حوار مفتوح لتقييم و تطوير "بيت الموصل"ـ
كنت قد بدأت حوارا مفتوحا على صفحة بيت الموصل الاعلامية على الفيسبوك وتساءلت عن اسباب قلة المشاركة في المداخلات والتعقيبات على المقالات و المواضيع التي تنشر على صفحات بيت الموصل ، بالرغم من كثرة عدد الزوار للموقع. وقد استجاب للحوار عدد قليل من الاخوة .. و كان ابرزهم في مواصلة الحوار الاخ نديم العمري الذي ابدى رغبة طيبة في تشخيص و معالجة نقاط الضعف في تصميم و أداء الموقع. كان ذلك في 18-7-2013 وفي 31-8-2013 عدت وتساءلت مرة اخرى عن سبب انعدام المشاركة في الحوار ، فجاءني الرد سريعا من الاخ نديم العمري الذي قام بارسال جواب مفصل بمقال ننشره أدناه كما وردنا.ـ
كما ننشر في هذه المدونة الخاصة بالحوار المفتوح نص جواب رئيس هيئة التحرير على رسالة الاخ نديم العمري. كما أننا قد استلمنا رسائل تعقيب من كل من الاستاذ نايف عبوش والاستاذ غانم العناز ، ننشرها هنا ايضا.ـ
للاطلاع على خلفية الحوار على الفيسبوك : حوار مفتوح
مع اطيب التحيات
سالم الحسـو / المحرر الفني
8-9-2013
كنت قد بدأت حوارا مفتوحا على صفحة بيت الموصل الاعلامية على الفيسبوك وتساءلت عن اسباب قلة المشاركة في المداخلات والتعقيبات على المقالات و المواضيع التي تنشر على صفحات بيت الموصل ، بالرغم من كثرة عدد الزوار للموقع. وقد استجاب للحوار عدد قليل من الاخوة .. و كان ابرزهم في مواصلة الحوار الاخ نديم العمري الذي ابدى رغبة طيبة في تشخيص و معالجة نقاط الضعف في تصميم و أداء الموقع. كان ذلك في 18-7-2013 وفي 31-8-2013 عدت وتساءلت مرة اخرى عن سبب انعدام المشاركة في الحوار ، فجاءني الرد سريعا من الاخ نديم العمري الذي قام بارسال جواب مفصل بمقال ننشره أدناه كما وردنا.ـ
كما ننشر في هذه المدونة الخاصة بالحوار المفتوح نص جواب رئيس هيئة التحرير على رسالة الاخ نديم العمري. كما أننا قد استلمنا رسائل تعقيب من كل من الاستاذ نايف عبوش والاستاذ غانم العناز ، ننشرها هنا ايضا.ـ
للاطلاع على خلفية الحوار على الفيسبوك : حوار مفتوح
مع اطيب التحيات
سالم الحسـو / المحرر الفني
8-9-2013
بيت الموصل ، والجدران الناصية .ـ
نديم العمري - كوبنهاكن
كنت قد وعدت الاستاذ سالم الحسو بان ادلي برأيي في موقع البيت الموصلي واداؤه العام , جاء ذلك تعقيبا مني على تساؤله في صفحة البيت الفايسبوكية , عن قلة المعلقين والمعقبين حول المواضيع المنشورة في الموقع .ـ
وبحكم خبرتي المتواضعة في الاعلام وتقنيات النشر , واليه عمل المؤسات الاعلامية , ومتابعتي احيانا الفاحصة والمدققة لما ينشر في هذا الموقع , لكوني أحن احيانا الى من يتحدث عن الموصل حيث ولادتي ونشأتي وذكرياتي الصغيرة . اود ايضاح بعض القضايا فيما يتعلق بالموقع , وما يصدر مني في هذا المجال هو رأيي الشخصي ولكن اتمنى ان اكون دقيقا في عرضه .ـ
اولا : اختيار العنوان كان غير موفقا بالمرة , لان عبارة بيت الموصل , رغم ما تعنية من تبسيط مخل وغير ملفت للنظر اعلاميا , ومسألة اختيار العناوين في المواقع والمؤسسات الثقافية والاعلامية مهم جدا , ويعلق في الذهن هو ومتعلقاته المتخيلة , وربما يعكس بساطة تفكير الذين اختاروا هذا الاسم . وهذا ما سوف يلاحظه القراء والنقاد على حد سواء , لان العنان يجذب كثير من التساؤلات . فاذا كان الاصرار على اظهار الموصل وتراثها وارثها , كان يمكن ان يسمى تراث الموصل \ ارث الموصل \ ملتقى الموصل .او ما شابه ذلك , سيما واني قرأت في بعض التعليقات من يقول أن البعض اراد الموقع ان يكون مثل المقهى او لمة شعبية تجمع المواصلة او ما شابه ذلك , مما يثير موضوع البساطة في فهم الرسالة من الموقع او ان الاختيار كان شعبيا وتوقع الهدف ايضا كان شعبيا وبسيطا .ـ
في مسألة العنوان ايضا , تأتي عملية الاغراق في المحلية والتقوقع ضمن دائرة الموصل . في وقت تنداح به الثقافة والمعلومة والفكر ويعولم ويصل مساحات كبيرة , يأتي العنوان ليلم هذه المعرفة في صندوق صغير , وايضا لا يشجع بعض الكتاب من عراقين وعرب من الانضمام الى اسرة الكتاب والناشطين في الموقع , وهي عملة ايضا تعكس رغبة غير معلنة لكنها مبطنة بالتقوقع والمناطقية وتيسر النداءات السياسية القائلة بتجزئة الوطن ككل الى اجزاء صغيرة كل له ثقافته ولغته وجغرافيته , صحيح ان النية كانت تنصب بالاساس على ابراز التراث الموصلي , لكن لا بأس بابراز تاريخ المدينة العربية التي تمثل الموصل احد نماذجها الباهرة . فمن ناحية سياسية كانت استجابة لنداءات التجزئة , واحتفاظ كل مجموعة بما لديها تمهيدا للانفصال الكلي , وهذا لم يكن مقصود الموقع على الاطلاق وانا اعرف , لكنه استجابة لا شعورية لهذه النداءات , كان على القائمين بالاختيار دراسة هذا مفصلا .ـ
