الدكتور محمود الحاج قاسم وعدد من الاطباء العراقيين
في المؤتمر الأول
للمنظمة العالمية لخريجي الصحة في تركيا
الدكتور محمود الحاج قاسم
ULUSLERARASI TURKIYE SAGLIK MEZUNLERI KURULTAYI
13-17 HAZIRAN 2013, ISTANBOL
في الفترة 13-17 / حزيران / 2013 عقد في إسطنبول مؤتمر لَمَّ شمل خريجي كليات المجموعة الطبية التركية ( الطب ، طب الأسنان ، الصيدلة ) وبدعوة كريمة من الحكومة التركية في فندق
(WOW - ISTANBOL)
وقد شاركتُ في المؤتمر مع عدد من الزملاء من العراق مع مرافقيهم. وكان مجموع المشاركين مع مرافقيهم في المؤتمر من العراق 16
الأطباء: 4 أطباء من الموصل هم : د. محمود الحاج قاسم ، د. عبد الله الرحو ، د.حكمت البكري، د. تحسين علي . 2 أطباء أسنان هم : د.عطا الجماس ، د. إبراهيم عرفات. صيدلانية واحدة هي معمر
المرافقون من الموص : د. ميسون ، د. نهاد رسام ، د. حلا حكمت البكري، المهندس وليد عطا الجماس.ـ
من بغداد: د. ناظم عبد الحميد (نقيب أطباء العراق)، طبيب الأسنان د. كمال الدامرجي
من كركوك: د. عبد المحسن عبد المجيد(نقيب أطباء كركوك)، طبيب الأسنان د. إبراهيم خليل (نقيب أطباء الأسنان كركوك)ـ
من الإمارات: د. هاشم العاني .ـ
برنامج المؤتمر :ـ
اليوم الأول ( 14 حزيران ):ـ
الجلسة الصباحية: حضرنا مراسيم افتتاح المؤتمر الذي تضمن، كلمة وزير شؤون الأتراك خارج تركيا، كلمات وزير الصحة اليمني ووزير الصحة السوداني، ووزير الصحة التركي)ـ
وتم تكريم ثلاثة من الأكبر سناً من الخريجين بدرع المؤتمر، والمكرمون الثلاثة كانوا من العراق وهم (طبيب الأسنان الدكتور عطا الجماس ، والدكتور عبد الله الرحو ، والدكتور هاشم العاني).ـ
وألقى الدكتور ناظم عبد الحميد نقيب أطباء العراق محاضرة عن الأوضاع الصحية الراهنة في العراق وقام بتقديم درع نقابة أطباء العراق لكل من رئيس المؤتمر ورئيس جامعة إسطنبول.ـ
الجلسة المسائية: تم إلقاء محاضرات لأساتذة الكليات الطبية حول الطموح المتوقع للصحة لغاية سنة 2023 ، وخطة تركيا في الحفاظ على الصحة ، ونظرة للسياسة الصحية لتركيا، النظرة الاقتصادية للسياحة الطبية في تركيا .ـ
وبعد الاستراحة توزع المؤتمرون إلى ثلاثة مجاميع في ثلاثة جلسات متخصصة في قاعات ثلاث:ـ
المجموعة الأولى: ندوة عن فرص السياحة الطبية في تركيا، اشترك فيها ثلاثة من الأساتذة. ـ
المجموعة الثانية: ندوة عن العلاجات والأجهزة الطبية ، تحدث فيها ثلاثة من المعنيين .ـ
المجموعة الثالثة: خدمات الصحة العامة في تركيا، تحدث فيها اثنان من مدراء الصحة .ـ
وبعد الأنتهاء من المحاضرات قمنا بزيارة بعض المستشفيات الخاصة ومعامل صناعة أثاث المستشفيات.ـ
اليوم الثاني ( 15 حزيران ):ـ
الجلسة الأولى: خصصت للحديث عن التقدم التكنلوجي الصحي في تركيا تحدث فيها ستة من أساتذة كليات الطب .ـ
الجلسة الثانية: وخصصت للحديث عن إمكانية التعاون الصحي ونظرة من الخارج إلى تركيا
الجلسات المسائية الخاصة: وزعت إلى ثلاث قاعات
المجموعة الأولى: جرى الحديث فيها عن السياحة الطبية والتعريف بالمستشفيات الخاصة.ـ
المجموعة الثانية: خصصت للحديث عن الأجهزة الطبية الأجهزة الطبية.ــ
المجموعة الثالثة: تناول المحدثون فيها موضوع تكنلوجيا الصحة.ــ
وبعدالأنتهاء من المحاضرات ذهبنا لزيارة بعض المستشفيات الخاصة ومعامل صناعة أثاث المستشفيات.ـ
