أحدث إصدارات الناقد الدكتور جاسم خلف الياس
جماليات التجريب القصصي التعبيري
" الانزياح النوعي - التقاني"
-
بقلم شريف عابدين
جماليات التجريب القصصي التعبيري
" الانزياح النوعي - التقاني"
-
بقلم شريف عابدين
يعد الدكتور جاسم خلف الياس أحد رواد النقد الأدبي في مجال القصة القصيرة جدا، ويعتبر كتابه الشهير شعرية القصة القصيرة جدا مرجعا رئيسيا في هذا الجنس الأدبي الذي يعد نموذجا للتطور السردي.
والدكتور جاسم خلف الياس شاعر وناقد، عضو اتحاد أدباء وكتاب العراق، عضو اتحاد الصحفيين العراقيين، عمل محررا ثقافيا في مجلة ( فواصل) وجريدة (مستقبل العراق). فاز بالمرتبة الأولى في المسابقة الإبداعية التي أقامتها جامعة الموصل عام 2000 ، شارك في ملتقى القصة القصيرة الثالث الذي أقيم في حلب عام2005 ،
نال شهادة الماجستير عام2007 وكانت رسالته بعنوان: شعرية القصة القصيرة جدا
وحصل على الدكتوراه عام 2010م، وعنوان أطروحة الدكتوراه: جماليات التجريب في قصص محمود جنداري القصيرة.
من إصداراته:
نوافذ تحتشد بالمسافات
مجموعة شعرية عام 2000م
ضوء يجترح الأفق
قراءات في القصة الموصلية القصيرة .. عام 2004م
شعرية القصة القصيرة جدا عام 2010
قراءات في القصة الموصلية القصيرة
جماليات التجريب القصصي التعبيري
الانزياح النوعي التقاني عام 2013
أسميك الارجوان وأكنيك البهاء
سميك الندى واكنيك البهاء عام 2013 (تحت الطبع).
شعرية السرد المختلف قراءات في القصة القصيرة
مجموعة شعرية انعكاسات على وجنة البيبون
وله عدة كتب مشتركة منها :
بلاغة القص
مستويات التشكيل السردي في قصص جمال نوري
أسرار السرد من الذاكرة الى الحلم
قراءة في سرديات سعدي المالح
تسعى هذه الدراسة الموسومة بـ (جماليات التجريب / التعبيري ، الانزياح النوعي ، التقاني) إلى تناول التجريب وكشف جمالياته من منطلق الوعي بنقض المسلمات والثوابت القصصية، التي حضّت القاص على الرغبة في التحول، والحيازة على التفرد. فالتجريب هو الحد الفاصل بين الخضوع للتقاليد النوعية السائدة، وبين تقويض النمذجة، والتمرد على التنميط، وعدم التسليم لما هو جاهز وقبلي. وقد شكل هذا الحد مرتكزا مهما من مرتكزات التحول النصي الذي استطاع القاص بواسطته، أن يتخذ من القطيعة مع الكتابات التقليدية منطلقا في العطاء والمغايرة. وهنالك جملة من المسوغات التي دعتنا إلى اختيار هذا الموضوع، ويمكن إجمالها بما يأتي
الأول: ذاتي وتمثّل في الرغبة في متابعة القص بشكل عام، والقصة القصيرة بشكل خاص، كما شكلت قراءات الباحث للمناهج النقدية الحديثة في تقصي الاختلاف والتجاوز في أشكالها ومضامينها، حافزا في تتبع مغامراتها وانزياحاتها النوعية ومسارات التجريب فيها. ولصعوبة تتبع هذه المغامرات بشكل أفقي وعمودي، وتقصي منجزات القصاصين الذين ساروا في هذا التوجه الكتابي الجديد، ارتأى الباحث أن تكون دراسته محصورة في اختيار ما يتلاءم مع توجهاته القرائية، فوقع اختياره على قاص تجريبي بامتياز هو القاص محمود جنداري.
