بمناسبة قرب حلول شهر رمضان المبارك
ذكريات رمضانية عالقة في حنايا الذاكرة:ـ
صبحي صبري
تزخر مدينة الموصل، مدينة الأولياء والشهداء والقديسين، بأجواء ايمانية خلال شهر رمضان المبارك، كيف لا وهو الشهر الذي انزل فيه القرآن هدى وبينات للناس وفيه تغلق ابواب النار وتفتح ابواب الجنة .. رمضان الذي قال عنه الرسول الكريم (لو علمتم ما في رمضان لتمنيتم الدهر كله رمضان).ـ
وبمناسبة قرب حلول شهر رمضان المبارك التقينا الدكتور ذنون الطائي/ استاذ التاريخ الحديث والمعاصر بجامعة الموصل ليحدثنا عن طقوس وتقاليد اهل الموصل في رمضان ايام زمان وارتأينا ان نبتعد عن طرح اسئلتنا التقليدية عليه، فقال:ـ
اعتاد شيوخ اهالي الموصل ان يلهثوا بالدعاء قبل بضعة اشهر من حلول شهر رمضان ولسان حالهم يقول (اللهم بلغنا رمضان). وسنسعى هنا للتوقف قليلا عند بعض المشاهد الرمضانية، التي اندثر بعضٌ منها بفعل تقادم الزمن وتغير الاحوال في البلاد والعباد !ـ
ففي شهري رجب وشعبان يجّد الناس في اخراج زكاة اموالهم للفقراء والمساكين وذوي اليتامى، كما يتطوعون الصوم في شهر شعبان تقربا من الباري عز وجل، لان اعمال المسلم تُعرض في هذا الشهر المبارك وكذلك تعويدا للنفس. وفي اخر شهر شعبان يخرج بعض الشيوخ والرجال الى اطراف الموصل تحريا لرؤية هلال شهر رمضان، بعد صلاة المغرب وبخاصة في منطقة (البو سيف) فاذا ما شاهدوا الهلال قفلوا عائدين الى القاضي الشرعي في المحكمة للأدلاء بشهادتهم واعلان بداية شهر رمضان، فيكبر المؤذنون في الجوامع ويرحبون برمضان بقولهم (مرحبا مرحبا يا رمضان يا شهر الطاعة والتراويح والغفران) وغيرها من عبارات الترحيب. وتطلق بعض القذائف من المدفع قرب الجسر القديم لأعلام الناس برؤية الهلال. وتزدحم الاسواق وتكتظ بالمتبضعين بكل المستلزمات المادية والغذائية من مفردات الطعام والحاجيات المهمة للصائم، وبذلك تزدهر بعض المهن مثل: بائع الحلويات والمرطبات والعطارين واصحاب القهوة والمونة، وترى الناس مسرورين تعلو البشاشة محياهم يتبادلون عبارات التهنئة فيما بينهم. وفي هذا الشهر الفضيل يكثر الناس من العبادات, فتغص الجوامع والمساجد بالمصلين ومنهم التائبون ممن يعاقرون الشرب طيلة ايام السنة.ـ
فلو تتبعنا احد ايام رمضان في الموصل منذ منتصف ستينات القرن العشرين فسنلحظ مشاهد ايمانية مهمة وعادات اجتماعية رائعة وصورا متعددة عن كيفية التعامل مع هذا الشهر المبارك .ـففي الصباح يبطئ اصحاب المهن في النزول الى السوق حتى (الضحى) ، فاذا كان رمضان في الصيف مثل هذه الايام فترى الناس يمضون بعض الاوقات قرب الشط يبللون اجسامهم بالغطس بين الحين والاخر، ويمنع الافطار العلني في الموصل، وغالبا ما ترى افراد الشرطة يقودون بعض الاشخاص الذين لم يلتزموا بشعائر الصوم الى المركز للمحاسبة والعقوبة. وفي النهار تجد اصحاب القهاوي (المقاهي) يهيئون المقهى او الجايخانة وينظفون كل مستلزماتها مع