معد الجبوري
إنَّ ما قيل وما كُتِب عن الشاعرة العراقية المعروفة الدكتورة عاتكة الخزرجي كثير، إلا أنني أعدّ ما دوَّنَه المؤرخ الكبير المتألق الدكتور سيار الجميل، من أجمل ما قرأتُ عنها، فهو لوحة أنيقة تخفق ببوح خاص ونادر يتدفق بتلقائية وشاعرية، ويضيف إلى سيرتها ما تفرد به الدكتور الجميل مما لم نطلع عليه من قبل.ـ
أحيي صديقي العزيز الدكتور سيار الجميل على هذه الفصلة المستلة من كتابه (نسوة ورجال: ذكريات شاهد الرؤية) وأقول: لقد أعادتني لوحته الجميلة إلى صورة لي مع الشاعرة الكبيرة د. عاتكة الخزرجي، وهي تسلمني جائزة الشعر في المهرجان الشعري الذي أقامته كلية الشريعة ببغداد لطلبتها عام 1967 تحت شعار
ـ (أما آن للغرّيد أن يترنما) عن قصيدتي التي كان مطلعها:ـ
ـــأُحَدِّقُ في دُروبِ غَدِي مَلِيَّا وأملَأُ بالأمَـــــــــانِي مُقلَتَيَّا
يومها كنتُ في الصف الثالث في الكلية المذكورة والفائز الثاني بين الطلاب الشعراء المشاركين في المهرجان ، إذ أن صديقي الطالب الموصلي المرحوم عبد المجيد سعدون كان هو الفائز الأول.ـ
وكان ممن حضروا ذلك المهرجان، وقد غصت القاعة التي أقيم فيها بالطلبة والأساتذة، كلٌّ مِن الشاعرَين: شاذل طاقة وشفيق الكمالي.ـ
وها أنا أنشر الصورة هنا أول مرة.ـ
**
عودة الى الصفحة الرئيســة