إليَّ أيها البحرُ .. وخذ حمامتي
حارث معد
هنا، ه تحت تلك السحابةِ الساخنة ومعي حمامتي والمطر يُطرَقُ جبيني المتعبُ، ه كما تَطرقُ أصابعُ القلقِ، ه وجهَ المنضدة والعشبُ الراقصُ، ه يرنو إلى الأحذيةِ المبللة أرقبُ رسائلَ الموج أترجم زبدَها، ه كعرَّافٍ يترجمُ لغةَ الجان البحرُ بلاطُ الأفراح فإليَّ ... إليَّ، ه يا سفناً ومراكبَ تهتز، ه أيها الملاحون، ه إليَّ بشراعٍ وبوصلة أيها القراصنةُ، ه إليَّ بعصَّابةِ عين وقدمٍ خشبية وقليلٍ مِن هَلَعِ العواصف فلقد سئمتُ الواقعيةَ، ه والحديثَ بجدية أحتاجُ إلى قشعريرةٍ حتى العظم أحتاجُ إلى بعض الخرافات أحتاجُ أن يسخرَ مني احد فحزني غامِقٌ كلونِ الحبر عميقٌ كأسرارِ النساء لكنني أكسو قلقي بالصراخِ، ه والضحك اللامبرَّر هنا، ه أطلقُ حمامتي لتحملَ في منقارها، ه ه رسائل الموج عند خيط الأفق الأحمر، ه ه أغنية ينشدها البحارة فيا حمامتي وأنت تحلقين، ه شمالا جنوبا قولي لبلادي: ه إنني تحت السحابة الساخنة، ه ه مُبْتَلٌّ حزينْ ** نشرت في بيت الموصل في 14-6-2013 عودة الى الصفحة الاولى |