تحضير دلاء القهوة والنركيلة وتنظيف المقاعد والكراسي (القنبات). والموصلي يلتزم بقلة الكلام حفاظا على صومه ومصداقا لقول الرسول الكريم (صمت الصائم تسابيح). ومع ذلك ترى هناك من تفلت اعصابه لأبسط الاشياء ويسب ويشتم, ثم تتطور الخلافات بين اثنين او اكثر وتصل الى العراك واسالة الدماء من الرأس او الوجه، وبعد ذلك يعلنون ندمهم لان الشيطان دخل بينهم او افسد صومهم. وترى الاطفال يمارسون العابهم المتنوعة مثل لعبة ( الحس مختبويي ومنوش خطك ياكمر واول دلكي ما ندلك) وغيرها. وقبل الافطار يصعد الاطفال الى اسطح المنازل لسماع صوت المدفع، ثم يرفع الاذان، ففي تلك اللحظات يعُمّ السكون في المدينة فالكل آوى الى منزله لتناول الافطار مصداقا لقول الرسول الكريم "للصائم فرحتان الاولى عند الافطار والثانية عند لقاء ربه" ، مائدة الافطار عامرة بما لذ وطاب من اللحوم والارز والبرغل (والكبب) وشوربة العدس و(القيسي) وشربت الزبيب واللبن. هذا بالنسبة للعوائل الموسرة، اما العوائل الكادحة فبعض من ذلك، غير ان الاهالي يكرمون الضعفاء بإخراج الطعام على روح موتاهم, فلا يوجد بيت الا وقد تنوعت سفرته بأنواع الطعام! ، وحتى في المساجد فالسفرة عامرة للغرباء
والمساكين وعابري السبيل. وبعدها يبدأ مساء يوم رمضان، فينطلق الرجال والصبيان الى المساجد والجوامع لتأدية صلاة العشاء والتراويح وتكتظ المساجد بهم واذا ما انقضت الصلاة، انطلق الرجال الى (الجايخانات) فيجلسون على شكل جماعات او زرافات كل حسب جماعته ومهنته وصنفه يتجاذبون اطراف الحديث، او يمارسون بعض الالعاب كالنرد (الطاولي) وثم (الدومينة) بعد ذلك وهم يحتسون القهوة ثم الشاي مع تناولهم للنركيلة والسكاير فترى الجايخانة قد غطيت بسحب من الدخان. وغالبا ما يمارس مجموعة من الشباب لعبة (الفر) وهي صينية تحوي على (11) فنجانا ويُخبأ في داخل احد الفناجين المقلوبة (المحبس) ويتقابل فريقان من المحلات المتقاربة وتكون اللعبة من (100) نقطة والخاسر يوزع اما البقلاوة او الزلابية ونحو ذلك، ويكون اللعب بالتعاقب بين المحلات السكنية مع الفريق الفائز، ويستمر الجلوس في القهوة حتى وقت السحور. ويحلو للبعض ان يذهب الى الباجه جي من اجل تناول السحور قبل العودة الى البيت، حيث تبقى تلك المحلات مفتوحة تقدم وجبة السحور حتى قبيل اذان الفجر. وفي المساء ترى بعض اصحاب المهن يعاودون العمل في محلاتهم، الخياطين منهم على نحو خاص و (القوندرجية) والنجارين وكذلك الحلاقين، وذلك لزخم العمل عليهم في شهر رمضان، لتعويض قلة عملهم في النهار وهم صائمون فيبقون حتى اوقات السحور. وفي السحور هناك مسحراتي لكل محلة يدور فيها وهو ينادي (اقعدوا عل السحور) وفي نهاية رمضان الكريم يكرم من قبل اهالي المحلة ببعض المبالغ من المال. ولبعض شخصيات الموصل ووجهائها مجالسهم الخاصة التي تعقد بعد صلاة التراويح، الذين يجتمعون فيها ويتناولون اطراف الحديث وفناجين القهوة تدار