ثانيا : التصميم . تصميم الموقع لا يتيح للقاريء التنقل بحرية بين موضوع واخر , ولا يتيح له أن ينزوي في موضوع ويقرأه دون أن تزاحمه صور الموضوعات الاخرى وصور الاشخاص التي تكثر بالموقع بصورة ملفتة , لم يكن هناك خانات وابواب مخططة ومستقلة , ولم يكن هناك ظلال لونية للعناوين , او اختيار لون واحد كواجهة عامة للموقع , واول ما تدخل الموقع يلاقيك الزحام الشديد بالموضوعات , مختلط فيها العناوين مع المتن مع مواضيع اخرى مع صور لاتعرف لاي موضوع هي تابعة , وهذا برأيي فشل كبير للموقع , من ناحية الثقل النفسي الذي تواجهه وانت تدخل الى الموقع , اضافة الى ان اختيار البنط المتعدد في الكتابة , مابين خط النسخ وخط الحديث المائل وخط التعليق , وتفاوت المقالات ما بين هذا الخط وذاك, لا يشعرك بالارتياح , ويوحي بان امورا كثيرا كانت بحاجة الى النقاش والاتفاق عليها .ـ
قرأت من البعض اعتراضا على التصميم , وقرأت تبريرات بعض القائمين , بانه لا يتيح لنا تغيير التصميم لان هذا هو المتيسر والرخيص , وما الى ذلك . وهذه ليست مشكلة القاريء ابدا , هذه مشكلة مؤسس الموقع ومموله , ولا يمن على الاخرين بشيء , لان القاريء ليس شريكا في اي استحقاق مالي , ومن ينشيء موقعا , عليه ان يوفر كل الشروط المناسبة و الاشكال التي تريح القاريء , لان هذا مشروع شبه استثماري , وعليه ان يداري استثماراته , ولا يقول لي احد , أننا لم نجن منه فلسا واحدا او اننا نصرف عليه , فاقول له أن انشاء موقع يعطي للمؤسس والممول قيمة اعتبارية فكرية وثقافية وحضور اعلامي , يشكل ثروة بحد ذاتها , الا ترى أن الكثير من الشخصيات تنفق اموالا طائلة للدعاية لنفسها , ومن هذا الموقع ربما يدفعه الموقع الى مستويات اعلامية كبيرة , وهذا بحد ذاته استثمار , والتطوع المجرد لانشاء موقع , لا بد وان تكون دوافعه ارادة النشاط والفعالية وهذه ايضا لاتجيء بدون ثمن , عليه فان الادارة او الممول . مضطر لايجاد افضل الوسائل والخدمات في مشروعه ,ـ
وتغيير التصميم يأتي من اولويات البداية الجديدة .ـ
ثالثا : قرأت في رسالة الموقع انه موقع تراثي وتاريخي , ولكني وجدته في الاسابيع الاخيرة موقع شعري اكثر منه نراثي . تكثر فيه القصائد وشرح الدواوين الشعرية والاعلان عن اسماء كتب شعرية وقصائد , لابأس بان يطعم الموقع بين فترة واخرى بالشعر وببعض قصائد منتقاة , ولكن ان يكون موقع شعري لشعر حديث جدا , ايضا ليس له علاقة بالتراث القديم , واذا علمنا ان الموقع يرتاده يوميا ما بين 1500 و2000 قاريء , بحثا عن مواد تراثية قديمة , فيما هناك مواقع شعرية كثيرة ومنتشرة , واغلبها لا يرتاده الا 100 او 200 قاريء يوميا , واذا اخذ الموقع بهذه الصبغة فانه سيتحول في ذاكرة القاريء الى موقع شعري . واذا فرضنا جدلا ان الموقع اختار شعرا , فعليه ان يختار شعرا خليقا ان يسمة شعر , قرأت اخيرا قصيدة لشخص لا اسمية , ليس فيها حرفية ولا ادب ولا ما يمكن ان يقال له شعر . وهذا يقودني ايضا عن الحديث في المستويات المتباينة بين النصوص المنشورة , ما بين نصوص مبتكرة ومبدعة ورسالية , ونصوص غاية في السطحية والركاكة والتبسيط .ـ
رابعا : التراث نوع من التاريخ والسرد التاريخي , له اصوله وقواعده وطرق صحيحة في الطرح والتناول , وليس مجرد حكايات شعبية وسوالف من تلك التي تحكى في المقاهي , التراث له احيانا دراسات اجتماعية واقتصادية واشارات سياسية ايضا , ويمكن ان يطرح بوجوه عديدة . وهو جزء من التريخ الاجتماعي للناس فيما مضى , ومسألة ربطه بالمغزة والحكمة والادب ضروري اثناء تقديمه للقاريء , ويتوجب هنا أن يكون هناك خبيرا بالتراث ليدقق في هذه الناحية . ويشير اليها بوضوح .ـ
