مسرحية للأطفال
أم الغيث
طلال حسن
أم الغيث
طلال حسن
الستار مسدل ، أصوات
بنات صغيرات يغنين
البنات :
حشيكه .. حُمّصاي
دنعلْ أبو القطاي
قطاي جابتْ ولدْ
سمّتو قنبر علي ..
كنجا أبو الصواني
نتشْ مِنو صينيي
يرفع الستار
ساحة تحيطها بيوت ،البنات
يجلسن متحاشكات في الشمس
البنات : " يغنين وهن يتحاشكن "
حشيكه حُمصاي
دنعلْ أبو القطاي
قطاي جابتْ ولدْ
سمّتو قنبر علي
كنجا أبو الصواني
نتش مِنو صينيي
خجو : " تصيح من أحد البيوت " كفى ..
سلمى : هذه خجو .
خجو : كفى زعيقاً ..
علية : الغناء تسميه زعيقاً
سعاد : إنها لا تحب غناءنا .
سلمى : ربما لأنها بلا ولد .
ليلى : المسكينة .
خجو : اذهبن إلى بيوتكن .
ليلى : " تنهض " انظري " تنظر إلى ليلى "
خجو لا تريدنا ، فلنذهب .
سعاد : " تنهض هي الأخرى " المحلة ليست
ملكاً لها .
سلمى : " تنهض " لنبقَ هنا ، مادامت الشمس
مشرقة ، فبيوتنا الآن باردة .
ليلى : " تضحك " سنبقى طول الشتاء إذن في
الزقاق .
سلمى : " لليلى " ابقي ، سنلعب لعبة جديدة .
ليلى : الجو بارد رغم أن الشمس مشرقة .
سعاد : لنلعب لعبة تدفئنا .
سلمى : لنغن ِ طلعت الشميسه
ليلى : " تشير إلى الشمس " ها هي الشمس
سعاد : نريد أغنية ، ومعها حركة ، رقصة ،
تدفئنا .
ليلى :لتغن ِ إذن .. مطر مطر حلبي
سلمى : أحسنتِ ، يا ليلى ، هيا يا بنات ، فلنغن ِ
مطر مطر حلبي .
البنات يتهيأن ، ثم
يبدأن الرقص والغناء
مطرْ مطرْ حلبي
عبرْ بنات الجلبي
مطرْ مطرْ شاشا
عبرْ بنات الباشا
مطرْ مطرْ عاصي
طوّلْ شعرْ راسي
ياربي مطرها
يا ربي مطرها
سلمى : " تبتعد عن البنات وتغني "
يا ربي مطرها
على عناد العلوجي
سعاد : " تبتعد هي الأخرى وتحاكي العلوجي"
علوجي بيده طاسهْ
يمشي ويحك براسهْ
خجو : " تصيح من بيتها " كفى .. كفى
سلمى : ليسترنا الله ، ارتفعت حرارة خجو .
سعاد : سيحل آب ..
سلمى : اللهاب .
سعاد وستحرقنا كما يحرق أب المسمار في
الباب .
يُفتح أحد الأبواب ،
وتطل العجوز أسومه
ليلى : الجدة أسومه .
سعاد : حمداً لله ، يبدو أنها تتماثل للشفاء .
سلمى : " تقترب من أسومة " مرحباً جدة .
أسومه : سمعتُ صياح خجو .
سلمى : نحن نلعب هنا ، في الشمس .
سعاد : تريد إبعادنا ، رغم أننا لا نؤذي أحداً .
ليلى : الجو بارد ، ونحن نحب اللعب .
أسومه : كلنا كنا أطفالاً ، وكنا نحب اللعب ، وكنا
نلعب ألعاباً مختلفة ، ومنها ألعابكم التي
تلعبونها الآن " تبتسم متذكرة " بل كنا
نلعب ألعاباً يشاركنا فيه الأطفال ، مثل ..
" تسعل " ..
سلمى : " قلقة " أيتها الجدة .
أسومة : " تسعل " ....
ليلى : الجو بارد هنا .
سعاد : أدخلي ، وسترتاحي .
أسامة : " تغالب سعالها " لا تقلقن ، إنني
بخير .
سعاد : حسن ، أدخلي الآن ، أدخلي .
أسومه تنسحب ، وتغلق
الباب ،البنات يقفن في الشمس
ليلى : مسكينه الجدة أسومة .
سعاد : ربما تجاوزت الثمانين .
