أم جبريل...ـ
شهيدة المدينتين : طرابلس والموصل
ـ (( ولدت الشهيدة الكريمة في بيروت اللبنانية التي وجد فيها والدها موطنا آمنا بعد هجرته من مدينة الموصل، ثم انتقلت إلى طرابلس للعيش مع زوجها، فجاء استشهادها جرحا كبيرا في ذاكرة أسرتيها في طرابلس والموصل)) ـ
*
ستفتقدها الأرامل والأيتام قبل أولادها وزوجها
بقلم: الأستاذ الدكتور سمير بشير حديد
أم جبريل... شهيدة قضت برصاص الغدر وهي في العقد الرابع من عمرها...
ام جبريل .. شابة فرغت نفسها لله وللعلم
ام جبريل .. شابة كان همها العمل من اجل المحرومين
ام جبريل .. شهيدة تحكي قصة شهداء الامة والوطن، اولئك الذين حرمهم الطغيان من ان يعيشوا اعمارهم بسلام
انها رمز كبير لكل انسان استشهد على ثرى العراق وكل ارجاء الوطن العربي المبتلاة بتجار الموت والخراب..
في اليوم الثالث والعشرين من الشهر الماضي (آب/ أغسطس 2013 )
كانت ام جبريل تؤدي مع نساء الحي صلاة الجمعة في جامع السلام بمدينة طرابلس في شمالي لبنان، فاذا انفجار هائل يتنزل عليهم ثم يعقبه آخر في مسجد التقوى القريب منه ، واذا عشرات من الرجال والنساء والاطفال يستشهدون وكانت ام جبريل واحدة منهم .
فمن هي هذه السيدة الموصلية ؟
ولماذا قال كل من كتب عنها بعد استشهادها:
ستفتقدك الأرامل والأيتام قبل أولادك وزوجك...ـ
انها الحاجة زينة، او كما كانت تسمى، ام جبريل ، ابنة نزار عبد القادر السيد محمود ، وحفيدة التاجر الموصلي عبد القادر السيد محمود *، المشهور بأعمال البر والخير والإحسان. عاش والد زينة في كنف والده في محلة من محلات مدينة الموصل المعروفة وهي محلة ( خزرج ) قبل ان ينتقل الى لبنان، وهي البلد الذي ولدت فيه ام جبريل – رحمها الله - سنة 1971 .
انهت زينة ( ام جبريل) الابتدائية والمتوسطة والإعدادية والجامعة في أمريكا، وحصلت على شهادة بكالوريوس في علم النفس الحيوي وهو تخصص نادر يجمع بين علم النفس والاحياء والكيمياء، ويصنف مع التخصصات العلمية والطبية. تزوجت من المهندس الحاج خالد محمد الحلبي (عائلة حربا) الذي ينحدر من عائلة اشتهرت بأعمال الخير والإحسان أيضا، ولها خمسة اولاد (أكبرهم بنت في الثامنة عشرة من العمر)
انهت زينة ( ام جبريل) الابتدائية والمتوسطة والإعدادية والجامعة في أمريكا، وحصلت على شهادة بكالوريوس في علم النفس الحيوي وهو تخصص نادر يجمع بين علم النفس والاحياء والكيمياء، ويصنف مع التخصصات العلمية والطبية. تزوجت من المهندس الحاج خالد محمد الحلبي (عائلة حربا) الذي ينحدر من عائلة اشتهرت بأعمال الخير والإحسان أيضا، ولها خمسة اولاد (أكبرهم بنت في الثامنة عشرة من العمر)
في عام 2000م وبعد عودتها من امريكا قامت باعادة فتح (جمعية البراق الخيرية) التي سبق أن أسسها والد زوجها عام 1965م ثم توقف عن تسيير شؤونها، فوضعت لها ميزانية ونظاما داخليا واشرفت على إدارتها، وترأست هيأتها الإدارية، واتخذت منها مدرسة فكانت تدرس فيها الى جانب زوجها، واشتهرت بما كانت تلقيه على الاجانب من محاضرات باللغة الإنكليزية، كما ان معرفتها بالفرنسية والاسبانية والايطالية الى جانب العربية ؛ لغتها الام ، ساعدها على فهم المجتمعات التي لا تتحدث العربية والدخول في حوار معهم وتعليمهم تعاليم الإسلام الحنيف وتلاوة القرآن الكريم، و قد كانت تدير حلقات الذكر وتفسير الحديث. وقد أسلم على يدها في أمريكا فحسب ما بين 15-20 امرأة من جنسيات متعددة، شملت: افريقيا الجنوبية، وامريكا الجنوبية، وكندا، واستراليا، والصين، وكوريا، وروسيا، واوكرانيا، واندونوسيا .
وقد كنا نود ان نقدم معلومات مفصلة عن دورها الاصلاحي وابعاده الا اننا لم نفلح بالحصول على المعلومات اللازمة لانها كانت تعمل بصمت ودونما اعلام وكان شعارها في ذلك: اكتم حسناتك كما تكتم سيئاتك
ترك استشهاد ام جبريل اثره في الصحف والمجلات ووسائل الإعلام والقنوات الفضائية ومنها جريدة البيان اللبنانية في عددها 308 بتاريخ 07/09/2013 فقد تضمنت مقالا كتبته: ارينا ابو نعيم تحت عنوان:
وداعاً أم جبريل... يا ملاك الرحمة والسلام
قالت فيه:
ـفي صمت وخشوع رحلت الحاجة الشابة: ام جبريل
سلمت الروح لتعود الى خالقها مطمئنة وراضية.
"ستفتقدك الأيتام والأرامل يا أم جبريل"....
يافطة كبيرة وضعت على جامع السلام حيث استشهدت أم جبريل، وبدأنا بعدها نسمع ونسمع عن أعمال هذه الحاجة الفاضلة. ولم يخطر في بالنا ان تكون شابة في العقد الرابع من العمر. الشهيدة زينة محمود حربا زوجة المهندس خالد الحلبي (حربا) هي أم لخمسة أولاد. كانت تعمل للخير طوال أيام حياتها، ومنذ أن كانت في الولايات المتحدة، وكانت من المتفوقات في دراساتها الثانوية والجامعية، وفي علاقاتها وصداقاتها، فأحبت الجميع وأحبها الكل.
