ـ كلمات الى شيركو بيكس
ـ امجد محمد سعيد
ـ القاهرة
شيركو
لَمْ أَكنْ قدْ رأيتُكَ
كنتُ ابحثُ عنكَ
ولكنَّ قصيدتَك أَمْسَكتْ بيدي
وقالت : آجلسْ هنا على الارض
جلستُ وحيداً على دكةٍ من مرمرٍ
أرْقَبُ رقصةَ التَنُّورةِ
واسمعُ موشحاتٍ سماويةً
في فضاء قصرطاز الاثري القاهري القديم
جاءَ رجلٌ وجلسَ بجانبي
بعد قليلٍ التفتُّ اليه
قلت له :ـ
باللهِ عليكَ أَلَسْتَ شيركو بيكس
قال : نعم
***
شيركو
ما أَغرَبَ الاوقاتِ
وما أَعجبَ الطرقاتِ
لقد آضطُرتْ قصائدُنا ان تهاجرَ
بعيداً عن الجبلِ واللقالقِ
لكي تتعارفَ هنا
على مساطبِ كورنيشِ النيل
***
شيركو
حينما آنتهيتَ منْ أِلقاءِ قصائدِكَ
صفَّقَ لكَ الحاضرونَ طويلاً
وحينما هتفتُ بكَ من آخرِ القاعةِ :ـ
زور باشي ، باللغةِ الكرديةِ
جَفَلتْ خمسونَ قُبَّرةً منْ عينيكَ
واطلقتَ قمرينِ
واربعَ شموسٍ
ورافدينِ
ولا ادري كمْ من القَصائد
***
شيركو بيكس
حينما رايتكَ تذكرتُ معلمي
في الصفِ الثاني الابتدائي
بمدرستي في زاخو
قرب الجسرِ العباسيِّ الحجريِّ
كان أَبي يعمل موظفاً صحياً
في اقصى شمالِ الوطن
***
شيركو بيكس
عَلَّمَني الشيخُ الكرديُّ عبد الله الاربيلي
الفيةَ ابنِ مالك
في النحو والصرفِ العربي
***
شيركو
اشتقتُ الى لبنِ اربيل
***
شيركو
في ( زاويتَهْ ) الغافيةِ على ضلعِ جَبَلٍ
عند نبعِ ماءٍ
تحتَ شجرةِ رُمّانٍ
هناكَ مطعمٌ من القصبِ النَّدي
تأكلُ فيه حتى تشبع
لنْ يُقَدِّمَ احدٌ لكَ فاتورةً
اذا أَحببتَ ان تدفعَ شيئاً
فذلك كرمٌ منكَ
***
شيركو
كان أَبي دائماً يردد لصديقٍ له كرديٍ
وباللغةِ الكردية :ـ
( دنيا خرابا)
وكان صديقُهُ الكرديُ يجيبهُ دائماً :ـ
( والله اتو خرابا )
***
شيركو
لو كنتُ اكثرَ شجاعةً في الحبِ
وانا في الجامعةِ
لكان اولادي الانَ نصفُ اكرادٍ
***
شيركو
نحنُ لا نريدُ حدوداً اضافيةً
نريدُ انْ نكونَ مثلَ المياهِ
حينما تهبطُ منْ كردستان
ومثلَ الرياحِ
حين تصعدُ الى كردستان
الحدودُ اقفاصٌ منْ حديدٍ
تخنقُ الروحَ
وتعتصرُ القلبَ
***
شيركو
قبل الميلادِ باربعِ مئةِ عامٍ
قال زينفونُ اليونانيُّ
ان الاكرادَ الشجعانَ
اسقطوا على جيشهِ الغازي
لبلادِ الرافدينِ
حجارةَ غضبهم
من اعلى قِممِ الجبال ..ـ
ـ 24/ 3/ 2009
ـ* القيت في حفل تكريم الشاعر العراقي الكردي شيركو بيكس في اتيليه القاهرة .ـ