خامسا : الشخصانية الواضحة جدا في الموقع , اظهار الاشخاص اكثر من المواضيع , وبروز واضح لبعض الشخصيات واستعراضها في كل مناسبة , والقاء الاوصاف والالقاب العلمية على كل كاتب بدون حق في استعمالها , مثل اطلاق كلمة مفكر وشيخ المؤرخين , والصور الشخصية البارزة بوضوح في مقدمة الموقع . وترك بعض الكتاب يضفي بالمديح والالقاب والانجازات ويبالغ في عرض سيرة احد ما ويصفه بصفات عظيمة ويصف انجازاته التي لم تتكرر , وبالمقابل فان هيئة التحرير غائبة تماما عن فرملة هذه الادعاءات والتأكد منها . وعندي امثله كثيرة , وقد تعود المؤرخون الموصليون أن يستعرض حينما يترجم لشخص كل الشهادات والزمالات والجمعيات والمناصب التي مارسها المترجم له , دون أن يذكر له انجاز واحد , وهو بذلك يعالج حالة القصور الشديد بالعطاء والانتاج بمزيد من الالقاب والمناصب . يعني باختصار عملية تفخيم للاشياء والشخصيات نابعة من الشخص الذي لا يكتب بهدوء واعتدال عن الاشخاص الاخرين . وهذا يوحي بشي قد لا يلاحظه البعض , لكنني شخصيا الاحظه , وهو عدم معرفة اسرة التحرير بكثير من الشخصيات التي يكتب عنها , مما يتيح للكاتب ان ينفرد في تعريفه بما يشاء وبما يمليه عليه درجة قربه وصداقته واعجابه به , وهذا يخرج الموقع عن الاداء الصحيح , وربما يجدر بنا ملاحظة كثير من المواقع الرصينة , التي لا ترى فيها هذه الامور , ايضا هناك رقابة تحريرية عما يكتب , ولا يٌترك الكاتب يكتب من وحي خياله وصداقته .ـ
سادسا :ـ
كما قلت الموقع له عدد قراء لا بأس بهم , وهو بذلك يتفوق على كثير من المواقع التي لا يقرأها الا 60 شخص فقط , رغم انها مواقع متعوب عليها ومصروف عليها , وهنا يجب الانتباه , الى قضية نقل المواضيع من مواقع اخرى تافهة ليس بحجم هذا الموقع , او بسيطة , نعم يضطر الموقع الى النقل ولكن في حدود قصوى ’ أما لاهمية الموضوع او يتم النقل من مواقع كبيرة , وكذلك لا يسمح لكاتب ان يكتب موضوعا في موقع ثم يستنسخه في هذا الموقع , ولتكن الكتابة حصؤية في هذا الموقع والا فلا . وفي هذا حفظ على الجودة والمكانة للموقع وتعويد باقي الكتاب على فرادة الموقع واهميته .ـ
واخيرا , أن هيئة التحرير الوارد ذكرها في الموقع هيئة ضخمة , ليست بالهينة . على الاقل اثنين منهم اعرف احدهما معرفة شخصية واعرف موقعه الفكري والعلمي والشخصي وحضوره القوي في المشهد الثقافي , والاخر شخصية اكاديمة علمية معروفة , ولديها تراكم خبرة كبيرة , وهاتان الشخصيتان لا تسمحان بورود هذه الملاحظات , ابدا , لان احدهما هو مدير معهد الان متخصص في تشكيل و صناعة الرأي العام , والاخر له خبرة كبيرة في الاذاعة والتلفزيون وتقنيات الاعلام .ـ
وهذا يقودني الى استنتاج تخمين , ان فريق العمل لا يعمل بشكل مترابط ووثيق , او أن عملية النشر تتم احيانا ارتجاليا , او غياب برنامج عمل جماعي , مما يأخذ الامر على انه تمشية حال .ـ
اخيرا ارجو ان اكون قد شاركت ببعض ملاحظاتي مجردة من اي غرض او هدف . وساتقبل اي نقد او تعليق او استدراك حول اي نقطة , ومهما كان النقد جارحا ومؤذيا , وادعو هيئة التحرير الى نشر اي اعتراض مهما كان ولو احتوى على كلمات قاسية .ـ
واخيرا ارجو لكم التوفيق والنجاح .ـِ
اخوكم
نديم العمري
كوبنهاكن 2013
*
------------------------------
ننشر ادناه جواب الاستاذ الدكتور سمير بشير حديد ، تعقيبا على مقال الاخ نديم العمري:ـ
بيت الموصل... القلعة الحصينة
تعقيب على مقال الاخ نديم العمري
بقلم : أ. د. سمير حديد
رئيس تحرير موقع بيت الموصل
حرصت هيئة تحرير موقع بيت الموصل على تقييم مسيرتها وتحديد مواضع الخلل ومواضع القوة فيها بعد مضي اكثر من ثلاثة اشهر على اشهار الموقع.ـ
و قد استطلعنا أراء كتاب الموقع وقراءه الافاضل للافادة من سديد ارائهم، وقد بدأنا بنشر تلك الاراء ومنها مقالة السيد نديم العمري تحت عنوان: بيت الموصل، والجدران الناصية والتي تحرى فيها مشكورا اعطاء رؤيته وتقييماته للبيت. واود ابتداء ان اقول: ان اراء السيد العمري موضع تقديرنا، بيد اننا متفقون معه في جانب ومختلفون معه في آخر، ذلك ان بعض الاحكام التي تطرق اليها ،لم تبن على اساس من الاستقراء الدقيق لمجموع ادبيات بيت الموصل، كما ان اختياره لعنوان المقال واستخدام عبارة ( الجدران الناصية ) لم يكن موفقا ولم يكن منطقيا، اما ملحوظاتنا فتتلخص بما يلي:ـ
1
قال الكاتب الفاضل ان اختيار ( بيت الموصل )عنوانا للموقع كان غير موفق بالمرة ، لان العبارة في نظره تعني تبسيطا مخلا وغير ملفت للنظر اعلاميا.ـ
ونحن لا نرى هذا الراي ،لاننا مقتنعون بالعنوان كليا فهو خير ما يعبر عن بيت مهتم بشؤونه الموصلية في اطارها العراقي والعربي والانساني .ـ
2
جاء في المقال:ـ
ـ ( في مسألة العنوان ايضا , تأتي عملية الاغراق في المحلية والتقوقع ضمن دائرة الموصل . في وقت تنداح به الثقافة والمعلومة والفكر ويعولم ويصل مساحات كبيرة )ـ
وهو امر ما كان الكاتب الفاضل ليقوله، لو انه قرأ ان من بين اهم اهداف البيت المنشورة على صفحاته، انه:ـ
