شرم الشيخ : نافذة مصر السياحية في عصر الفوضى والسياسة
كم هو جميل حين يردد المصريون معا: بلادي بلادي بلادي لك حبي وفؤادي!!ـ
بدل رفو
جنوب سيناء\شرم الشيخ
كم هو جميل حين يردد المصريون معا: بلادي بلادي بلادي لك حبي وفؤادي!!ـ
بدل رفو
جنوب سيناء\شرم الشيخ
تعد شرم الشيخ اجمل منطقة في مصر وتقع على ساحل البحر الاحمر، تربط ما بين جنوب سيناء والنويبع وطابا. الجو في شرم الشيخ يحمل ملامح اجواء مناطق الغردقة ومرسى علم السياحية، ولكن سحر الشرم على السواح يكمن في سواحلها الرائعة وبهذا تعد من اجمل المناطق السياحية، وتغيير الجو فيها يقع ضمن خريطة تغيير الجو في اسيا. يبلغ عدد ساكنة شرم الشيخ اكثر من 35 الف نسمة حسب شهادات ميلادهم ولكن عدد المقيمين فيها اكثر من 20 الف مقيم وعامل في فنادقها وهم من مدن مصر، واما سكان الشرم الاصليين فهم من البدو ومازالوا لحد الان يقطنون في مناطق الجبل مثل مناطق(الرويساد) وفي سيناء حيث سلسلة جبال سيناء والتي تقع ايضا في منطقة شرم الشيخ وفي مناطق جنوب سيناء.
كانت السياحة في مصرتعيش العصر الذهبي قبل الثورة ولكن الشعب كان يعيش عصرا اخروهوالتوق الى الحرية (حرية الوطن وحرية الذات) وبعد الثورة مباشرة كانت اغلب الفنادق المصرية تعمل بنسبة 20 بالمائة واستغرق الوقت فترة طويلة واما بعد حكم الرئيس السابق (مرسي) فقد نشطت حركة السياحة بصورة جيدة بالرغم من ان السياحة لم تكن في برامج الرئيس السابق(مرسي) حسب شهادات العاملين في مجال السياحة ، و بعد ثورة 30 يونيو بدأت السياحة تتاثر سلبياً ثانية ، ولكنها سرعان ما نشطت بعد الاستفساء على الدستور. السياحة في مصر متنوعة ما بين السياحة الثقافية والدينية والعلاجية مثل زيارة حمامات الفراعنة في عيون موسى لعلاج الروماتيزم من الجسد و السياحة الاثرية وتتمثل بزيارة المتاحف والاهرامات والاخرى الراحة والاستجمام على سواحل البحر.
ان اكثر الجنسيات المتوافدة على هذا المنتجع الجميل هي من المانيا والنمسا وانكلترا وروسيا وجمهوريات الاتحاد السوفيتي السابق واما عن سواح الدول العربية فهم يفضلون زيارة المدن الكبيرة والمتاحف ومحلات التسوق الكبيرة على البحر.
تضم منطقة شرم الشيخ العدد الهائل من الفنادق العملاقة والتي تعد بدورها مدنا تضم كل متطلبات السواح من المحلات واماكن الترفيه واحواض السباحة والمطاعم الايطالية واللبنانية والمكسيكة والشرقية و للحدائق حكاية اخرى من حكايات الجمال المصري وحيث تعد شرم الشيخ مدينة فندقية وهي ليست كالغردقة . اسس مدينة شرم الشيخ الرئيس المصري الاسبق حسني مبارك لتكون قبلة ووجه مصر السياحي على ساحل البحر الاحمر. الغوص وفنه وحب الناس له وخاصة الاوربيين القادمين من اجل قاع البحر الاحمر والتمتع بجميع اشكال والوان الاسماك والشعب المرجانية، لها نكهة ومكانة عند الغرب وحين جربت حظي بالغوص كدت ان اغرق في البحر الاحمر في خريف عمري بعيدا عن كوردستان.
لعشاق التصوير والفن الفوتوغرافي وارتباطهما الوثيق بالضوء والشروق والغروب بالاضافة الى الغوص بالكاميرات الخاصة سحر ونكهة خاصة في سواحل البحر الاحمر. اما كتابة الاسماء باللغات المختلفة على الرمل فهي موجودة في البلدان العربية بالاضافة الى مصر وتبرز صورة مصر وحضارتها على الرمل في القناني الصغيرة.
الوشم وفنونه ولوحاته وتقنياته تزخرف اجساد الرجال والنساء القادمين من العالم ولكل نقش ووشم حكاية يسردها اصحابها وبرغم التكاليف الباهضة لها وتشويه صورة بعض الاجساد الجميلة إلا ان اصحابها يفتخرون بها حسب شهادات بعض السواح.
محمد الفرماوي(34 عام) شاب حاصل على دبلوم الزراعة ويعمل في احدى الفنادق الضخمة في الشرم تحدث لي عن هموم الحياة والسياحة وسيناء وجبالها وحبهم لمصر العظيمة وقال عن مصر: لم يسألني احد عن مكانة مصر عندي واقولها مصر هي امي وام الدنيا. هكذا هي مصر عند الشعب المصري الطيب. وحين تحدثت مع انسان عادي جدا ،جرسون في احدى مطاعمها وبالرغم من قساوة حياته وشظف العيش وقلة مرتبه اخبرني بانه لا يهمه مرتبه وحياته بقدر ما يهمه حال البلد وقال بحزن شديد: المهم بلدنا تكون بخير يا بيه..، خلال جولاتي ورحلاتي لم ار شعبا يعشق بلاده بقدر حب المصريين لبلادهم.
نسيم صومائيل يونان.. بالرغم من دراسته الجغرافيا في كلية الاداب\جامعة المنيا، إلا ان الظروف في انتظار الزمن المناسب لم تهيئ له أرضية جغرافية حياته.. ولذا فهو يعمل في مجال السياحة. قال لي: لقد نسيت اختصاصي في دوائر الفنادق القوقازية واردف قائلا باننا الان في ازهى مراحل التعايش السلمي لان مصر املنا الاول والاخير.
هناك السوق القديم وسوق خليج نعمة وفيهما المحلات والمطاعم والاماكن الترفيهية للسواح ومحلات لبيع تذكارات للسواح .
فوجئت في شرم الشيخ حين خرجنا من مطار الشرم من دون تاشيرة الدخول وحين سالت احد المصريين عن السبب! اخبرني اثناء معاهدة السلام بين مصرواسرائيل كانت من ضمن فقراتها بان يدخل الغربيون الشرم من دون تاشيرة وهي المنطقة الوحيدة في مصر التي لا تحتاج تاشيرة الدخول.
الشعب المصري امام ديمقراطية جديدة .. وحين حضرت جلسة نقاش لشباب مصريين وهم بانتظار المستقبل ومفاجئاته ، وجدتُ ان هنالك من يعشق لحد الان حسني مبارك ويتألم لحديثه الاخير وهناك من يفتقد الرئيس السابق محمد مرسي واحاديثه وحركاته وهناك من يعلق صورة المنقذ الكبير لهم والذين يصفونه بعبدالناصر الجديد (السيسي).. ، ولكن مصر اولا واخيرا تجمعهم على الحب الكبير لها وكم جميل حين يردد المصريون معا: بلادي بلادي بلادي لك حبي وفؤادي!! واما انا فساظل اعشق هذه البلاد الجميلة ... مصر ام الدنيا.
الصور بعدسة الكاتب