ليلى : عاشت وحيدة طول عمرها ، مات
والداها ، ولم تتزوج .
سعاد : ما رأيكن ؟ لنغن ِ شمس ومطغ علغبيع .
سلمى : " ساخرة تحاكي لهجتها " وأين الغبيع
، يا سعودة ؟
سعاد : " تضربها " سيأتي ، نحن الآن في
آخر الشتاء .
سلمى : لن يأتي الربيع إذا لم تمطر " تشير إلى
السماء " أنظري ، لا توجد غيمة واحدة،
في طول السماء وعرضها .
ليلى : من الأفضل أن أذهب إلى البيت .
سعاد : وتجلسين قرب المنقل ، والجمرات تشع
دفأ .
سلمى : وتحكي لك جدتك حكايات ألف ليلة وليلة
و..
ليلى : " تتنهد " ....
بنت : أتركي هذا لليل .
علية : " تشير برأسها " أنظروا..
سلمى : " تنظر " لعلها أم زهرة .
علية : بل زهرة نفسها .
سعاد : " تنظر " زهرة ؟ إننا قلما نراها .
علية : أمها تمنعها من الخروج .
سلمى : إنها تخاف عليها ، بعد أن رحلت أختها
التوأم .. جنبد .
سعاد : إلى متى تبقى حبيسة البيت ؟ إنها بنت
صغيرة في عمرنا تقريباً .
زهرة توارب الباب قليلاً،
وتنظر مترددة إلى البنات
سلمى : " بصوت رقيق " زهرة .
زهرة : " تنظر إليها ولا ترد " ....
سلمى : " تشير لها " تعالي .. تعالي .
سعاد : تعالي العبي معنا .
علية : نحن نحبك .
ليلى : تعالي .
زهرة : " تنظر إليها " ....
سلمى : تعالي ، تعالي ، تعالي .
زهرة : " تلتفت إلى الوراء " ....
علية : هذه أمها .
الأم تلوح بالباب منفعلة ،
وتسحب زهرة ، وتغلق الباب
سلمى : " تقترب من الباب " أم زهرة .
علية : " تقترب هي الأخرى " لحظة من
فضلك .
سعاد : " تسرع نحو الباب " مهلاً ، يا أم
زهرة .
سلمى : أم زهرة ، زهرة أختنا ، ونحن نحبها .
ليلى : " تهز رأسها " ....
سعاد : نريدها أن تلعب معنا ، كما كانت تلعب
في السابق قبل أن ..
سلمى : " تلكزها " ....
سعاد : أنت تفهمين قصدي ، نحن نحبها .
أم زهرة : " من الداخل " أرجوكم ابتعدوا .
ليلى : " تناديهن " يا بنات ..
سلمى : " تتراجع مبتعدة " لنبتعد ، هيا .
علية : " تبتعد " يا للأسف .
سعاد : " تلحق بهما صامتة " .....
سلمى : " تقف في الشمس " لنحاول باستمرار
، وسننجح ذات يوم .
ليلى : " تقف إلى جانبها " الجو يزداد برودة.
علية : " تفرك يديها " نحن في أواسط شهر
شباط .
سعاد : آه من شباط .
سلمى : " تلكز سعاد " سعاد .
سعاد : كُسرت يدك " تضربها " لا تلكزيني
هكذا .
سلمى : جاء أخوك قجوم .
سعاد : اسمه خالد ، لا تستفزيه ، إنه عصبي
كما تعرفين .
يدخل خالد عابساً ،
ويقف بعيداً عن البنات
خالد : سعاد .
سلمى : " تدفع علية "
يغرابْ يغرابْ
ما شفتْ قجّوم
خالد : " ينظر إليها مستفزاً " سلومة .
علية : " تدفع سلمى "
قجومْ نايم بالشمسْ
والخشمْ مقطومْ
خالد : " يطارد علية غاضباً " سأقطم خشمك ،
يا مقطومة .
سعاد : " تمسك بخالد " دعك منهما ، إن
عقلهما ..
سلمى : أكبر من عقلكَ .
سعاد : " معاتبة " سلمى .
سلمى : إنني أمزح معه .
سعاد : ابتعدي " لخالد " تعال .
خالد : " يقترب منها " أمي تقول ، تعالي
تغدي .
سلمى ماذا تتغدى ؟ " مازحة " قيسي وبلاو ؟
علية : لا ،عدس ..