ـ (يركز على الموصل وتراثها، باعتبارها واحة حضارية كبيرة من واحات ومدن العراق العزيز حيثما امتدت حدوده، بل انه ومن خلالها يرى كل مدن الوطن العربي مشرقا ومغربا، وهو لهذا السبب يتحرى التواصل معها ومع أدبائها ومفكريها بعيدا عن اية نزعة محلية ضيقة ) ـ
3
اما بخصوص ما اشار اليه الكاتب الفاضل من ان عنوان بيت الموصل يعكس
ـ (رغبة غير معلنة لكنها مبطنة بالتقوقع والمناطقية وتيسر النداءات السياسية القائلة بتجزئة الوطن ككل الى اجزاء صغيرة كل له ثقافته ولغته وجغرافيته) ـ
مما اعتبره استجابة لا شعورية من القائمين على الموقع لمعنى كهذا ، فهو استنتاج بعيد كليا عن الواقع، وهو امر بعيد كل البعد عن فكر مؤسسي الموقع واهدافهم فيه، وقد كنا نتمنى لو ان الكاتب الفاضل اطلع على النص التالي في كلمة الافتتاح عند اشهار الموقع :ـ
ـ (اننا حين نركز على مدينة الموصل إنما نركز على واحة حضارية كبرى من واحات ومدن عراقنا العزيز وامتنا العظيمة بعيدا عن اية نزعة محلية ضيقة، بل اننا ومن خلالها نرى كل المدن الاخرى حيثما امتدت، نستذكر دورها العظيم وتجربتها على مدى التاريخ ، ومن هنا فاننا نرحب بادبائها ومفكريها ونسعد بتواصلهم معنا، كما اننا ننظر باحترام كبير إلى دورالشعوب غير العربية ونُقَيِّمُ مساهماتِها الكبيرة في حضارة وتاريخ وطننا وامتنا) ـ
كما نود ان نلفت انتباه الكاتب الفاضل الى ما جاء في كلمة الافتتاح ايضا من ان البيت
ـ ( ينأى بنفسه عن اي نزوع طائفي، ويدعو إلى كل ما يشيع روح المحبة والتسامح والسلام وقبول الآخر، ويتبنى كل ما يُقَرِّبُ ولا يُبْعِدْ، ويجمع ولا يُفَرِّقْ، انسجاما مع القيم العظيمة التي دعا اليها القرآن الكريم والاديان السماوية الاخرى) ـ
ولست هنا بحاجة الى القول ان من يشرف على الموقع –هم اناس لهم تاريخهم المعروف، ينطلقون من منظور وحدوي الى بلدهم والى امتهم ، ويقفون نقيضا للسياسات التجزيئية ولمنحدراتها الطائفية والمذهبية والعنصرية ويسندون كل ما يرسخ حرية الشعوب وحقوقها ويدافع عن مظلوميها .هذا هو منطلقنا ونظرتنا، وهو ما سنعمل من اجل اشاعته وتاكيده ، ونحسب ان السيد العمري يتفق معنا ان ثلاثة اشهر لا تكفي لاستكمال ما نتمنى. ـ
4
جاء في المقال قول السيد العمري :ـ
ـ ( قرأت في رسالة الموقع انه موقع تراثي وتاريخي ولكني وجدته في الاسابيع الاخيرة موقعا شعريا اكثر منه تراثيا) ـ
وقد كنت اتمنى ان يقرأ ايضا ان بيت الموصل:ـ
ـ ( بيت لكل اهل الموصل وتجمع نخبوي لأعلامها؛ يعمل من أجل نهضة العراق والتواصل بين أبنائه، ورفعة الأمة العربية، في إحياء تراثها وتوثيق تاريخها ودورها في العلم والأدب والثقافة) ـ
وانه كما جاء في كلمة الافتتاح :ـ
يُعْنَى بشكل خاص بالتراث والتاريخ والعلوم والفنون والاداب شعرا ونثرا بعيدا عن السياسة واشكالاتها المعاصرة. ان بيت الموصل بيت يهتم بالتراث الموصلي باعتباره جزءا من التراث العراقي والعربي والاسلامي والانساني كما انه يولي حركة الشعر والادب المعاصرة واسهامات الشباب فيها اهتماما كبيرا ايضا .ـ
5
اما بخصوص مستوى ما ننشره من شعر فاننا ننشر لشعراء معروفين بمكانتهم كما اننا نرعى الطاقات الشابة ونحاول الاخذ بيدها نحو الاحسن.ـ
اما القصائد التي وجدها الكاتب الفاضل ذات مستوى شعري متدن ، فكل الشعر حمال اوجه وما يراه المتلقون يتباين بعضه مع بعض فهناك من ينظر الى قصيدة النثر ( على سبيل المثال ) على انها حالة سلبية غير مقبولة وهناك من يرى غير ذلك .ـ
اما بصدد طغيان الشعر على غيره فانني احيل الكاتب الفاضل على الاحصائية التالية :ـ
عدد المقالات المنشورة على الصفحة الأولى = 138
عدد القصائد الشعرية المنشورة على الصفحة الأولى = 9
عدد المقالات التي اعتذرنا عن نشرها حتى الآن = 24 مقالة
عدد القصائد الشعرية التي اعتذرنا عن نشرها حتى الآن = 7
6
ما ذكره الكاتب الفاضل عن شخصانية واضحة جدا رآها في الموقع ،اود القول اننا تبنينا دعوة الكتاب منذ بداية اشهارنا للموقع الى ضرورة التركيز على الافكار المطروحة وطالبنا مع بداية اشهار الموقع بضرورة:ـ
ـ( إعطاء الحجم الحقيقي والواقعي لاي كاتب ولاي موضوع ودونما تفخيم، أو اطلاقِ اوصافٍ وتمجيدٍ، بعيدين عن الموضوعية) .ـ
ان هذا ما ندعو اليه ونؤكده ونسعى الى اعتماده ولكن نجاحنا في تنفيذه يعتمد على مدى استجابة المعلقين.ـ
7
هناك تفاوت في أداء الواجبات بين أعضاء هيئة التحرير ولكن الجميع يشتركون في القرارات الاستراتيجية، ويؤخذ رأيهم باتخاذ قرار النشر، كل في اطار اختصاصه واهتماماته بدليل عدد المقالات والقصائد التي اعتذرنا عن نشرها؟
