
القصة
سرت بكِ على الدرب، ملك بصولجان، واثق الخطوة، تخشع لي الكائنات.ـ
توجتك ملكة على عرشي، ألبستك الإستبرق والسندس، جعلت راحتي يدي بساطا لقدميك، وقدمي قبلة اختيال خطواتك، فلا في جب سحيق تهوين، ولا في بيداء الوحوش تتوهين.ـ
أضيء لك دربك بمشكاة تُضاء من أجنحة الملائكة، فسيفساء نورانية تتبهرج، يخشع نوره عبدا تقيا بين لهيب عينيك النجمية واختيال خطواتك الطاووسية، درب تختال فيه الأزاهير وتُروى من أنهار سلسبيل، تصدح البلابل على خرير مائه، ويتردد على سمعك كتراتيل داوود.ـ
استرققتِ الكائنات بوحي من دساتير حبي.ـ
وأسكنتك قصرا، دارت الكواكب في فلكه بعد أن عقت شمسها بإعلان يوم الاستقلال.ـ
اقرأ المقال
سرت بكِ على الدرب، ملك بصولجان، واثق الخطوة، تخشع لي الكائنات.ـ
توجتك ملكة على عرشي، ألبستك الإستبرق والسندس، جعلت راحتي يدي بساطا لقدميك، وقدمي قبلة اختيال خطواتك، فلا في جب سحيق تهوين، ولا في بيداء الوحوش تتوهين.ـ
أضيء لك دربك بمشكاة تُضاء من أجنحة الملائكة، فسيفساء نورانية تتبهرج، يخشع نوره عبدا تقيا بين لهيب عينيك النجمية واختيال خطواتك الطاووسية، درب تختال فيه الأزاهير وتُروى من أنهار سلسبيل، تصدح البلابل على خرير مائه، ويتردد على سمعك كتراتيل داوود.ـ
استرققتِ الكائنات بوحي من دساتير حبي.ـ
وأسكنتك قصرا، دارت الكواكب في فلكه بعد أن عقت شمسها بإعلان يوم الاستقلال.ـ
اقرأ المقال
-
وأجلسها مكانه
-
خبز تنور الطين
-
القصة القصيرة
<
>
حزم ملابسه المتسخة في حقيبته.. بعد أن خرج من قاعة المحاضرات مرهقا.. فاليوم الخميس نهاية الأسبوع .. وعليه ان يستعجل النزول إلى مركز المدينة ليلحق باص القرية الخشبي، قبل ان يغادر الكراج عائداً إلى القرية بعيد الظهر.. وإلا فاته النزول إلى اهله.. صعد باص المصلحة الذي كان مزدحما بالركاب.. خلا له أحد المقاعد بنزول أحدهم في محطة وقوف الباص التالية ليجلس عليه.. كانت عيناه تنظر حال الركاب.. فذلك رجل كبير السن اتكأ على كتف شاب جالس بجنبه.. وتلك امرأة تحضن طفلها الذي ازعجها بكثرة بكائه.. وذلك طالب يتأبط كتبه.. ويمسك بيده الأخرى حافة المقعد بجنبه.. وذلك الجابي يقطع التذاكر وبالكاد يستطيع الحركة بين الركاب .. اكتض الزحام داخل باص المصلحة مع اقترابه من مركز المدينة.. إمرأة ساقها التدافع إلى قربه..لا مجال لمساعدتها لتجلس.. فالمقاعد مشغولة.. تناول حقيبة كانت تحملها بيدها.. كي يمنحها فرصة الإمساك بحافة المقعد بجانبها.. وتمسك طفلها المتشبث بجلبابها بيدها الأخرى.. نهض من مقعده واجلسها مكانه احتراماً لأنوثتها...وما ان وصل باص المصلحة محطته بمركز المدينة حتى تهيأ للنزول على عجل ..ناولها حقيبتها دون من منه .. فالمرأة بشارب الغانم في عرف مجتمعه.. غذ السير مسرعاً نحو زقاق مرآب باصات قرى الديرة ليجد باص القرية قد تهيأ للمغادرة..سارع بأخذ مكانه في مؤخرة الباص الذي غص بالركاب.. وهو يمني نفسه بالوصول السريع كي يتجول في ربوع القرية.. ويتعلل الليلة مع الربع...
