نقوش في ذاكرة .. أعمال متميزة
بقلم : محمد صالح ياسين الجبوري
مقدمة المحرر الإعلامي لبيت الموصل: عندما قرات هذا الاستعراض الذي قدمه الاخ الإعلامي محمد صالح ياسين الجبوري، عن معرض الفنان باسل العبيدي وشاهدت لوحاته الجميلة والتي تعكس قدرة فنية عالية، تساءلت عما اراد بالموضوع الذي اختاره للوحاته، واحسب انه اراد ان يعكس واقعا قائما ولكنه ضمنا - وكما يبدو لي - يلمح ايضا الى حالة سلبية في حياة المجتمع، هي التعويل على غير العقل في مناحي الحياة المختلفة....مع تحياتنا للكاتب الفاضل وللفنان القدير.
شهدت جامعة الموصل وعلى قاعة المتحف –المركز الطلابي، افتتاح المعرض الشخصي الثامن (نقوش في ذاكرة)، للفنان باسل العبيدي، للفترة من 16-3 الى 20-3-2014م . والفنان التشكيلي باسل العبيدي من مواليد 1967، حاصل على دبلوم الفنون الجميلة-نينوى، وعضو نقابة الفنانين العراقيين وجمعية التشكيليين العراقيين والعرب، وعضو جمعية أيسو . وهو حاصل ايضا على (10) شهادات تقديرية، وجوائز من جهات مختلفة، أقام معارض شخصية في نينوى وبغداد والبصرة . شارك في (20) معرضا ، أقيمت في العراق وخارج العراق .
وقد حدثني الفنان باسل العبيدي عن معرضه الشخصي الثامن (نقوش في ذاكرة) قائلا: المعرض يضم (34) عملا فنيا، استخدمت فيها أكثر من اسلوب فني في الرسم ، حيث تنوعت اساليب العمل والاثماد في الثيمة (الإنسان والدائرة)، ولعل الدخول إلى عالم الغيبيات كان محور العمل، حيث تجد ان :
8 أعمال تتكلم عن قراءة الفنجان .
8 أعمال تتكلم عن قراءة الكف
12 عملا تتكلم عن الأبراج.
6 أعمال تتكلم عن الطلاسم السحرية.
ومن إسقاطات الرؤيا الشكلية، وعبر دهاليز الطلاسم، والأفلاك، تتبلور ومضات أكفنا المقروءة، ومن تراكمات اشيائنا الملونة تتدون نقوش الرؤية نحو عالم لا متناهي . أجل ... إنها فكرة، وومضة.. أنير فيها واختفي من خلال تراكمات الماضي، وعبر مساحات الافق الحر للإنسان..قد اختزل وجدانيته، ليضحك بصهيل خيله الجامح في عالم الخيال، الذي لا يبصر الا خرافة نقوشه الهلامية حتى نهاية الأزل... اما زوار المعرض فكان لهم رأي في المعرض:
فهذا نور نبيل الحيالي (مبرمج): يرى ان هذا الفنان يختزن أفكارا أنيقة تجلت من خلال تجسيده الفريد لمواضيع تهم المجتمع بريشته الفريدة، حيث كان التميز والابداع من أهم خصائصه. لقد أعجبتني لوحاته، وبالأخص موضوعة (الأبراج) منها. أما بالنسبة إلى الألوان، ففيها من تكنيك المزج ما يدل على خبرة واسعة، واختيار راقي ومبدع، دامت ريشة الفنان وإبداعه .
اما عماد الشريفي فنان تشكيلي فيرى: ان معرض الفنان باسل يعد دعوة للخروج من الالتزام المعرضي المغيب لدى الإنسان، وما يعتقده من الغيبيات ، وتجسد ذلك في لوحات تنوعت ما بين قراءة الفنجان، وعلم الأبراج، وقراءة الكف، والشعوذة ، وما يدور في فلك الغيبيات من السحر، والشعوذة ، حيث أن الفنان استلهم من مفردات هذه العلوم الغائبة أنماطا جديدة يشار لها بالبنان، وتمنى لهذا الفنان الغيورعلى الفن التشكيلي الموفقية، ومزيدا من الإبداع، لكون الفن رسالة إنسانية، ولغة عالمية.
وقالت جوان ألخالدي تدريسية في هندسة الالكترونيات: أعجبني المعرض لما يحويه من أفكار ما وراء الواقع، وما تميز به من خيال واسع من قراءة الكف، والطلاسم، والأبراج، اذ ترجم الفنان باسل العبيدي هذه القراءات بأسلوب رائع، وبطريقة يفهمها الزائر.
