طواسين ليست للحلاج
نص/عبد الجبار الجبوري
قال الحلاج..:
مالَ النهار بنا ...
وامتد الظلام فوق جثة القمر ...
انا واشور بلا شمس... .
فلترحل آلهة الرماد الى عيلام وبخارى ...،
وأورشليم...
ولتختفي نجمة تل عاكوب خلف..،
شمس القرى ....
هنا خرائب شلمنصر الثاني في كالح....
وهنا نشيد سميرا اميس..،
وعشتار وقبر أتونا بشتم...
هن يتلون أناشيدي ..
وأنا اتلو نشيد الخراب ..
فلا خيلي مسرجة ولا غيمتي تهطل على ارض ...،
قرطبة...
وآشور وأكد وسومر بلا شمس...
هنا نسوة يلبسن السواد...
وهنا تذبح بسكين الظلام ...،
وردة الزمان..،
بغداد....
بغداد ..:
تصد جند كورش وأبي مسلم ..،
والقرامطة والبويهيين عن خبائها..
بغداد مكبلة بيد الظلموت..،
من أعلى الفرات حتى القيروان...
ولا ضوء في بادية الجزيرة...،
سوى فانوس بني حمدان...
وسوى قمر في جوف النشيد.
معلق بسموات بعيدة ..،
في أقصى حضرموت ...
هاهم بنو ساسان وبنو ساسون ...،
والسلاجقة والخوارج والديالمة ..،
يؤدون التحية للخراب ...
الآن أبصرهم .....
هنا في زريبة ..،
بوش ورامسفلد باول و تشيني..،
والكذّابةُ رايس...
الآن أبصرهم يحوكون دسائسهم ..،
ويشربون نخب الانتصار ...،
الأخير....
إنهم الآن...،
يساومونني على وطني ..
وأقول لهم :
(اقتلوني تؤجروا وأستريح ...ليس في الدنيا للمسلمين شغل أهم من قتلي)
ويسخرون مني :وأقول
(اقتلوني يا ثقاتي إن في قتلي حياتي )
إن طواسينك مضيئة...
وطواسيني ...
هاجرت في ظلام ..،
النواعير...
ومازال الفتى حجر ...
الحلاج مسجى على مصطبة ....،
في دياجير بغداد ..
والحجاج يرفع عمامته بوجه..،
الريح الصفراء...
يصرخ يا أشباه..،
الرجال...
(أنا ابن جلا وطلاع الثنايا متى أضع العمامة تعرفوني)
اينك ياحجاج:
ففي بغداد المبغى رؤوس....،
قد أينعت الآن..
ولا سيف سوى سيفك...
ولا صوت سوى صوتك...
ولا قطاف بلا سيفك...
فمتى يأزف وقتك....
طفح الكيل...
طفح الكيل ...
من أور ولكش واريدو وبابل ودورشروكين ..،
حتى تطوان....
هنا قامت مدن الدم ..
والسيف احتدم...
من نينوى حتى قرطاجنة..
ومن بغداد والرقة وبصرى ..،
حتى اشبيلية وغرناطة ...
إنهم شيوخ الكلام ..،
الحلاج وابن سيرين وابن العربي..،
وسفيان الثوري...
هنا قامت مدن الحلم ...
نينوى تسرج أعنة خيلها ...،
للريح ...
وتقول لها اتبعيني ..،
يا ريح ...
تخرج من معابدها النجوم...،
والأقمار...
وتشتبك بالظلام والمدى...،
أيقونة النهار ...
فلازمان بلا دماء...
انه الخلق يا بشرى ..
يصوغ من جرح الغيمة قلائد ...،
الآلهة البلهاء...
إنهم ملوك العهن المنفوش....،
والخرافات ..
وأبناء الخنا..،
في أعالي بحر الظلمات..
انكيدو الذي لا يعرف أباه..
وكلكامش مات في عرس...،
الظلام ..
هاهو منشغل بانشقاق ...،
القمر ...
كي تنهض المدن ..
مدن الكلام....،
لا مدن الرمال...
لا فرديناند ولا إيزابيلا..،
يعيدون غرناطة وسرقسطة ...
ولا عبد الله الصغير يبكي ...،
مثل النساء على مدن الزوال...
إنها المدن ....
تتشكل ...،
من سورة المطر ...
ولا تخرج من فوهات البنادق ...،
الصدئة ....
تعالوا نبني زقورة أخرى...،
اسمها العراق...
ونشيد ما تبقى من وطن ....