أقسى ما يمكن أن تطلب من شخص التحدث عن عزيز له خطفه الموت في غفلة زمن. لكن الكلام عن العزيز في بعض الأحيان يثلج القلب ويخفف من آلام الفراق. كان الحاج خالد، زوج الشهيدة أم جبريل، يحدثنا عن زوجته بشغف المحب. وشعرت للحظات أنه مخطوف يستعرض في مخيلته مراحل الحياة مع زوجته الفقيدة بصوت عال....)
وجاء في جريدة السفير اللبنانية تحت عنوان : الشهادة لـ ((فاعلة الخير)) ام جبريل :
(لم تستطع أم جبريل (42 عاماً) مقاومة الضربة القوية التي تلقتها على رأسها أثناء أداء صلاة الظهر داخل مصلى النساء في مسجد ( السلام ) فدخلت في غيبوبة لمدة يومين قبل ان تسلم الروح . ...توجهت مع زوجها المهندس خالد الحلبي الى الجامع الذي يبعد حوالي 300 متر عن منزل العائلة. لم يخيل للزوج الذي سارع لانتشال الجثث واسعاف الجرحى أن تكون زوجته احدى ضحايا التفجير.
رحلت السيدة زينة محمود، رحلت السيدة الفاضلة الكريمة، المحبوبة من قبل الجميع، أوراق نعي (أم جبريل) ولافتات التعزية الخاصة بها علقت عند مدخل جامع (السلام) الذي اعتادت ارتياده لاقامة حلقات الذكر، والاحاديث الدينية ، فهي ناشطة في عمل الخير وهي رئيسة (جمعية البراق ) في شارع المئتين).
( كل الصفات الحسنة موجودة لدى أم جبريل و كل ما يخطر بالبال في هذا الاطار يمكن ذكره)، تقول صديقتها نجوى (...كانت تتبرع للفقراء و تسأل عن الارامل) ، هي التي كانت تحمد الله على كل شيىء ولا تتردد في مساعدة المحتاج). (هي صاحبة الكلمة الطيبة)، يقول محمد درويش: ( لا يخرج من فمها سوى كل شيىء طيب، لسانها حال قلبها، و يدها اعتادت التبرع باليمنى من دون أن تعرف اليسرى).
اما جريدة التمدن اللبنانية فقد تضمنت مقالا كتبته: ناريمان الشمعة بتاريخ 09/09/2013 قالت في جانب منه :
(« أم جبريل ستفتقدك الأرامل واليتامى»، بهذه العبارة نعاها «مسجد السلام» الذي أصيبت فيه أثناء الإنفجار حيث كانت تصلي صائمة ترفع أكُفّ التضرع إلى الله، ثم توفيت بعد ذلك بيومين متأثرة بجراحها، ولكن من هي أم جبريل؟)
وقالت الداعية ربى صناوي في رثاء الشهيدة :
أم جبريل ...وداعاً !
عند رثائك يتعثر اللسان،
تتقزم اللغات،
يهرب الحبر من الأقلام،
وتهرب الحروف من الكلمات...
وأحتار في أمري يا زينة النساء:
أأنعيك إلى أهل الأرض ؟
أم أزفك إلى أهل السماء ؟ ...
وهل الشهداء إلا عند ربهم أحياء؟ !!!
جمعتني بك مواقف عديدة ومناسبات مختلفة فأحببتك في الله...
وأحببت فيك عزمك وصبرك... إرادتك وطموحك...حكمتك وحنكتك...
ولكن أكثر ما أحببته فيك وأفتقدك فيه ، ذلك الوجه الطلق في كل وقت وحين ...و تلك اليد الممدودة للسلام في كل زمان ومكان ...)
وكتب علي الشيخ يقول في وداع الاخت " أم جبريل " رحمها الله تعالى :
(لقد جمع الله لك في رحيلك من هذه الدنيا علامات قلماٍ رأيناها عند غيرك ...اختارك الله من بين كثيرات من مسجد السلام، في يوم مبارك، وساعة مباركة، ومكان مبارك، وأخرك قليلاً لتهدأ عاصفة المأساة، ليتذكر الناس حقيقة " أم جبريل "، فلا يغفلوا عنها في تكبير الناجين، وزغاريد المستشهدين، فكان لها جنازة تدل على حسن خاتمتها، خير أهل طرابلس من علمائها، وحفاظها، وأطبائها، ومثقفيها، وعوامها، كبارهم وصغارهم، وقد بكاها الرجال– من عرفها و من لم يعرفها-، وأكثر ما استرعى انتباهي واجرى دمعتي رؤية زوجها وهو يتقدم هذا الجمع الغفير ليصلى عليها وفي محياه ابتسامة مليئة بالرضى، ودمعة واقفة في عينيه مودعاً بها شريكة دربه، كأنه يقول لها: الى اللقاء يا "أم جبريل " حيث كنا نتواعد في جنات ونهر في مقعد صدق عند مليك مقتدر).
وقالت الداعية زهرة أمين:(أختي ..صديقتي ..حبيبتي.. ملهمتي.. معلمتي .. حقاً لا اعلم ماذا اسميك و لكنك كما وصفك البعض في اليوم الذي اجتمعنا فيه لتوزيع المهام التي كنت تقومين بها على الاخوات بانك سُنَّةٌ تمشي على الارض وبانك أمة في شخص واحد.
حبيبتي ام جبريل انا عدت من السفر واتيت نفس المكان الذي وعدتك فيه قبل سفري وتعانقنا وتواعدنا ووضعنا احلاما وخططا ومشاريع وافكارا ومواعيد ... لأجد المكان نفسه محطماً وانت شهيدة فيه باذن الله.
انا حقاً عاجزة عن الوصف وفي قلبي قبضة قاسية ساشتاق لك كثيراً سأشتاق الى رقمك يدق في هاتفي ليذكرني بالفلاح والى كلماتك الرقيقة التي تصفين فيها اعجابك بهذا القليل القليل الذي انجزه... تعلمت منك حب الدين وتعلمت منك حفظ اللسان وتعلمت منك فقه العبادات تعلمت منك أشياء كثيرة.....)
