لطيفة حساني
ياواجـــــما وهْـــو أنفــاس المواويــلِ
أضــاعــــــك الضـوءُ يا زيت القناديلِ
في جوفــك الشوك والأزهار تــنثرها
وثــــوبك الــخوف من نــــأي وتأجيل
حــُمّ القـضاء وهــدتـــنا مخـــاوفــــنا
وســـكرة المــوت إدراك المــجاهــيل
سرنا وراء ظلال الــروض تجـــذبنا
ليـــُكشـف الحسن تمــثيلا بتمـــــثيل
وعدت من حيث بي تغريبتي عصفت
أيـــقونة أُسِـــرَت بــــين الـــتمـاثــيل
ماذا أخــــذت إذا مـا الظـــــل أتبعه
قد أبدع الظل في تيهي وتضلـــيلي
تـــــركت زنـــزانة الصلصال واهمة
وزجّني الحمق فيها دون تفـصـــيل
يا نــــــورسا صبوات البـــحر تذكره
ولــــــم يزل وده بعض الأقـــاويل
حقل الــــمساء طوى في كفـــه قمرا
يـطابق الروح في كل التــفاصيل
قـــــد أدبــر القــــمر الغرّيد مبتسما
بنــــبل من أخمدت دمعا بتــعقيل
نعــــم أموت لضعف الحال واجمة
وما رفعت لغير اللــه توكيلي
سيفـــتح الـــله أبــــوابــــا مغلـــّقة
ولا دوام لحــــال دون تـــحويــل
تحيــــة لورود القـــــلب أبــــعثها
ليـــــذكروا أنهم فازوا بترحيلــي
جراحكم أغرقت ودي وما حفظت
ســنون عمري وولّى كل تــعليل
أوصدت باب المدى في وجه خيبتكم
فلا مــــجال لإتــعاب المراســيل
تهـــــدّل الــــدمع ألماسا أجمّعه
لكـــــي أرصع تيجان المواويــل
تحت المحيط نشيج فر من حجر
أجــابه القلب في طهر العيــاييل
ياويحها مهجة شقت مــعازفها
من القروح ومن نزف الدمـاميل
دخــــلت مملكة مرت بأخيلتي
وجــــدت فـيها فساتيني وإكلـيلي
فيها حمامة أضواء تلمـــلمني
لو أطرق الكون والدنيا تغني لي
*
للعودة إلى الصفحة الرئيسة