واجهات الابنية ..... بين الحداثة والاصالة
معن الغلامي
يعتبر الآهتمام بالموروث الحضاري لآية أمة مقياسا لعراقتها وصدق انتمائها الى أسلافها أضافة الى كونه معينا يرفد الحاضر ويفيده بما يحمله من تجارب وخبرات متراكمه هي ثمار الجهد الانساني لاجيال متعاقبه تجعل اللاحق يترقى في البناء الحضاري دون انطلاق من خط الشروع وما يرافق البدايات من تلكؤ واخفاقات هي امر طبيعي لكل جديد يخبر تطبيقة في ارض الواقع بعد ان يغادر الفكر والخيال وهذه الجدلية امر منطقي متى ما تخلفت او حدث ما يعيق صيروتها واستثمارها فان النتائج المترتبة على هذا الاخفاق تكون كارثيه بحق ذاك الارث الحضاري وربما تؤدي الى موته وكتابة نعيه بايدي اسلاف تقطعت جذورهم وانتفى انتماؤهم للسابقين ممن اسسوا ذاك الارث الحضاري وشيدوا صروحه
اقول ذلك وانا ارى هذا التشوه المقيت وتلك الفوضى العارمة في ما نراه اليوم من واجهات للابنية ومن عبثية لاتطاق في وضع الاعلانات عليها سيما التجارية منها وقد تطرق زميلنا الكريم المهندس مصعب الى جانب من هذه العبثية وتلك الفوضى من خلال بحثه عن شارع نينوى نموذجا وقد اجاد في ذلك واحب ان اضيف ان مانراه اليوم من تطاول متعمد على اصالة المدينة وقطع لارتباطها بماضيها وعراقتها هو خنجر مسموم وسيف يحاول غرسه في ظهر مدينتنا الحبيبه اناس يدعون انتماءهم اليها زورا وبهتانا بدعاوى زائفة وحجج اوهى من خيط العنكبوت منها التحضر والتقدم وبعضها النزوع نحو ثقافة الغالب نتيجة لهزائم نفسية وعقد اجتماعيه تجعل من مغنية الحي لا تطرب كما يقول المثل العربي
وذاك يجعلني أَلِجُ الى موضوع يتعلق بواجهات الابينية وتصميمها وما برز مؤخرا من ظاهرة الاليكوبنيه - اذا جاز التعبير - فمن المعلوم ان قانون منح اجازات البناء في بلدنا الحبيب وفي مدينتنا العزيزة يخضع لمعايير هندسية وقانونية ومن شروط منح الاجازة ان تكون واجهة العمارة مستوحاة من التراث ومغلفة بالحجر الموصلي ( الفَرِشْ ) او حجر الحلان وان يراعى ذلك في تصميها ولايتم المصادقة على التصميم من قبل دوائر البلدية والتخطيط العمراني ما لم تطبق هذه المعايير ويتم محاسبة صاحب المشروع ولا يمنح رخصة الاشغال التي تؤهله لربط الكهرباء واشغال المنشأ اذا ما تقاعس في تنفيذ تلك المطالب وكم كنا نعيد ونعيد في التصيم لكي يحظى بموافقة دوائر البلدية ويحقق شروطها وكنا نشعر بقلق كبير بعد انجاز المشروع لئلا نخفق في تحقيق تلك الشروط واليوم وبعد هذه الديمقراطية المنفلتة وهذا السيل الجارف من التسيب والامبالاة والعبثية القاتلة اصبحنا نرى ظواهر اقل ما يقال عنها انها ولادة مسخ او هجين بعملية قيصرية متعمدة ودون مخاض لجيل من الواجهات الغريبه لاتمت الى ثقافتنا ولا ترتبط بهويتنا ولا تعنى باصالة حاضرتنا وتراثها الزاخر, نمط اقل ما يقال عنه انه تقليد اعمى لنماذج روعي ان تكون خلاقة في اماكن وجودها وربما لا تحقق القدر الادنى مما يراد منها في مواطن اخرى وهذا لا يعني اننا ندعو الى الانغلاق وعدم الافادة من تجارب الآخرين لا بل هي دعوة الى المحافظة على الاصالة دون الذوبان في الحديث بل تفعيله وتأطيره ليكون مستوعبا للثوابت الحضارية الاصيلة مع تحقيق الوظيفة التي هي الاساس في كل تصميم
