ماجد عزيزة
تذكرته قبل أيام وأنا أراقب صاحب أحد الأسواق العراقية في مدينة تورونتو بكندا وهو يفرغ كيسا من ( السسي) في صندوق من الزجاج ليعرضه للزبائن، وقد حاولت شراء قليل منه إلا أن ارتفاع ضغط الدم منعني من ذلك ، لكثرة الأملاح التي تخلط معه ..ـ
ـ ( الجولاق والسرجخانه وحمام المنقوشة) ، كنا ونحن أطفالا ، نأخذ مصروفنا اليومي من والدينا ، وكان المصروف لا يتعدى ( 10فلوس) في أحسن الأحوال ، وكنا نتشارك في شراء أنواع عديدة من الأكلات والنمنميات التي نشتريها من الباعة المتجولين أو من دكان ( بيت حنون) الكائنة في رأس عوجتنا على شارع نينوى الشهير . ومن تلك النمنميات أتذكر .. الشَرَابِتْ وهي دوائر ومزخرفات من الطحين المملوء بسائل السكر، والمْعَسَّلِي المخلوطة بالسكر الثخين ، والكيك والبقصم والجُورَك .. وكنت مدمنا على اللوزينا أو ما نسميه ( جوزالنركيلة) التي كان يحملها البائع المتجول في صينية فوق رأسه ، وكان لا يمسك الصينية بأية يد من يديه ، حيث كان يوازنها فوق راسه بوضع ( كعكي ) من القماش مثقوبة الوسط لتجلس الصينية فوقها متوازنة .. نعم كنت مدمنا على (جوز النركيلة) وكانت جدتي رحمها الله تنهرني عن شرائها من الباعة المتجولين وتحذرني، بل ( تخوفني ) بأن الذباب يقف فوقها وينقل الأمراض ، وكانت تصنعها لنا في البيت ، لكننا كنا نفضل تلك التي يقف فوقها الذباب !!ـ
كان بعض تلاميذ المدارس يتفرغون للعمل في بيع نوع آخر من الدوندرمة في الصيف بعد أن تقفل المدارس أبوابها ، حيث توزع عليهم معامل الدوندرمة علب حافظة للبرودة توضع فيها قوالب من انواع من دوندرمة ( ابو العودة) كنا نطلق عليها ( كريماستيك) وكانت عبارة عن ماء ممزوج بالسكر وبعض الألوان والمطيبات .. ثم تطور الأمر إلى أن وصل إلى ـ(الآيس كريم) المعروف حاليا على نطاق عالمي. ايضا ..( شعغ البنات والحلاوي).ـ