الشاعر سيف الدين جميل
ينثر ( بذور الأسئلة ) في طبعة ثانية
المحرر الإعلامي لبيت الموصل
مبدع مجدد له حضور في المشهد الشعري العراقي لكنه لا يهتم بالأضواء والشهرة، هذا هو الشاعر سيف الدين جميل، الذي لم يفكر بطبع كتاب شعري إلا بعد دخول الألفية الثالثة، مع أنه نشر نصوصه منذ أواسط السبعينات، فبعد عقود من الكتابة والنشر أصدر عام 2011 مجموعة شعرية هي ( بذور الأسئلة ) عن دار الحوار في مدينة اللاذقية بسوريا، فلاقت صدى طيبا ورواجا في الوسط الأدبي.
وهاهو الشاعر بعد أن نفدت نسخها يصدر ( بذور الأسئلة ) في طبعة ثانية عن مطبعة الديار بالموصل، بـ (120) صفحة من الحجم الوسط ( 20×14 سم ) وغلاف جميل من تصميم ( أحمد معد ) وقد ضمت المجموعة ( 58 ) قصيدة قصيرة.
وهنا ننقل لكم رأي الشاعر معد الجبوري بنصوص بذور الأسئلة في طبعتها الأولى، يقول الجبوري: ( لقد اتسم النص لدى الشاعر المبدع سيف الدين جميل في هذه المجموعة بأنه نص موجز خاطف ينبض بالغنائية، يعتمد الترميز والغموض الشفاف بعيدا عن الإفصاح أو التقرير، فيما ينطوي في الوقت نفسه على موقف ورؤيا وحس وطني وإنساني عال بالمتغيرات من حوله، مع تشوّف لملامح الآتي، وهو نص لمّاح يتوخى الإيصال ولا تجره الحداثة إلى أداء مبهم منغلق على نفسه. وهو على أي حال شاعر مقل يهمه النوع لا الكم فيما يكتب ).
وسيف الدين جميل شاعر تتجسد في قصائده الروح الوطنية المفعمة بالكبرياء فيما تتجنب نصوصه الثرثرة الجوفاء والهذيان اللغوي .. ، وهو شاعر يهتم في بناء نصوصه بالإيقاع ويعبر بأسلوب يميزه بين شعراء جيله وغيرهم.
عن الإيقاع في هذه المجموعة يقول الناقد الدكتور جاسم خلف الياس: ( أما إيقاع المجموعة فقد تجاذبه حضوران: حضور خارجي تمثل في الوزن الشعري، وحضور داخلي تمثل في التكرارات بأنواعها المتعددة ، واللازمتين القَبْلية والبَعْدية، والتوازي الدلالي، وغيرها.)
وعن قصائده عند صدور الطبعة الأولى من بذور الأسئلة، جاء في وكالة أنباء الشعر قولهم: ( إن الشاعر أبدع في اشتغالها بشكلها التفعيلي مفصحا عن تجربة شعرية واثقة وعميقة، حيث يعد سيف الدين جميل من الشعراء العراقيين المتميزين لما له من حضور فاعل في المشهد الأدبي والثقافي ).
من مجموعة (بذور الأسئلة ) للشاعر سيف الدين جميل إليكم هذه القصيدة:
أيُّ مجنونٍ هواي؟
لا تغلقي الشبَّاكَ،
واختبئي بأهداب الستارة،
كلّما حدّقتُ في عينيكِ،
تشتعل القصائدُ في عيوني جمرةً،
وتضيق عن وجدي العبارة،
أي عصفورٍ فؤادي..؟
أي مجنونٍ هوايْ ؟..
أفكلّما أمسكتُ قلبي،
لم تُطاوعْني يدايْ؟..
فيفرُّ مذعورا إليك،
وقد تخضّبَ من دماي
فعلّميني كيف أحبسُهُ بصدري الآن،
ما تحت القميص الطين،
والحزن المعتَّق والندامَهْ..
ولْتوقفي أمطارَ صوتكِ
عن متابعتي،
وقومي لي،
فقد قامَتْ على جسدي القيامَةْ..
*
الصفحة الرئيسة
وهاهو الشاعر بعد أن نفدت نسخها يصدر ( بذور الأسئلة ) في طبعة ثانية عن مطبعة الديار بالموصل، بـ (120) صفحة من الحجم الوسط ( 20×14 سم ) وغلاف جميل من تصميم ( أحمد معد ) وقد ضمت المجموعة ( 58 ) قصيدة قصيرة.
وهنا ننقل لكم رأي الشاعر معد الجبوري بنصوص بذور الأسئلة في طبعتها الأولى، يقول الجبوري: ( لقد اتسم النص لدى الشاعر المبدع سيف الدين جميل في هذه المجموعة بأنه نص موجز خاطف ينبض بالغنائية، يعتمد الترميز والغموض الشفاف بعيدا عن الإفصاح أو التقرير، فيما ينطوي في الوقت نفسه على موقف ورؤيا وحس وطني وإنساني عال بالمتغيرات من حوله، مع تشوّف لملامح الآتي، وهو نص لمّاح يتوخى الإيصال ولا تجره الحداثة إلى أداء مبهم منغلق على نفسه. وهو على أي حال شاعر مقل يهمه النوع لا الكم فيما يكتب ).
وسيف الدين جميل شاعر تتجسد في قصائده الروح الوطنية المفعمة بالكبرياء فيما تتجنب نصوصه الثرثرة الجوفاء والهذيان اللغوي .. ، وهو شاعر يهتم في بناء نصوصه بالإيقاع ويعبر بأسلوب يميزه بين شعراء جيله وغيرهم.
عن الإيقاع في هذه المجموعة يقول الناقد الدكتور جاسم خلف الياس: ( أما إيقاع المجموعة فقد تجاذبه حضوران: حضور خارجي تمثل في الوزن الشعري، وحضور داخلي تمثل في التكرارات بأنواعها المتعددة ، واللازمتين القَبْلية والبَعْدية، والتوازي الدلالي، وغيرها.)
وعن قصائده عند صدور الطبعة الأولى من بذور الأسئلة، جاء في وكالة أنباء الشعر قولهم: ( إن الشاعر أبدع في اشتغالها بشكلها التفعيلي مفصحا عن تجربة شعرية واثقة وعميقة، حيث يعد سيف الدين جميل من الشعراء العراقيين المتميزين لما له من حضور فاعل في المشهد الأدبي والثقافي ).
من مجموعة (بذور الأسئلة ) للشاعر سيف الدين جميل إليكم هذه القصيدة:
أيُّ مجنونٍ هواي؟
لا تغلقي الشبَّاكَ،
واختبئي بأهداب الستارة،
كلّما حدّقتُ في عينيكِ،
تشتعل القصائدُ في عيوني جمرةً،
وتضيق عن وجدي العبارة،
أي عصفورٍ فؤادي..؟
أي مجنونٍ هوايْ ؟..
أفكلّما أمسكتُ قلبي،
لم تُطاوعْني يدايْ؟..
فيفرُّ مذعورا إليك،
وقد تخضّبَ من دماي
فعلّميني كيف أحبسُهُ بصدري الآن،
ما تحت القميص الطين،
والحزن المعتَّق والندامَهْ..
ولْتوقفي أمطارَ صوتكِ
عن متابعتي،
وقومي لي،
فقد قامَتْ على جسدي القيامَةْ..
*
الصفحة الرئيسة