وتحدثت الدّاعية سحر ملّاط مجيبة عن الشهيدة فتساءلت: ماذا علّمتنا أم جبريل، فقالت :
(علّمتنا أم جبريل أنّ الإيمان قول وعمل يزيد وينقص، يزيد بالطّاعات وينقص بالمعصية
علّمتنا أم جبريل صفاء التّوحيد ويقينا بالفرج من الله. فكان عندها إيمانا راسخا وتوكلا ليس بعده توكّل .
علّمتنا أم جبريل الصّدق مع الله، كيف لا وقد جمّلها الله بأكمل الاخلاق، وخفّة الرّوح، والتّواضع الحواس .....
أكثر ما تحبّه من الأحاديث: " أفضل الأعمال سرور تدخله على مسلم " .
علّمتنا أم جبريل الإحسان . فكم كتمت من خير الأعمال، فأبى الله إلّا أن ينشر لها عملها .
صدقت مع الله فصدقها الله. فليس العبرة بمن سبق ولكنّ العبرة بمن صدق .
علّمتنا أم جبريل أن ناخذ بأسباب العلم، والسّعي لقضاء حوائج النّاس .
علّمتنا أم جبريل حسن العهد، علّمتنا ان نعدل فكانت تعدل حتّى في إظهار حبّها للاخوات
علّمتنا أم جبريل معنى الإخلاص فلم تك ترجو الثّواب إلا من الله، والإخلاص هو سر بين الله والعبد، لا يعلمه ملك فيكتبه ولا شيطان فيفسده .
إنّ أكثر ما يخشاه علينا الرّسول عليه الصّلاة والسّلام الرّياء وهو أن نعمل الأعمال إبتغاء مدح النّاس .
ومن اقوال الصّالحين: ما أخلص عبد قط أربعين ليلة إلّا ظهرت عليه ينابيع الحكمة .
إتّبعت قول اكتم حسناتك كما تكتم سيئاتك، وهي السّباقة بكل أنواع الخيرات تنتقي من الأعمال أعظمها اجرا .)
ـ أهم إنجازاتهاـ
يعد مركز البراق وأعمالها الخيرية من أهم إنجازات "أم جبريل"ـ
وتحدثت جريدة البيان اللبنانية في عددها( 308)عن اهم إنجازات الشهيدة فقالت :
(كان والد زوجها خالد قد أسس "الجمعية الخيرية لمحاربة الأمية" في العام 1965. وبعد عودة خالد وزينة الى لبنان أصرّت أم جبريل على أن يتم تفعيل هذه الجمعية. ويعلّق الحاج خالد قائلاً: "لم يرفض والدي طلبها فهي محبوبة جداً في عائلتنا لأعمالها الفاضلة." فأعادت لها نشاطها الخيري وأقامت دورات عديدة لمحو الأمية عند كبار السن. وكان ذلك في العام 2000. وقد انطلقت بمركز" البراق" وهو تابع للجمعية الخيرية. كانت تعمل من وراء الكواليس، وكانت بالفعل الجندي المجهول، دائمة العمل وكتلة من الحركة والنشاط. تزور الأيتام والأرامل في بيوتاتهم وتطلع شخصياً على مطالبهم وحاجياتهم وتجالسهم وتقضي معظم الأوقات معهم، وتعتني بهم من النواحي كافة. كانت تذهب إليهم أينما كانوا في التبانة أو البداوي أو المخيم أو ضهر المغر أو أبي سمراء أو دير عمار وغيرها من المناطق الفقيرة. كانت تتقن اللغة الفرنسية والإنكليزية وتتكلم الإيطالية والإسبانية، وأتقنت بعد ذلك اللغة العربية. وقد سمح لها هذا بأن تكون صلة وصل بين كل تلك الحضارات، ولديها أصدقاء من كل بلدان العالم على تواصل معهم. كانت خلال شهر رمضان، تقيم الإفطارات للأيتام وتتكفل في حفلات ترفيهية لهم. وعمدت على سنوات متتالية الى توزيع هدايا للأطفال الذين يأتون الى الجامع في أيام الأعياد. وقد لاقت هذه الفكرة ترحيباً كبيراً خاصة من قبل الأطفال).
ولا يسعنا في ختام كلمتنا هذه الا أن نقول عن شهيدة الموصل وابنتها ، حفيدة الخير والبر والإحسان ومن نسل: السيد عبد القادر السيد محمود وآل العمري، التي عملت بصمت وهدوء لإستكمال دور اجدادها واتباع سنة نبيها محمد (صلى الله عليه وسلم) دون كلل أو ملل، سواء في امريكا أو لبنان. سيفتقدك الفقراء واليتامى والأرامل يا أم جبريل، ستحن اليك جمعية "البراق" الخيرية وتتألم لفراقك، سيسأل عنك الأطفال في عيد الأضحى المبارك بعد بضعة أيام
ملحوظة : ارفقنا مع هذه الكلمة ملحقين اولهما عن الجمعية التي تولتها الشهيدة توضيحا لنهجها العملي التربوي في خدمة المجتمع ، وثانيهما جدول يوضح بعض نشاطات الشهيدة في التعليم
للعودة إلى الصفحة الرئيسة
_____________________________
* سبق ان تناول كاتب هذه السطور سيرته في مقالة مستقلة نشرت على صفحات البيت الموصلي بتاريخ 31/12/2012م.
ملحق (1)
جمعية البراق
تاريخ الجمعية واهدافها
من اجل مجتمع متماسك كتماسك الجسد الواحد الذي اذا اشتكى منه عضو تداعت له سائر الاعضاء بالسهر و الحمى ، تأسست الجمعية الخيرية لمحاربة الامية عام 1967 بموجب مرسوم 8365 وعلم خبر رقم 169/ أد ، بهدف السعي لتعليم الفقراء مجاناً من أجل محاربة الامية . وقد تم فعلياً افتتاح " مدرسة دنيا الاطفال " في منطقة التبانة ، و عندما تقربنا من تلك الفئة من المجتمع ، لاحظنا حاجتهم الماسة الى من يساندهم على جميع الاصعدة .
فقررنا تأسيس مركز البراق عام 2002 ليتاح لنا و لجميع من أحب العطاء التكاتف في مساندة العائلات المحتاجة و تحسين أوضاعهم راجين من الله سبحانه الأجر و الثواب .