ان المراقب اليوم لما يستخدم في انهاء واجهات كثير من الابنية يلاحظ انتشار مادة الاليكوبون في تفليف الابنية ورغم كون هذه المادة حديثة نسبية وهي تعطي جمالا في بعض المواطن – اذا احسن استخدامها – الا انها في الغالب الاعم اصبحت عبئا وتشويها وقتلا لجمالية المدينة وطمسا لمعالمها التراثية انها اصبحت مادة اقل ما يقال عنها ممجوجة لا تراعي ما هو مطلوب منها وظيفيا وجماليا. هذا الانتشار او قل هذا الطوفان العارم يجعلنا كمهندسن ومهتمين بالتراث والاصالة وفنانين نعيد حساباتنا ونحاول ان نعيد العربة الى مسارها الصحيح واذا ما عقدنا مقارنة بين الأبنية التي تغلف واجهاتها بالمواد الاصيله وما نراه من جيل الاليكوبون سنرى الفرق واضحا من حيث الجمالية والمتانة وموافقة متطلبات البيئة الموصلية وديمومة تلكم المواد
من منا لا يعشق الاقواس الموصلية الاصيلة والقناطر المحببة التي تحنو على ابنائها وتمنحهم حبا وتواصلا يجعلهم يحسون بعمق الحضارة واصالة المدينة ورسوخ قدمها وكم هي جميلة تلك الشناشيل وهي تتدلى لتتحدى الزمن وعواديه وما اروع المقرنصات التي تسند القباب وتجعلها تتربع على قواعد من الجمال والحضارة واسس راسخة كانت حلا لمشكلات انشائية ربما اعيت من اخرجها الى عالم الوجود
ان ما يحدث اليوم من تشوه وتَعَدٍّ وتجاوز يستدعي من دوائر البلدية والمحافظة واصحاب القرار ان يتنبهوا لذلك وان يلاحقوا من يعبث بتراث مدينتنا ويقتل عراقتها دون الانحياز السلبي للماضي بمعنى التقوقع والانغلاق بل النزوع بايجابية نحو الممازجة بين الاصالة والحداثة بين الموروث والمستجد. لابد من صرخة تنبه الغافل وتاخذ على يد المتعمد لانقاذ المدينة من رياح التغريب والابعاد عن حضارتها الممتده عبر آلاف السنين
واود ان اختم كلامي بتجربة شخصية - من كثير غيرها - اذ شاء الله تعالى ان اقوم بتنفيذ عمارتين تجاريتين متجاورتين في منطقة واحده الاولى كان صاحبها رجلا متعاونا متفهما للمعاني التي نحاول اثباتها فعندما اردنا اكمال التصميم ابلغته ان استعمال المواد الموصلية الاصيلة من حجر الحلان وغيرها هو وفاء والتزام تجاه المدينة واهلها وهو اسهام في المحافظة على هوية المدينة واثبات لوجودها
فكان صاحبها متعاونا متفهما للامر فولد المشروع جميلا رائعا محافظا على الثوابت والقيم الاصيلة وعندما اتينا الى المشروع الثاني ونقل وجهة نظرنا الى صاحبه ابلغنا انه ليس بحاجة الى ما نقول وهو يبحث عن المردود المادي ذاك انه ينشئ مشروعا اسثماريا يرجو ان يدر عليه ارباحا تؤمن له حياة وادعة مطمئنة وهو يبحث عما يحقق ذلك باقل الاسعار دون نظر الى مواصفات او محددات تراثيه وقيم جمالية اصيلة فجاء المشروع الذي اسس على تلك المفاهيم لا يماثل الاول ولا يقارن به وكم كان استغراب زملائي واحبابي وهم يعقدون مقارنة بين المشروعين المتقاربين زمانا ومكانا وكانت اجابتي ان الالتزام بالمحافظة على الاصالة جعل من الاول نموذجا دون الثاني .
