حارث معد
بحطامِ تلكَ العِبارَهْ
أمسكُ تارةً،
وأرتطمُ تارَهْ
مِنْ غَرَقٍ إلى غرق
أشهقُ وحدي
والليالي المرعبةُ ترتديني كالسل
لا قمرَ لي،
ولا قصيدة
ومدينتي الخاويةُ مِن أحلامِها
تمحو ظِلالي
أكره نسيانَ قلاعها،
وأحبُّ رائحةَ الكبريت
المنبعثةَ مِن ثوبِها البالي
من غرقٍ إلى غرق
أشهقُ بالوجعِ المشبع بالهمجية
ومن رئتي،
ينبعثُ دخانُ الإثم
ماذا تعرفون عن مدينتي،
مرتع الشعراء ؟
لقد سرقوا منها،
الأسئلةَ والأجوبةَ،
قبل الامتحان
وتركوها كالتلميذ الفقير،
بلا أقلام
مِن غرقٍ الى غرق
أغوص في أعماقِ الفوضى
وليس لديَّ سوى طَوفِ ألقصيده،
ومجاديفِ الأمل
وأنفاسِ الجُمَلِ المقطوعة
بأيِّ قشَّةٍ أتعلق،
بأيِّ عبارَهْ ؟..
أخلعُها تارةً،
وأرتديها تارَهْ ..
**
عودة الى الصفحة الرئيسة