لماذا البراق ؟
البراق هي دابة سخرت للانبياء ( عليهم الصلاة و السلام ) تسير بهم حيث أراد الله لهم الوصول بسرعة فائقة، و دقة متناهية ، و أمانة عالية ، فأحببنا هذا الاسم آملين أن نسير سوياً على منهج الله أسوةً بخير خلق الله .
نشاطات المركز الخيرية و الحرفية
1 ) *(و لا تسرفوا ...) * التقليص . اعادة الاستخدام و اعادة التدوير
تحت شعار " تبرعات عينية من العائلات الميسورة الى العائلات المحتاجة " يتم :
• فرز و توضيب الأمتعة الفائضة عن العائلات الميسورة ( ملابس ، أحذية ، كتب ، ألعاب، أدوات منزلية ، مفروشات ) وتوزيعها على العائلات المحتاجة حسب المواسم ( شتوي، صيفي ) والمناسبات (دخول المدارس، أعياد، زواج ، ولادة ...)
• اعطاء الأدوية الفائضة عن العائلات ( شرط عدم انتهاء تاريخ صلاحيتها ) الى العائلات المحتاجة و المستوصفات الخيرية .
• توضيب الطعام المتبقي من الولائم الذي هو بحالة جيدة .
2 ) * ( و مما رزقناهم ينفقون ...)*
• استلام أموال الزكاة ، الصدقة ، الصدقة الجارية و كفارة اليمين و كفارة الصيام و توزيعها حسب الشريعة الاسلامية .
• كفالة يتيم أو كفالة عائلة محتاجة .
• تأمين مساعدات طبية ( دواء ، تحاليل ، صور ...) للعائلات المكفولة .
• تقبل التبرعات الشهرية من الراغبين لتأمين مستلزمات المحتاجين من مواد غذائية و مواد تنظيفة ( تكلفة الحصة 25 $ - توزع في أوائل كل شهر ) .
• تأمين كتب و أقساط مدرسية ، أدوات منزلية ، ملابس و ألعاب في العيدين .
• التكفل بكل أنواع النسك ( أضحية ، عقيقة ) طوال السنة و توزيع لحومها على العائلات الفقيرة .
• اطعام الطعام و افطارات رمضانية للعائلات المحتاجة و الايتام .
3 ) بيع و تجارة
• مشغل خياطة : توظيف الجمعية نساء يقمن بخياطة ملابس صلاة مميزة ، ملابس للسباحة ، ثياب شرعية و تطريز على كل أنواع الاقمشة .
• تجهيز أكفان ( وفقاً للسنة ) و بيعها .
• تعرض الجمعية منتوجات متفرقة ( سلل صابون مزينة ، كتب ، معجون أسنان سواك ، ماء زهر ، ماء ورد و خل محضر في البيت ) .
ان كل الارباح المستوفية من الاعمال التجارية تصرف في حقل الصدقات .
4 ) الارشاد و الاهتمام
• زيارة شهرية للعائلات المكفولة و تقديم المساعدات لهم مع التوجيه ، النصح و المواساة .
• السعي الى تأمين فرص عمل للعائلات المكفولة لاعانة أنفسهم .
• مساهمة في تنمية مواهب و قدرات بعض الافراد ليكونوا أعضاء فعالين في المجتمع .
• ارسال أخوات و محارمهن من العائلات المكفولة الذين لا يستطيعون بلوغ كعبة الله المشرفة لاداء مناسك العمرة من أجل احياء القلوب و تطهير النفوس .
5 ) العلم و التوجيه من خلال البراق العلمي :
• مركز تعليم القرآن من تلاوة و تجويد و تفسير و حفظ .
• لدينا صفوف من مرحلة محو الامية الى مرحلة الاتقان في تلاوة القرآن .
• تحسين اللغة العربية .
• القاء محاضرات دينية أسبوعية .
• دورات تعليم القرآن للاطفال على مدار السنة .
• دورات متخصصة للاجانب لتعليمهم اللغة العربية و القرآن الكريم و الدين الاسلامي .
• تؤمن مكتبة الجمعية كتباً و أقراصاً مدمجة في عدة لغات لنشر العلم و التوعية الدينية .
• اعداد الاخوات لتغسيل و تكفين الميت وفقاً للسنة .
• دورات مختلفة خلال السنة ( تطريز ، خياطة ، تنمية بشرية و لغة انكليزية ...) .
• تقوم نساء متخصصات باجراء حجامة للواتي برغبن بها تطبيقاً للسنة و سعياً للتداوي بالطب النبوي من كل أنواع الأمراض .
ملحق (2)
برنامج القاء المحاضرات الدينية والإرشادية في جمعية "البراق" ، حيث كانت الشهيدة تتولى القاء المحاضرات بموجبه باللغات التي تجيدها:
وقد كنا نود ان نقدم معلومات مفصلة عن دورها الاصلاحي وابعاده الا اننا لم نفلح بالحصول على المعلومات اللازمة لانها كانت تعمل بصمت ودونما اعلام وكان شعارها في ذلك: اكتم حسناتك كما تكتم سيئاتك
ترك استشهاد ام جبريل اثره في الصحف والمجلات ووسائل الإعلام والقنوات الفضائية ومنها جريدة البيان اللبنانية في عددها 308 بتاريخ 07/09/2013 فقد تضمنت مقالا كتبته: ارينا ابو نعيم تحت عنوان:
وداعاً أم جبريل... يا ملاك الرحمة والسلام
قالت فيه:
ـفي صمت وخشوع رحلت الحاجة الشابة: ام جبريل
سلمت الروح لتعود الى خالقها مطمئنة وراضية.
"ستفتقدك الأيتام والأرامل يا أم جبريل"....
يافطة كبيرة وضعت على جامع السلام حيث استشهدت أم جبريل، وبدأنا بعدها نسمع ونسمع عن أعمال هذه الحاجة الفاضلة. ولم يخطر في بالنا ان تكون شابة في العقد الرابع من العمر. الشهيدة زينة محمود حربا زوجة المهندس خالد الحلبي (حربا) هي أم لخمسة أولاد. كانت تعمل للخير طوال أيام حياتها، ومنذ أن كانت في الولايات المتحدة، وكانت من المتفوقات في دراساتها الثانوية والجامعية، وفي علاقاتها وصداقاتها، فأحبت الجميع وأحبها الكل.
