الـدكـتور مـحمود الحاج قاسم محمد
المفهوم الحديث للتوائم :
من المعروف علمياً اليوم أن الإنسان يبدأ وجوده في الحياة كخلية مفردة هي البويضة الناضجة تتحد مع حيوان منوي ناجح سريع الحركة ، وباتحادهما تتكون البويضة (الزيكوت) ، وباندماج النواتين في هاتين الخليتين بما فيهما من الكروموسومات الحاملة للمورثات (الجينات) تنشأ جميع المعطيات الوراثية والعقلية للوليد .
أما حدوث التوائم فيكون نتيجة تغيرات البويضات المخصبة أو في انقسام البويضة المخصبة ، وعلى ذلك يمكن تقسيم التوائم إلى ثلاثة أنواع :
1 – التوائم المتآخية (غير المتشابهة) :
وهي تحدث نتيجة تلقيح بويضتين أو أكثر تفرزهما المرأة وتلقح كل بويضة بحيوان منوي. وتنمو هذه الأجنة وتلدها المرأة . ويكون التوائم غير متشابهة إلاّ بمقدار ما يتشابه الأخوة من أب وأم .
2 – التوائم المتطابقة (المتشابهة) :
وهي تحدث نتيجة تلقيح بيضة واحدة بحيوان منوي واحد وفي مرحلة الانقسام (الانشطار) Cleavage أو ما بعدها ، تنفصل (تنقسم) الخلايا لتكون كل مجموعة منها إنساناً كاملاً .
وهنا تتجلى مشيئة الله سبحانه وتعالى وإرادته ، فلا أحد يعرف على وجه التحديد سبب هذا الانفصال ، فالبعض يتصور أن هذا يحدث بسبب اضطرابات هورمونية ، والبعض يظن أن السبب يرجع إلى ميل وراثي للانقسام عند البويضة .
(( وهذه التوائم تكون متماثلة حتى يمكن اعتبارها إنساناً واحداً في الأصل ، لكنه ظهر على الأرض بشكل إنسانين تماماً من حيث الجنس ومن حيث الصفات الوراثية ، ولهذا فإن التوائم تستطيع أن تتقبل الأعضاء من مثيلها التوأم دون رفض ولذا لا تحتاج إلى عقاقير خفض المناعة في هذه الحالة . ومع هذا فهناك من الفروق الدقيقة ما يجعلها شخصين وليسا شخصاً واحداً (مثل بصمات الأصابع) وإن كان الطب لا يستطيع تعليل هذه الفروق الدقيقة .
ويحدد وقت انفصال البويضة الملقحة مدى الاتصال بين هذه التوائم . فإذا كان الانفصال مبكراً أي بعد التلقيح بقليل فإن كل جنين سيحمل غشاء سلي (أمنيون) وغشاء المشيمة (كوريون) وتكون كل مشيمة منفصلة عن الأخرى .
أما إذا كان الانفصال في مرحلة الكرة الجرثومية فإن التوائم يشتركان في غشاء مشيمي واحد وإن كان لكل واحد منهما غشاء سلي .
أما إذا كان الانفصال متأخراً في مرحلة تكون اللوح الجنيني Germinal Disc فإن ذلك يؤدي إلى تكون جنينين بكيس سلي واحد وغشاء مشيمي واحد لهما جميعاً [1].
3 – التوائم الملتصقة = المتصلة = السيامية :
وهذه التوائم هي نوع من التوائم المتطابقة (المتشابهة) إلاّ أن انفصال (انقسام) البويضة الملقحة(في مرحلة تكون اللوح الجنيني) غير تام ، الأمر الذي يؤدي إلى ولادة توائم ملتصقة (متصلة Twins Conjoined ) وهي المعروفة باسم (السيامية) ، وقد سميت كذلك لأن أشهر هذه الحالات في العصر الحديث كانت لتوائم من سيام (تايلاند الحالية) [2] . وقد يكون الاتصال في الرأسين Cranio Pagus أو من الصدر من الجهة الأمامية Thoraco Pagus أو من الظهر Pyo Pagus .