سلمى : " تغني "
صبوا العدسْ بصبّو
علية : واي واي
سلمى : اصبّو بالقواطي
علية : واي واي
سعاد : خالد
خالد : نعم .
سعاد : قل لهما ، ماذا سنتغدى اليوم ؟ قل لهما ،
قل .
خالد : " متفاخراً " كشكا ، كشكا على لحم
غنم مقلي .
سعاد : " تغني "
يا قضيبْ البان
احمسلي " تشير إلى سلمى " بطيتي
دطبخ الكشكا
واغلقْ بابْ بيتي
سلمى : " بنبرة مصالحة " سعاد .
سعاد : " بنفس النبرة " نعم .
سلمى : لا تحكمي إغلاق الباب .
سعاد : " تبتسم " ....
سلمى : تعجبني الكشكا .
سعاد : أمي تحبك ، وأنا أيضاً أحبك ، وكشكا
لخمسة تكفي لعشرة .
ليلى : هذه سعاد التي أعرفها .
سعاد : أنت واحدة من العشرة .
ليلى : أشكرك ، أمي تعمل كبة برغل
سلمى : الله ربك .
سعاد تهم بالخروج ، عندما
تطل أسومة من الباب
أسومه : " تهتف " يا بنات .
الجميع : " يلتفتن إليها " ....
سعاد : " تتوقف " ....
خالد : تعالي ، أمي تنتظر .
سعاد : مهلاً ، أسومه نادتنا ، قد تكون بحاجة
إلى شيء .
أسومه : " تريهم دمية ضخمة " أنظرن .
علية : " مبهورة " آه .
ليلى : آه ، ما هذا ؟
سلمى : لم أرَ هكذا دمية من قبل .
سعاد : " تقترب " أهي دمية حقاً ؟
أسومة : " ترقص الدمية مبتسمة " أنظرن ..
أنظرن .. انظرن .
خالد : " نافد الصبر " سعاد ، تعالي نذهب .
سعاد : " لا تلتفت إليه " ....
خالد : سأذهب أنا " يتجه إلى الخارج " ابقي
أنت " وهو يخرج " هذا شأنك .
سعاد : ما هذه الدمية ؟ أخبرينا .
أسومة : إنها .. آم الريث .
علية : أم الريث !
أسومة : نعم ، وهي كما ترون ، تمثال من
القصب ، على شكل امرأة ، ملفوف
بالخرق..
البنات : " ينظرن إليها مبهورات " ....
أسومه : أما فائدتها ، فعند انحباس المطر ، كما
هو الحال الآن ، يحمل الأطفال هذه الدمية
، ويدورون في الأزقة ، وهم يغنون :
يا أم الغيث غيثينا
لولا المطر ما جينا
حطو لنا بالطبشه
أصبح ولدكم يمشا
البنات : " يترنمن فرحات " .....
أسومه : هذا ما كنا نفعله ، ونحن صغار .
سعاد : وماذا كان يجري ؟
عليه : هل كانت تمطر ؟
أسومة : " تهمهم مبتسمة " هم م م م .
سلوى : أخبرينا .
أسومه : خذن أم الريث " تقدم الدمية لهن "
وجربن بأنفسكن .
سلوى : " تمسك بالدمية وتحدق فيها " يا لها
من .. أم الريث .
ليلى : والآن ماذا نفعل ؟
أسومه : ما كنا نفعله ، ونحن صغار .
الجميع : " ينظرن إليها مترقبات " .....
أسومه : أم الغيث بين أيديكن الآن ، خذنها ،
وطفن بها من بيت إلى بيت ، وغنين.. أم
الغيث غيثينا..وسيخرج الناس إليكن ،
ويسكبوا عليها الماء ، هيا انطلقن ،
وسترين .
البنات يأخذن الدمية ، ويتجهن
بها إلى البيت الأول وهن يغنين
البنات : " يغنين "
أم الغيث غيثينا
لولا المطر ما جينا
حطوا لنا بالطبشه
أصبح ولدكم يمشا
البنات يقفن بالباب ينتظرن ، أسومه تشير لهن أن يغنين ثانية
البنات : " يغنين "
أم الغيث غيثينا
لولا المطر ما جينا
يفتح الباب ، وتطل امرأة
تحمل إناء مليئاً بالماء
المرأة : هذه فكرة أسومة .
علية : " تهز رأسها " ....
ليلى : لقد لعبتها في طفولتها .