أقسى ما يمكن أن تطلب من شخص التحدث عن عزيز له خطفه الموت في غفلة زمن. لكن الكلام عن العزيز في بعض الأحيان يثلج القلب ويخفف من آلام الفراق. كان الحاج خالد، زوج الشهيدة أم جبريل، يحدثنا عن زوجته بشغف المحب. وشعرت للحظات أنه مخطوف يستعرض في مخيلته مراحل الحياة مع زوجته الفقيدة بصوت عال....)
وجاء في جريدة السفير اللبنانية تحت عنوان : الشهادة لـ ((فاعلة الخير)) ام جبريل :
(لم تستطع أم جبريل (42 عاماً) مقاومة الضربة القوية التي تلقتها على رأسها أثناء أداء صلاة الظهر داخل مصلى النساء في مسجد ( السلام ) فدخلت في غيبوبة لمدة يومين قبل ان تسلم الروح . ...توجهت مع زوجها المهندس خالد الحلبي الى الجامع الذي يبعد حوالي 300 متر عن منزل العائلة. لم يخيل للزوج الذي سارع لانتشال الجثث واسعاف الجرحى أن تكون زوجته احدى ضحايا التفجير.
رحلت السيدة زينة محمود، رحلت السيدة الفاضلة الكريمة، المحبوبة من قبل الجميع، أوراق نعي (أم جبريل) ولافتات التعزية الخاصة بها علقت عند مدخل جامع (السلام) الذي اعتادت ارتياده لاقامة حلقات الذكر، والاحاديث الدينية ، فهي ناشطة في عمل الخير وهي رئيسة (جمعية البراق ) في شارع المئتين).
( كل الصفات الحسنة موجودة لدى أم جبريل و كل ما يخطر بالبال في هذا الاطار يمكن ذكره)، تقول صديقتها نجوى (...كانت تتبرع للفقراء و تسأل عن الارامل) ، هي التي كانت تحمد الله على كل شيىء ولا تتردد في مساعدة المحتاج). (هي صاحبة الكلمة الطيبة)، يقول محمد درويش: ( لا يخرج من فمها سوى كل شيىء طيب، لسانها حال قلبها، و يدها اعتادت التبرع باليمنى من دون أن تعرف اليسرى).
اما جريدة التمدن اللبنانية فقد تضمنت مقالا كتبته: ناريمان الشمعة بتاريخ 09/09/2013 قالت في جانب منه :
(« أم جبريل ستفتقدك الأرامل واليتامى»، بهذه العبارة نعاها «مسجد السلام» الذي أصيبت فيه أثناء الإنفجار حيث كانت تصلي صائمة ترفع أكُفّ التضرع إلى الله، ثم توفيت بعد ذلك بيومين متأثرة بجراحها، ولكن من هي أم جبريل؟)
وقالت الداعية ربى صناوي في رثاء الشهيدة :
أم جبريل ...وداعاً !
عند رثائك يتعثر اللسان،
تتقزم اللغات،
يهرب الحبر من الأقلام،
وتهرب الحروف من الكلمات...
وأحتار في أمري يا زينة النساء:
أأنعيك إلى أهل الأرض ؟
أم أزفك إلى أهل السماء ؟ ...
وهل الشهداء إلا عند ربهم أحياء؟ !!!
جمعتني بك مواقف عديدة ومناسبات مختلفة فأحببتك في الله...
وأحببت فيك عزمك وصبرك... إرادتك وطموحك...حكمتك وحنكتك...
ولكن أكثر ما أحببته فيك وأفتقدك فيه ، ذلك الوجه الطلق في كل وقت وحين ...و تلك اليد الممدودة للسلام في كل زمان ومكان ...)
وكتب علي الشيخ يقول في وداع الاخت " أم جبريل " رحمها الله تعالى :
(لقد جمع الله لك في رحيلك من هذه الدنيا علامات قلماٍ رأيناها عند غيرك ...اختارك الله من بين كثيرات من مسجد السلام، في يوم مبارك، وساعة مباركة، ومكان مبارك، وأخرك قليلاً لتهدأ عاصفة المأساة، ليتذكر الناس حقيقة " أم جبريل "، فلا يغفلوا عنها في تكبير الناجين، وزغاريد المستشهدين، فكان لها جنازة تدل على حسن خاتمتها، خير أهل طرابلس من علمائها، وحفاظها، وأطبائها، ومثقفيها، وعوامها، كبارهم وصغارهم، وقد بكاها الرجال– من عرفها و من لم يعرفها-، وأكثر ما استرعى انتباهي واجرى دمعتي رؤية زوجها وهو يتقدم هذا الجمع الغفير ليصلى عليها وفي محياه ابتسامة مليئة بالرضى، ودمعة واقفة في عينيه مودعاً بها شريكة دربه، كأنه يقول لها: الى اللقاء يا "أم جبريل " حيث كنا نتواعد في جنات ونهر في مقعد صدق عند مليك مقتدر).
وقالت الداعية زهرة أمين:(أختي ..صديقتي ..حبيبتي.. ملهمتي.. معلمتي .. حقاً لا اعلم ماذا اسميك و لكنك كما وصفك البعض في اليوم الذي اجتمعنا فيه لتوزيع المهام التي كنت تقومين بها على الاخوات بانك سُنَّةٌ تمشي على الارض وبانك أمة في شخص واحد.
حبيبتي ام جبريل انا عدت من السفر واتيت نفس المكان الذي وعدتك فيه قبل سفري وتعانقنا وتواعدنا ووضعنا احلاما وخططا ومشاريع وافكارا ومواعيد ... لأجد المكان نفسه محطماً وانت شهيدة فيه باذن الله.
انا حقاً عاجزة عن الوصف وفي قلبي قبضة قاسية ساشتاق لك كثيراً سأشتاق الى رقمك يدق في هاتفي ليذكرني بالفلاح والى كلماتك الرقيقة التي تصفين فيها اعجابك بهذا القليل القليل الذي انجزه... تعلمت منك حب الدين وتعلمت منك حفظ اللسان وتعلمت منك فقه العبادات تعلمت منك أشياء كثيرة.....)
