السينما والفيديو، جمالان يتنافسان أمام العين
صبحي صبري
السينما ليست مجرد شاشة وعارضة، وإنما هي طقوس خاصة يتعود عليها المشاهد وتصبح مفردة من مفردات حياته، يحرص عليها ويرتب عليها الوقت وحتى المزاج، والفيلم المعروض في الصالات يمثل ركيزة من ركائز هذا المزاج وهذا الطقس .. وربما لهذا السبب لم يستطع الفيديو أن ينتزع سلطان السينما على الرغم من كل إغراءاته وتقنياته والأجواء التي وفرها للمشاهد .. هذا التنافس تتباين وجهات نظر المشاهدين إزاءه، وقد آثرنا أن نقف عند عدد هذه الآراء المتنافسة فكان لنا وجهات نظر مختلفة طرحها المشاهدون
وأولها للمشاهد زهير خليل:ــ
آلة السينما حالة أكثر مما هي مكان، وترتبط هذه الحالة بالطفولة، يوم كنا نشاهد الأفلام التاريخية وأفلام المغامرات مثل [طرزان] و [ هرقل ] و [القرصان الاحمر ] و [ زورو ] و [ عنتر بن شداد ] و [ الصقر المقنع ]، ثم بعد ذلك الأفلام الاجتماعية والإنسانية، الراقية مثل [جامع الفراشات] و [موتي موتي يا عزيزتي لبتي] و [ حفلة البيجاما ] و [ أمس واليوم وغداً ] و [ انفعالات رهيبة ] و [ تراس بولبا ] و [ فاني ] وسواها من الأفلام التي أصبحت جزءا من ذكرياتنا الجميلة.ـ
فمن يستطيع ان ينسى فلم (الحرب والسلام) الذي اخرجه سيرغي بوندر تشوك، وفيه تألقت الممثلة الروسية نودفيلا سافليفا في أحد اشهر الأدوار النسائية في تاريخ السينما ... عندما جاء الفيديو فإنه إنما اصبح أداة لاستعادة هذه الذكريات والآماكن والطقوس .. الفيديو بالنسبة لنا مثل اطلالة على الماضي...ـ
وجهة نظر طرحها الفنان المصمم فيصل حسين قائلاً:ــ
أحب الفيديو لآنه يمنحني حرية التحكم في وقت عرض الفيلم ، ويجنبني مغبات الاحتكاك بالنماذج السيئة من رواد دور السينما بالرغم من عدم وجود صالات العرض السينمائي هذه الايام في مدينتنا .. نستطيع تحميل اي فيلم او مسلسل نريد مشاهدته فنقوم بتحميله من خلال الانترنيت وبالدقة التي نريدها .. حيث يمنحنا فرصة المشاهدة الممتعة مع عائلاتنا دون إزعاج أو منغصات.ـ
يضيف السيد وعد الله قاسم:ـ
السينما طقس، والفيديو تقنية علمية متطورة .. وقد اثر الفيديو على صالات العرض منذ ظهوره إلا أنه لا يستطيع أن يلغي السينما وإلا لكنا جميعاً قد ألغينا السيارة بمجرد ظهور الطائرة لآنها أسرع وأكثر تطوراً .. كل شيء وله وقته ، فالفيديو له سلبيات منها عدم السيطرة على أفلامه أو بصورة أدق أشرطته لآنها غالباً لا تمر على الرقابة وفي وهذا خطر على العائلة الموصلية ، ثم إنه يعرض صورة صغيرة خلافاً للمشهد الكبير المفتوح لشاشة السينما ، أيضاً الفيديو يمكن أن يصيبه العطل فجأة فيحرمك من لذة المتابعة .ـ
أخيراً يضيف السيد محمد جاسم:ــ
- افضل السينما لآنها تضعك امام متابعة الفيلم من بدايته على نهايته دفعة واحدة إذ أن تقطيع وقت المشاهدة بالفيديو يقتل الانفعالات المتولدة جراء عرض الفيلم ، وبهذا مؤثر سلباً على جهود انتاج الفيلم الضخمة والساعية إلى استقطاب المشاهدين هناك أفلام لا يمكن مشاهدتها إلا في صالة العرض السينمائي مثل (عمر المختار) أو (الرسالة) أو (القادسية)، إن ضخامة القضية المطروحة في هذه الأفلام تحتاج إلى الشاشة الواسعة، والصورة الكبيرة لتتناسب مع هيبة العرض والمادة المعروضة لهذا أرى أن هناك أفلاماً يستحيل التفاعل معها إلا في صالة السينما .ـ
آراء كثيرة متضاربة حول تكاليف السينما ، واخرى حول الكلفة المالية لأجهزة الفيديو والأشرطة المؤجرة . وآراء أخرى ... وبالمحصلة فان السينما والفيديو كائنان مغريان لكل منهما سحره الخاص وليس بمقدورنا الجزم أيهما الأفضل.ـ
*
شاهد فلم الرسالة كاملا .. على شاشة بيت الموصل ، ادناه:ـ