المفهوم القديم للتوائم لدى الأطباء العرب والمسلمين :
تخبط الأطباء العرب والمسلمون ومن قبلهم اليونانيون في مجال الدراسات الجنينية ، وبقي الغربيون كذلك حتى بعد اختراع المجهر بحوالي مائتي سنة . (( وكان هوجو فون موهل 1805 – 1872 م ، أول من استعمل كلمة بروتوبلازم ، وظهر الرأي القائل أن البروتوبلازم هو أساس الحياة وأن كل كائن حي يتوالد من بويضة مخصبة وأنه يتوالد من كائن حي
سابق )) [3].
ولأجل إعطاء فكرة عن رأي الأطباء العرب والمسلمين حول ذلك نكتفي بنقل قول عريب بن سعد القرطبي في كتابه خلق الجنين وتدبير الحبالى والمولودين حيث يقول :
(( وقد يكون بإذن الله عز وجل من جماع واحد ولدان وثلاثة أولاد . قال الأوائل إذا وقع المني في رحم حارة جداً انقطع صغاراً وتفرق فرقتين وثلاث فرق فيكون من ذلك الاثنين والثلاثة أجنة . وقال بعضهم أن المني إذا وقع في الرحم وتجزأ مال إلى الزاويتين اللتين فيه فكان من ذلك التوأمان )) .
(( واعلم أن التوأمين يكونان من مني واحد فإذا وقعا في مخبأ الرحم وقبلاه ولم يفرغ أحدهما في صاحبه فإن يبقى في المخبأين كليهما ويصير لهما حجب تحفظهما ... )) .
ثم يقول : (( قد فهمنا بعلمنا أنه ليس يكون التوأمان والثلاثة من كثرة المني ، يكون من مني واحد بينهما حجب تكتنفه على حدة ويولدون في ساعة واحدة فيخرج الأول فالأول وتخرج مشيمته لخروجه . وأيضاً (( إذا خرج المني كله قوياً فبجميع ما يحمل منه واحداً كان أو اثنين أو ثلاثة يكونون ذكوراً كلهم ، وإذا وقع المني خفيفاً رطباً كان منه الإناث واحدة واثنتين أو ثلاثة )) [4].
التوائم الملتصقة في التراث العربي الإسلامي :
إن التوأمين السياميين ( الملتصقين ) ليسوا أقدم التوائم المعروفة في التاريخ ، حيث أن كتب الطب والتاريخ العربي الإسلامي تزخر بالعديد من الحالات المماثلة والمسجلة بشكل موثق وقبل مئات السنين إلاّ أن أحداً لم يتناول هذه المسألة بالبحث والاستقصاء . وقبل ذكر الحالات الحقيقية التي وردت في كتب التراث نذكر رواية لم تثبت لدينا صحتها وهي تقول :
إن أقدم حالات التوائم الملتصقة كان موجوداً منذ عهد آدم عليه السلام وحواء ، حيث (( تذكر كتب الأنساب أن لآدم – أبو البشر – بنتاً اسمها (عناق) ، وأن هذه البنت كانت مشوهة الخلقة ، إذ كان لها رأسان . وفي أيديها عشرة أصابع )) [5] أما التوائم الملتصقة التي استطعنا جمعها من تلك الكتب فهي :
1 – ذكر الأمير الصنعاني [6] في كتابه الروضة الندية في شرح التحفة العلوية عدة روايات عن أجنة ملتصقة في أيام عمر بن الخطاب t فاحتار فيها عمر والصحابة رضي الله عنهم ولم يعرفوا كيف يقسمون لها الميراث ، فجاء علي كرم الله وجه وحكم في القضية . قال الأمير الصنعاني :