وتحدثت الدّاعية سحر ملّاط مجيبة عن الشهيدة فتساءلت: ماذا علّمتنا أم جبريل، فقالت :
(علّمتنا أم جبريل أنّ الإيمان قول وعمل يزيد وينقص، يزيد بالطّاعات وينقص بالمعصية
علّمتنا أم جبريل صفاء التّوحيد ويقينا بالفرج من الله. فكان عندها إيمانا راسخا وتوكلا ليس بعده توكّل .
علّمتنا أم جبريل الصّدق مع الله، كيف لا وقد جمّلها الله بأكمل الاخلاق، وخفّة الرّوح، والتّواضع الحواس .....
أكثر ما تحبّه من الأحاديث: " أفضل الأعمال سرور تدخله على مسلم " .
علّمتنا أم جبريل الإحسان . فكم كتمت من خير الأعمال، فأبى الله إلّا أن ينشر لها عملها .
صدقت مع الله فصدقها الله. فليس العبرة بمن سبق ولكنّ العبرة بمن صدق .
علّمتنا أم جبريل أن ناخذ بأسباب العلم، والسّعي لقضاء حوائج النّاس .
علّمتنا أم جبريل حسن العهد، علّمتنا ان نعدل فكانت تعدل حتّى في إظهار حبّها للاخوات
علّمتنا أم جبريل معنى الإخلاص فلم تك ترجو الثّواب إلا من الله، والإخلاص هو سر بين الله والعبد، لا يعلمه ملك فيكتبه ولا شيطان فيفسده .
إنّ أكثر ما يخشاه علينا الرّسول عليه الصّلاة والسّلام الرّياء وهو أن نعمل الأعمال إبتغاء مدح النّاس .
ومن اقوال الصّالحين: ما أخلص عبد قط أربعين ليلة إلّا ظهرت عليه ينابيع الحكمة .
إتّبعت قول اكتم حسناتك كما تكتم سيئاتك، وهي السّباقة بكل أنواع الخيرات تنتقي من الأعمال أعظمها اجرا .)
ـ أهم إنجازاتهاـ
يعد مركز البراق وأعمالها الخيرية من أهم إنجازات "أم جبريل"ـ
وتحدثت جريدة البيان اللبنانية في عددها( 308)عن اهم إنجازات الشهيدة فقالت :
(كان والد زوجها خالد قد أسس "الجمعية الخيرية لمحاربة الأمية" في العام 1965. وبعد عودة خالد وزينة الى لبنان أصرّت أم جبريل على أن يتم تفعيل هذه الجمعية. ويعلّق الحاج خالد قائلاً: "لم يرفض والدي طلبها فهي محبوبة جداً في عائلتنا لأعمالها الفاضلة." فأعادت لها نشاطها الخيري وأقامت دورات عديدة لمحو الأمية عند كبار السن. وكان ذلك في العام 2000. وقد انطلقت بمركز" البراق" وهو تابع للجمعية الخيرية. كانت تعمل من وراء الكواليس، وكانت بالفعل الجندي المجهول، دائمة العمل وكتلة من الحركة والنشاط. تزور الأيتام والأرامل في بيوتاتهم وتطلع شخصياً على مطالبهم وحاجياتهم وتجالسهم وتقضي معظم الأوقات معهم، وتعتني بهم من النواحي كافة. كانت تذهب إليهم أينما كانوا في التبانة أو البداوي أو المخيم أو ضهر المغر أو أبي سمراء أو دير عمار وغيرها من المناطق الفقيرة. كانت تتقن اللغة الفرنسية والإنكليزية وتتكلم الإيطالية والإسبانية، وأتقنت بعد ذلك اللغة العربية. وقد سمح لها هذا بأن تكون صلة وصل بين كل تلك الحضارات، ولديها أصدقاء من كل بلدان العالم على تواصل معهم. كانت خلال شهر رمضان، تقيم الإفطارات للأيتام وتتكفل في حفلات ترفيهية لهم. وعمدت على سنوات متتالية الى توزيع هدايا للأطفال الذين يأتون الى الجامع في أيام الأعياد. وقد لاقت هذه الفكرة ترحيباً كبيراً خاصة من قبل الأطفال).
ولا يسعنا في ختام كلمتنا هذه الا أن نقول عن شهيدة الموصل وابنتها ، حفيدة الخير والبر والإحسان ومن نسل: السيد عبد القادر السيد محمود وآل العمري، التي عملت بصمت وهدوء لإستكمال دور اجدادها واتباع سنة نبيها محمد (صلى الله عليه وسلم) دون كلل أو ملل، سواء في امريكا أو لبنان. سيفتقدك الفقراء واليتامى والأرامل يا أم جبريل، ستحن اليك جمعية "البراق" الخيرية وتتألم لفراقك، سيسأل عنك الأطفال في عيد الأضحى المبارك بعد بضعة أيام
ملحوظة : ارفقنا مع هذه الكلمة ملحقين اولهما عن الجمعية التي تولتها الشهيدة توضيحا لنهجها العملي التربوي في خدمة المجتمع ، وثانيهما جدول يوضح بعض نشاطات الشهيدة في التعليم
للعودة إلى الصفحة الرئيسة
_____________________________
* سبق ان تناول كاتب هذه السطور سيرته في مقالة مستقلة نشرت على صفحات البيت الموصلي بتاريخ 31/12/2012م.
ملحق (1)
جمعية البراق
تاريخ الجمعية واهدافها
من اجل مجتمع متماسك كتماسك الجسد الواحد الذي اذا اشتكى منه عضو تداعت له سائر الاعضاء بالسهر و الحمى ، تأسست الجمعية الخيرية لمحاربة الامية عام 1967 بموجب مرسوم 8365 وعلم خبر رقم 169/ أد ، بهدف السعي لتعليم الفقراء مجاناً من أجل محاربة الامية . وقد تم فعلياً افتتاح " مدرسة دنيا الاطفال " في منطقة التبانة ، و عندما تقربنا من تلك الفئة من المجتمع ، لاحظنا حاجتهم الماسة الى من يساندهم على جميع الاصعدة .
فقررنا تأسيس مركز البراق عام 2002 ليتاح لنا و لجميع من أحب العطاء التكاتف في مساندة العائلات المحتاجة و تحسين أوضاعهم راجين من الله سبحانه الأجر و الثواب .
لماذا البراق ؟
البراق هي دابة سخرت للانبياء ( عليهم الصلاة و السلام ) تسير بهم حيث أراد الله لهم الوصول بسرعة فائقة، و دقة متناهية ، و أمانة عالية ، فأحببنا هذا الاسم آملين أن نسير سوياً على منهج الله أسوةً بخير خلق الله .