فيما بينهم مع لفائف التبغ والسكائر. كما تقوم العوائل الموصلية بالتزاور فيما بينها، وقبل الفطور تنصب الولائم او بعد الافطار (يتمسون) عند الاقارب او الجيران. كما ان الاطفال يدورون على البيوتات في المحلة وهم ينشدون (يالعايدة يالعايدة او ماجينا يا ماجينا .. ) فأما يكرمونهم ببعض المال او يطردونهم برشهم بالماء! واذا ما حلت العشر الاواخر من رمضان يجّد اهالي الموصل بأنواع العبادات، كإخراج الصدقات وكذلك الفطرة وزيادة ترتيل القرآن وختمه، وترى الناس في الاسواق في هرج ومرج لدى الخياطين و(القوندرجية) واصحاب الحلوى وغيرهم للتهيئة لاستقبال عيد الفطر المبارك. وعند الاسبوع الاخير من رمضان يبدأ المؤذنون بتوديع شهر رمضان في المساجد والجوامع بعبارات ( الوداع الوداع ياشهغ رمضان يا شهغ الطاعة والغفران..) وغيرها من العبارات، واذا ما تحروا ميلاد هلال شهر شوال، ايضا يذهبون الى المحكمة ويطلق المدفع عياراته والذي كان مع كل وقت للصلاة يطلق عياراته طيلة ايام العيد السعيد. وفي ليلة العيد يذهب اغلب الناس الى الحلاق وكذلك تزدحم الحمامات الشعبية بروادها حتى ساعة الفجر فهم مسرورون بما آتاهم ربهم واثابهم على صيامهم وقيامهم وصلاتهم وصدقاتهم في شهر رمضان شهر المغفرة والرحمة (فأوله رحمة واوسطه مغفرة وآخره عتق من النار) كما قال الرسول محمد - صلى الله علية سلم.ـ
للعودة إلى الصفحة الرئيسة
لاضافة التعقيبات او لقراءتها، يرجى الضرب على كلمة
Comments
على يسار السطر التالي
صبحي صبري
تزخر مدينة الموصل، مدينة الأولياء والشهداء والقديسين، بأجواء ايمانية خلال شهر رمضان المبارك، كيف لا وهو الشهر الذي انزل فيه القرآن هدى وبينات للناس وفيه تغلق ابواب النار وتفتح ابواب الجنة .. رمضان الذي قال عنه الرسول الكريم (لو علمتم ما في رمضان لتمنيتم الدهر كله رمضان).ـ
وبمناسبة قرب حلول شهر رمضان المبارك التقينا الدكتور ذنون الطائي/ استاذ التاريخ الحديث والمعاصر بجامعة الموصل ليحدثنا عن طقوس وتقاليد اهل الموصل في رمضان ايام زمان وارتأينا ان نبتعد عن طرح اسئلتنا التقليدية عليه، فقال:ـ
اعتاد شيوخ اهالي الموصل ان يلهثوا بالدعاء قبل بضعة اشهر من حلول شهر رمضان ولسان حالهم يقول (اللهم بلغنا رمضان). وسنسعى هنا للتوقف قليلا عند بعض المشاهد الرمضانية، التي اندثر بعضٌ منها بفعل تقادم الزمن وتغير الاحوال في البلاد والعباد !ـ
ففي شهري رجب وشعبان يجّد الناس في اخراج زكاة اموالهم للفقراء والمساكين وذوي اليتامى، كما يتطوعون الصوم في شهر شعبان تقربا من الباري عز وجل، لان اعمال المسلم تُعرض في هذا الشهر المبارك وكذلك تعويدا للنفس. وفي اخر شهر شعبان يخرج بعض الشيوخ والرجال الى اطراف الموصل تحريا لرؤية هلال شهر رمضان، بعد صلاة المغرب وبخاصة في منطقة (البو سيف) فاذا ما شاهدوا الهلال قفلوا عائدين الى القاضي الشرعي في المحكمة للأدلاء بشهادتهم واعلان بداية شهر