(( وعن سعيد بن جبير قال أتى عمر بن الخطاب بامرأة قد ولدت له خلقاً بدنان وبطنان وأربعة أيد ورأسان وفرجان . هذا في النصف الأعلى ، فأما الأسفل فله فخذان وساقان ورجلان مثل سائر الناس ، وطلبت المرأة ميراثها من زوجها الذي توفي وهو أبو ذلك الخلق العجيب ، فدعا عمر بأصحاب رسول الله r فشاورهم فلم يجيبوه بشيء . ودعا علي بن أبي طالب t فقال علي t إن هذا أمر يكون له نبأ ، فاحبسها وأحبس ولدها واقبض مالهم وأقم من يخدمهم وأنفق عليهم بالمعروف ( ليس المقصود بالحبس في السجن وإنما وضعهم في منزل خاص بهم في المدينة المنورة ففعل ذلك عمر t ، ثم ماتت المرأة وشب الخلق وطلب الميراث ، فحكم له علي t بأن يقام له خادم خصي ( لأن الخلق كان أنثى ) يخدم فرجيه ويتولى منه ما يتولى ما لا يحل لأحد ، ثم أن أحد البدنين طلب النكاح ... فقال علي ، الله أكبر إن الله أحلم وأكرم من أن يرى عبده أخاه وهو يجامع أهله ولكن عللوه ثلاث ( أي تعللوا له بالأعذار لمدة ثلاثة أيام ) فإن الله سيقضي قضاء فيه ، ما طلب هذا الطلب إلاّ عند الموت فعاش الخلق ثلاثة أيام ومات . فجمع عمر أصحاب رسول الله r وشاورهم ، فقال بعضهم اقطعه حتى يبين الحي من الميت فنكفنه وندفنه ، فقال عمر إن هذا الذي أشرتم به أعجب ، أن يقتل حياً ، بحال ميت ... وضج الجسد الحي وقال حسبكن تقتلونني ,وأنا اشهد أن لا إله إلاّ الله وأن محمداً رسول الله r وأقرأ القرآن ، فبعث إلى علي وقال أبا الحسن أحكم فيما بين هذين الخلقين فقال علي t الأمر فيه أوضح من ذلك وأسهل ، وإن الحكم أن تغلوه وتحنطوه وتكفنوه وتدعوه مع ابن أمه يحمله الخادم إذا مشى ويعاون عليه أخاه . فإذا كان بعد ثلاث جف فاقطعوه جافاً ويكون موضعه لا يتألم ، لأني أعلم أن الله لا يبقي الحي بعده أكثر من ثلاث لئلا يتأذى من رائحة نتنه وجيفته ففعلوا ذلك فعاش الآخر ثلاثة أيام ومات فقال عمر رضي الله عنك يا ابن أبي طالب فمازلت كاشف كل شبهة وموضع كل حكم )) .
وهكذا نجد بأن هذه القصة تشبه إلى حد ما قصة التوأمين السياميين ونهايتهم ، ولاشك أنهما أقدم من السياميين بثلاثة عشر قرناً .
2 – وذكر القزويني [7] في كتابه عجائب المخلوقات : ((ومنها ما روي عن الشافعي رضي الله عنه قال : دخلت بلدة من بلاد اليمن فرأيت فيها إنساناً من وسطه إلى أسفله بدن امرأة ومن وسطه إلى فوقه بدنان مفترقان بأربع أيدي ورأسين ووجهين وهما متقابلان ويأكلان ويشربان ويغضبان ويصطلحان ، ثم غبت عنهما سنين ورجعت فقيل لي أحسن الله عزائك في أحد الجسدين توفي وربط من أسفله بحبل وترك حتى ذبل ثم قطع ، فعهدي بالجسد الآخر في السوق ذاهباً وجائياً )) .
وهذه ربما هي أقدم محاولة ناجحة لفصل توأمين ملتصقين في التاريخ .
