العالم بعيون كوردية
بحيرة فورتير في النمسا ..
جنة البلاد ومهرجان الفنون وسحر الطبيعة
بدل رفو
النمسا – اقليم كيرنتن
بحيرة فورتير في النمسا ..
جنة البلاد ومهرجان الفنون وسحر الطبيعة
بدل رفو
النمسا – اقليم كيرنتن
مدينة (كلاكين فورت) النمساوية هي مسقط رأس الاديب النمساوي الكبير (روبرت موسيل) والشاعرة (انغيبورك باخمان)،والادب يحتل مكانة كبيرة في هذه المدينة وبوجود جائزة (باخمان) للأدب تكون المدينة نقطة التقاء المتسابقين صوب الجائزة،وايضا في جوانب المسرح والفنون الصغيرة .في هذه المدينة الثقافية توجد مجاميع مسرحية و100 جمعية ثقافية وجوقات غنائية وعدد كبير من المعارض والغاليريات والفنون الحية والمشاهدات الثقافية.ولكن الاجمل وروح المدينة وعبقها بوجود بحيرة(فورتير).
تعد بحيرة(فورتير)اشهر بحيرة نمساوية،ومنطقة البحيرة تزدحم بالزوار في كل المواسم وهي في افضل حالاتها حيث النشاط والحيوية في المنطقة في موسم الصيف ،وفي الشتاء حيث الهدوء والرومانسية والاسترخاء واشعة الشمس الخفيفة تنعكس في البحيرة بعد ان تصطدم بالجبال المطلة عليها لترسل الوانا تصارع ماء البحيرة وهذه المنطقة ساحة للرياضة الشتوية والتزلج على الجليد وتوصف مناطق البحيرة بجنة النمسا.تزدحم البحيرة بالزوار على شواطئها في فصل الصيف حيث درجات الحرارة العالية تجذب الكثير من السباحين وعشاق الرياضة وكذلك هناك الطرق الخاصة على شواطئ البحيرة لراكبي الدراجات الهوائية والجري.
تعد بحيرة (فورتير) من اكبر بحيرات اقليم (كيرنتن) وكذلك ماؤها من اسخن مياه بحيرات جبال الألب ،يبلغ مساحتها 19,39 كيلومتراً وطولها 16,5 كيلومتراً وعرضها 1,7 كيلومتراً واقصى عمق لها 85,2 كيلومترا.
تقع البحيرة في الغرب من مدينة (كلاكين فورت) وفي البحيرة عدة جزر منها جزيرة الافاعي والورود وتقع بلدات كثيرة على شواطئ البحيرة ومنها (كلاكين فورت،كرومبين دورف،ماريا فورت،بورجاخ،تيخيلس بيرك،رايفنيس).
تقام المهرجانات والاحتفالات الكبيرة والفعاليات في بلدات منطقة البحيرة وقد لعبت البحيرة دوراً كبيراً في تنشيط الحركة السينمائية والتلفزيونية في الاقليم وقد كانت ساحة لعمل العدد الكبير من الاعمال السينمائية والتلفزيونية ومن اشهر الاعمال التلفزيونية هو مسلسل(قصر عند بحيرة فورتير 1990 ـ 1992)من بطولة الفنان الالماني الراحل(روي بلاك) والذي ظل خالداً في اذهان النمساويين.وفي الادب كتبت اعمالاً كثيرة وروايات ودواوين شعر واحداث الكثير منها حول البحيرة وسحرها وجمالها وحكاياتها عبر التاريخ النمساوي .توجد في البحيرة باخرة كبيرة تنقل المسافرين من بلدة الى بلدة اخرى وسياحة في بحيرة (فورتير) بالقوارب الصغيرة اضافة جمالية اخرى الى عشاق ومحبي البحيرة وتوجد الفنادق العملاقة على شواطئ البحيرة وبالاضافة الى مكانتها الساحرية بين الجبال.
الالوان في بلدة فيلدن على شواطئ البحيرة:
للثقافة والفن مكانة مرموقة في بحيرة (فورتير) حيث للجوانب المهمة انعكاس على سحر البحيرة فمثلاً في بلدة(فيلدن) الماء والضوء والموسيقى وهي الاعمدة الرئيسية للبلدة في خلق ابداع فني ثقافي وبدوره يؤدي الى مزيج ابداعي فريد من نوعه والى خلق موجات صوتية والعاب مائية مرتبطة باحدث التكنولوجيا واشعة الليزر وخلق مشاهد فريدة في سماء البلدة وكذلك تكثر في هذه البلدة المهرجانات التقليدية مثل مهرجان(ارنولف) ويوم الكنيسة وسوق الفلاحين والحانات الشعبية والمطاعم الشعبية وماكولات من المطبخ الكيرنتي.شعب كبير بعشقه وبحبه لبلاده ويمنح الزوار المشاعر الحارة ويقولون بان هنا يعيش التراث والازياء الشعبية والاغاني والفرح ،فحياتهم ثقافة ومهرجانات وعشق ورقص من دون تنظيم المهرجانات.القصور الضخمة على شواطئ البحيرة لها مكانة كبيرة في التاريخ وتبين مدى قوة الفن المعماري بالاضافة الى وجود الاديرة والكنائس والقلاع والحصن وتكون البحيرة ايضا المركز الرئيسي للمغامرات في الاقليم والنمسا.
الموسيقى والحفلات الليلية والرقص والحياة تظل حية ايام الصيف وتستمر حتى الساعات الاولى من اليوم الثاني ولعشاق الموسيقى يتم نصب مسرح كبير على شواطئ البحيرة بالاضافة الى الماراثون العالمي الذي يقام سنويا في البحيرة .بحيرة (فورتير) ومنطقة البحيرة ساحة للفن والغناء والتمتع بالطبيعة والسحر والرياضة بكل انواعها والتامل ،ساحة للفنون التشكيلية والسينمائية ونقطة التقاء كل عشاق الجمال والضوء والطبيعة في اقليم كيرنتن وببساطة انها السحر ،هي بحيرة(فوتير) في النمسا.