ان النشر لا يتم اعتباطا، بل هو مدروس كما ان المواد تعرض على محكم وتصوب قبل نشرها .ـ
8
ما ذكره الباحث الفاضل من ان البيت يتقوقع على نفسه في حدود كل ما هو موصلي
اقول :ـ إن بيت الموصل يعكس في الاغلب افكار زائريه و منهم ما يقدر بـ 70% من الموصليين داخل العراق والمغتربين خارجه.ـ
ومن هنا فان اهتمامه بتاريخ و تراث الموصل وادبها وفنها امر طبيعي وبخاصة انه يعرض باعتباره جزءا لا يتجزأ من تراث الامة وادبها وثقافتها وعليه لا يمكن ان يفسر ذلك بانه تقوقع موصلي بقدر ماهو انتماء في لحمته وسداه بالوطن الاكبر. ان الموقع لايزال في بداية الطريق وهو يتطلع الى تطوير مواده بمحتوياتها و باسلوب عرضها ويسعى لتحقيق الاهداف المعلنة والتغلب على العقبات.ـ
9
اما ما ذكره الكاتب الفاضل عن التصميم فانه موضع اهتمامنا ونتفق مع الكاتب الفاضل في ضرورة التغيير نحو الاحسن وسيكون ذلك من اولوياتنا . ولابد لي من ان اوضح اننا نحن ( اعضاء هيئة التحرير ) من اوضح للاخ المصمم الفني المهندس سالم الحسو، اننا نبحث عن تصميم في حدود امكانيات الموقع المالية وقد اخترنا عن قناعة تصميم شركة ( ويبلي ) وقام الاخ المشرف الفني ببذل جهود مشكورة تستحق التقدير لتحسين التصميم وهو حتى الان يعمل جاهدا لما يحقق الاهداف المرجوة.ـ
******
وبعد فيسعدني ان اتوجه الى الكاتب الفاضل نديم العمري بالشكر الجزيل على كلمته النقدية ، سواء اتفقنا او اختلفنا مع طروحاتها ، فقد ساهمت في اثارة امور نتفق جميعا على اهميتها وجدواها.ـ
واود ختاما ان اقول :ـ
اننا في بيت الموصل – وبقدر تعلق الامر بالجوانب الفنية - سنظل حريصين على التصرف بحدود امكانياتنا المالية دون ان نمن في ذاك على احد، او نبحث عن شهرة او قيمة مكتسبة ، وحسبنا ما نحن عليه وان عملنا خالص لوجه الله وانه يصب في مصلحة الموقع وخدمة ام الربيعين وعراقنا الموحد و امتنا الكريمة .ـ
**
ننشر أدناه رسالة الاستاذ نايف عبوش ، تعقيبا على مقال الاخ نديم العمري:ـ
تعقيب على مقال الاخ نديم العمري
بقلم : أ. د. سمير حديد
رئيس تحرير موقع بيت الموصل
حرصت هيئة تحرير موقع بيت الموصل على تقييم مسيرتها وتحديد مواضع الخلل ومواضع القوة فيها بعد مضي اكثر من ثلاثة اشهر على اشهار الموقع.ـ
و قد استطلعنا أراء كتاب الموقع وقراءه الافاضل للافادة من سديد ارائهم، وقد بدأنا بنشر تلك الاراء ومنها مقالة السيد نديم العمري تحت عنوان: بيت الموصل، والجدران الناصية والتي تحرى فيها مشكورا اعطاء رؤيته وتقييماته للبيت. واود ابتداء ان اقول: ان اراء السيد العمري موضع تقديرنا، بيد اننا متفقون معه في جانب ومختلفون معه في آخر، ذلك ان بعض الاحكام التي تطرق اليها ،لم تبن على اساس من الاستقراء الدقيق لمجموع ادبيات بيت الموصل، كما ان اختياره لعنوان المقال واستخدام عبارة ( الجدران الناصية ) لم يكن موفقا ولم يكن منطقيا، اما ملحوظاتنا فتتلخص بما يلي:ـ
1
قال الكاتب الفاضل ان اختيار ( بيت الموصل )عنوانا للموقع كان غير موفق بالمرة ، لان العبارة في نظره تعني تبسيطا مخلا وغير ملفت للنظر اعلاميا.ـ
ونحن لا نرى هذا الراي ،لاننا مقتنعون بالعنوان كليا فهو خير ما يعبر عن بيت مهتم بشؤونه الموصلية في اطارها العراقي والعربي والانساني .ـ
2
جاء في المقال:ـ
ـ ( في مسألة العنوان ايضا , تأتي عملية الاغراق في المحلية والتقوقع ضمن دائرة الموصل . في وقت تنداح به الثقافة والمعلومة والفكر ويعولم ويصل مساحات كبيرة )ـ
وهو امر ما كان الكاتب الفاضل ليقوله، لو انه قرأ ان من بين اهم اهداف البيت المنشورة على صفحاته، انه:ـ
ـ (يركز على الموصل وتراثها، باعتبارها واحة حضارية كبيرة من واحات ومدن العراق العزيز حيثما امتدت حدوده، بل انه ومن خلالها يرى كل مدن الوطن العربي مشرقا ومغربا، وهو لهذا السبب يتحرى التواصل معها ومع أدبائها ومفكريها بعيدا عن اية نزعة محلية ضيقة ) ـ
3
اما بخصوص ما اشار اليه الكاتب الفاضل من ان عنوان بيت الموصل يعكس
ـ (رغبة غير معلنة لكنها مبطنة بالتقوقع والمناطقية وتيسر النداءات السياسية القائلة بتجزئة الوطن ككل الى اجزاء صغيرة كل له ثقافته ولغته وجغرافيته) ـ
مما اعتبره استجابة لا شعورية من القائمين على الموقع لمعنى كهذا ، فهو استنتاج بعيد كليا عن الواقع، وهو امر بعيد كل البعد عن فكر مؤسسي الموقع واهدافهم فيه، وقد كنا نتمنى لو ان الكاتب الفاضل اطلع على النص التالي في كلمة الافتتاح عند اشهار الموقع :ـ
