أعمار الحب ونواقيس الهجرة
د. ميسر الخشاب
الى الشهيد واثق الغضنفري
د. ميسر الخشاب
الى الشهيد واثق الغضنفري
أيا شَجر الحدباء مالك مورقاً
كأنّك لم تحزن على ابن حبيبي
مذ قلت إن مدينتي حلمي
أمسكت في عينيك نرجسها
ولأن محبةً تسقى بأغنية الجميع ،عشقتَها
" أنا هويت- رددتها – حتى انتهيت "
*
في العمر الأول كنت الأول
عيناك تسافر في وجهي
وتفتش عن سطر شعري
يحملك إلى باشطابيا
ومتوسطة الحدباء ،
وذكرى الحي الشعبي.
*
في العمر الثاني
كنت تضيع بأسماء أو طرق غامضة،
هذا امشي فيه ، وهذا اتبعه
هذا احمله ، والآخر في تعب يحملني.
*
في العمر الثالث
قبّلت صغارا كانوا يتّحدون على عتباتك
كانت عربات الشارع تحملك إلى غدك الهادئ
والحلاج يدق نواقيس الهجرة
فتعاتبه حينا ، وتباركه أحيانا
ومئات الناس تتوج رؤيتها في عيدك
والحلاج يصيح : اخرج..حاور
آلام الناس ، وقبل
حارات الفاروق ، كنائس حي الميدان، وشط القلعة
فتحيي كل صفوف المشهد
وتصيح : أنا وحدي
فلقد سرقوني من رابع عهدي
وأضاعوني
آه ، فإذا رميت أصابني الخجل
*
أيا شجر الحدباء مالك مورقا
كأنك لم تحزن على ابن حبيبي ..
**** الموصل- نيسان -2014