اليوم الثالث ( 16 حزيران ):ـ
قمنا بجولة سياحية: وزيارة بعض المستشفيات الخاصة الأخرى وزيارة ساحة سلطان أحمد والمواقع التاريخية.ـ
ثم قمنا بجولة في البوسفور، وتناولنا العشاء على ظهر الباخرة في البوسفور.ـ
اليوم الرابع: كان موعد إنتهاء المؤتمر ورجوعنا إلى الموصل.ـ
واسطنبول التي إنعقد فيها المؤتمر وجدناها جنة من جنان الأرض من حيث الجو الجميل والطبيعة الخلابة والشوارع المزدانة بالأشجار والأزهار على مد البصر، والنظافة والتنظيم والتقدم الحضاري والعلمي الرائع في كافة مناحي الحياة بشكل عام وفي مجال الطب بشكل خاص.ـ
وخلال حضوري المؤتمر جالت في ذهني بعض الذكريات دفعتني لأقول: ها أنذا بعد أكثر من نصف قرن من التخرج، ما زلت أشعر بالفخر والاعتزاز بجامعتي العريقة، جامعة إسطنبول.ـ
وعندما يرجع بي شريط الذكريات وأسترجع تلك الأيام الجميلة التي قضيتها في رحاب الجامعة فإن الحنين يتملكني لستة من السنين قضيتها في أروقتها تركت بصماتها في مسيرة الحياة.ـ
لقد عشنا سني الدراسة في إستانبول على أحسن ما يرام ، ولم نكن نشعر بتعب الدراسة الشاق، والغربة الموحشة، لأننا كنا مجموعة لا بأس بها(قرابة المائتين) من الطلبة المتدينين من مختلف البلاد العربية، نعيش بشكل مثالي من الألفة والمحبة والتعاون في السراء والضراء، هدفنا النجاح وشعارنا الاستقامة وطاعة الله، فكانت أحلى أيام العمر.ـ
كنت من الطلبة التواقين للعلم والمعرفة، و كان للتعلم عندنا معنى وقيمة، ولم يكن لدينا خيار سوى النجاح الذي كان والحمد لله حليفنا على الدوام. وتكونت لنا صداقات من مجتمع الكلية وكذلك من السكن بحيث ارتبطنا بأواصر المحبة بالله وإلى الآن.ـ
وكانت لحظة اللقاء مع رفاق الدراسة خلال المؤتمر من أسعد لحظات العمر التي أحسست بها حيث مر بي شريط الذكريات بالأيام الغابرة الجميلة التي قضيتها معهم خلال الدراسة بحلوها ومرها، وتمنيت لو أن الزمان يرجع بي إلى الخلف قليلا لنعيش تلك اللحظات مرة أخرى، تذكرت الأيام التي قضيتها وأنا داخل الفصول الدراسية ,تذكرت عندما كنت أتذمر من الدراسة ومن الاختبارات والتعب والجهد الذي كنت أبذله لكي أحصل على أعلى الدرجات أتذكر عندما كنت أطيل النظر إلى ساعة يدي وأنا داخل المحاضرة أنتظر اللحظة التي أذهب إلى تناول وجبة في المطعم الذي كنا نجتمع فيه مع أحبابنا وخلاننا، تذكرت ضحكاتهم وهمساتهم ...ـ
الذكريات تلك من أجمل الذكريات التي سجلها شريط ذكرياتي في الحياة. نصيحة لكل من لا يزال على مقاعد الدراسة، لا تتذمر ولا تشتكي من ضغوطات الدراسة لأنه سيأتي لك يوم تتمنى لو تعود إلى تلك الأيام.
وأخيراً لا يسعني إلا أن أقدم أطيب التحية لأساتذتي والزميلات والزملاء الأحياء حيثما كانوا في أقطار المعمورة، وأطلب الرحمة من الباري تعالى لمن سبقونا إلى دار البقاء، و شكراً وهنيئا وألف مبروك لكليات المجموعة الطبية عمداء وأساتذة وطلاباً وإداريين، وهي تقدّم للإنسانية أطباء وأطباء أسنان وصيادلة مسلّحين بالمعرفة والطموح، يسعون لتقدم أوطانهم وازدهارها، والشكر موصول للهيئة المنظمة للمؤتمر برئيسها المحترم والعاملين الكرام معه كافة على ما بذلوه من حسن الإستقبال والضيافة.
ـ
للعودة الى الصفحة الرئيسة
لأضافة التعقيبات او قراءتها ، يرجى الضرب على كلمة
Comments
على السطر التالي ، يساراً