رسالة محبة الى العراق
من وحي أحزان محمد ريّان
المحرر الأدبي
انسجاما مع رسالة الشهيد واثق الغضنفري في الدعوة الى
الاخاء واشاعة السلم والمحبة خلال كل الادبيات التي صدرت عنه
نرفع ايدينا الى الله العلي القدير ان يوقف هذا النزيف من دم ابناء العراق
لقد بلغ السيل الزبى وتراكم الحزن حزنا
صار الموت هو السابق وهو اللاحق
وصارت الحياة سطرا بينهما
تماما كما تقول هذه الكلمات الحزينة التي كتبها شاب في مقتبل العمر
لم يعد يطيق ان يرى وراء كل موت موتا، يسبق أويعقب احدهما الآخر
استمعوا الى الشاب محمد ريان في كلماته الصادقة العفوية
ان فيها زخما من الحزن والدموع يكاد يقول :
ايها القوم أوقفوا النزيف
اسمعوا الى بعضكم
اختلفوا ولكن لا تغتالوا انفسكم
ان الله خلقنا لكي نعيش متفقين او مختلفين :
( يا ايها الناس انا جعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا)
هلا تعارف الناس اذن ؟ وهلا وضعوا اسلحة الموت جانبا؟ وحملوا اغصان الزيتون؟
انها الحياة ايها الناس ؛ اجمل ما منح الله للانسان
هلا حافظنا عليها....
***
عراق ...
بقلم محمد ريّان
و إني وإذ أحتضن النخيل .. أحتضن العراق .. أحتضن الفراق
ويكون الموت بيني وبيني ما بين كمّاشتين .. يعاني الفراق
و إني أًصيح عراقٌ عراقْ
كأنه ذكرى قديمة .. لأناس منسيين ، لشيوخ مظلومين
يقهقر الوطن الدفين بآخر أنفاسه
لا تجزع يا ولدي .. هذا قدر الله لكن .. ماذا يُثمِّنُ الدمَ إن لم يُرَقْ
إن لم يكن وجه القتيل عراقيّ الملامح
وكل الموتى مذ خلقهم الله عراقيون
أيها الموت .. قد طال العناق
فارحم راحتَيَّ .. واغفر لي إذ قتلتك
و أنا انادي .. عراقٌ ..عراقْ
**
محمد ريان توفيق
27-3-2014
كتبتها اليوم ..بعد خبر مقتل الغضنفري الذي أحيا موته كل أسراب الموتى من العراقيين ..من عصر المغول حتى اليوم !
*