قصيدة معبرة عن حال العراق والوطن العربي
للشاعر الدكتور نبيل نجيب حديد
المصدر: موقع الدكتور نبيل نجيب حديد ، مع التقدير
كنت قد عَدَلتُ عن نشر هذه القصيدة احتراماً لما ألمسه من تناسي البعض لآلمنا وعزوفهم عن واقعنا إلى مواقع أكثر شاعرية وطرافة وأقل ألماً, مواقع تسرّي عنهم وعنّا, جزاهم الله خيراً, بيد أني عند صلاة فجر هذا اليوم مباشرة مرق بسرعة البرق على ارتفاع أمتار من سطح داري صاروخ عاصف الوحيف موحِشهُ حتى خلت أنه سينقض علينا تماما, لكنه وبعد لحظة لم ندر ما شكلها وما لونها, انفجر انفجاراً مدوّيا مختلطاً بصوت زجاج النوافذ المتكسرة في الحي بعد أن ارتطم بدار مسؤول حكومي مُغادرٍ لداره. ولقد أصاب هذا المجون الصاروخي, الذي كان من طائرة مسيرة عن بُعدٍ لذعتنا كالعقرب وهربت, رجلا وابنته فقتلهما (رحمهما الله) وجرح من جرح وهدم ما هدم وارعب من ارعب من الأبرياء الغافلين. ففرض موضوع القصيدة نفسه علي من جديدٍ, ولا أفرض قراءته على أحد, أنه بثٌّ وحسب. أما الصورة المرفقة فزهرتها الجميلة لكم وشوكها لأعدائكم وفي قلوبهم السخيمة, وكل عام وأنتم بخير: نبيل نجيب.
عيدٌ يعـودُ ومرُّ العيشِ مُغْـتَـبَـقُ شرقُ العراقِ وغربُ القلبِ يَحْتَرِقُ
أمّا الشَّـــمالُ فلا عينٌ مُسَــهَدَةٌ تهفــــو لـعيــدٍ, ولا قلبٌ لــهُ أَرِقُ
وللجَنوبِ جِراحٌ بتَّ تُبصــرُها فإنْ بَصُرْتَ فقل تَعساً لمن فسَقوا
عيـــــدٌ يعـودُ ولا سَعدٌ يطالِعُنا غيرَ الأحبةَ والذكرى التي سرقوا
لُجٌّ تلاطـمَ بالأقذاءِ يغـرِقُـنـــا يا ويحَ لُجٍّ بهِ أهلي سُدىً غرِقوا
كم نرتدي حُللاً في عيدِنا أَنـَقاً والفادِحُ الخَطْبُ زَيفٌ عندهُ الأَنـَقُ
ليلٌ يطــولُ ولا فجـرٌ ولا أَلـَقُ وللياليَ عند الفجـــــــــرِ مُؤتَلَـقُ
كلُّ الجنايةِ ما قاموا وما قَعَدوا عينُ الرذيلةِ ما قالــوا وما نطقوا
حتى تَعَفـَّـنَ من أوزارِنا وَطَنٌ وأينعَ الحِقدُ واستشرى به العَلَقُ
هذي دياريَ لستُ اليومَ أنكِرُها كم أوغَلتْ بدمي الشُطـآنُ والأُفـُـقُ
إنَّ العراقَ نقيعُ الســمِّ غضــبتُهُ فاسألْ صحائِفُهُ, يقســو ويرتـَـفِـقُ
فإن تخـاصمَ فهو الجَمْرُّ حُرْقَتُهُ وإن تصالحَ فهو الكُحــلُ والحَــدَقُ
عيــدٌ يعودُ فـهلاّ عادَ يا وطنــي فـيك الوِئــامُ وعادَ المَرْبـَعُ العَبـِقُ
للشاعر الدكتور نبيل نجيب حديد
المصدر: موقع الدكتور نبيل نجيب حديد ، مع التقدير
كنت قد عَدَلتُ عن نشر هذه القصيدة احتراماً لما ألمسه من تناسي البعض لآلمنا وعزوفهم عن واقعنا إلى مواقع أكثر شاعرية وطرافة وأقل ألماً, مواقع تسرّي عنهم وعنّا, جزاهم الله خيراً, بيد أني عند صلاة فجر هذا اليوم مباشرة مرق بسرعة البرق على ارتفاع أمتار من سطح داري صاروخ عاصف الوحيف موحِشهُ حتى خلت أنه سينقض علينا تماما, لكنه وبعد لحظة لم ندر ما شكلها وما لونها, انفجر انفجاراً مدوّيا مختلطاً بصوت زجاج النوافذ المتكسرة في الحي بعد أن ارتطم بدار مسؤول حكومي مُغادرٍ لداره. ولقد أصاب هذا المجون الصاروخي, الذي كان من طائرة مسيرة عن بُعدٍ لذعتنا كالعقرب وهربت, رجلا وابنته فقتلهما (رحمهما الله) وجرح من جرح وهدم ما هدم وارعب من ارعب من الأبرياء الغافلين. ففرض موضوع القصيدة نفسه علي من جديدٍ, ولا أفرض قراءته على أحد, أنه بثٌّ وحسب. أما الصورة المرفقة فزهرتها الجميلة لكم وشوكها لأعدائكم وفي قلوبهم السخيمة, وكل عام وأنتم بخير: نبيل نجيب.
عيدٌ يعـودُ ومرُّ العيشِ مُغْـتَـبَـقُ شرقُ العراقِ وغربُ القلبِ يَحْتَرِقُ
أمّا الشَّـــمالُ فلا عينٌ مُسَــهَدَةٌ تهفــــو لـعيــدٍ, ولا قلبٌ لــهُ أَرِقُ
وللجَنوبِ جِراحٌ بتَّ تُبصــرُها فإنْ بَصُرْتَ فقل تَعساً لمن فسَقوا
عيـــــدٌ يعـودُ ولا سَعدٌ يطالِعُنا غيرَ الأحبةَ والذكرى التي سرقوا
لُجٌّ تلاطـمَ بالأقذاءِ يغـرِقُـنـــا يا ويحَ لُجٍّ بهِ أهلي سُدىً غرِقوا
كم نرتدي حُللاً في عيدِنا أَنـَقاً والفادِحُ الخَطْبُ زَيفٌ عندهُ الأَنـَقُ
ليلٌ يطــولُ ولا فجـرٌ ولا أَلـَقُ وللياليَ عند الفجـــــــــرِ مُؤتَلَـقُ
كلُّ الجنايةِ ما قاموا وما قَعَدوا عينُ الرذيلةِ ما قالــوا وما نطقوا
حتى تَعَفـَّـنَ من أوزارِنا وَطَنٌ وأينعَ الحِقدُ واستشرى به العَلَقُ
هذي دياريَ لستُ اليومَ أنكِرُها كم أوغَلتْ بدمي الشُطـآنُ والأُفـُـقُ
إنَّ العراقَ نقيعُ الســمِّ غضــبتُهُ فاسألْ صحائِفُهُ, يقســو ويرتـَـفِـقُ
فإن تخـاصمَ فهو الجَمْرُّ حُرْقَتُهُ وإن تصالحَ فهو الكُحــلُ والحَــدَقُ
عيــدٌ يعودُ فـهلاّ عادَ يا وطنــي فـيك الوِئــامُ وعادَ المَرْبـَعُ العَبـِقُ