الثاني: موضوعي وهو الأهم في هذا الاختيار، فكلما كان الباحث يتوسع ويتوغل في القراءات التي تناولت القصة العراقية القصيرة، كان يكتشف التهميش الذي وقع على القاص الذي هو قيد الدراسة، على الرغم من اعتراف أغلب النقاد العراقيين (لاسيما بعد رحيله) بتفرده وتميزه وتشكيله ظاهرة في القصة العراقية. حاولنا جاهدين على تقديم رؤيتنا في فهمنا لهذا العالم القصصي من خلال الاقتراب من عناصره وتقنياته ودلالاته وموضوعاته وغيرها، في تقسيمات جاءت نتيجة لطبيعة التجريب التي رافقت تطوره الإبداعي، فتبعا للممكنات التجريبية في كل مجموعة قصصية، ارتأى الباحث تقسيم هذا العالم على أربع مراحل، إذ تطورت كل مرحلة عن المرحلة السابقة بشكل واضح المعالم، وأطلق على كل مرحلة تسمية اقترنت بالمهيمنات النصية في تلك المرحلة، مع الأخذ بنظر الاعتبار أن كل مجموعة قصصية تمثل منعطفا في مسيرة القاص الإبداعية، إذ ظل القاص يتحول من فضاء لم يعد قادرا على صياغة أفكاره وتعبيراته فيه، إلى فضاء أوسع يستطيع احتواء مواقفه من إشكاليات الراهن المستجدة، وما تطرحه من تحديات يتجاوز فيها الفضاءات المستقرة إلى فضاءات قلقة. ومن الثوابت التي شكلت مفارقة في هذه المراحل التعبيرية، هي استقرار التجريب داخل فضائه الإبداعي، وقد شكلت هذه المفارقة معيارا يلتزم به للوصول بالقص إلى أعمق تأثير ممكن في القارئ. فكان متمردا على القوالب الجاهزة، باحثا عن التقنيات الجديدة التي تضمن له فكره التخلي عن الكتابة تحت نمط إبداعي واحد. من هنا كانت شخوصه متمردة أيضا، لا تؤمن بالاستقرار، ولا تكف عن طرح أسئلتها الإشكالية التي تصنع افقها المفتوح، وتمارس تحولاتها في ابتعادها عن واقعية جامدة، واقترابها من الإبعاد المتعددة، والشك المقترن بالوعي الحقيقي. إذ اقترنت تحولاته بالبحث عن الجماليات النصية في العناصر والتقنيات التي جعلت من علاقاتها بأشكالها علاقة ترابطية، فمن تعبيرية واقعية إلى تعبيرية رمزية تفيد من الدوال المصاحبة لحركة الرمز على امتداد سياق القص، وشكلت بذلك تعبيرا كنائيا يومئ إلى المعنى المقيد أو الدلالة المقموعة، وطغى الغوص في أعماق الشخوص واستنطاقها على نحو لا يخلو من نزوع تحليلي، فاتسع فضاء الزمن الشعوري، وتشظت التداعيات النفسية للمكان، واتجه السرد اتجاها عموديا إلى ابعد نقطة في الشعور، وبهذا استطاع أن يغامر في نزوع تجريبي يوظف فيه تقنيات جديدة تعمل اشتغالاتها على اختلاف المكونات القصصية من مجموعة لأخرى بدءا بمجموعته (أعوام الظمأ) في الستينيات، وانتهاء بمجموعته (مصاطب الإلهة) في التسعينات. ولم يكن هذا الاختلاف متشابكا بالمراحل الزمنية المتتابعة فحسب، وإنما كان مشتبكا بالنزوع التجريبي داخل المرحلة الواحدة. وقد فصلنا في هذا الاشتغال في فصول الكتاب
للعودة الى الصفحة الرئيسة
والدكتور جاسم خلف الياس شاعر وناقد، عضو اتحاد أدباء وكتاب العراق، عضو اتحاد الصحفيين العراقيين، عمل محررا ثقافيا في مجلة ( فواصل) وجريدة (مستقبل العراق). فاز بالمرتبة الأولى في المسابقة الإبداعية التي أقامتها جامعة الموصل عام 2000 ، شارك في ملتقى القصة القصيرة الثالث الذي أقيم في حلب عام2005 ،
نال شهادة الماجستير عام2007 وكانت رسالته بعنوان: شعرية القصة القصيرة جدا
وحصل على الدكتوراه عام 2010م، وعنوان أطروحة الدكتوراه: جماليات التجريب في قصص محمود جنداري القصيرة.