خبز تنور الطين
نايف عبوش
قضة قصيرة
نايف عبوش
قضة قصيرة
اشتهرت بجودة خبزها على تنور الطين .. فرغيفها على غير المألوف كبير الحجم.. لانها اعتادت بخبرتها ان تمط قرص عجينته للترقيق بكفيها، يمنة ويسرة، أكثر من مرة .. قبل ان تلصقه على جدار تنورها الطيني.. الذي سجرته بالحطب وبعر الغنم .. وجنتاها تبدوان قد احمرتا من سنا نار التنور المستعرة.. وهي تقف أمامه بانتظار ان يسخن .. في حين قد بلل العرق ناصيتها.. بسرعة تلتقط ارغفتها واحداً تلو الاخر بمهارة من فوهة التنور.. دون ان تمس ذراعها حافة فوهته المتوهجة.. لترصف كل ارغفة خبزها على حافة دكة طين بجنبها لتبرد قليلا.. قبل ان تضعها في المخمر الخشبي .. دون أن تنس ان تلقي برغيف خبز لكلبها( لذوگ) كما اعتادت أن تناديه.. بعد ان تغمسه له بماء بل العجين، كي لا يحرق فمه.. فهو قد اعتاد ان يربظ قبالتها في كل مرة تخبز فيها العجين على التنور .. وهو يلهث، ولسانه يسيل لعابا .. بانتظار ان تعطيه وجبته كما عودته.. قبل ان تهم بحمل مخمر الخبز على رأسها، وتنصرف به إلى الدار ...
القصة القصيرة أو الأقصوصة هي نوع أدبي عبارة عن سرد حكائي نثري أقصر من الرواية، وتهدف إلى تقديم حدث وحيد غالبا ضمن مدة زمنية قصيرة ومكان محدود غالبا لتعبر عن موقف أو جانب من جوانب الحياة، لا بد لسرد الحدث في القصة القصيرة أن يكون متحدا ومنسجما دون تشتيت. وغالبا ما تكون وحيدة الشخصية أو عدة شخصيات متقاربة يجمعها مكان واحد وزمان واحد على خلفية الحدث والوضع المراد الحديث عنه. الدراما القصة القصيرة تكون غالبا قوية وكثير من القصص القصيرة تمتلك حسا كبيرا من السخرية أو دفقات مشاعرية قوية لكي تمتلك التأثير وتعوض عن حبكة الأحداث في الرواية. يزعم البعض أن تاريخ القصة القصيرة يعود إلى أزمان قديمة مثل قصص العهد القديم عن الملك داود، وسيدنا يوسف وراعوث. لكن بعض الناقدين يعد القصة القصيرة نتاج تحرر الفرد من ربقة التقاليد والمجتمع وبروز الخصائص الفردية على عكس النماط النموذجية الخلاقية المتباينة في السرد القصصي القديم.
