القاضي والأديب الموصلي
إبراهيم وصفي رفيق
)1914-1984م)
بقلم: عمر عبد الغفور القطان
شخصية قانونية عراقية معروفه بمواقفها الوطنية تجاه قضايا العراق والأمة . قاض وكاتب وصحفي ومترجم . ولد بالموصل عام ( 1914 م) وأكمل دراسته الاولية فيها، درس الحقوق في كلية الحقوق ببغداد وأنهاها عام (1936م).
عمله في المحاماة والقضاء
بعد عام (1936م) بدأ عمله في سلك المحاماة ، وفي بداية حياته العملية عمل محاميا لوزارة الدفاع قبل ثورة تموز عام (1958م) ثم اتجه الى سلك القضاء وتم تعينه حاكما فعمل في محاكم بغداد والموصل ووصل الى منصب نائب رئيس محاكم بغداد لينتقل بعد ذلك الى منصب رئيس منطقة استئناف نينوى ويشغل هذا المنصب بين عامي (1961\1962م) واستمر في ادارته بشكل ناجح ومتميز مما دعا الجهات العليا لاختياره عضوا في محكمة التميز (وهي اعلى محكمة في السلك القضائي العراقي) وينتقل من هناك ليكون مستشارا قانونيا في مجلس قيادة الثورة .
يقول عنه الاستاذ الدكتور سيار الجميل في مقال بعنوان (من ذكرياتي: قضاة الموصل خصوصيات نخبة عليا في المجتمع) "من رجال القانون العراقيين المخضرمين.. عرفته منذ طفولتي بحكم عُرَى صداقته مع والدي الذي كان يبره ويعتز بمكانته في القضاء ألعراقي ويحتفي بقدومه في مجلسه.. كانت للرجل مواقف سياسية قديمة كما كانت له ادواره في الصحافة الموصلية عندما كان محاميا نشيطا وقانونيا ضليعا... انتقل الى بغداد ليعمل في محكمة تمييز العراق ردحا من الزمن وارتقى هناك ليكون علامة بارزة ومرجعا في القانون المدني العراقي.. كانت له شخصيته المحببة ويجمع الرزانة والظرافة في آن واحد. كان حاكما نزيها عادلا لا تأخذه في الحق لومة لائم.. وله فكره المستنير ويحب القراءة كثيرا..."
عمله في ميدان الصحافة
كان على صلة بالصحافة الموصلية والعراقية فقد نشر العديد من المقالات الادبية والثقافية والسياسية في الصحف العراقية الصادرة في مرحلة الاربعينات والخمسينات وعمل في الصحافة مديرا مسؤولا ورئيسا لتحرير جريدة فتى العراق عام 1941 التي كانت تصدر في الموصل وكتب فيها العديد من المقالات في اثناء الحرب العراقية البريطانية عام 1941 التي ادت الى ايداعه السجن (وامضى مدة عقوبته في سجن نقرة السلمان سيء الصيت) وذلك لمواقفه الوطنية المساندة لثورة مايس التحريرية ولم يتم اخلاء سبيله الابعد مدة طويلة
وقد دفعه اهتمامه بالأدب والثقافة الى تعلم وإجادة اللغة الفارسية فضلا عن اجادته اللغة التركية وساعده ذلك على الاطلاع على مختلف المصادر والكتب الادبية في هذه اللغات والتي اخذت مكانها في الصحف والمجلات العراقية .
اهتماماته الادبية
عرف عن القاضي ابراهيم وصفي رفيق اهتماماته الادبية والثقافية المتنوعة وقد ساعدته اجادته اللغة التركية على ترجمة عدد من الكتب الادبية كان من ابرزها كتاب (الجمجمة) للأديب التركي المعروف ناظم حكمت
فضلا عن قيامه بترجمة العديد من الكتب القانونية ونشرها على نفقته الخاصة ومنها (احكام الابراء وإحكام المواضعة وإحكام الهبة وإحكام المفقود) مما كان له اثره في سد فراغ كبير في هذا المجال وفي ارفاد مجلة الاحكام العدلية التي كانت تطبق في العراق قبل صدور القانون المدني العراقي عام 1951 ، بمادة قانونية مهمة .
اولاده : ترك اربعة اولاد من بينهم المرحوم الاستاذ فارس الذي عمل مدعيا عاما بالموصل وتوفي شاباً (رحمه الله ) والقاضي براق إبراهيم وصفي رئيس محكمة استئناف الموصل المعروف بأخلاقه الطيبة وبكفاءته ونزاهته.
اولاده : ترك اربعة اولاد من بينهم المرحوم الاستاذ فارس الذي عمل مدعيا عاما بالموصل وتوفي شاباً (رحمه الله ) والقاضي براق إبراهيم وصفي رئيس محكمة استئناف الموصل المعروف بأخلاقه الطيبة وبكفاءته ونزاهته.
توفي (رحمة الله) عام 1984م في بغداد ابان عمله مستشارا قانونيا في مجلس قيادة الثورة.
مصادر المقال:ـ
أ.د.عمر الطالب ،موسوعة اعلام الموصل ، 15
أ.د. سيار الجميل من ذكرياتي: قضاة الموصل- خصوصيات نخبة عليا في المجتمع منشور في ملحق جريدة المدى (ذاكرة عراقية) بتاريخ 5-6-2011م
ذاكر العلي: مقال منشور في جريدة ذاكرة مدينة العدد 13-في 6-3-2012 م ص10
عبدالجبار محمد جرجيس الدليل المرشد للجرائد الموصلية للفترة من سنة 1885 الى سنة 2005 ص22
*اشكر الاخ والصديق العزيز حيدر فارس الذي زودني بصور جده المرحوم (ابراهيم وصفي رفيق)ـ
مصادر المقال:ـ
أ.د.عمر الطالب ،موسوعة اعلام الموصل ، 15
أ.د. سيار الجميل من ذكرياتي: قضاة الموصل- خصوصيات نخبة عليا في المجتمع منشور في ملحق جريدة المدى (ذاكرة عراقية) بتاريخ 5-6-2011م
ذاكر العلي: مقال منشور في جريدة ذاكرة مدينة العدد 13-في 6-3-2012 م ص10
عبدالجبار محمد جرجيس الدليل المرشد للجرائد الموصلية للفترة من سنة 1885 الى سنة 2005 ص22
*اشكر الاخ والصديق العزيز حيدر فارس الذي زودني بصور جده المرحوم (ابراهيم وصفي رفيق)ـ