المرأة : إنها أكبر مني بسنوات ، وكانت تقودنا ،
حاملة هذه الدمية نفسها .
سعاد : حطي لنا بالطبشة
المرأة : " تصب الماء فوق الدمية " وهذا هو
الماء .
سعاد : أصبح ولدكِ يمشا
المرأة : لقد مشا ، يا صغيرتي ، وأخذته الحرب
مني .
ليلى :آه من الحرب ، لقد أخذت أبي أيضاً ،
وأسرته بعيداً عنا .
البنات يسرن مبتعدات ،
ويقفن عند بيت خجو
سلوى : هذا بيت خجو .
سعاد : فلنغنِ .
علية : لن تصب فوق رأسنا غير .. " تحاكيها
" كفى .. كفى .
سعاد : لا عليك ، فلنغن ، هيا .ِ
البنات : " يغنين "
أم الغيث غيثينا
لولا المطر ما جينا
حطولنا بالطبشه
صبح ولدكم يمشا
خجو : " تصيح من الداخل " كفى .
علية : أظن أن كفى واحدة تكفي .
سعاد : أريد كفى أخرى .
علية : سعاد .
سعاد : " تغني "
أم الريث ريثينا
خجو : " تصب الماء عليهن من السطح "
خذن هذا الغيث .
سعاد : " تهرب ضاحكة " يا له من غيث .
ليلى : " تبتعد مغطية رأسها بيديها " عرفتُ
أنها سترشنا بالماء .
علية : " تهرب مبتعدة هي الأخرى " هذا
أرحم من كفى .. كفى .
سلوى : " تلحق بهن " هذا غيث خجو ، فلنبتعد
عن بيتها .
سعاد : لنذهب إلى بيت أم زهرة .
ليلى : أم زهرة !
علية : لكنها قد لا تفتح الباب .
سلوى : لنحاول ، المهم أن نسمع صوتنا
لصديقتنا زهور .
البنات يسرن ، ويقفن مغنيات
عند باب بيت أم زهرة
البنات : " يغنين "
أم الغيث غيثينا
لولا المطر ما جينا
حطولنا بالطبشه
أصبح ولدكم يمشا
البنات يقفن منتظرات ،
ينظرن إلى الباب المغلق
علية : لن تفتح الباب .
ليلى : آه .
سلوى : من المؤسف ، أن هذا الباب قلما فتح ،
منذ أن رحلت جنبد .
سعاد : لكن ما ذنب زهرة ؟
سلوى : إنها زهرة بحق ، وأخشى أن تذوي ،
وتذبل ، في هذا الجو .
سعاد : إن أمها تخاف عليها ، من النسيم الهاب
، وخاصة بعد ما أصاب أختها التوأم ..
جنبد .
علية : تقول جدتي عمشه ، الحي أبقى من ..
الراحل .
سعاد : ليتك ، يا علية ، مثل جدتك .
سلوى : " تبتسم " .....
علية : سعاد .
سعاد : جدتك حكيمة .
علية : " تبدو منفعلة " ....
سلوى : دعونا نغني ثانية .
ليلى : أنتِ محقة .
سلوى : لنغن ِ ، هيا .
البنات : " يغنين "
أم الريث ريثينا
لولا المطر ما جينا
حطولنا بالطبشه
صبح ولدكم يمشا
يصمتن حزينات ، تنظر
إحداهن إلى الأخرى
سعاد : لا فائدة .
سلوى : طالما تمنيت أن تشاركنا زهرة ألعابنا ،
كما كانت تفعل أختها .. جنبد .
علية : لعلها تتمنى ذلك هي الأخرى ، لكن أمها
للأسف ..
سلوى : " تنظر إلى الباب " أنظرن ..
علية : ماذا ؟
سلوى : الباب .
سعاد : " تنظر إلى الباب " بدا لي أنه تحرك
قليلاً ، لنغن ِ مرة أخرى .
البنات : " يغنين "
أم الريث ريثينا
لولا المطر ما جينا
الباب يُفتح قليلاً ،
البنات يغنين بصوت أعلى
البنات : حطولنا بالطبشه
أصبح ولدكم يمشا
البنات يسكتن ، الباب
يُفتح أكثر ، تطل أم زهرة
سلمى : " بصوت رقيق " أم زهرة .
أم زهرة : " لا ترد " ....
سعاد : عفواً للإزعاج .
أم زهرة : " تنظر إليها صامتة " ....