عودة الى الصفحة الاولى
نص/عبد الجبار الجبوري
قال الحلاج..:
مالَ النهار بنا ...
وامتد الظلام فوق جثة القمر ...
انا واشور بلا شمس... .
فلترحل آلهة الرماد الى عيلام وبخارى ...،
وأورشليم...
ولتختفي نجمة تل عاكوب خلف..،
شمس القرى ....
هنا خرائب شلمنصر الثاني في كالح....
وهنا نشيد سميرا اميس..،
وعشتار وقبر أتونا بشتم...
هن يتلون أناشيدي ..
وأنا اتلو نشيد الخراب ..
فلا خيلي مسرجة ولا غيمتي تهطل على ارض ...،
قرطبة...
وآشور وأكد وسومر بلا شمس...
هنا نسوة يلبسن السواد...
وهنا تذبح بسكين الظلام ...،
وردة الزمان..،
بغداد....
بغداد ..:
تصد جند كورش وأبي مسلم ..،
والقرامطة والبويهيين عن خبائها..
بغداد مكبلة بيد الظلموت..،
من أعلى الفرات حتى القيروان...
ولا ضوء في بادية الجزيرة...،
سوى فانوس بني حمدان...
وسوى قمر في جوف النشيد.
معلق بسموات بعيدة ..،
في أقصى حضرموت ...
هاهم بنو ساسان وبنو ساسون ...،
والسلاجقة والخوارج والديالمة ..،
يؤدون التحية للخراب ...
الآن أبصرهم .....
هنا في زريبة ..،
بوش ورامسفلد باول و تشيني..،
والكذّابةُ رايس...
الآن أبصرهم يحوكون دسائسهم ..،
ويشربون نخب الانتصار ...،
الأخير....
إنهم الآن...،
يساومونني على وطني ..
وأقول لهم :
(اقتلوني تؤجروا وأستريح ...ليس في الدنيا للمسلمين شغل أهم من قتلي)
ويسخرون مني :وأقول
(اقتلوني يا ثقاتي إن في قتلي حياتي )
إن طواسينك مضيئة...
وطواسيني ...
هاجرت في ظلام ..،
النواعير...
ومازال الفتى حجر ...
الحلاج مسجى على مصطبة ....،
في دياجير بغداد ..
والحجاج يرفع عمامته بوجه..،
الريح الصفراء...
يصرخ يا أشباه..،
الرجال...
(أنا ابن جلا وطلاع الثنايا متى أضع العمامة تعرفوني)
اينك ياحجاج:
ففي بغداد المبغى رؤوس....،
قد أينعت الآن..
ولا سيف سوى سيفك...
ولا صوت سوى صوتك...
ولا قطاف بلا سيفك...
فمتى يأزف وقتك....
طفح الكيل...
طفح الكيل ...
من أور ولكش واريدو وبابل ودورشروكين ..،
حتى تطوان....
هنا قامت مدن الدم ..
والسيف احتدم...
من نينوى حتى قرطاجنة..
ومن بغداد والرقة وبصرى ..،
حتى اشبيلية وغرناطة ...
إنهم شيوخ الكلام ..،
الحلاج وابن سيرين وابن العربي..،
وسفيان الثوري...
هنا قامت مدن الحلم ...
نينوى تسرج أعنة خيلها ...،
للريح ...
وتقول لها اتبعيني ..،
يا ريح ...
تخرج من معابدها النجوم...،
والأقمار...
وتشتبك بالظلام والمدى...،
أيقونة النهار ...
فلازمان بلا دماء...
انه الخلق يا بشرى ..
يصوغ من جرح الغيمة قلائد ...،
الآلهة البلهاء...
إنهم ملوك العهن المنفوش....،
والخرافات ..
وأبناء الخنا..،
في أعالي بحر الظلمات..
انكيدو الذي لا يعرف أباه..
وكلكامش مات في عرس...،
الظلام ..
هاهو منشغل بانشقاق ...،
القمر ...
كي تنهض المدن ..
مدن الكلام....،
لا مدن الرمال...
لا فرديناند ولا إيزابيلا..،
يعيدون غرناطة وسرقسطة ...
ولا عبد الله الصغير يبكي ...،
مثل النساء على مدن الزوال...
إنها المدن ....
تتشكل ...،
من سورة المطر ...
ولا تخرج من فوهات البنادق ...،
الصدئة ....
تعالوا نبني زقورة أخرى...،
اسمها العراق...
ونشيد ما تبقى من وطن ....
عودة الى الصفحة الاولى