كيف استقبل الكُتّاب عيد الام
بقلم : المحرر الاعلامي
كان طبيعيا ان تنعكس الاوضاع المؤلمة التي يمر بها العراق والامة جمعاء على استقبال الكُتّاب لعيد الام.
:قال الدكتور احمد الحسو في صفحته على الفيس بوك
ليس من شك ان من حق كل الامهات علينا وعلى الوطن والامة ان يكون هناك احتفال كبير في يومهن الخاص ؛ يوم الام ، بيد ان الاحتفال به وعراقنا مبتلى وامتنا ثكلى له طعم آخر. هنا اكتنفني صمت وبدأت اقول : اسمحوا لي ايتها الامهات ان يكون احتفالي بيومكن، احتفال معتذر، وخجل لانني وابناء جيلي، لم نستطع ان ندفع عنكن شرر الحرب واستشهاد الابناء وضياع الوطن ايتها الامهات معذرة انتن في القلب ..اعلم ان قلوبكم مجروحة وانها تجاوزت الحناجر واتخذت طريقها في عالم الاحزان سَرَبَا، بل وتبعثرت اشلاءا. دعونا نستحضر ايمانكن وقوتكن وحجم الايمان الذي تحملون فنحلم سوية بميلاد يوم للام والطفولة والوطن ..يوم تشرق فيه الشمس
***
وقالت الكاتبة جورجينا بهنام في مقال بعنوان (عيد الام عيد الألم والأمل)، نشرته في موقع دنيا الوطن بتاريخ 23-3-2014:
( بيد أن هجمة أشد وأشرس تلك التي يتعرض لها العيد وصاحبته عبر الحروب الطاحنة والصراعات الدامية التي غدت في أيامنا هذه خبزا يوميا لكثير من الشعوب سيما في منطقة الشرق الأوسط التي غدت ساحة معارك كبرى لصراعات شتى لاتبقي ولا تذر،ولكل ضحية تسقط وشهيد يروي ارض وطنه بدمائه الزكية ومن فقد حياته بسبب الثورات ونسائم الربيع العربي العاتية، وحتى للارهابي الذي سولت له نفسه أن يحول جسده المكون في احشاء أم حنون الى قنبلة يقتل بها أكبر عدد من الابرياء، ولكل القتلة سواء الذين يصدرون الاوامر أم الذين ينفذون، كلهم لهم امهات يبكينهم وينحن على فلذات أكبادهن المسحوقين تحت رحى الحرب ظلاما ومظلومين. كل المظلومات و الخائفات على مستقبل أولادهن والمشردات في أرض الله الواسعة واللاجئات والمعنفات والمبيعات في سوق المتعة بأبخس الاسعار ظنن أخيرا أن منظمة نسائية عالمية ضد العنصرية على أساس الجنس ذاع صيتها في العالم تدعى (فيمن) ستدافع عن حقوقهن وتعيد المسلوب منها بل وتطالب بالمزيد، لكن كثيرات فوجئن بالاسلوب الرخيص بل المبتذل الذي لا يتماشى مع طبيعة السيدة الام المعطاءة مربية الاجيال، والذي تنتهجه عضوات هذه المنظمة المعروفات بـ(عاريات الصدور)، وهن يتخذن من أجسادهن العارية وسيلة احتجاج مقززة ومنفرة ابتدعها شخص مهووس بالجميلات يدعى (فيكتور سفياتسكي) مؤسس المنظمة وعقلها المدبر الذي أظهر مؤخرا الفيلم التسجيلي «أوكرانيا ليست بيت دعارة»، أنه لا يؤمن أبداً بمسألة تمكين المرأة في المجتمع بل يتخذ منها ستارا للتعرف على الفتيات الجميلات واستغلالهن، وكان يختار النساء الأكثر جمالاً ويشركهن في الحركة، ويدفعهن للتهجم على العديد من الشخصيات العامة في العال مثل الرئيس الروسي بوتين والمستشارة الالمانية ميركل، حتى اقدمت مؤخرا بعض العربيات والايرانيات على حذو حذوهن.
لكن الهجمة الاكبر التي يمكن أن يواجهها العيد وصاحبته، ربما تتمثل في حالة الانهيار الاخلاقي التي تجتاح العالم، وتدهور قيم العائلة التي تربت عليها أجيال اذ غدت اليوم من وجهة نظر بعض المحدثين ليست اكثر من قيد على الحرية الشخصية وإرثا تاريخيا من ماض لم يعد مرغوبا فيه، فعندما تفقد العائلة مكانتها في المجتمع ويصير الزواج المثلي قانونيا وتصبح جريمة الاغتصاب واحدة من أكثر الجرائم انتشارا على مستوى العالم فضلا عن ارتفاع مستوى الاعتداء الجسدي على المرأة الى الحد الذي يجعل وكالة الاتحاد الاوروبي للحقوق الاساسية تنظر الى وضع النساء العام في اوربا نظرة المستاء حسب نتائج الدراسات التي أعدتها، فما بالك بأحوالهن في بقية دول العالم، فهل من طعم للعيد؟ رغم كل هذه التحديات تبقى الام الضمانة الأهم والسد المنيع لئلا تنهار القيم النبيلة وتفقد معها العائلة مكانتها واحترامها، ويبقى عيد الام عيدا للألم والأمل).
