شرر فوق الجليد
حارث معد
حارث معد
( مشجع المنتخب! )
بخطاب حماسي
وعصبيه كعصبية هتلر
بهمجية هولاكو
وجنون الاسكندر
باحتلال العالم
سأحارب كل من ارتد
عن مشاهدة اللعبة الأخيرة،
للمنتخب الوطني
( لأنها.... )
لأنها قرود
فهي لا تحتفل إلا بالموز
والقشور
والحبال
فتوقد شموعها بمزابل ضياع
معلقةً بأغصان رعناء
مطأطئة رقابها لا ترى إلا ما يليها
لأنها قرود
( سندريلا بغداد )
سندريلا
تمزِّقُ عربةَ اليقطين السحرية
تمدُّ في الشوكِ قدميها
تمتطي أحَدَ الجرذان
تكشفُ عن ساقيها
الثياب
تعبرُ ألفَ صفحةٍ
وكتاب
( القطار .. الحصان )
من آخرِ عربةٍ،
في أخر محطة
ألقي عليكِ
تحيةَ الوداع
والقطارُ يعدو،
كحصانٍ هارب
وفي اللحظةِ نفسِها
نقولُ كلَّ ما لدينا
بنظرةٍ كالبرق
والقطارُ يعدو،
كحصان ٍهارب
( لكِ أن تكبليني بفضاء لا ينتهي )
بعد عشراتِ المعاركِ البرية والبحرية
وإشهارِ أنواعِ الأسلحة
واستخدامِها
آن الأوان أن ارفعَ الراية
واسلمَ جيشَ كلماتي
لرِقَّةِ وعذوبةِ نظراتِك،
وألقي أسلحتي وأوراقي النازفة
بين نعومةِ يديك
معلناً استسلامي
استسلامي الأبدي لحبكِ الخالد
فهاكِ يدي
كبِّليني بسلاسلِ غرامِك
اعتقليني
ومارسي بحقي
دكتاتوريةَ الغرام
واحكمي عليَّ بين قضبانِك الذهبية،
بالمؤبد
فلن انتظرَ إصدارَ آيّ عفْوٍ
سأدمنُ حبسَك لي
وأرضى بحبكِ سجناً أبديا
وفضاءً لا ينتهي
عودة الى الصفحة الرئيسة ـ