ان انتشار الاليكوبون في تغليف الواجهات اصبح مرضا مزمنا فهو ذو مساوئ بيئية اذا لم يحسن استخدامه اضافة الى تعرضه لتغير في مظهره الخارجي نتيجة لاستيراد مواد متدنية الجودة بهدف الربح غير مقاومة لظروفنا الجوية وبحاجة الى صيانة وتنظيبف مستمر ليبقيه على جماله المدعى وهذا عبء في كثير من الاحيان لا يتحمله من يقوم بتفيذه
اذن لابد من محددات وقوانين مع وضع، آلية لمحاسبة المقصر لتكون مديننتا اجمل ولنحافظ على اصالتها ونعيد لها تراثها البهي ومظهرها الخلاق ولابد من اشاعة ثقافة المحافظة على التراث باعتباره رافدا للحاضر واساسا يبنى عليه اللاحق من تطور واستيراد وتفاعل واكتساب للخبرات الخارجية وايضا لابد ان يراعى في تصميم المناطق المختلفه وظيفة المنطقة والهدف من انشائها والخدمة التي تقدمها ليكون التصميم خادما للوظيفة محققا للهدف المرجو منه
هي دعوة للجامعات ومراكز التصميم والمكاتب الاستشارية وزملائنا المهندسين ان ياخذوا زمام المبادرة ويعيدوا للمدينة حضارتها وتميزها من خلال اصرارهم على الحفاظ على اصالة المدينة ومحاكاة تراثها كل ذلك محمي بقوانين وتشريعات تساند تلكم الجهات وتمنع المسئ ان يتمادى في ايذاء المدينة وتقطيع روابطها التي هي اساس وجودها وعنوان تقدمها
افلا تستحق مدينة مثل الموصل الحدباء وهي المعطاءة الثريه بآثارها وتاريخها الممتد عبر الالاف السنين هذا الجهد وتلك الالتفاتة؟؟؟؟؟
للعودة إلى الصفحة الرئيسة
معن الغلامي
يعتبر الآهتمام بالموروث الحضاري لآية أمة مقياسا لعراقتها وصدق انتمائها الى أسلافها أضافة الى كونه معينا يرفد الحاضر ويفيده بما يحمله من تجارب وخبرات متراكمه هي ثمار الجهد الانساني لاجيال متعاقبه تجعل اللاحق يترقى في البناء الحضاري دون انطلاق من خط الشروع وما يرافق البدايات من تلكؤ واخفاقات هي امر طبيعي لكل جديد يخبر تطبيقة في ارض الواقع بعد ان يغادر الفكر والخيال وهذه الجدلية امر منطقي متى ما تخلفت او حدث ما يعيق صيروتها واستثمارها فان النتائج المترتبة على هذا الاخفاق تكون كارثيه بحق ذاك الارث الحضاري وربما تؤدي الى موته وكتابة نعيه بايدي اسلاف تقطعت جذورهم وانتفى انتماؤهم للسابقين ممن اسسوا ذاك الارث الحضاري وشيدوا صروحه
اقول ذلك وانا ارى هذا التشوه المقيت وتلك الفوضى العارمة في ما نراه اليوم من واجهات للابنية ومن عبثية لاتطاق في وضع الاعلانات عليها سيما التجارية منها وقد تطرق زميلنا الكريم المهندس مصعب الى جانب من هذه العبثية وتلك الفوضى من خلال بحثه عن شارع نينوى نموذجا وقد اجاد في ذلك واحب ان اضيف ان مانراه اليوم من تطاول متعمد على اصالة المدينة وقطع لارتباطها بماضيها وعراقتها هو خنجر مسموم وسيف يحاول غرسه في ظهر مدينتنا الحبيبه اناس يدعون انتماءهم اليها زورا وبهتانا بدعاوى زائفة وحجج اوهى من خيط العنكبوت منها التحضر والتقدم وبعضها النزوع نحو ثقافة الغالب نتيجة لهزائم نفسية وعقد اجتماعيه تجعل من مغنية الحي لا تطرب كما يقول المثل العربي