رمضان، فيكبر المؤذنون في الجوامع ويرحبون برمضان بقولهم (مرحبا مرحبا يا رمضان يا شهر الطاعة والتراويح والغفران) وغيرها من عبارات الترحيب. وتطلق بعض القذائف من المدفع قرب الجسر القديم لأعلام الناس برؤية الهلال. وتزدحم الاسواق وتكتظ بالمتبضعين بكل المستلزمات المادية والغذائية من مفردات الطعام والحاجيات المهمة للصائم، وبذلك تزدهر بعض المهن مثل: بائع الحلويات والمرطبات والعطارين واصحاب القهوة والمونة، وترى الناس مسرورين تعلو البشاشة محياهم يتبادلون عبارات التهنئة فيما بينهم. وفي هذا الشهر الفضيل يكثر الناس من العبادات, فتغص الجوامع والمساجد بالمصلين ومنهم التائبون ممن يعاقرون الشرب طيلة ايام السنة.ـ
فلو تتبعنا احد ايام رمضان في الموصل منذ منتصف ستينات القرن العشرين فسنلحظ مشاهد ايمانية مهمة وعادات اجتماعية رائعة وصورا متعددة عن كيفية التعامل مع هذا الشهر المبارك .ـففي الصباح يبطئ اصحاب المهن في النزول الى السوق حتى (الضحى) ، فاذا كان رمضان في الصيف مثل هذه الايام فترى الناس يمضون بعض الاوقات قرب الشط يبللون اجسامهم بالغطس بين الحين والاخر، ويمنع الافطار العلني في الموصل، وغالبا ما ترى افراد الشرطة يقودون بعض الاشخاص الذين لم يلتزموا بشعائر الصوم الى المركز للمحاسبة والعقوبة. وفي النهار تجد اصحاب القهاوي (المقاهي) يهيئون المقهى او الجايخانة وينظفون كل مستلزماتها مع تحضير دلاء القهوة والنركيلة وتنظيف المقاعد والكراسي (القنبات). والموصلي يلتزم بقلة الكلام حفاظا على صومه ومصداقا لقول الرسول الكريم (صمت الصائم تسابيح). ومع ذلك ترى هناك من تفلت اعصابه لأبسط الاشياء ويسب ويشتم, ثم تتطور الخلافات بين اثنين او اكثر وتصل الى العراك واسالة الدماء من الرأس او الوجه، وبعد ذلك يعلنون ندمهم لان الشيطان دخل بينهم او افسد صومهم. وترى الاطفال يمارسون العابهم المتنوعة مثل لعبة ( الحس مختبويي ومنوش خطك ياكمر واول دلكي ما ندلك) وغيرها. وقبل الافطار يصعد الاطفال الى اسطح المنازل لسماع صوت المدفع، ثم يرفع الاذان، ففي تلك اللحظات يعُمّ السكون في المدينة فالكل آوى الى منزله لتناول الافطار مصداقا لقول الرسول الكريم "للصائم فرحتان الاولى عند الافطار والثانية عند لقاء ربه" ، مائدة الافطار عامرة بما لذ وطاب من اللحوم والارز والبرغل (والكبب) وشوربة العدس و(القيسي) وشربت الزبيب واللبن. هذا بالنسبة للعوائل الموسرة، اما العوائل الكادحة فبعض من ذلك، غير ان الاهالي يكرمون الضعفاء بإخراج الطعام على روح موتاهم, فلا يوجد بيت الا وقد تنوعت سفرته بأنواع الطعام! ، وحتى في المساجد فالسفرة عامرة للغرباء