أما الأستاذ موفق ويسي محمود فرأى : ان معرض الفنان باسل يمتاز بقدرة واضحة على التقاط حركة المجتمع في أعماقها الخفية، والتعبير عنها باللون المناسب، والتكوين المعبر، حيث جاءت الأفكار في غالبية اللوحات معبرة وواضحة، وقدمت الفكرة بأناقة، واحترمت المتلقي، وتجد في هذه اللوحات النبض الخفي للمجتمع، وتتلمس مخاوفه وآماله وآلامه، تجد هذا النزوع الساذج، والملهف، للتعرف على المستقبل، ربما مقابل واقع يفتقد إلى الأمان، وظروف استثنائية لا تمتلك روح التأكد مما سيأتي من تداعياتها. وتجلت قدرة الفنان على ملامسة هذا الجانب والتعبير عنه بأناقة، وشفافية، كانت مثيرة لانتباه المشاهد العادي، والمثقف، وربما الناقد . واذا كان هناك ثمة ملاحظة فأقول.. إن بعض اللوحات كانت تحتاج أن تكون أقل مباشرة، لتسمح للمشاهد أن يضع تأويله الخاص لها .
اما رؤى جميل طالبة الهندسة التقنية فقالت: اعجبتني لوحات الأبراج وخاصة لوحة رقم (5)، لوحات جميلة جدا بريشة فنان مقتدر .
في حين ان كلا من جنان طالبة في كلية الزراعة، ورغد عبد الغني طالبة كلية الهندسة: رأتا ان المعرض جميل، واللوحات معبرة عن مواضيع مختلفة تحاكي المجتمع.
اما سندس أحمد علوم حاسبات: فقد رأت انه معرض فيه خيال خصب، وجريء جدا، بلمساته الفنية، حيث تعجبني الاعمال الغريبة.
وقالت نور صباح كلية الفنون: انه فنان مبدع، وخيال جريء، ولوحاته معبرة , واستخدم الألوان البنفسجية
اما نرمين نافع كلية الفنون: فرأت انه معرض جميل، ولوحاته معبرة، وفن راق
كما رأت آية عبد الستار اسمير طالبة كلية الفنون الجميلة: ان اللوحات جميلة ورسمت بريشة فنان متمكن، وتعبرعن الواقع الذي نعيشه
اما خديجة عدنان طالبة كلية الفنون الجميلة: فرأت ان لوحات المعرض صياغة فنية جميلة، نالت إعجاب الزوار، وتمنت النجاح للفنان في عمله الراقي.
وفي الختام لابد لنا أن نشيد بدور جامعة الموصل، في تقديم الدعم، والإسناد للفنانين، والمبدعين، في اطار برنامجها للتعاون مع المجتمع. تمنياتي للفنان باسل العبيدي بالنجاح.
محمد صالح ياسين الجبوري -الموصل
بقلم : محمد صالح ياسين الجبوري
مقدمة المحرر الإعلامي لبيت الموصل: عندما قرات هذا الاستعراض الذي قدمه الاخ الإعلامي محمد صالح ياسين الجبوري، عن معرض الفنان باسل العبيدي وشاهدت لوحاته الجميلة والتي تعكس قدرة فنية عالية، تساءلت عما اراد بالموضوع الذي اختاره للوحاته، واحسب انه اراد ان يعكس واقعا قائما ولكنه ضمنا - وكما يبدو لي - يلمح ايضا الى حالة سلبية في حياة المجتمع، هي التعويل على غير العقل في مناحي الحياة المختلفة....مع تحياتنا للكاتب الفاضل وللفنان القدير.
شهدت جامعة الموصل وعلى قاعة المتحف –المركز الطلابي، افتتاح المعرض الشخصي الثامن (نقوش في ذاكرة)، للفنان باسل العبيدي، للفترة من 16-3 الى 20-3-2014م . والفنان التشكيلي باسل العبيدي من مواليد 1967، حاصل على دبلوم الفنون الجميلة-نينوى، وعضو نقابة الفنانين العراقيين وجمعية التشكيليين العراقيين والعرب، وعضو جمعية أيسو . وهو حاصل ايضا على (10) شهادات تقديرية، وجوائز من جهات مختلفة، أقام معارض شخصية في نينوى وبغداد والبصرة . شارك في (20) معرضا ، أقيمت في العراق وخارج العراق .
وقد حدثني الفنان باسل العبيدي عن معرضه الشخصي الثامن (نقوش في ذاكرة) قائلا: المعرض يضم (34) عملا فنيا، استخدمت فيها أكثر من اسلوب فني في الرسم ، حيث تنوعت اساليب العمل والاثماد في الثيمة (الإنسان والدائرة)، ولعل الدخول إلى عالم الغيبيات كان محور العمل، حيث تجد ان :
8 أعمال تتكلم عن قراءة الفنجان .
8 أعمال تتكلم عن قراءة الكف
12 عملا تتكلم عن الأبراج.
6 أعمال تتكلم عن الطلاسم السحرية.