نشاطات المركز الخيرية و الحرفية
1 ) *(و لا تسرفوا ...) * التقليص . اعادة الاستخدام و اعادة التدوير
تحت شعار " تبرعات عينية من العائلات الميسورة الى العائلات المحتاجة " يتم :
• فرز و توضيب الأمتعة الفائضة عن العائلات الميسورة ( ملابس ، أحذية ، كتب ، ألعاب، أدوات منزلية ، مفروشات ) وتوزيعها على العائلات المحتاجة حسب المواسم ( شتوي، صيفي ) والمناسبات (دخول المدارس، أعياد، زواج ، ولادة ...)
• اعطاء الأدوية الفائضة عن العائلات ( شرط عدم انتهاء تاريخ صلاحيتها ) الى العائلات المحتاجة و المستوصفات الخيرية .
• توضيب الطعام المتبقي من الولائم الذي هو بحالة جيدة .
2 ) * ( و مما رزقناهم ينفقون ...)*
• استلام أموال الزكاة ، الصدقة ، الصدقة الجارية و كفارة اليمين و كفارة الصيام و توزيعها حسب الشريعة الاسلامية .
• كفالة يتيم أو كفالة عائلة محتاجة .
• تأمين مساعدات طبية ( دواء ، تحاليل ، صور ...) للعائلات المكفولة .
• تقبل التبرعات الشهرية من الراغبين لتأمين مستلزمات المحتاجين من مواد غذائية و مواد تنظيفة ( تكلفة الحصة 25 $ - توزع في أوائل كل شهر ) .
• تأمين كتب و أقساط مدرسية ، أدوات منزلية ، ملابس و ألعاب في العيدين .
• التكفل بكل أنواع النسك ( أضحية ، عقيقة ) طوال السنة و توزيع لحومها على العائلات الفقيرة .
• اطعام الطعام و افطارات رمضانية للعائلات المحتاجة و الايتام .
3 ) بيع و تجارة
• مشغل خياطة : توظيف الجمعية نساء يقمن بخياطة ملابس صلاة مميزة ، ملابس للسباحة ، ثياب شرعية و تطريز على كل أنواع الاقمشة .
• تجهيز أكفان ( وفقاً للسنة ) و بيعها .
• تعرض الجمعية منتوجات متفرقة ( سلل صابون مزينة ، كتب ، معجون أسنان سواك ، ماء زهر ، ماء ورد و خل محضر في البيت ) .
ان كل الارباح المستوفية من الاعمال التجارية تصرف في حقل الصدقات .
4 ) الارشاد و الاهتمام
• زيارة شهرية للعائلات المكفولة و تقديم المساعدات لهم مع التوجيه ، النصح و المواساة .
• السعي الى تأمين فرص عمل للعائلات المكفولة لاعانة أنفسهم .
• مساهمة في تنمية مواهب و قدرات بعض الافراد ليكونوا أعضاء فعالين في المجتمع .
• ارسال أخوات و محارمهن من العائلات المكفولة الذين لا يستطيعون بلوغ كعبة الله المشرفة لاداء مناسك العمرة من أجل احياء القلوب و تطهير النفوس .
5 ) العلم و التوجيه من خلال البراق العلمي :
• مركز تعليم القرآن من تلاوة و تجويد و تفسير و حفظ .
• لدينا صفوف من مرحلة محو الامية الى مرحلة الاتقان في تلاوة القرآن .
• تحسين اللغة العربية .
• القاء محاضرات دينية أسبوعية .
• دورات تعليم القرآن للاطفال على مدار السنة .
• دورات متخصصة للاجانب لتعليمهم اللغة العربية و القرآن الكريم و الدين الاسلامي .
• تؤمن مكتبة الجمعية كتباً و أقراصاً مدمجة في عدة لغات لنشر العلم و التوعية الدينية .
• اعداد الاخوات لتغسيل و تكفين الميت وفقاً للسنة .
• دورات مختلفة خلال السنة ( تطريز ، خياطة ، تنمية بشرية و لغة انكليزية ...) .
• تقوم نساء متخصصات باجراء حجامة للواتي برغبن بها تطبيقاً للسنة و سعياً للتداوي بالطب النبوي من كل أنواع الأمراض .
ملحق (2)
برنامج القاء المحاضرات الدينية والإرشادية في جمعية "البراق" ، حيث كانت الشهيدة تتولى القاء المحاضرات بموجبه باللغات التي تجيدها:
ننشر ادناه الرسالة التي وصلتنا اليوم من الدكتورأحمد محمد عبد الخالق
مستشار العلوم الشرعية بقطاع المعاهد الأزهرية . بجمهورية مصر العربية
بسم الله الرحمن الرحيم
أولا: أتقدم بخالص العزاء لأسرة الشهيدة أم جبريل، فإن لله ما أخذ، وله ما أعطى، وكل شيء عنده بأجل مسمى. فليصبر أهلها وليحتسبوا. كما أوصيهم بهذا الدعاء الذي علمنا إياه رسول الله صلى الله عليه وسلم: {اللهم اؤجرنا في مصيبتنا واخلفنا خيرا منها.} ثانيا: لقد اختار الله سبحانه هذه المرأة واصطفاها للشهادة، حيث إن الشهادة اصطفاء واجتباء لمن يحب من عباده {وليعلم الله الذين آمنوا ويتخذ منكم شهداء} وذلك مكافأة لها على ما قدمته من خير بإدخال السرور على قلوب اليتامى وأصحاب الحاجات. فأسأل الله تعالى أن يجعل ذلك في موازين حسناتها. وأن يحشرها مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا.