بينما تذكر المراجع الطبية الغربية بأن أول عملية فصل ناجحة لتوأمين ملتصقين بحاجز جلدي بسيط في منطقة البطن قام بها كونيك [8] ، في ألمانيا سنة (1690) . وفي سنة (1860) تمكن بويم [9] في فصل توائم ملتصقة من جانب البطن وقد توفي أحدهم بعد 3 أيام والآخر بعد 5 سنوات .
3 – التوائم الملتصقة التي ذكرها عريب بن سعد القرطبي في كتابه خلق الجنين وتدبير الحبالى والمولودين [10] :
أ – (( فمن بعض ذلك توأمان ولدا ملتصقا بطونهما ووجوههما بعضهما إلى بعض )) .
ب – (( وصبي ولد برأسين )) .
ج – (( وحدث محمد بن وضاح أنه ركب بحر القلزم مع رجل من التجار فأخبره أنه رأى بناحية اليمن بموضع يعرف بدهلك جاريتين مملوكتين لشخص كل واحدة منهما تامة الصورة برأس وسمع وبصر ويدين وبطن وفرج ، ثم ترجعان في أسفلهما إلى رجلين اثنتين كأنهما شخص واحد وكأنهما غير ناطقتين ، وحكى التاجر أنه اشتراهما ليأتي بهما مكة ... ولم يقع في حديث وضاح إن كانتا ماتتا أو عاشتا )) .
4 – الحالة التي شاهدها الرازي في البيمارستان في بغداد يقول ابن أبي أصيبعة [11]في كيفية تعلق الرازي بدراسة الطب (( ودخل تارة أخرى إلى هذا البيمارستان ، فرأى صبياً مولوداً بوجهين ، ورأس واحد فسأل عن سبب ذلك فأخبر به فأعجبه ما سمع ، ولم يزل يسأل عن شيء ويقال له ، وهو يعلق بقلبه ، حتى تصدى لتعلم الصناعة . ))
5 – الحالة التي ذكرها التنوخي ( المتوفى 384 هـ ) [12]:
(( حدثنا جماعة من أهل الموصل وغيرهم ممن كنا نثق بهم ويقع لنا العلم بصحة ما حدثوا به – لكثرته وظهوره وتواتره – أنهم شاهدوا بالموصل ، سنة نيف وأربعين وثلاثمائة رجلين أنفذهما صاحب أرمينية إلى ناصر الدولة للأعجوبة فيهما ، وكان لهما نحو ثلاثين سنة ، وهما ملتزقان من جانب واحد ومن حد فويق الحقو إلى دوين الإبط وكان معهما أبوهما ، فذكر أنهما ولدا كذلك .
وكنا نراهما يلبسان قميصين أو سروالين، كل واحد منهما لباسه مفرد إلا أنهما لم يكن يمكنهما – لالتصاق كتفيهما وأيديهما – المشي لضيق ذلك عليهما ، فيجعل كل واحد منهما يدهالتي تلي أخاه من جانب الإلتزاق خلف ظهر أخيه ويمشيان كذلك ولا يمكن أحدهما التصرف إلا إذا تصرف الآخر معه .
وأن اباهما حدثهم أنه لما ولدا ، أراد أن يفرق بينهما فقيل له أنهما يتلفان لأن التزاقهما من جانب الخاصرة ، وأنه لا يجوز أن يفصلا فتركهما فأجازهما ناصر الدولة ، وخلع عليهما وكان الناس بالموصل يصيرون إليهما فيتعجبون منهما ويهبون لهما . قال أبو محمد – وأخبرني جماعة – أنهما خرجا إلى بلدهما فاعتل أحدهما ومات ، وبقي أياماً حتى إنتن وحي لا يمكنه التصرف أخوه ولا يمكن الأب دفن الميت إلى أن لحقت الحي علة من الغم والرائحة فمات أيضاً ، فدفنا جميعاً .