ليلى : " بصوت رقيق " صباح الخير .
أم زهرة : صباح النور .
سلوى : " تريها الدمية " هذه الدمية ، أعطتها
لنا الجدة أسومه ..
أم زهرة : إنها أم الريث .
سلوى : ونحن ندور بها على بيوت المحلة ،
ونغني .. أم الريث ريثينا
سعاد : " تبتسم " لولا زهرة ما جينا
أم زهرة : " تدمع عيناها مبتسمة " ....
سلوى : " ترفع الدمية قليلاً " حطولنا بالطبشه
علية : أصبح ولدكم يمشا
صمت حرج ، أم زهرة في
مكانها ، البنات يهممن بالذهاب
أم زهرة : مهلاً ، يا بنات .
البنات : " يتوقفن " ....
أم زهرة : لدينا قليلاً من الماء لأم الريث..
سلوى : ماؤكم ، مهما كان قليلاً ، يا أم زهرة ،
فهو عسل .
أم زهرة : " تلتفت إلى الوراء " زهرة .
علية : زهرة !
ليلى : " فرحة " زهرة ؟
زهرة : " تلوح خلف أمها " ....
سعاد : حبيبتي زهرة .
زهرة : " تتقدم قليلاً حاملة طاستين " ....
سلوى : طاستا ماء .
زهرة : " تهز رأسها مبتسمة " .....
ليلى : يا عيني ، يا زهرة .
زهرة : " تتقدم من الدمية " ....
علية : ليتني أم الغيث .
الجميع : " يضحكن جميعاً " ....
أم زهرة : صُبي الأولى على الدمية .
زهرة : " تصب الطاسة الأولى " هذه من
أختي .. جنبد .
أم زهرة : " تغالب دموعها " ....
علية : " بصوت متهدج " جنبد .
سلوى : ألف شكر .
ليلى : والطاسة الأخرى ؟
زهرة : " تصب الطاسة الثانية " وهذه مني ..
سلوى : آه .
زهرة : أنا .. زهرة .. أخت جنبد .
سعاد : " تعانقها " حبيبتي ، حبيبتي زهرة .
زهرة : هل ستمطر ؟
سعاد : " محرجة " آآآ ..
زهرة : " تنظر إلى علية " ربما ..
زهرة : " تنظر إلى سلوى " ....
سلوى : إذا جئتِ معنا .
ليلى : تعالي ، يا زهرة ، تعالي معنا .
زهرة : " تتطلع إلى أمها " ....
أم زهرة : " تقف حائرة " ....
سلوى : " بنبرة رجاء " أم زهرة .
أم زهرة : إنني أخاف عليها .
سلمى : لا داعي للخوف ، زهرة أختنا ، كما
كانت .. جنبد .
أم زهرة : " تنهنه باكية " ....
سلوى : عفواً ، لم أرد أن أبكيك .
سعاد : جنبد معنا ، وستبقى معنا ، هي وأختنا
العزيزة .. زهرة .
علية : " تداعب خصلات زهرة بأناملها "
زهرتي .. وردة .
سعاد : بل .. شدة ورد .
سلمى " شدة ورد " تغني " شدة ورد شدة
البنات يدرن حول
زهرة ويغنين فرحات
البنات : " يغنين "
شدّه يا وردْ .. شدْه
منهي الوردْ .. شدْه
زهرة الوردْ .. شدٍه
ضحكتها وردْ .. شدْه
كومتها وردْ .. شدْه
كعدتها وردْ .. شدْه
دورتها وردْ .. شدْه
كل احنه وردْ .. شدْه
كل احنه وردْ .. شدْه
كل احنه وردْ .. شدْه
البنات يتوقفن لاهثات منتظرات ،
تطل امرأة ، تحمل طاسة ماء
المرأة : " تهتف منادية " أم الريث .
سلمى : " لأم زهرة " إنها تنادينا ، وطاسة
الماء في يدها .
أم زهرة : " تنظر إليها حائرة " ....
زهرة : " تتطلع إلى أمها " ماما .
سعاد : جنبد كانت دوماَ معنا ، وستبقى دوماً
معنا .
علية : زهرة أختنا ، ونريدها معنا .
ليلى : أم زهرة ..
زهرة : ماما ، ماما .
أم زهرة : عزيزتي ..
زهرة : ماما .
أم زهرة : اذهبي ، يا عزيزتي .
