ـــــــــــــــــــــــــــــ أتسكع في ذاكرتي ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ حارث معد من أول العهود وأنا اقضم أظافري ـ وانهش التبغ كالمتسول ـ واشد أهدابي كالوتر رأسي رأس أخرى ـ ممتلئة بالأسبرين ـ وبقايا المهدئات والشقوق في يدي قديمة ـ كشقوق الأزقة المقفرة لن أصغي إليكِ ـ أيتها المزامير في صدري ـ لن انظر إليك أيتها الدموع ـ المنهمرة في الظلام من أول العهود وأنا ابحث عن امرأة ـ فارعة كنخلة ـ سمراء كلون الخبز في بلادي بين أهدابها ـ يسكن صمت ليالينا الحزينة ومن أنفاسها تفوح رائحة القداح ـ وخلف عينيها الذابلتين ـ تتألق القباب من أول العهود وأنا أتسكع في ذاكرتي كل أشكال الأبنية الشاهقة في الغرب ـ بنيتها على ضفاف دجلة ـ وأنا غاف على مقود مركبتي ـ بانتظار حفنة وقود أجمل نساء العالم غازلتهن ـ وأنا عالق في زحمة سير قولوا لمدينتي الخشنة الملمس ـ كأوراق الصقل ـ إنني سأعلن صمتي الأبدي سأنام في الساعات المبكرة من النهار ـ متمنيا الاعتكاف ـ أو الرحيل **ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ |
8 Comments
|
الشاعر
|