ومن إسقاطات الرؤيا الشكلية، وعبر دهاليز الطلاسم، والأفلاك، تتبلور ومضات أكفنا المقروءة، ومن تراكمات اشيائنا الملونة تتدون نقوش الرؤية نحو عالم لا متناهي . أجل ... إنها فكرة، وومضة.. أنير فيها واختفي من خلال تراكمات الماضي، وعبر مساحات الافق الحر للإنسان..قد اختزل وجدانيته، ليضحك بصهيل خيله الجامح في عالم الخيال، الذي لا يبصر الا خرافة نقوشه الهلامية حتى نهاية الأزل... اما زوار المعرض فكان لهم رأي في المعرض:
فهذا نور نبيل الحيالي (مبرمج): يرى ان هذا الفنان يختزن أفكارا أنيقة تجلت من خلال تجسيده الفريد لمواضيع تهم المجتمع بريشته الفريدة، حيث كان التميز والابداع من أهم خصائصه. لقد أعجبتني لوحاته، وبالأخص موضوعة (الأبراج) منها. أما بالنسبة إلى الألوان، ففيها من تكنيك المزج ما يدل على خبرة واسعة، واختيار راقي ومبدع، دامت ريشة الفنان وإبداعه .
اما عماد الشريفي فنان تشكيلي فيرى: ان معرض الفنان باسل يعد دعوة للخروج من الالتزام المعرضي المغيب لدى الإنسان، وما يعتقده من الغيبيات ، وتجسد ذلك في لوحات تنوعت ما بين قراءة الفنجان، وعلم الأبراج، وقراءة الكف، والشعوذة ، وما يدور في فلك الغيبيات من السحر، والشعوذة ، حيث أن الفنان استلهم من مفردات هذه العلوم الغائبة أنماطا جديدة يشار لها بالبنان، وتمنى لهذا الفنان الغيورعلى الفن التشكيلي الموفقية، ومزيدا من الإبداع، لكون الفن رسالة إنسانية، ولغة عالمية.
وقالت جوان ألخالدي تدريسية في هندسة الالكترونيات: أعجبني المعرض لما يحويه من أفكار ما وراء الواقع، وما تميز به من خيال واسع من قراءة الكف، والطلاسم، والأبراج، اذ ترجم الفنان باسل العبيدي هذه القراءات بأسلوب رائع، وبطريقة يفهمها الزائر.
أما الأستاذ موفق ويسي محمود فرأى : ان معرض الفنان باسل يمتاز بقدرة واضحة على التقاط حركة المجتمع في أعماقها الخفية، والتعبير عنها باللون المناسب، والتكوين المعبر، حيث جاءت الأفكار في غالبية اللوحات معبرة وواضحة، وقدمت الفكرة بأناقة، واحترمت المتلقي، وتجد في هذه اللوحات النبض الخفي للمجتمع، وتتلمس مخاوفه وآماله وآلامه، تجد هذا النزوع الساذج، والملهف، للتعرف على المستقبل، ربما مقابل واقع يفتقد إلى الأمان، وظروف استثنائية لا تمتلك روح التأكد مما سيأتي من تداعياتها. وتجلت قدرة الفنان على ملامسة هذا الجانب والتعبير عنه بأناقة، وشفافية، كانت مثيرة لانتباه المشاهد العادي، والمثقف، وربما الناقد . واذا كان هناك ثمة ملاحظة فأقول.. إن بعض اللوحات كانت تحتاج أن تكون أقل مباشرة، لتسمح للمشاهد أن يضع تأويله الخاص لها .
اما رؤى جميل طالبة الهندسة التقنية فقالت: اعجبتني لوحات الأبراج وخاصة لوحة رقم (5)، لوحات جميلة جدا بريشة فنان مقتدر .
في حين ان كلا من جنان طالبة في كلية الزراعة، ورغد عبد الغني طالبة كلية الهندسة: رأتا ان المعرض جميل، واللوحات معبرة عن مواضيع مختلفة تحاكي المجتمع.
اما سندس أحمد علوم حاسبات: فقد رأت انه معرض فيه خيال خصب، وجريء جدا، بلمساته الفنية، حيث تعجبني الاعمال الغريبة.
وقالت نور صباح كلية الفنون: انه فنان مبدع، وخيال جريء، ولوحاته معبرة , واستخدم الألوان البنفسجية
اما نرمين نافع كلية الفنون: فرأت انه معرض جميل، ولوحاته معبرة، وفن راق
كما رأت آية عبد الستار اسمير طالبة كلية الفنون الجميلة: ان اللوحات جميلة ورسمت بريشة فنان متمكن، وتعبرعن الواقع الذي نعيشه
اما خديجة عدنان طالبة كلية الفنون الجميلة: فرأت ان لوحات المعرض صياغة فنية جميلة، نالت إعجاب الزوار، وتمنت النجاح للفنان في عمله الراقي.
وفي الختام لابد لنا أن نشيد بدور جامعة الموصل، في تقديم الدعم، والإسناد للفنانين، والمبدعين، في اطار برنامجها للتعاون مع المجتمع. تمنياتي للفنان باسل العبيدي بالنجاح.
محمد صالح ياسين الجبوري -الموصل