صبحي صبري
السينما ليست مجرد شاشة وعارضة، وإنما هي طقوس خاصة يتعود عليها المشاهد وتصبح مفردة من مفردات حياته، يحرص عليها ويرتب عليها الوقت وحتى المزاج، والفيلم المعروض في الصالات يمثل ركيزة من ركائز هذا المزاج وهذا الطقس .. وربما لهذا السبب لم يستطع الفيديو أن ينتزع سلطان السينما على الرغم من كل إغراءاته وتقنياته والأجواء التي وفرها للمشاهد .. هذا التنافس تتباين وجهات نظر المشاهدين إزاءه، وقد آثرنا أن نقف عند عدد هذه الآراء المتنافسة فكان لنا وجهات نظر مختلفة طرحها المشاهدون
وأولها للمشاهد زهير خليل:ــ
آلة السينما حالة أكثر مما هي مكان، وترتبط هذه الحالة بالطفولة، يوم كنا نشاهد الأفلام التاريخية وأفلام المغامرات مثل [طرزان] و [ هرقل ] و [القرصان الاحمر ] و [ زورو ] و [ عنتر بن شداد ] و [ الصقر المقنع ]، ثم بعد ذلك الأفلام الاجتماعية والإنسانية، الراقية مثل [جامع الفراشات] و [موتي موتي يا عزيزتي لبتي] و [ حفلة البيجاما ] و [ أمس واليوم وغداً ] و [ انفعالات رهيبة ] و [ تراس بولبا ] و [ فاني ] وسواها من الأفلام التي أصبحت جزءا من ذكرياتنا الجميلة.ـ
فمن يستطيع ان ينسى فلم (الحرب والسلام) الذي اخرجه سيرغي بوندر تشوك، وفيه تألقت الممثلة الروسية نودفيلا سافليفا في أحد اشهر الأدوار النسائية في تاريخ السينما ... عندما جاء الفيديو فإنه إنما اصبح أداة لاستعادة هذه الذكريات والآماكن والطقوس .. الفيديو بالنسبة لنا مثل اطلالة على الماضي...ـ
وجهة نظر طرحها الفنان المصمم فيصل حسين قائلاً:ــ
أحب الفيديو لآنه يمنحني حرية التحكم في وقت عرض الفيلم ، ويجنبني مغبات الاحتكاك بالنماذج السيئة من رواد دور السينما بالرغم من عدم وجود صالات العرض السينمائي هذه الايام في مدينتنا .. نستطيع تحميل اي فيلم او مسلسل نريد مشاهدته فنقوم بتحميله من خلال الانترنيت وبالدقة التي نريدها .. حيث يمنحنا فرصة المشاهدة الممتعة مع عائلاتنا دون إزعاج أو منغصات.ـ
يضيف السيد وعد الله قاسم:ـ
السينما طقس، والفيديو تقنية علمية متطورة .. وقد اثر الفيديو على صالات العرض منذ ظهوره إلا أنه لا يستطيع أن يلغي السينما وإلا لكنا جميعاً قد ألغينا السيارة بمجرد ظهور الطائرة لآنها أسرع وأكثر تطوراً .. كل شيء وله وقته ، فالفيديو له سلبيات منها عدم السيطرة على أفلامه أو بصورة أدق أشرطته لآنها غالباً لا تمر على الرقابة وفي وهذا خطر على العائلة الموصلية ، ثم إنه يعرض صورة صغيرة خلافاً للمشهد الكبير المفتوح لشاشة السينما ، أيضاً الفيديو يمكن أن يصيبه العطل فجأة فيحرمك من لذة المتابعة .ـ
أخيراً يضيف السيد محمد جاسم:ــ
- افضل السينما لآنها تضعك امام متابعة الفيلم من بدايته على نهايته دفعة واحدة إذ أن تقطيع وقت المشاهدة بالفيديو يقتل الانفعالات المتولدة جراء عرض الفيلم ، وبهذا مؤثر سلباً على جهود انتاج الفيلم الضخمة والساعية إلى استقطاب المشاهدين هناك أفلام لا يمكن مشاهدتها إلا في صالة العرض السينمائي مثل (عمر المختار) أو (الرسالة) أو (القادسية)، إن ضخامة القضية المطروحة في هذه الأفلام تحتاج إلى الشاشة الواسعة، والصورة الكبيرة لتتناسب مع هيبة العرض والمادة المعروضة لهذا أرى أن هناك أفلاماً يستحيل التفاعل معها إلا في صالة السينما .ـ
آراء كثيرة متضاربة حول تكاليف السينما ، واخرى حول الكلفة المالية لأجهزة الفيديو والأشرطة المؤجرة . وآراء أخرى ... وبالمحصلة فان السينما والفيديو كائنان مغريان لكل منهما سحره الخاص وليس بمقدورنا الجزم أيهما الأفضل.ـ
*
شاهد فلم الرسالة كاملا .. على شاشة بيت الموصل ، ادناه:ـ