جامعة الموصل
شباب متجدد وصمود امام التحديات
بقلم الأستاذ الدكتور احمد الحسو
مساعد رئيس جامعة الموصل والأمين العام لمكتبات الجامعة سابقا
1980- 1973
من يقرأ كتاب الأستاذ الدكتور إبراهيم العلاف القيم بعنوان (خمسون عاما من تاريخ جامعة الموصل) - وهو أحد أركانها البارزين - يدرك ان هذه الجامعة بنيت على أساسين؛ حكمة مجموعة من العلماء ورؤاهم الإستراتيجية المتنورة، والطاقة الشابة التي حملها جيل من الإداريين الجامعيين وهيئة التدريس
وكوادر إدارية على مختلف مستويات عملهم عبر تاريخ الجامعة الطويل |
هم الشباب والشابات، ـ
وأول من هب لانتشالها واحتضانها هم الجيل الذي تربى
فيها وأحبها داخل العراق وخارجه. ـ
ولقد كان كاتب هذه السطور واحدا من هؤلاء؛ أحزنه حزنها وتشبث - كما فعل محبوها وخريجوها وأبناؤها، بحثا عمن يمد يدا، ويرمم كتابا ويعوض آخر، وآخر محروقا مقهورا، حتى إذا جمعه يوما - في إطار هذه الجهود - لقاء من اجل المكتبة المركزية عقد في لندن قبل سنة او يزيد من يومنا هذا،
فاذا هو امام مجموعة نيرة من قادة من الشباب من جامعة الموصل كان على راسهم شاب يفيض حيوية وأملا، هو الأستاذ الدكتور قصي الأحمدي رئيس جامعة الموصل. ـ
ما أقوله اليوم ليس بهدف المدح الشخصي، بل دعوة الى الحفاظ
على نهج تبناه الأستاذ الأحمدي
ومجموعة من القيادات الشابة؛ رجالا ونساء تحركوا خلية واحدة؛ وقد تابعت نشاطهم عن كثب، وزرت الجامعة زيارة ميدانية فوجدتها حيث يجب ان تكون: جامعة تسابق الزمن في إرساء مجتمع جامعي علمي رصين
يا أيها الموصليون ويا حكماء العراق
الجامعة قلب المدينة
وهي للكُلِّ وبالكُلّْ
فشدوا على يدها لكي تظل نبراسا علميا محضا للمجتمع
الذي يريد ان ينهض من بين جروحه
وللأجيال الشابة؛ في حاضرها ومستقبلها
ابعدوها عن الشَرَرْ
وامنحونا - نحن الذين ساهموا في بنائها قبل نصف قرن – أن نفرح بها وتفرح بنا
زهرة دائمة العطاء
والا فلات ساعة مندم