( اقتصاديات صناعة الكبريت المنجمي العراقي)
للكاتب المعروف نايف عبوش
صبحي صبري
قبل ايام صدر عن دار ابن الاثير
للطباعة والنشر بجامعة الموصل، كتاب بعنوان
(اقتصاديات صناعة الكبريت المنجمي العراقي)
للكاتب المعروف نايف عبوش،
يقع الكتاب في (234) صفحة من الحجم المتوسط ويضم سبعة فصول،
عن اهمية هذا الكتاب يحدثنا مؤلفه، قائلاً:
ه
(اقتصاديات صناعة الكبريت المنجمي العراقي) للكاتب المعروف نايف عبوش، يقع الكتاب في (234) صفحة من الحجم المتوسط ويضم سبعة فصول، عن اهمية هذا الكتاب يحدثنا مؤلفه، قائلاً:
- تزداد أهمية معدن الكبريت، في حياة الناس، يوما بعد آخر،وذلك بتزايد وتعدد استخداماته ، في مختلف المجالات، الصناعية، والكيماوية، والدوائية، ولاسيما في مجال صناعة الأسمدة، والمبيدات الحشرية، والكبريت الزراعي، لعلاقتها المباشرة بالانتاج الزراعي، وتامين الغذاء للناس.
ولعل من نافلة القول، ان تقدم الشعوب والدول، بات اليوم، يقاس بنسبة استخدامها لمعدن الكبريت، ومعدل استهلاكها له، في أنشطتها المختلفة، حيث اصبح هذا المؤشر، واحدا من بين اهم معايير قياس التقدم في عالم اليوم.
لذلك تأتي أهمية الكبريت، من خلال كونه، مادة خام تدخل في العديد من المنتجات، والصناعات الكيماوية، حيث اصبح يمثل امتدادا أماميا، للكثير من هذه الصناعات المهمة.
ولا تقف أهميته، عند مجرد هذا الحد من الاستخدامات، بل تتعداها الى مجالات اخرى، كونه مادة للبحوث والدراسات، في الوقت الحاضر، لتوليد منتجات جديدة، وبدائل لمواد
كثيرة.
ولكل ما تقدم، فقد نال الكبريت مؤخرا، اهتمام المستهلكين، والباحثين، والدارسين، في المجالات الصناعية، والكيماوية، والاقتصادية، على حد سواء.
ويأتي تأليف هذا الكتاب، في إطار هذه الاهمية الصناعية والتجارية المتزايدة للكبريت، كمحاولة لتسليط الضوء، على اقتصاديات صناعة الكبريت ألمنجمي في العراق، والتعريف بأهمية هذا المورد الطبيعي في الاقتصاد العراقي، وزيادة الوعي بثقافة الصناعة التعدينية للكبريت.حيث يلاحظ ان هناك نقصا في الوعي، باقتصاديات صناعة وتجارة سلعة الكبريت، لدى الغالبية من الناس، حتى ان البعض منهم، غالبا ما ينصرف ذهنه، الى صناعة الشخاط وعيدان الثقاب، عندما يتبادل حديثا مع الآخرين، عن صناعة الكبريت، ما يجعل الحاجة قائمة، إزاء مثل هذه المفارقة، لوضع مرجع أمام المهتمين بهذا المورد، من الدارسين والقراء معا، لكي يضعهم بحقيقة صورة هذه الصناعة المهمة.
* وفصول الكتاب .. ؟
- تضمن الكتاب، خمسة فصول، عالج الفصل الاول منها،التعريف باقتصاديات صناعة الكبريت ألمنجمي العراقي، وخصائص الصناعة الاستخراجية، واستعراض أنشطة مراحلها المتعاقبة، اضافة الى بحث تطور صناعة الكبريت ألمنجمي في العراق، وصراع الشركات الدولية، على استغلاله، ومن ثم الاستثمار الوطني المباشر للكبريت العراقي، بالتعاقد مع مؤسسة سنتروزاب البولونية.
في حين تناول الفصل الثاني من الكتاب، اقتصاديات عملية انتاج الكبريت ألمنجمي من حقل المشراق، بجوانبها الاقتصادية والفنية والصناعية، وطريقة الانتاج المستخدمة، ومواصفات الكبريت المنتج من حقل المشراق، اضافة الى اسلوب الانتاج.
وتناول الفصل الثالث، اسلوب الخزن، وطريقة تحميل الكبريت على وسائط النقل، لإيصاله الى المستهلكين.وعرض معوقات النقل في عملية تصدير الكبريت.
في حين اهتم الفصل الرابع،باستخدامات الكبريت بشكل عام،والطلب على
الكبريت العراقي،وهيكل سوقه، والأسعار المتداولة في السوق العالمية، وطريقة
التسعير،والعوامل المؤثرة في السعر، وكلفة الانتاج.
اما الفصل الخامس، فقد تناول طريقة انتاج الكبريت ألمنجمي المتبعة في
حقل المشراق، والمسلك التكنولوجي للإنتاج، اضافة الى بحث تطوير وتوطين حلقات المسلك التكنولوجي، وعملية تكوين المهارات والكفاءات الخبيرة، في هذه الصناعة
الإستراتيجية، والتعريج على الآثار السلبية، والوفورات الايجابية، للاستثمار المباشر للكبريت ألمنجمي، من حقل المشراق.
وتناول الفصل السادس، حجم الكبريت ألمنجمي العراقي، في النشاط التجاري في العراق، ومقارنة قيمة صادرات العراق من الكبريت، بقيمة صادرات السلع الرئيسية.اضافة الى تقييم الربحية التجارية والاجتماعية، لصناعة استخراج الكبريت ألمنجمي من حقل المشراق.
اما الفصل السابع، فقد اهتم بعرض الصناعات التكميلية،المتوطنة مع صناعة استخراج الكبريت ألمنجمي العراقي في منطقة حقل المشراق، وعرض واقع صناعة استخراج الكبريت، ثم التطرق الى نظرة في مستقبل هذه الصناعة .. .ويختتم الكاتب نايف عبوش حديثه معنا ، بالقول :
- لابد من الإشارة، الى ان المعلومات الواردة في متن الكتاب، قد تم الاستناد فيها، الى المصادر التي ورد ذكرها في نهاية الكتاب، تحت مسمى المراجع، ولم ترد الإشارة لها في المتن، كما تم الابتعاد عن استعمال اللغة الاجنبية،في المصطلحات المستخدمة باقتصاديات الكبريت وصناعته، وذلك بهدف نقل المعرفة الخاصة بهذا المجال، الى أوسع شريحة ممكنة من القراء، بمطالعة سلسة غير متقطعة، من دون الإخلال بمنهج البحث العلمي.
أتمنى أخيرا، ان يكون هذا الجهد المتواضع، قد نجح في تسليط الضوء،بشكل مناسب،على أساسيات اقتصاديات صناعة الكبريت ألمنجمي في العراق،بدءا بالتحري و الاستكشاف ، مرورا بحفر الآبار والاستخراج، والتوطين، وانتهاء بالتصدير،والحصول على العوائد، المنظورة منها، وغير المنظورة،وبما يتيح للقارئ الكريم،فرصة الوقوف عليها بوضوح تام، ويزيد من معرفته العامة والاختصاصية بتفاصيلها، ويسد له جزءا من راغ مكتبته،لمثل هذا النوع من المعرفة.
*
عودة الى الصفحة الاولى