وذاك يجعلني أَلِجُ الى موضوع يتعلق بواجهات الابينية وتصميمها وما برز مؤخرا من ظاهرة الاليكوبنيه - اذا جاز التعبير - فمن المعلوم ان قانون منح اجازات البناء في بلدنا الحبيب وفي مدينتنا العزيزة يخضع لمعايير هندسية وقانونية ومن شروط منح الاجازة ان تكون واجهة العمارة مستوحاة من التراث ومغلفة بالحجر الموصلي ( الفَرِشْ ) او حجر الحلان وان يراعى ذلك في تصميها ولايتم المصادقة على التصميم من قبل دوائر البلدية والتخطيط العمراني ما لم تطبق هذه المعايير ويتم محاسبة صاحب المشروع ولا يمنح رخصة الاشغال التي تؤهله لربط الكهرباء واشغال المنشأ اذا ما تقاعس في تنفيذ تلك المطالب وكم كنا نعيد ونعيد في التصيم لكي يحظى بموافقة دوائر البلدية ويحقق شروطها وكنا نشعر بقلق كبير بعد انجاز المشروع لئلا نخفق في تحقيق تلك الشروط واليوم وبعد هذه الديمقراطية المنفلتة وهذا السيل الجارف من التسيب والامبالاة والعبثية القاتلة اصبحنا نرى ظواهر اقل ما يقال عنها انها ولادة مسخ او هجين بعملية قيصرية متعمدة ودون مخاض لجيل من الواجهات الغريبه لاتمت الى ثقافتنا ولا ترتبط بهويتنا ولا تعنى باصالة حاضرتنا وتراثها الزاخر, نمط اقل ما يقال عنه انه تقليد اعمى لنماذج روعي ان تكون خلاقة في اماكن وجودها وربما لا تحقق القدر الادنى مما يراد منها في مواطن اخرى وهذا لا يعني اننا ندعو الى الانغلاق وعدم الافادة من تجارب الآخرين لا بل هي دعوة الى المحافظة على الاصالة دون الذوبان في الحديث بل تفعيله وتأطيره ليكون مستوعبا للثوابت الحضارية الاصيلة مع تحقيق الوظيفة التي هي الاساس في كل تصميم
ان المراقب اليوم لما يستخدم في انهاء واجهات كثير من الابنية يلاحظ انتشار مادة الاليكوبون في تفليف الابنية ورغم كون هذه المادة حديثة نسبية وهي تعطي جمالا في بعض المواطن – اذا احسن استخدامها – الا انها في الغالب الاعم اصبحت عبئا وتشويها وقتلا لجمالية المدينة وطمسا لمعالمها التراثية انها اصبحت مادة اقل ما يقال عنها ممجوجة لا تراعي ما هو مطلوب منها وظيفيا وجماليا. هذا الانتشار او قل هذا الطوفان العارم يجعلنا كمهندسن ومهتمين بالتراث والاصالة وفنانين نعيد حساباتنا ونحاول ان نعيد العربة الى مسارها الصحيح واذا ما عقدنا مقارنة بين الأبنية التي تغلف واجهاتها بالمواد الاصيله وما نراه من جيل الاليكوبون سنرى الفرق واضحا من حيث الجمالية والمتانة وموافقة متطلبات البيئة الموصلية وديمومة تلكم المواد
من منا لا يعشق الاقواس الموصلية الاصيلة والقناطر المحببة التي تحنو على ابنائها وتمنحهم حبا وتواصلا يجعلهم يحسون بعمق الحضارة واصالة المدينة ورسوخ قدمها وكم هي جميلة تلك الشناشيل وهي تتدلى لتتحدى الزمن وعواديه وما اروع المقرنصات التي تسند القباب وتجعلها تتربع على قواعد من الجمال والحضارة واسس راسخة كانت حلا لمشكلات انشائية ربما اعيت من اخرجها الى عالم الوجود