ـ (اننا حين نركز على مدينة الموصل إنما نركز على واحة حضارية كبرى من واحات ومدن عراقنا العزيز وامتنا العظيمة بعيدا عن اية نزعة محلية ضيقة، بل اننا ومن خلالها نرى كل المدن الاخرى حيثما امتدت، نستذكر دورها العظيم وتجربتها على مدى التاريخ ، ومن هنا فاننا نرحب بادبائها ومفكريها ونسعد بتواصلهم معنا، كما اننا ننظر باحترام كبير إلى دورالشعوب غير العربية ونُقَيِّمُ مساهماتِها الكبيرة في حضارة وتاريخ وطننا وامتنا) ـ
كما نود ان نلفت انتباه الكاتب الفاضل الى ما جاء في كلمة الافتتاح ايضا من ان البيت
ـ ( ينأى بنفسه عن اي نزوع طائفي، ويدعو إلى كل ما يشيع روح المحبة والتسامح والسلام وقبول الآخر، ويتبنى كل ما يُقَرِّبُ ولا يُبْعِدْ، ويجمع ولا يُفَرِّقْ، انسجاما مع القيم العظيمة التي دعا اليها القرآن الكريم والاديان السماوية الاخرى) ـ
ولست هنا بحاجة الى القول ان من يشرف على الموقع –هم اناس لهم تاريخهم المعروف، ينطلقون من منظور وحدوي الى بلدهم والى امتهم ، ويقفون نقيضا للسياسات التجزيئية ولمنحدراتها الطائفية والمذهبية والعنصرية ويسندون كل ما يرسخ حرية الشعوب وحقوقها ويدافع عن مظلوميها .هذا هو منطلقنا ونظرتنا، وهو ما سنعمل من اجل اشاعته وتاكيده ، ونحسب ان السيد العمري يتفق معنا ان ثلاثة اشهر لا تكفي لاستكمال ما نتمنى. ـ
4
جاء في المقال قول السيد العمري :ـ
ـ ( قرأت في رسالة الموقع انه موقع تراثي وتاريخي ولكني وجدته في الاسابيع الاخيرة موقعا شعريا اكثر منه تراثيا) ـ
وقد كنت اتمنى ان يقرأ ايضا ان بيت الموصل:ـ
ـ ( بيت لكل اهل الموصل وتجمع نخبوي لأعلامها؛ يعمل من أجل نهضة العراق والتواصل بين أبنائه، ورفعة الأمة العربية، في إحياء تراثها وتوثيق تاريخها ودورها في العلم والأدب والثقافة) ـ
وانه كما جاء في كلمة الافتتاح :ـ
يُعْنَى بشكل خاص بالتراث والتاريخ والعلوم والفنون والاداب شعرا ونثرا بعيدا عن السياسة واشكالاتها المعاصرة. ان بيت الموصل بيت يهتم بالتراث الموصلي باعتباره جزءا من التراث العراقي والعربي والاسلامي والانساني كما انه يولي حركة الشعر والادب المعاصرة واسهامات الشباب فيها اهتماما كبيرا ايضا .ـ
5
اما بخصوص مستوى ما ننشره من شعر فاننا ننشر لشعراء معروفين بمكانتهم كما اننا نرعى الطاقات الشابة ونحاول الاخذ بيدها نحو الاحسن.ـ
اما القصائد التي وجدها الكاتب الفاضل ذات مستوى شعري متدن ، فكل الشعر حمال اوجه وما يراه المتلقون يتباين بعضه مع بعض فهناك من ينظر الى قصيدة النثر ( على سبيل المثال ) على انها حالة سلبية غير مقبولة وهناك من يرى غير ذلك .ـ
اما بصدد طغيان الشعر على غيره فانني احيل الكاتب الفاضل على الاحصائية التالية :ـ
عدد المقالات المنشورة على الصفحة الأولى = 138
عدد القصائد الشعرية المنشورة على الصفحة الأولى = 9
عدد المقالات التي اعتذرنا عن نشرها حتى الآن = 24 مقالة
عدد القصائد الشعرية التي اعتذرنا عن نشرها حتى الآن = 7
6
ما ذكره الكاتب الفاضل عن شخصانية واضحة جدا رآها في الموقع ،اود القول اننا تبنينا دعوة الكتاب منذ بداية اشهارنا للموقع الى ضرورة التركيز على الافكار المطروحة وطالبنا مع بداية اشهار الموقع بضرورة:ـ
ـ( إعطاء الحجم الحقيقي والواقعي لاي كاتب ولاي موضوع ودونما تفخيم، أو اطلاقِ اوصافٍ وتمجيدٍ، بعيدين عن الموضوعية) .ـ
ان هذا ما ندعو اليه ونؤكده ونسعى الى اعتماده ولكن نجاحنا في تنفيذه يعتمد على مدى استجابة المعلقين.ـ
7
هناك تفاوت في أداء الواجبات بين أعضاء هيئة التحرير ولكن الجميع يشتركون في القرارات الاستراتيجية، ويؤخذ رأيهم باتخاذ قرار النشر، كل في اطار اختصاصه واهتماماته بدليل عدد المقالات والقصائد التي اعتذرنا عن نشرها؟
ان النشر لا يتم اعتباطا، بل هو مدروس كما ان المواد تعرض على محكم وتصوب قبل نشرها .ـ
8
ما ذكره الباحث الفاضل من ان البيت يتقوقع على نفسه في حدود كل ما هو موصلي
اقول :ـ إن بيت الموصل يعكس في الاغلب افكار زائريه و منهم ما يقدر بـ 70% من الموصليين داخل العراق والمغتربين خارجه.ـ
ومن هنا فان اهتمامه بتاريخ و تراث الموصل وادبها وفنها امر طبيعي وبخاصة انه يعرض باعتباره جزءا لا يتجزأ من تراث الامة وادبها وثقافتها وعليه لا يمكن ان يفسر ذلك بانه تقوقع موصلي بقدر ماهو انتماء في لحمته وسداه بالوطن الاكبر. ان الموقع لايزال في بداية الطريق وهو يتطلع الى تطوير مواده بمحتوياتها و باسلوب عرضها ويسعى لتحقيق الاهداف المعلنة والتغلب على العقبات.ـ