المزيد من المصدر - الويكيبيديا
...سفينة مترنحة
بقلم عبد الرزاق روضان الرياح عاتية.. الأمواج متلاطمة .. والسحب هدير شلال ثائر .. والسفينة تمخر عباب البحر .. تتلاطمها الامواج.. تميد .. وتتمايل يمينا وشمالا.. تترنح فتبدو كأنها ثملة... تهوي إلى السقوط بموجة .. وتستوي بأخرى.. ركابها مختلفو الأجناس والمشارب والأهداف.. كل إلى غايته يسعى..ـ المزيد 19-2-2014 المجذوب
كرم الاعرجي .. سردق لا يغطي سوى مساحة أشبار فوق بقعة خضراء على الارض ولا يتسع لقامةِ فرد في جلوسه/ يعيش بجواره في العراء عند ساحل التلال قرب مدينة الملك (أسر حدون) رجل (مجذوب) ينتظر حبيبة بحجم فراشة ليسكنا تحت ظلها/ يحتمي بنافورة النور حيث الاشعاع البلوري المستقيم متصل بقبة السماء ليدور حول خيمته ذات الالوان المنسوجة من خرق منها المربع والمثلث..ـ المزيد 12-12-2013 نص قصصي...ـ
جمر الصدمات كرم الاعرجي الخطى في هذا الصباح الضبابي، مرتبة، هادئة، ومنشغلة بنقلاتها الأنيقة على بلاط الرصيف الملون، كل حركة تدلني على طريقة لامعة ادخل من خلالها في حواريتي البريئة معها..، لأرسم شكل القادم الذي انتظرته طويلاً،ـ المزيد 14-11-2013 أحـمـد الشـــــامـات
الدكتور حكمت الحلو من الطقوس المحببة الى نفسي أن أذهب الى (المقهى البرازيلية) في شارع الرشيد كلما زرت بغداد، فقد كنت أخصص فترة الصباح لقضاء شؤوني الخاصة، أما عصراً فتجدني في هذه المقهى وكأنني أحد روادها المزمنين، وكنت أحرص كثيرا على أن أمارس ما كان أغلب مرتاديها يمارسه وهي أن أدلفَ اليها وتحت إبطي عدد من الصحف، أو كتاب أكون قد إلتقطتُه من أحد باعة الكتب على الرصيف في شارع السعدون أو ساحة التحرير، وقبل أن أجلس أضع علبة السجائر وولاعة الرونسون على المنضدة الصغيرة أمامي ثم آخذ مكاني على أحد مقاعدها المدهونة بطلاء يشبه لون القهوة المقدمة فيها المزيد 27-10-2013 قصة قصيرة رائحة الباميا أنور عبد العزيز قدر كبير لم يبق منه السخام ولو ملمح ذكرى لبياض قديم .. حبات من باميا عارية طافية بلا لحم .. باحة دائرية مطوقة مخنوقة بفنادق بائسة شاحبة، زبائنها مخلوقات شائهة من قرى جبلية بعيدة ومن بيوت طينية وصحارى رمل وخيمات شعر ومن دروب رطبة معتمة لمستنقعات موبوءة، ومن خدم وصبيان محال التجار والدكاكين المصفوفة، من غالبية من بطون مخسوفة بتواريخ جوع ابدي قديم .. ـ المزيد 3-10-2013 |
ـ (( الوعل )) ـ
قصة قصيرة أنور عبد العزيز كل ذلك الكلام الكثير الهاديء في نغماته وسكونه وقناعاته المشوب حيناً بتوترات مؤذية وبوجع مرّ حزين ما أقنعت نجم بقرار العودة .. فهموا ذلك رغم انه لم يفه بكلمة واحدة مريحة ... عرفوا ذلك من غمامة سوداء اجتاحت ملامح وجهه المتصلب فتأكد للجميع ولأخيه عزّت ان ذلك الوجه وبالعينين الكابيتين قد حسم رفض العودة بقرار باتر قاطع كسكين ملتمعة بشفرة حادّة دون أن يكلّف فمه ولسانه بكلمة واحدة حتى لو بدت خافتة مهموسة المزيد 18-4-2014 لافتات بيضاء على جدار اتحاد الادباء
احمد سعداوي.. انت فخرنا،ـ مبارك للثقافة العراقية عبدالجبار العتابي المصدر : موقع ايلاف - 30--4-2014 المزيد 2-5-2014 قراءات في رواية محمود سعيد