والمساكين وعابري السبيل. وبعدها يبدأ مساء يوم رمضان، فينطلق الرجال والصبيان الى المساجد والجوامع لتأدية صلاة العشاء والتراويح وتكتظ المساجد بهم واذا ما انقضت الصلاة، انطلق الرجال الى (الجايخانات) فيجلسون على شكل جماعات او زرافات كل حسب جماعته ومهنته وصنفه يتجاذبون اطراف الحديث، او يمارسون بعض الالعاب كالنرد (الطاولي) وثم (الدومينة) بعد ذلك وهم يحتسون القهوة ثم الشاي مع تناولهم للنركيلة والسكاير فترى الجايخانة قد غطيت بسحب من الدخان. وغالبا ما يمارس مجموعة من الشباب لعبة (الفر) وهي صينية تحوي على (11) فنجانا ويُخبأ في داخل احد الفناجين المقلوبة (المحبس) ويتقابل فريقان من المحلات المتقاربة وتكون اللعبة من (100) نقطة والخاسر يوزع اما البقلاوة او الزلابية ونحو ذلك، ويكون اللعب بالتعاقب بين المحلات السكنية مع الفريق الفائز، ويستمر الجلوس في القهوة حتى وقت السحور. ويحلو للبعض ان يذهب الى الباجه جي من اجل تناول السحور قبل العودة الى البيت، حيث تبقى تلك المحلات مفتوحة تقدم وجبة السحور حتى قبيل اذان الفجر. وفي المساء ترى بعض اصحاب المهن يعاودون العمل في محلاتهم، الخياطين منهم على نحو خاص و (القوندرجية) والنجارين وكذلك الحلاقين، وذلك لزخم العمل عليهم في شهر رمضان، لتعويض قلة عملهم في النهار وهم صائمون فيبقون حتى اوقات السحور. وفي السحور هناك مسحراتي لكل محلة يدور فيها وهو ينادي (اقعدوا عل السحور) وفي نهاية رمضان الكريم يكرم من قبل اهالي المحلة ببعض المبالغ من المال. ولبعض شخصيات الموصل ووجهائها مجالسهم الخاصة التي تعقد بعد صلاة التراويح، الذين يجتمعون فيها ويتناولون اطراف الحديث وفناجين القهوة تدار فيما بينهم مع لفائف التبغ والسكائر. كما تقوم العوائل الموصلية بالتزاور فيما بينها، وقبل الفطور تنصب الولائم او بعد الافطار (يتمسون) عند الاقارب او الجيران. كما ان الاطفال يدورون على البيوتات في المحلة وهم ينشدون (يالعايدة يالعايدة او ماجينا يا ماجينا .. ) فأما يكرمونهم ببعض المال او يطردونهم برشهم بالماء! واذا ما حلت العشر الاواخر من رمضان يجّد اهالي الموصل بأنواع العبادات، كإخراج الصدقات وكذلك الفطرة وزيادة ترتيل القرآن وختمه، وترى الناس في الاسواق في هرج ومرج لدى الخياطين و(القوندرجية) واصحاب الحلوى وغيرهم للتهيئة لاستقبال عيد الفطر المبارك. وعند الاسبوع الاخير من رمضان يبدأ المؤذنون بتوديع شهر رمضان في المساجد والجوامع بعبارات ( الوداع الوداع ياشهغ رمضان يا شهغ الطاعة والغفران..) وغيرها من العبارات، واذا ما تحروا ميلاد هلال شهر شوال، ايضا يذهبون الى المحكمة ويطلق المدفع عياراته والذي كان مع كل وقت للصلاة يطلق عياراته طيلة ايام العيد السعيد. وفي ليلة العيد يذهب اغلب الناس الى الحلاق وكذلك تزدحم الحمامات الشعبية بروادها حتى ساعة الفجر فهم مسرورون بما آتاهم ربهم واثابهم على صيامهم وقيامهم وصلاتهم وصدقاتهم في شهر رمضان شهر المغفرة والرحمة (فأوله رحمة واوسطه مغفرة وآخره عتق من النار) كما قال الرسول محمد - صلى الله علية سلم.ـ
للعودة إلى الصفحة الرئيسة
لاضافة التعقيبات او لقراءتها، يرجى الضرب على كلمة
Comments
على يسار السطر التالي