9
اما ما ذكره الكاتب الفاضل عن التصميم فانه موضع اهتمامنا ونتفق مع الكاتب الفاضل في ضرورة التغيير نحو الاحسن وسيكون ذلك من اولوياتنا . ولابد لي من ان اوضح اننا نحن ( اعضاء هيئة التحرير ) من اوضح للاخ المصمم الفني المهندس سالم الحسو، اننا نبحث عن تصميم في حدود امكانيات الموقع المالية وقد اخترنا عن قناعة تصميم شركة ( ويبلي ) وقام الاخ المشرف الفني ببذل جهود مشكورة تستحق التقدير لتحسين التصميم وهو حتى الان يعمل جاهدا لما يحقق الاهداف المرجوة.ـ
******
وبعد فيسعدني ان اتوجه الى الكاتب الفاضل نديم العمري بالشكر الجزيل على كلمته النقدية ، سواء اتفقنا او اختلفنا مع طروحاتها ، فقد ساهمت في اثارة امور نتفق جميعا على اهميتها وجدواها.ـ
واود ختاما ان اقول :ـ
اننا في بيت الموصل – وبقدر تعلق الامر بالجوانب الفنية - سنظل حريصين على التصرف بحدود امكانياتنا المالية دون ان نمن في ذاك على احد، او نبحث عن شهرة او قيمة مكتسبة ، وحسبنا ما نحن عليه وان عملنا خالص لوجه الله وانه يصب في مصلحة الموقع وخدمة ام الربيعين وعراقنا الموحد و امتنا الكريمة .ـ
**
ننشر أدناه رسالة الاستاذ نايف عبوش ، تعقيبا على مقال الاخ نديم العمري:ـ
بيت الموصل..ـ
موقع رصين له حضوره في ساحة الفضاء الرقمي والثقافي
نايف عبوش
تعقيبا على مقال الكاتب الفاضل الاستاذ نديم العمري- كوبنهاكن، تحت عنوان: بيت الموصل، والجدران الناصية.. وفي الوقت الذي اقدر ملاحظاته الضافية حول اداء موقع بيت الموصل، لأنها كما اشار في الخاتمة مجردة من اي غرض او هدف، مما يعطينا الحق بالتقرير انها تستهدف الارتقاء بالأداء نحو الافضل، ولأن بعضها جاء قاسيا، فقد يكون من الموضوعية انصاف الموقع في التعقيب عليها توافقا او اختلافا:ـ
اولا:ـ
يلاحظ ان اختيار اسم الموقع ونعته (بيت الموصل) ربما جاء توكيدا للخصوصية المطلقة. ويمكن تلمس ذلك من خلال الكثير من المقالات، والمواد، واللوحات المنشورة فيه. ولا يضير وصفه ابدا من قبل البعض بالمقهى، فالكثير من مقاهي الموصل كانت نقاط اشعاع في الحياة العامة، وظلت عالقة في الذاكرة عصية على النسيان.على ان خصوصية الموقع لم تحل دون حضور كتاب وشعراء من خارج بيئة الفضاء الموصلي. ـ
ثانيا:ـ
التصميم والإشكالات الفنية، لاتزال حقا عقبة تعرقل التفاعل، وتعيق التواصل. وعسى ان يوفق الموقع في تجاوزها على وجه السرعة.ـ
ثالثا:ـ
الشعر بأنواعه من مميزات بيئة الموصل،مركزا وأطرافا،بتراكماتها الاجتماعية الوجدانية، وحسها المرهف على حد سواء. وبالتالي فلا ضير من ان يحتل الشعر مساحته بين بقية المواد. وقد حفز هذا الواقع الكثير من الشعراء على طرق باب الموقع، والتسابق للنشر فيه، وهذه ميزة ايجابية تحسب للموقع في حفز الشباب على قول الشعر، والحفاظ عليه تراثا ومعاصرة. والارتقاء النوعي للنصوص المنشورة، يتحسن كما يلاحظ يوما بعد يوم.ـ
رابعا:ـ
مع ان التعامل مع التراث له اصوله وأساليبه، لكن الموقع ليس مركزا اكاديميا محضا حتى يقيد نفسه، ويلزم رواده كتابا ومتلقين، بالمنهجية المعيارية الاكاديمية في التناول، وهذا ما يمنح الكتّاب فرصة الكتابة بأساليب النقل المتداولة في بيئة التراث الموصلي، ما دامت المادة تحظى بالحد الادنى من القبول العام، ولا تتقاطع مع الحقائق التراثية، ولا تجرح الذوق الاجتماعي الحاضن لها.ـ
خامسا:ـ
لعل اضفاء المديح والألقاب في فضاء الموقع بين الكتّاب، هو حالة من اللياقة العالية، والتلطف الراقي، تتناغم مع بيئة الخطاب الاجتماعي الموصلية، اطرافا، ومركزا، اعتزازا ببعضهم البعض، وحفزا لهم على المزيد من العطاء، وتتوافق مع مضمون كلمة (بيت) كوصف للموقع على انه فضاء اشبه بروح العائلة.ـ
سادسا:ـ
المنقول من الموضوعات لإعادة النشر في الموقع على ما يبدو قليلة جدا، ولا تحصل إلا لأهمية المقال وفائدته لقراء الموقع، والثقافة العامة. اما اعتماد مبدأ حصر نشر المقال بالموقع، فهذا قيد يحد من اقبال الكتاب على النشر في الموقع، لأسباب تخصهم، حتى وان كان من بينها حب الشهرة. في حين ان السماح بالتوسع بنشر بعض المقالات، ولاسيما ذات الطبيعة التراثية الخاصة منها باكثر من موقع، غالبا ما يكون ميزة ايجابية، لتعريف اكبر عدد ممكن من القراء بها، وتسهيل عملية الإطلاع عليها. اتمنى ان يتقبل الكاتب الفاضل ملاحظاتي برحابة صدر كما نوه على ذلك في نهاية المقال، وان يستمر حضوره فاعلا في الموقع، كاتبا فاضلا، ومعقبا موضوعيا، ومتصفحا متمعنا.ـ