وكان ناصر الدولة قد جمع لهما الأطباء وقال هل من حيلة في الفصل بينهما ؟ فسألهما الأطباء عن الجوع هل تجوعان في وقت واحد؟ فقالا إذا جاع الواحد منا تبعه جوع بشئ يسير من الزمان الآخر ، وإن شرب أحدنا دواءً مسهلاً ، إنحل طبع الآخر بعد ساعة ، وقد يلحق أحدنا الغائط ولا يلحق الآخر ، ثم يلحقه بعد ساعة .
فنظروا فاذا لهما جوف واحد وسرة واحدة ، وكبد واحد وطحال واحد وليس في موضع الإلتزاق أضلاع ، فعلموا أنهما إن فصلا تلفا .
ووجدوا لهما ذكرين وأربع بيضات ، وكان ربما وقع بينهما خلاف وتشاجرا ، فتخاصما أعظم خصومة حتى ربما حلف أحدهما لا يكلم الآخر أياماً ثم يصطلحان . . )) .
ونحن هنا نؤكد مع كثير من الباحثين على أن هذان التوأمان الموصليان يعتبران أول حالة لتوأمين ملتصقين أشارت إليها المصادر في التاريخ الإنساني والتي عرفت في الكتب الحديثة بحالة التوائم (السيامية) التي هي نفس الوصف للتوائم (الموصلية) والتي لو أتيح لها الإعلام مبكرًا وعلى نطـاق عالمي واســع في ذلك الوقت لأمكن اليوم معرفتها ب( التوائم الموصلية ) نســــبة إلى مدينـــة الموصل التي سجلت وعــرفت فيهـــا هـــذه الحالة من حالات التوائم.
المصادر الغربية تشير إلى أن أقدم ما ذكر من حالات التوائم الملتصقة في المراجع الطبية حالة عرضت في القسطنطينية [13]سنة 945 م / 334هـ وهذا التاريخ قريب من التاريخ للحالة التي ذكرناها هذه وربما هي نفس الحالة ، خاصة وان التوأمين اللذين ذكرهما التنوخي عاشا لفترة تزيد على الثلاثين سنة .
6 – الحالات التي جاء ذكرها في كتاب الكامل في التاريخ لابن الأثير:
أ - ذكر في حوادث سنة 458 هـ / 1065 م (( وفيها ولدت صبية بباب الأزج ـ في بغداد ـ ولداً برأسين ورقبتين ووجهين ، وأربع أيد على بدن واحد )) [14].
ب - وذكر في حوادث سنة 597 هـ / 1200 م ((وفيها ولد ببغداد طفل له رأسان، وذلك أن جبهته مفروقة بمقدار ما يدخل فيها ميل )) [15].
ج - وذكر أيضا في حوادث سنة 601 هـ / 1204 م (( وفي هذه السنة ولدت امرأة ببغداد ولداً له رأسان وأربع أرجل ويدان ومات في يومه )) [16] .
7 - وذكر العسقلاني في حوادث سنة 787 هـ (( وفيه أحضرت إلى أحمد بن يلبغا صغيرة ميتة لها رأسان ، وصدر ويدان فقط ومن تحت السرّة صورة شخصين كاملين كل شخص بفرج أنثى ورجلين فشاهدها الناس ، وأمر بدفنها )) [17] .
8- وذكر ابن كثير في حوادث سنة 743 هـ((واشتهر في أوائل رمضان أن مولوداً ولد له رأسان وأربع أيدي … فأحضره أبوه … فنظرت إليه فإذا هما ولدان مستقلان ، فكل قد اشتبكت أفخاذهما بعضهما ببعض ، وركب كل واحد منهما ودخل في الآخر والتحمت فصارت جثة واحدة وهما ميتان ، فقالوا أحدهما ذكر والآخر أنثى )) [18] .
