مولد الرسول الاعظم (محمد) صلى الله عليه و سلم
صبحي صبري
الثاني عشر من شهر ربيع الاول من العام الهجري ، هو يوم مولد النبوي الشريف لفخر الكائنات الرسول الأعظم سيدنا وحبيبنا (محمد) عليه أفضل الصلاة و السلام .. في هذا اليوم تتفتح فرحة عامرة في جميع ارجاء العالم الاسلامي وتنشط الاستعدادات للاحتفال بفخر أعياد الأرض وزينة أعياد ومناسبات المسلمين الذي يعد فاصلاً بين الهداية والضلالة .. فمع حلول عيد المولد النبوي الشريف .. ينهض ربيع عامر في نفوس أبناء العالم الاسلامي ومنهم أهالي العراق و أهالي الموصل، هذه المدينة التي تشكل بوابة شمال العراق وتعد أحد المواقع التي تصل بين أطراف العالم القديم بجوامعها ومساجدها ومواقعها الدينية .. حتى أنها تسمى بمدينة الاربعين نبياً ..
حيث يتم رفع معالم الزينة على واجهات الدكاكين والمحلات التجارية وتقام الموالد على امتداد ارجاء المدينة وتنصب السرادق في قلب كل سوق من اسواق المهن التي تشتهر بها مدينة الموصل، كسوق الصياغ و سوق العطارين وسوق الخشابين وسوق بائعي الاسماك وبائعي الخضراوات ومقاهي الصنف مثل مقهى البنائين ومقهى النجارين والحدادين ومقهى الرياضيين والادباء والفنانين .. وهذه الموالد يتم فيها توزيع ماء الورد والحلويات وشربت عصير البرتقال وقراءة سورة الفاتحة والاصغاء الى الموالد و الاناشيد الدينية و الموشحات و المناقب النبوية ..
و تشهد المحلات و الاحياء الشعبية اقامة احتفالات ينفذها الشبان من خلال جلب اغصان اشجار اليوكالبتوس والسرو والصنوبر وعمل عرازيل وجلسات للضيوف وتوزع الحلويات في (الصواني) . . وينشط الاطفال والفتيان وهم يرتدون الدشاديش البيضاء مع وضع ( عقجين ) ابيض على رؤوسهم بحمل ( الصواني ) المليئة بالحلويات والدوران بها على الناس لقراءة سورة الفاتحة وترفع الاعلام الخضراء والرايات البيضاء على اسطح البيوت وتنداح الادعية والابتهالات من الجوامع والمساجد و تعلو التكبيرات و يصغي الناس الى ترتيل الآيات البينات من القرآن الكريم فيتعطر اليوم كله بعطر الايمان الخالد بصفات الرسول الصادق الامين محمد (صلى الله عليه وسلم) ومآثره ودوره الجهادي في نشر الدعوة الاسلامية وكذلك تقديم دراسات للناس في علوم الدين وتفسير القرآن الكريم واضاءة السنة النبوية الشريفة وتنار المآذن والقباب على امتداد ارجاء مدينة الموصل ..
للعودة إلى الصفحة الرئيسة