ان ما يحدث اليوم من تشوه وتَعَدٍّ وتجاوز يستدعي من دوائر البلدية والمحافظة واصحاب القرار ان يتنبهوا لذلك وان يلاحقوا من يعبث بتراث مدينتنا ويقتل عراقتها دون الانحياز السلبي للماضي بمعنى التقوقع والانغلاق بل النزوع بايجابية نحو الممازجة بين الاصالة والحداثة بين الموروث والمستجد. لابد من صرخة تنبه الغافل وتاخذ على يد المتعمد لانقاذ المدينة من رياح التغريب والابعاد عن حضارتها الممتده عبر آلاف السنين
واود ان اختم كلامي بتجربة شخصية - من كثير غيرها - اذ شاء الله تعالى ان اقوم بتنفيذ عمارتين تجاريتين متجاورتين في منطقة واحده الاولى كان صاحبها رجلا متعاونا متفهما للمعاني التي نحاول اثباتها فعندما اردنا اكمال التصميم ابلغته ان استعمال المواد الموصلية الاصيلة من حجر الحلان وغيرها هو وفاء والتزام تجاه المدينة واهلها وهو اسهام في المحافظة على هوية المدينة واثبات لوجودها
فكان صاحبها متعاونا متفهما للامر فولد المشروع جميلا رائعا محافظا على الثوابت والقيم الاصيلة وعندما اتينا الى المشروع الثاني ونقل وجهة نظرنا الى صاحبه ابلغنا انه ليس بحاجة الى ما نقول وهو يبحث عن المردود المادي ذاك انه ينشئ مشروعا اسثماريا يرجو ان يدر عليه ارباحا تؤمن له حياة وادعة مطمئنة وهو يبحث عما يحقق ذلك باقل الاسعار دون نظر الى مواصفات او محددات تراثيه وقيم جمالية اصيلة فجاء المشروع الذي اسس على تلك المفاهيم لا يماثل الاول ولا يقارن به وكم كان استغراب زملائي واحبابي وهم يعقدون مقارنة بين المشروعين المتقاربين زمانا ومكانا وكانت اجابتي ان الالتزام بالمحافظة على الاصالة جعل من الاول نموذجا دون الثاني .
ان انتشار الاليكوبون في تغليف الواجهات اصبح مرضا مزمنا فهو ذو مساوئ بيئية اذا لم يحسن استخدامه اضافة الى تعرضه لتغير في مظهره الخارجي نتيجة لاستيراد مواد متدنية الجودة بهدف الربح غير مقاومة لظروفنا الجوية وبحاجة الى صيانة وتنظيبف مستمر ليبقيه على جماله المدعى وهذا عبء في كثير من الاحيان لا يتحمله من يقوم بتفيذه
اذن لابد من محددات وقوانين مع وضع، آلية لمحاسبة المقصر لتكون مديننتا اجمل ولنحافظ على اصالتها ونعيد لها تراثها البهي ومظهرها الخلاق ولابد من اشاعة ثقافة المحافظة على التراث باعتباره رافدا للحاضر واساسا يبنى عليه اللاحق من تطور واستيراد وتفاعل واكتساب للخبرات الخارجية وايضا لابد ان يراعى في تصميم المناطق المختلفه وظيفة المنطقة والهدف من انشائها والخدمة التي تقدمها ليكون التصميم خادما للوظيفة محققا للهدف المرجو منه
هي دعوة للجامعات ومراكز التصميم والمكاتب الاستشارية وزملائنا المهندسين ان ياخذوا زمام المبادرة ويعيدوا للمدينة حضارتها وتميزها من خلال اصرارهم على الحفاظ على اصالة المدينة ومحاكاة تراثها كل ذلك محمي بقوانين وتشريعات تساند تلكم الجهات وتمنع المسئ ان يتمادى في ايذاء المدينة وتقطيع روابطها التي هي اساس وجودها وعنوان تقدمها
افلا تستحق مدينة مثل الموصل الحدباء وهي المعطاءة الثريه بآثارها وتاريخها الممتد عبر الالاف السنين هذا الجهد وتلك الالتفاتة؟؟؟؟؟
للعودة إلى الصفحة الرئيسة