الفنان الراحل الدكتور جلال جميل
صبحي صبري
الموصلي الراحل الدكتور جلال جميل فنان أثرى الحركة المسرحية في العراق بإبداعه وحضوره المتميز . . اليوم ووفاء منا نستذكر مسيرة حياته الفنية في هذا التقرير:ـ
- ولد الفنان الراحل في الموصل عام 1953 وأنهى دراسته الابتدائية والمتوسطة والاعدادية فيها . . حيث بدأ مشواره الفني رساما ، شارك في العديد من المعارض المدرسية التي أقامتها مديرية النشاط المدرسي في تربية نينوى وكانت أول مشاركة له في عمل مسرحي، وهو بعد طالب في الصف الرابع الاعدادي بمسرحية ( تاجر في المدينة ) تأليف فاضل محمد عبد الله وإخراج حكمت الكلو ، ثم أتبعها بالمشاركة في عشرات المسرحيات من المسرح المحلي والعربي والعالمي التي قدمتها فرقة مسرح الرواد بالموصل.ـ
ـ وفي عام 1974 انتقل للدراسة الجامعية في أكاديمية الفنون الجميلة ببغداد وشارك خلال دراسته للمسرح في العديد من الأعمال المسرحية التي كانت تُقدم من قبل الطلبة والأساتذة. وفي عام 1978 تخرج من الأكاديمية قسم الفنون المسرحية فرع الإخراج وكان تسلسله الأول على قسمه والثالث على الأكاديمية والسابع على صعيد جامعة بغداد .ـ
ـ وفي عام 1978 قُبِل بالدراسات العليا ( دبلوم عالي- أي ما يعادل شهادة الماجستير) وخلال دراسته للماجستير اخرج العديد من الأعمال المسرحية لفرقة الاتحاد الوطني لطلبة العراق للتمثيل في بغداد ، وفي عام 1984 عُين مديرا ومخرجا لفرقة نينوى للتمثيل التابعة لدائرة السينما والمسرح في وزارة الثقافة والإعلام فأخرج للفرقة عشرة أعمال مسرحية كان ابرزها المسرحية الشعرية (آدابا) لمؤلفها رائد المسرح الشعري في العراق الشاعر معد الجبوري ، فضلا عن قيامه بإلقاء محاضرات عن أصول التمثيل وتصميم الإضاءة والأزياء والديكور والموسيقى في معهد الفنون الجميلة بالموصل .ـ
ـ وفي عام 1988 نُقلت خدماته الوظيفية إلى وزارة التعليم العالي والبحث العلمي بجامعة بغداد ليعمل تدريسيا في كلية الفنون الجميلة قسم الفنون المسرحية ، وفي عام 1990 شارك في جميع المهرجانات المسرحية التي أقيمت في بغداد وصمم الإضاءة لعدد كبير من الأعمال المسرحية للفرق الفنية المتواجدة في بغداد ، إلى جانب تصميمه لإضاءة الاحتفالات لمهرجان بابل الدولي ومهرجان الحضر الدولي الأول ويوم بغداد
ـ وفي عام 1997 حصل على شهادة الدكتوراه في الفنون المسرحية عن أطروحته الموسومة (الضوء والظلام) في العرض المسرحي حيث صدرت في كتاب عن الهيئة المصرية العامة للكتاب عام 2003 وله كتاب آخر في النقد بعنوان (مقاربات نقدية) وصدر له أيضا ترجمة لثلاث مسرحيات عن اللغة الانكليزية لهارولد بنتر ووليم سارويان وابسن، ومن ثم قام بتأليف اربعة مسرحيات كانت على التوالي ( الظل والبيضة وفئران المطابع والسكون) وقدمت الأخيرة في جامعة تورنتو في ايطاليا ، كما قام بترجمة واخراج عملين مسرحيين هما (مجانين العصر) لديمتري بانياس (ولست انا) لصموئيل بيكت
ـ وله مشاركات مسرحية عربية نذكر منها : ندوة المسرح العربي الطليعي بدولة الامارات عام 1998 ومهرجان الشارقة المسرحي في دورته الثامنة بدولة الإمارات عام 1998 ايضا وشارك رئيسا للجنة التحكيم في مهرجان الوفاء المسرحي الخليجي الثالث في البصرة عام 2000 وشارك في مؤتمر الفن العربي المعاصر في جامعة اليرموك (اربد) الأردن عام 2004 ثم شارك في مهرجان المسرح والمؤتمر الفكري الذي أقامته جامعة فلاديفيا في الاردن عام 2004 وشارك في تصميم الاضاءة المسرحية لعدد من العروض في مهرجان جرش في القطر الاردني الشقيق الى جانب مشاركته في مهرجان طورطوشة الدولي الثاني للمسرح الذي اقيم في برشلونه باسبانيا عام 2005 وشارك في مهرجان المونودراما الدولي الثاني في الفجيرة عام 2005 وشارك في ملتقى المسرح العربي الثالث (اللغة في المسرح) بالشارقة 2005 وفي مهرجان المسرح الخليجي التاسع بدولة البحرين عام 2006 وأقام ورش فنية في (علاقة الضوء بالسينوغرافيا) في عدد من دول الخليج العربي.ـ
ـ وللفنان الراحل الدكتور جلال جميل كتابات في مجال النقد والبحوث والدراسات المسرحية والفنون التشكيلية والشعر والرواية والقصة والسينما والتلفزيون واشرف على عدد كبير من رسائل الماجستير والدكتوراه في كلية الفنون الجميلة وكليات الآداب والتربية قسم اللغة العربية بجامعات بغداد والموصل وبابل والبصرة وهو عضو نقابة الصحفيين العراقيين وعضو هيئة تحرير جريدة الأديب الثقافية وعضو رابطة النقاد المسرحيين العراقيين ورئيس تحرير مجلة فواصل وعضو الاتحاد العام للأدباء والكتاب العراقيين والعرب .ـ
- وفي عام 2007 نُقل من جامعة بغداد الى جامعة الموصل ليعمل تدريسيا في كلية الفنون الجميلة لمادة (الإضاءة في العمل المسرحي والتلفزيوني والسينمائي) وفي صباح يوم الثلاثاء الموافق 1/ ايلول 2009 غادرنا الى دنيا الآخرة اثر نوبة قلبية.ـ
عودة الى الصفحة الرئيسـة