صيد البط البري عواد ناصر: عربة محمود سعيد ماجد الخطيب:ـ قصة شعب بأكمله يعاني"صدمة ما بعد الحرب" ـ يكتب محمود سعيد، الروائي العراقي المقيم في واشنطن، وكأنه يركض ليلاحق الزمن: جمله القصيرة المتوترة، حواراته الموجزة، المكتنزة بالدلالات، لتأتي صفحات روايته الجديدة (صيد البط البري) استمراراً لرواياته السابقة من حيث التقنية: الانتقال عبر الزمن في عربة اسمها الرواية، ولكن ليس على غرار (آلة الزمن) ل أتش جي ويلز التي بلغت المستقبل البعيد، إنما هي عربة روائية عراقية تتحرك عبر الأزمنة الثلاثة، الماضي والحاضر والمستقبل، عربة مجنونة، مفرطة بالكوابيس، شغوفة بالسلام، بأمن الإنسان وحريته، بعيداً عن الدكتاتورية والحرب المزيد 28-2-2014 قصة قصيرة
لماذا يصفّق هؤلاء ؟!ـ أنور عبد العزيز مصباح خافت يكاد ضوؤه أن يكون محدوداً بدائرة محدودة ضيقة من منضدة دائرية وكومة أوراق وريشات كتابة ومحبرة .. رجل هادي صامت وقور بملامح كئيبة وشعر كثيف يغطي رقبته بنظرات ساهمة قلقة تتأمل بتوتر بياض الورق والحبر .. تضجّ في عقله وروحه وضميره تلاوين ألحان ونغمات سابقة هدرت بها وانفعلت أصابع ونفخات فرقته الموسيقية في قاعات وطنه ومدن أوربية عريقة في أنغمارها بسعادات الموسيقى وزهوها حياة متجددة للأسماع والعقول ..ـ المزيد 29-10-2013 هواء قيد الإنتظار
جميل الجميل كيف تلعب في أحشاء الشجرة وأنت لا زلت قيد الإنتظار لأمرٍ من فوق الشجرة ** ماذا لو كانت يدي اليمنى أكثر طولا لكنت أقطع بعضا من أوردة الهواء وأوزعها على الشوارع كي تنّظفها من الريح الميّتة ** المزيد 7-11-2013 |
ثلاثة خيوط
هناء احمد فارس لم تمس يداه الطعام مما اثار فزع امه ومن دون مقدمات رفعت يدها الى جبينه، لا اثر للحمى ترى ما الذي يشغل بال ؟ ولدها الوحيد الذي طالما تمنت من الله ان يرزقها به ونذرت النذور لميلاده، لقد قامت باستجداء ملابسه من الجيران، اطالت شعره مثل البنات، لكي لا تصيبه العين ولا يفكر الموت في الاقتراب منه ولكنه، بعد ان دخل الجيش بدا يطيل الصمت ويجلس منزويا، فكرت في نفسها ربما يفكر في الزواج، وكم ستكون محظوظة لو ان الزواج ما يفكر به، احتارت الام في تحديد سبب حزن ووجوم ابنها واستحلفته بكل الايمان والمعتقدات ان يخبرها عن السبب المزيد 2-3-2014 ذبح الحمام
هناء أحمد فارس ها هو يوم ثالث، لا يسمع فيه صوت خطواتها وهي تتهادى على الطريق ولا يبصر قامتها تملأ عينيه، ربما هي طريحة الفراش لمرض ألمَّ بها، او ربما، ربما تزوجت، ففي هذه المناطق لا تترك فتاة في مثل عمرها وجمالها دون زواج المزيد 12-2-2014 لحظة مغادرة.....ـ
هناء احمد فارس لا ادري ما بِيَ اليوم، وشعورُ الرغبة بمغادرة مكاني المعتاد يلازمني ويُلِحُّ علي، فرغم اني باقامتي الجبرية في هذا المكان اتمتع بكافة حقوقي وامتيازاتي الشخصية، ورغم الخدمة الممتازة التي تُقَدَّمُ اليَّ بانتظام، الا ان الاقامة الجبرية هي الاقامة الجبرية فلابد ان تنتهي مدتها لأن الأنسان بطبعه ملول، وانا لظرفي الخاص اشد مللا المزيد 2-2-2014 |