*
-----------------------
ارسل الاستاذ غانم العناز رسالة تضمنت مشاعر غنية بالمحبة للموصل و بيت الموصل ، تعقيبا على مقال الاخ نديم العمري. يرجى فتح الرابط ادناه ، لقراءتها كاملة.ـ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ بيت من نور - بقلم غانم العناز
*
الرجوع الى الصفحة الرئيســة
*
يرجى من الأخوة القراء والكتاب استخدام اسلوب الحوار المتمدن والمتحضر في نص المداخلات والتعقيبات ، تماشيا مع روح موقع بيت الموصل التي تقضي باحترام الرأي الآخر والالتزام بالموضوعية ، بعيدا عن شخصية الكاتب .ـ
موقع رصين له حضوره في ساحة الفضاء الرقمي والثقافي
نايف عبوش
تعقيبا على مقال الكاتب الفاضل الاستاذ نديم العمري- كوبنهاكن، تحت عنوان: بيت الموصل، والجدران الناصية.. وفي الوقت الذي اقدر ملاحظاته الضافية حول اداء موقع بيت الموصل، لأنها كما اشار في الخاتمة مجردة من اي غرض او هدف، مما يعطينا الحق بالتقرير انها تستهدف الارتقاء بالأداء نحو الافضل، ولأن بعضها جاء قاسيا، فقد يكون من الموضوعية انصاف الموقع في التعقيب عليها توافقا او اختلافا:ـ
اولا:ـ
يلاحظ ان اختيار اسم الموقع ونعته (بيت الموصل) ربما جاء توكيدا للخصوصية المطلقة. ويمكن تلمس ذلك من خلال الكثير من المقالات، والمواد، واللوحات المنشورة فيه. ولا يضير وصفه ابدا من قبل البعض بالمقهى، فالكثير من مقاهي الموصل كانت نقاط اشعاع في الحياة العامة، وظلت عالقة في الذاكرة عصية على النسيان.على ان خصوصية الموقع لم تحل دون حضور كتاب وشعراء من خارج بيئة الفضاء الموصلي. ـ
ثانيا:ـ
التصميم والإشكالات الفنية، لاتزال حقا عقبة تعرقل التفاعل، وتعيق التواصل. وعسى ان يوفق الموقع في تجاوزها على وجه السرعة.ـ
ثالثا:ـ
الشعر بأنواعه من مميزات بيئة الموصل،مركزا وأطرافا،بتراكماتها الاجتماعية الوجدانية، وحسها المرهف على حد سواء. وبالتالي فلا ضير من ان يحتل الشعر مساحته بين بقية المواد. وقد حفز هذا الواقع الكثير من الشعراء على طرق باب الموقع، والتسابق للنشر فيه، وهذه ميزة ايجابية تحسب للموقع في حفز الشباب على قول الشعر، والحفاظ عليه تراثا ومعاصرة. والارتقاء النوعي للنصوص المنشورة، يتحسن كما يلاحظ يوما بعد يوم.ـ
رابعا:ـ
مع ان التعامل مع التراث له اصوله وأساليبه، لكن الموقع ليس مركزا اكاديميا محضا حتى يقيد نفسه، ويلزم رواده كتابا ومتلقين، بالمنهجية المعيارية الاكاديمية في التناول، وهذا ما يمنح الكتّاب فرصة الكتابة بأساليب النقل المتداولة في بيئة التراث الموصلي، ما دامت المادة تحظى بالحد الادنى من القبول العام، ولا تتقاطع مع الحقائق التراثية، ولا تجرح الذوق الاجتماعي الحاضن لها.ـ
خامسا:ـ
لعل اضفاء المديح والألقاب في فضاء الموقع بين الكتّاب، هو حالة من اللياقة العالية، والتلطف الراقي، تتناغم مع بيئة الخطاب الاجتماعي الموصلية، اطرافا، ومركزا، اعتزازا ببعضهم البعض، وحفزا لهم على المزيد من العطاء، وتتوافق مع مضمون كلمة (بيت) كوصف للموقع على انه فضاء اشبه بروح العائلة.ـ
سادسا:ـ
المنقول من الموضوعات لإعادة النشر في الموقع على ما يبدو قليلة جدا، ولا تحصل إلا لأهمية المقال وفائدته لقراء الموقع، والثقافة العامة. اما اعتماد مبدأ حصر نشر المقال بالموقع، فهذا قيد يحد من اقبال الكتاب على النشر في الموقع، لأسباب تخصهم، حتى وان كان من بينها حب الشهرة. في حين ان السماح بالتوسع بنشر بعض المقالات، ولاسيما ذات الطبيعة التراثية الخاصة منها باكثر من موقع، غالبا ما يكون ميزة ايجابية، لتعريف اكبر عدد ممكن من القراء بها، وتسهيل عملية الإطلاع عليها. اتمنى ان يتقبل الكاتب الفاضل ملاحظاتي برحابة صدر كما نوه على ذلك في نهاية المقال، وان يستمر حضوره فاعلا في الموقع، كاتبا فاضلا، ومعقبا موضوعيا، ومتصفحا متمعنا.ـ
*
-----------------------
ارسل الاستاذ غانم العناز رسالة تضمنت مشاعر غنية بالمحبة للموصل و بيت الموصل ، تعقيبا على مقال الاخ نديم العمري. يرجى فتح الرابط ادناه ، لقراءتها كاملة.ـ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ بيت من نور - بقلم غانم العناز
*
الرجوع الى الصفحة الرئيســة
*
يرجى من الأخوة القراء والكتاب استخدام اسلوب الحوار المتمدن والمتحضر في نص المداخلات والتعقيبات ، تماشيا مع روح موقع بيت الموصل التي تقضي باحترام الرأي الآخر والالتزام بالموضوعية ، بعيدا عن شخصية الكاتب .ـ