ثالثا: إن الموت قدر الله المحتوم الذي كتبه على كل شيء فقال: {كل من عليها فان ويبقى وجه ربك ذو الجلال والإكرام} وقال: { كل شيء هالك إلا وجهه} والموت لن يهرب منه أحد. وقد يقول قائل: لماذا ذهبت إلى المسجد في هذا اليوم؟ لو لم تذهب إليه، لما ماتت ولما قتلت!! ولكن الله تعالى يرد على هؤلاء بقوله: {قل لو كنتم في بيوتكم لبرز الذين كتب عليهم القتل إلى مضاجعهم} وقال: {الذين قالوا لإخوانهم وقعدوا لو أطاعونا ما قتلوا قل فادرءوا عن أنفسكم الموت إن كنتم صادقين. ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتا بل أحياء عند ربهم يرزقون . فرحين بم آتاهم الله من فضله ويستبشرون بالذين لم يلحقوا بهم من خلفهم ألا خوف عليهم ولا هم يحزنون . يستبشرون بنعمة من الله وفضل وأن الله لا يضيع أجر المؤمنين} فهي الحية التي تستمتع بالنعيم، ونحن الموتى. ثم إن الذي يعيننا على الصبر ويسلينا، هو أن الله تعالى قبضها وهي في بيته وهي تؤدي صلاة من أعظم الصلوات، ألا وهي صلاة الجمعة، العيد الأسبوعي للمسلمين. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إذا أراد الله بعبده خيراً استعمله) قالوا: كيف يستعمله؟ قال: (يوفقه لعمل صالح قبل موته).
رابعا: أن العائلة التي تنتمي إليها هذه الراحلة الكريمة، قد غرس الله في قلبها الخير، وفطرها عليه، ولهم تاريخ طويل في رعاية الفقراء واليتامى والأرامل، والفضل يرجع أولا لله، ثم لجدها عليه رحمة الله تعالى. وهذا ملموس ومشهود له في كل من تعاملت معهم من أعمامها وأبناء عمومتها فهي {ذرية بعضها من بعض} أسأل الله تعالى أن يباعد بينها وبين خطاياها كما باعد بين المشرق والمغرب. وأن يغسلها من خطاياها بالثلج والماء والبرد. وأن ينقيها من خطاياها كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس. {وبشر الصابرين الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون . أولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمة و أولئك هم المهتدون} فاصبروا واحتسبوا، تؤجروا.
د. أحمد محمد عبد الخالق
مستشار العلوم الشرعية بقطاع المعاهد الأزهرية . بجمهورية مصر العربية D.Ahmed Mohamed Abdulkhalek
USA.PO BOX 1646
Pflugerville Texas 78691
-----------------
EGYPT
4 el hefny st, el hennawy
zagazig egypt
:cell\01004451212 -01112241212
tel\0552296306 - 0552265667
www.abdulkhalek.net
www.abdulkhalek.com
مستشار العلوم الشرعية بقطاع المعاهد الأزهرية . بجمهورية مصر العربية
بسم الله الرحمن الرحيم
أولا: أتقدم بخالص العزاء لأسرة الشهيدة أم جبريل، فإن لله ما أخذ، وله ما أعطى، وكل شيء عنده بأجل مسمى. فليصبر أهلها وليحتسبوا. كما أوصيهم بهذا الدعاء الذي علمنا إياه رسول الله صلى الله عليه وسلم: {اللهم اؤجرنا في مصيبتنا واخلفنا خيرا منها.} ثانيا: لقد اختار الله سبحانه هذه المرأة واصطفاها للشهادة، حيث إن الشهادة اصطفاء واجتباء لمن يحب من عباده {وليعلم الله الذين آمنوا ويتخذ منكم شهداء} وذلك مكافأة لها على ما قدمته من خير بإدخال السرور على قلوب اليتامى وأصحاب الحاجات. فأسأل الله تعالى أن يجعل ذلك في موازين حسناتها. وأن يحشرها مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا.
ثالثا: إن الموت قدر الله المحتوم الذي كتبه على كل شيء فقال: {كل من عليها فان ويبقى وجه ربك ذو الجلال والإكرام} وقال: { كل شيء هالك إلا وجهه} والموت لن يهرب منه أحد. وقد يقول قائل: لماذا ذهبت إلى المسجد في هذا اليوم؟ لو لم تذهب إليه، لما ماتت ولما قتلت!! ولكن الله تعالى يرد على هؤلاء بقوله: {قل لو كنتم في بيوتكم لبرز الذين كتب عليهم القتل إلى مضاجعهم} وقال: {الذين قالوا لإخوانهم وقعدوا لو أطاعونا ما قتلوا قل فادرءوا عن أنفسكم الموت إن كنتم صادقين. ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتا بل أحياء عند ربهم يرزقون . فرحين بم آتاهم الله من فضله ويستبشرون بالذين لم يلحقوا بهم من خلفهم ألا خوف عليهم ولا هم يحزنون . يستبشرون بنعمة من الله وفضل وأن الله لا يضيع أجر المؤمنين} فهي الحية التي تستمتع بالنعيم، ونحن الموتى. ثم إن الذي يعيننا على الصبر ويسلينا، هو أن الله تعالى قبضها وهي في بيته وهي تؤدي صلاة من أعظم الصلوات، ألا وهي صلاة الجمعة، العيد الأسبوعي للمسلمين. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إذا أراد الله بعبده خيراً استعمله) قالوا: كيف يستعمله؟ قال: (يوفقه لعمل صالح قبل موته).
رابعا: أن العائلة التي تنتمي إليها هذه الراحلة الكريمة، قد غرس الله في قلبها الخير، وفطرها عليه، ولهم تاريخ طويل في رعاية الفقراء واليتامى والأرامل، والفضل يرجع أولا لله، ثم لجدها عليه رحمة الله تعالى. وهذا ملموس ومشهود له في كل من تعاملت معهم من أعمامها وأبناء عمومتها فهي {ذرية بعضها من بعض} أسأل الله تعالى أن يباعد بينها وبين خطاياها كما باعد بين المشرق والمغرب. وأن يغسلها من خطاياها بالثلج والماء والبرد. وأن ينقيها من خطاياها كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس. {وبشر الصابرين الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون . أولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمة و أولئك هم المهتدون} فاصبروا واحتسبوا، تؤجروا.
د. أحمد محمد عبد الخالق
مستشار العلوم الشرعية بقطاع المعاهد الأزهرية . بجمهورية مصر العربية D.Ahmed Mohamed Abdulkhalek
USA.PO BOX 1646
Pflugerville Texas 78691
-----------------
EGYPT
4 el hefny st, el hennawy
zagazig egypt
:cell\01004451212 -01112241212
tel\0552296306 - 0552265667
www.abdulkhalek.net
www.abdulkhalek.com