لقاء و حوار
مع الفنان الموصلي الكبير راكان دبدوب
اجرى اللقاء المهندس سالم عبدالله الحَسُّـــو
في المشغل الفني للفنان راكان دبدوب في الموصل
بتاريخ 15-5-2004
شارك في اللقاء
الشاعر لؤي الزهيري
صانع العود الاستاذ ابراهيم الجوادي
باسم هيئة التحرير لبيت الموصل نقدم هذا التسجيل الوثائقي الموجز عن الفنان الموصلي راكان دبدوب مع خالص تقديرنا و اعجابنا باعماله الفنية الرائعة ، داعين له بالشفاء العاجل من مرضه والعودة للعمل الفني الذي يعشقه.ـ
راكان دبدوب فنان عراقي اصيل، ظل وفيا لوطنه و لمدينته الحبيبة : الموصل الحدباء التي سقته من اجوائها التراثية منذ كان صبيا في الثالثة من العمر وهو يحلم ان يكون فنانا مبدعا. وكان له ان يبدأ رحلته الفنية في معهد الفنون الجميلة ببغداد ثم ويكملها بتفوق يؤهله للالتحاق باكاديمية الفنون الجميلة في روما عام 1961، فلنقرأ ما قاله الناقد حسن الشبح عنه باختصار:ـ
بعد اكمال دراسته الفنية في المعهد عام 1961انطلق الى رحاب اوسع حيث التحق باكاديمية الفنون الجميلة في روما حال تخرجه من معهد الفنون الجميلة ببغداد، تخصص في نحت الخشب لمدة سنة واحدة في اكاديمية سان جاكومو في روما ، ليتواصل بعد ذلك بدراسة عامة للفنون التشكيلية تحقيقا لامنيته بان يعيش فنه ويشترك في خضم الحركة الفنية مع الفنانين لرفع المستوى الفني في العراق على الرغم من انعدام الجو الفني وقلة متذوقي الفن في المدينـة. خلال السنوات الاربع وهي سنوات دراسته الاكاديمية في اكاديمية الفنون الجميلة في روما. كان واحدا من أنشط الفنانين التشكيليين العراقيين إن لم يكن أنشطهم جميعا وحتى ذلك الحين، أي أوائل التسعينيات، لم يكن نشاطه كميا فقط، بل كانت معارض راكان دبدوب الشخصية مراحلَ نوعية تؤشر نشاطه في مجال البحث الدؤوب والتجديد المستمر، كان هذا الفنان يهتم بمتانة البنيان للوحاته، التي كانت قوية التأسيس مترابطة مما حدى ببعض المعلقين الى القول بان راكان يرسم كأنه ينحت، وبالفعل فقد كانت اعماله المنفذة بشكل خاص في اواخر الثمانينات واوائل التسعينات من القوة والكثافة اللونية ما يوحي للناظر كأنها ذات بعد ثالث.ـ
*
كنت قد اجريت هذا الحوار مع الفنان راكان دبدوب في 15-5-2003 اثناء زيارتي للعراق والموصل الحبيبة بعد غياب طال 25 عاما. وقد بذلت قصارى جهدي ان اصور و اوثق ما كانت عليه الموصل من حالة صعبة ووضع امني قلق، وقد حددت الظروف الامنية من حرية التصوير واستعمال الكاميرات المتقدمة ، لان الوطن كان لايزال يرضخ تحت اجواء الحرب ومخاوف الخطف وما الى ذلك من قصص مؤلمة تعودنا اليوم عليها. لذا ارجو المعذرة ان كانت بعض اللقطات الصورية دون المستوى الفني المطلوب، كما وارجو ان اتمكن من اخراج المزيد مما صورته اثناء بقائي في الموصل و بغداد. ـ
اقدم الفلم هدية لاخي العزيز راكان دبدوب ، متمنيا له الشفاء العاجل
ان شاء الله ،ـ
وكل عام وانتم بالف خير و بركة.ـ
سالم الحَسُّــو - لندن 7-8-2013
مصادر الصور:ـ
لقطات مصورة من الفيديو اعلاه - سالم الحَسُّـو
صور من موقع الفنان راكان دبدوب على الفيسبوك
مع الشكر والتقدير
عودة الى الصفحة الرئيســة