زهرة : " تعانق أمها فرحة " ماما " تقبلها "
أشكرك .
أم زهرة : اذهبي ، وغني وافرحي ، مع أخواتك "
للبنات " هيا ، خذنها ، ودرن ، ولكن لا
تبتعدن .
سعاد : " تسحبها برفق " تعالي ، يا عزيزتي.
ليلى : هيا فلنذهب ، المرأة تنتظر .
سلوى : " تقدم الدمية لزهرة " احملي أنت
الدمية ، وسنحيط نحن بك ، ونغني جميعاً
" تهتف " هيا بنات ، فلنسر ونغني .
زهرة تسير حاملة الدمية ،
والبنات حولها ، والجميع يغنين
البنات : " يغنين "
أم الريث ريثينا
لولا المطر ما جينا
حطولنا بالطبشه
أصبح ولدكم يمشا
البنات يقفن قرب المرأة ،
المرأة تصب الماء على الدمية
أم زهرة : " تهلهل فرحة " ....
المرأة : " تهلهل هي الأخرى " ....
أم زهرة : هيا يا بنات ، درن ، وغنين ، أم الريث
ريثينا .
البنات يسرن ويغنين فرحات ،
تتقدمهن زهرة حاملة الدمية
البنات : " يغنين "
أم الريث ريثينا
لولا المطر ما جينا
حولنا بالطبشه
أصبح ولدكم يمشا
الأضواء والأصوات تخفت
شيئاً فشيئاً حتى تتلاشى
إظلام
ستار
الملاحظات
ــــــــــــــــــ
1 ـ حشيكه حمُصّاي
عند شروق الشمس شتاء ، في مدينة الموصل بالذات ، يجلس الأطفال ، ذكوراً وإناثاً متلاصقين ، ليزدادوا دفئاً .
حشيكه : التراصف الشديد
حمصاي : مفردة حمص
دنعل : ألعن
قطاي : نوع من الطيور
كن جا : قد جاء
الصواني : جمع صينية
نتش : خطف
منو : منه
2 ـ مطر مطر حلبي
هذه اللعبة الغنائية خاصة بالبنات ، يرددنها شتاء عند سقوط المطر ، فيدرن ويرقصن ويصفقن ويغنين غير مباليات بسقوط المطر على أجسامهن .
مطر حلبي : أي أنه ينسكب خيوطاً كشخوب الحليب
لشدة هطوله .
مطر شاشه : المطر السريع
الجلبي : لقب تركي ، أقل درجة من الباشا
على عناد : على الرغم من ، وهي من العناد
العلوجي : صاحب العلوة
طاسة : القدح المعدني
براسه : برأسِهِ
3 ـ يغراب يغراب
لعبة من ألعاب محاكاة الحيوانات ، والغراب طائر لا يحبه الأطفال ، لتشاؤم الناس من منظره وقبح صوته .
يغراب : يا غراب
شفت : رأيت
قجوم : دلالة على تشوه الأنف
مكطوم : مبتور أو مقطوع
4 ـ صبوا العدس
لعبة تلعبها البنات ، فيتماسكن بالأيدي مشكلات دائرة ، تقودها فتاة مغنية " صبوا العدس بصبوا " فتردد المجموعة بعد كل مقطع " واي واي " .
واي واي : كلمة إيقاع لتنظيم النغم
صبوا العدس : أفرغوا العدس في الأواني
القواطي : جمع قوطية ، وهي علبة من الصفيح
5 ـ أم الغيث غيثينا
دمية ، أو تمثال من القصب ، ملفوف بالخرق ، على شكل امرأة ، تمثل ربة الغيث ، يحملها الأطفال ويدورون بها في الأزقة ، عند انحباس المطر ، فيسكب عليها أهل الدور المياه ، متمنين هطول المطر في موعد قريب .
غيثينا : أنقذينا
جينا : جئنا
حطوا : وضعوا
الطبشه : وعاء خشبي
يمشا : يمشي
6 ـ شدّه يا وردْ
لعبة وأغنية خاصة بالبنات ، اللاعبات يشكلن دائرة ، وهن متماسكات بالأيدي ، وإحداهن تنشد ، والأخريات يرددن " شدّه " .
شدّه : باقة
منهي : من هي ؟
كومتها : قيامها
دورتها : دورانها
كل احنه : نحن كلنا أو جميعنا
13 / 8 / 2011
للعودة إلى الصفحة الرئيسة