ملاحظة : هذا البحث كنا قد نشرناه في (( مجلة تاريخ العلوم العربية )) ، المجلد 11 ، العددان 1،2 السنة 1997، وأعدنا هنا نشره بمناسبة فصل التوأمين زياد وطارق من قبل الفريق الطبي السعودي ومشاركة الفريق الطبي من الموصل .
[1] - البار، د. محمد علي : الجنين المشوه والأمراض الوراثية ، دار المنارة ، جدة ، الطبعة الأولى 1991 ، ص 54 .
[2] - (( ولد هذان التوأمان (تشانج ، أنج) في 11/5/1811 وكانا ملتصقين من جانبيهما ، ذهبا إلى أوربا وأمريكا عام 1829 وتزوجا بشقيقتين في عام 1843 وأنجب الأول سبعة أولاد وخمس بنات وأنجب الثاني سبعة بنات وثلاثة أولاد وكان جميع أطفالهما طبيعيين . وفي 17 / يناير/ 1874 مات تشانج نتيجة جلطة في المخ ، وبعد ثلاث ساعات لحق به أخوه أنج اللاصق به )) البار ، د. محمد علي : الجنين المشوه والأمراض الوراثية ص 58 .
[3] - صالح ، د. أحمد عزت عثمان : رحلة الجنين في ضوء الإسلام ، مقال مجلة الفيصل السعودية العدد 40 – السنة 1980 .
[4] - القرطبي ، عريب بن سعد : خلق الجنين وتدبير الحبالى والمولودين ، تصحيح وتعلق نور الدين عبد القادر ، والحكيم هنري جاهيه ، مكتبة فراريس ، الجزائر 1956 ، ص 24 – 25 .
[5] - مجيد ، فريد : كتاب غرباء وخارقون ودخلاء ، مطبعة أسعد ، بغداد 1989 ، ص 99 .
[6] - الصنعاني ، محمد بن إسماعيل الأمير : الروضة الندية في شرح التحفة العلوية ، بإشراف أحمد الشامي ، الدار اليمنية للنشر 1985 ، ص 174 – 175 .
[7] - القزويني ، زكريا محمد بن محمود : عجائب المخلوقات والحيوانات وغرائب الموجودات ، المكتبة الإسلامية ج 2 ، ص 392 – 393 .
[8] - Scammon , R.E. : Fatal Malformation in Abts , Pediatrics P.678 Philadelphia , W-B Saunders.
[9] - Kiese wetlar , W-B Surgery on conjointed ( Siamese) twins Pediat surgery , 59 : 860 871 , 1966.
[10] - القرطبي ، عريب بن سعد : كتاب خلق الجنين وتدبير الحبالى والمولودين ، المصدر السابق ص 32 .
[11] - ابن أبي أصيبعة ، موفق الدين أبي العباس : عيون الأنباء في طبقات لأطباء ، دار الفكر ، بيروت 1956 ، ص 343 .
[12] - التنوخي ، القاضي أبي الحسن ابن علي : نشوار المحاضرة وأخبار المذاكرة ، تحقيق عبود الشالجي المحامي 1972 ج 4 ، ص 240 .
[13] Rawings, E.E.and warwick A caseof conjoint twins J. obsltet, Gynoecal. Br .Ennp-58: 452- 455 -1951.
[14] - ابن الأثير ، عز الدين الشيباني : الكامل في التاريخ ، دار صادر ـ بيروت ، 1979 ، ج 10 ، ص 52 .
[15] - المصدر نفسه ، ج12 ، ص 171 .
[16] - المصدر نفسه ، ج12 ، ص 206 .
[17] - العسقلاني ، ابن حجر : إنباء الغمر بأبناء العصر ، الطبعة الأولى ، ج2 ، ص 190 .
[18] - ابن كثير ، الحافظ أبي الفداء : البداية والنهاية ، الجزء 14 ، ص 206 .
للعودة إلى الصفحة الرئيسة