لَمْ أَكنْ قدْ رأيتُكَ
كنتُ ابحثُ عنكَ
ولكنَّ قصيدتَك أَمْسَكتْ بيدي
وقالت : آجلسْ هنا على الارض
جلستُ وحيداً على دكةٍ من مرمرٍ
أرْقَبُ رقصةَ التَنُّورةِ
واسمعُ موشحاتٍ سماويةً
في فضاء قصرطاز الاثري القاهري القديم
جاءَ رجلٌ وجلسَ بجانبي
بعد قليلٍ التفتُّ اليه
قلت له :ـ
باللهِ عليكَ أَلَسْتَ شيركو بيكس
قال : نعم
***
شيركو
ما أَغرَبَ الاوقاتِ
وما أَعجبَ الطرقاتِ
لقد آضطُرتْ قصائدُنا ان تهاجرَ
بعيداً عن الجبلِ واللقالقِ
لكي تتعارفَ هنا
على مساطبِ كورنيشِ النيل
***
شيركو
حينما آنتهيتَ منْ أِلقاءِ قصائدِكَ
صفَّقَ لكَ الحاضرونَ طويلاً
وحينما هتفتُ بكَ من آخرِ القاعةِ :ـ
زور باشي ، باللغةِ الكرديةِ
جَفَلتْ خمسونَ قُبَّرةً منْ عينيكَ
واطلقتَ قمرينِ
واربعَ شموسٍ
ورافدينِ
ولا ادري كمْ من القَصائد
***
شيركو بيكس
حينما رايتكَ تذكرتُ معلمي
في الصفِ الثاني الابتدائي
بمدرستي في زاخو
قرب الجسرِ العباسيِّ الحجريِّ
كان أَبي يعمل موظفاً صحياً
في اقصى شمالِ الوطن
***
شيركو بيكس
عَلَّمَني الشيخُ الكرديُّ عبد الله الاربيلي
الفيةَ ابنِ مالك
في النحو والصرفِ العربي
***
شيركو
اشتقتُ الى لبنِ اربيل
***
شيركو
في ( زاويتَهْ ) الغافيةِ على ضلعِ جَبَلٍ
عند نبعِ ماءٍ
تحتَ شجرةِ رُمّانٍ
هناكَ مطعمٌ من القصبِ النَّدي
تأكلُ فيه حتى تشبع
لنْ يُقَدِّمَ احدٌ لكَ فاتورةً
اذا أَحببتَ ان تدفعَ شيئاً
فذلك كرمٌ منكَ
***
شيركو
كان أَبي دائماً يردد لصديقٍ له كرديٍ
وباللغةِ الكردية :ـ
( دنيا خرابا)
وكان صديقُهُ الكرديُ يجيبهُ دائماً :ـ
( والله اتو خرابا )
***
شيركو
لو كنتُ اكثرَ شجاعةً في الحبِ
وانا في الجامعةِ
لكان اولادي الانَ نصفُ اكرادٍ
***
شيركو
نحنُ لا نريدُ حدوداً اضافيةً
نريدُ انْ نكونَ مثلَ المياهِ
حينما تهبطُ منْ كردستان
ومثلَ الرياحِ
حين تصعدُ الى كردستان
الحدودُ اقفاصٌ منْ حديدٍ
تخنقُ الروحَ
وتعتصرُ القلبَ
***
شيركو
قبل الميلادِ باربعِ مئةِ عامٍ
قال زينفونُ اليونانيُّ
ان الاكرادَ الشجعانَ
اسقطوا على جيشهِ الغازي
لبلادِ الرافدينِ
حجارةَ غضبهم
من اعلى قِممِ الجبال ..ـ
ـ 24/ 3/ 2009
ـ* القيت في حفل تكريم الشاعر العراقي الكردي شيركو بيكس في اتيليه القاهرة .ـ