***
عودة الى الصفحة الرئيسة
بقلم : المحرر الاعلامي
كان طبيعيا ان تنعكس الاوضاع المؤلمة التي يمر بها العراق والامة جمعاء على استقبال الكُتّاب لعيد الام.
:قال الدكتور احمد الحسو في صفحته على الفيس بوك
ليس من شك ان من حق كل الامهات علينا وعلى الوطن والامة ان يكون هناك احتفال كبير في يومهن الخاص ؛ يوم الام ، بيد ان الاحتفال به وعراقنا مبتلى وامتنا ثكلى له طعم آخر. هنا اكتنفني صمت وبدأت اقول : اسمحوا لي ايتها الامهات ان يكون احتفالي بيومكن، احتفال معتذر، وخجل لانني وابناء جيلي، لم نستطع ان ندفع عنكن شرر الحرب واستشهاد الابناء وضياع الوطن ايتها الامهات معذرة انتن في القلب ..اعلم ان قلوبكم مجروحة وانها تجاوزت الحناجر واتخذت طريقها في عالم الاحزان سَرَبَا، بل وتبعثرت اشلاءا. دعونا نستحضر ايمانكن وقوتكن وحجم الايمان الذي تحملون فنحلم سوية بميلاد يوم للام والطفولة والوطن ..يوم تشرق فيه الشمس
***
وقالت الكاتبة جورجينا بهنام في مقال بعنوان (عيد الام عيد الألم والأمل)، نشرته في موقع دنيا الوطن بتاريخ 23-3-2014:
( بيد أن هجمة أشد وأشرس تلك التي يتعرض لها العيد وصاحبته عبر الحروب الطاحنة والصراعات الدامية التي غدت في أيامنا هذه خبزا يوميا لكثير من الشعوب سيما في منطقة الشرق الأوسط التي غدت ساحة معارك كبرى لصراعات شتى لاتبقي ولا تذر،ولكل ضحية تسقط وشهيد يروي ارض وطنه بدمائه الزكية ومن فقد حياته بسبب الثورات ونسائم الربيع العربي العاتية، وحتى للارهابي الذي سولت له نفسه أن يحول جسده المكون في احشاء أم حنون الى قنبلة يقتل بها أكبر عدد من الابرياء، ولكل القتلة سواء الذين يصدرون الاوامر أم الذين ينفذون، كلهم لهم امهات يبكينهم وينحن على فلذات أكبادهن المسحوقين تحت رحى الحرب ظلاما ومظلومين. كل المظلومات و الخائفات على مستقبل أولادهن والمشردات في أرض الله الواسعة واللاجئات والمعنفات والمبيعات في سوق المتعة بأبخس الاسعار ظنن أخيرا أن منظمة نسائية عالمية ضد العنصرية على أساس الجنس ذاع صيتها في العالم تدعى (فيمن) ستدافع عن حقوقهن وتعيد المسلوب منها بل وتطالب بالمزيد، لكن كثيرات فوجئن بالاسلوب الرخيص بل المبتذل الذي لا يتماشى مع طبيعة السيدة الام المعطاءة مربية الاجيال، والذي تنتهجه عضوات هذه المنظمة المعروفات بـ(عاريات الصدور)، وهن يتخذن من أجسادهن العارية وسيلة احتجاج مقززة ومنفرة ابتدعها شخص مهووس بالجميلات يدعى (فيكتور سفياتسكي) مؤسس المنظمة وعقلها المدبر الذي أظهر مؤخرا الفيلم التسجيلي «أوكرانيا ليست بيت دعارة»، أنه لا يؤمن أبداً بمسألة تمكين المرأة في المجتمع بل يتخذ منها ستارا للتعرف على الفتيات الجميلات واستغلالهن، وكان يختار النساء الأكثر جمالاً ويشركهن في الحركة، ويدفعهن للتهجم على العديد من الشخصيات العامة في العال مثل الرئيس الروسي بوتين والمستشارة الالمانية ميركل، حتى اقدمت مؤخرا بعض العربيات والايرانيات على حذو حذوهن.
لكن الهجمة الاكبر التي يمكن أن يواجهها العيد وصاحبته، ربما تتمثل في حالة الانهيار الاخلاقي التي تجتاح العالم، وتدهور قيم العائلة التي تربت عليها أجيال اذ غدت اليوم من وجهة نظر بعض المحدثين ليست اكثر من قيد على الحرية الشخصية وإرثا تاريخيا من ماض لم يعد مرغوبا فيه، فعندما تفقد العائلة مكانتها في المجتمع ويصير الزواج المثلي قانونيا وتصبح جريمة الاغتصاب واحدة من أكثر الجرائم انتشارا على مستوى العالم فضلا عن ارتفاع مستوى الاعتداء الجسدي على المرأة الى الحد الذي يجعل وكالة الاتحاد الاوروبي للحقوق الاساسية تنظر الى وضع النساء العام في اوربا نظرة المستاء حسب نتائج الدراسات التي أعدتها، فما بالك بأحوالهن في بقية دول العالم، فهل من طعم للعيد؟ رغم كل هذه التحديات تبقى الام الضمانة الأهم والسد المنيع لئلا تنهار القيم النبيلة وتفقد معها العائلة مكانتها واحترامها، ويبقى عيد الام عيدا للألم والأمل).
***
عودة الى الصفحة الرئيسة