من إصداراته:
نوافذ تحتشد بالمسافات
مجموعة شعرية عام 2000م
ضوء يجترح الأفق
قراءات في القصة الموصلية القصيرة .. عام 2004م
شعرية القصة القصيرة جدا عام 2010
قراءات في القصة الموصلية القصيرة
جماليات التجريب القصصي التعبيري
الانزياح النوعي التقاني عام 2013
أسميك الارجوان وأكنيك البهاء
سميك الندى واكنيك البهاء عام 2013 (تحت الطبع).
شعرية السرد المختلف قراءات في القصة القصيرة
مجموعة شعرية انعكاسات على وجنة البيبون
وله عدة كتب مشتركة منها :
بلاغة القص
مستويات التشكيل السردي في قصص جمال نوري
أسرار السرد من الذاكرة الى الحلم
قراءة في سرديات سعدي المالح
تسعى هذه الدراسة الموسومة بـ (جماليات التجريب / التعبيري ، الانزياح النوعي ، التقاني) إلى تناول التجريب وكشف جمالياته من منطلق الوعي بنقض المسلمات والثوابت القصصية، التي حضّت القاص على الرغبة في التحول، والحيازة على التفرد. فالتجريب هو الحد الفاصل بين الخضوع للتقاليد النوعية السائدة، وبين تقويض النمذجة، والتمرد على التنميط، وعدم التسليم لما هو جاهز وقبلي. وقد شكل هذا الحد مرتكزا مهما من مرتكزات التحول النصي الذي استطاع القاص بواسطته، أن يتخذ من القطيعة مع الكتابات التقليدية منطلقا في العطاء والمغايرة. وهنالك جملة من المسوغات التي دعتنا إلى اختيار هذا الموضوع، ويمكن إجمالها بما يأتي
الأول: ذاتي وتمثّل في الرغبة في متابعة القص بشكل عام، والقصة القصيرة بشكل خاص، كما شكلت قراءات الباحث للمناهج النقدية الحديثة في تقصي الاختلاف والتجاوز في أشكالها ومضامينها، حافزا في تتبع مغامراتها وانزياحاتها النوعية ومسارات التجريب فيها. ولصعوبة تتبع هذه المغامرات بشكل أفقي وعمودي، وتقصي منجزات القصاصين الذين ساروا في هذا التوجه الكتابي الجديد، ارتأى الباحث أن تكون دراسته محصورة في اختيار ما يتلاءم مع توجهاته القرائية، فوقع اختياره على قاص تجريبي بامتياز هو القاص محمود جنداري.
الثاني: موضوعي وهو الأهم في هذا الاختيار، فكلما كان الباحث يتوسع ويتوغل في القراءات التي تناولت القصة العراقية القصيرة، كان يكتشف التهميش الذي وقع على القاص الذي هو قيد الدراسة، على الرغم من اعتراف أغلب النقاد العراقيين (لاسيما بعد رحيله) بتفرده وتميزه وتشكيله ظاهرة في القصة العراقية. حاولنا جاهدين على تقديم رؤيتنا في فهمنا لهذا العالم القصصي من خلال الاقتراب من عناصره وتقنياته ودلالاته وموضوعاته وغيرها، في تقسيمات جاءت نتيجة لطبيعة التجريب التي رافقت تطوره الإبداعي، فتبعا للممكنات التجريبية في كل مجموعة قصصية، ارتأى الباحث تقسيم هذا العالم على أربع مراحل، إذ تطورت كل مرحلة عن المرحلة السابقة بشكل واضح المعالم، وأطلق على كل مرحلة تسمية اقترنت بالمهيمنات النصية في تلك المرحلة، مع الأخذ بنظر الاعتبار أن كل مجموعة قصصية تمثل منعطفا في مسيرة القاص الإبداعية، إذ ظل القاص يتحول من فضاء لم يعد قادرا على صياغة أفكاره وتعبيراته فيه، إلى فضاء أوسع يستطيع احتواء مواقفه من إشكاليات الراهن المستجدة، وما تطرحه من تحديات يتجاوز فيها الفضاءات المستقرة إلى فضاءات قلقة. ومن الثوابت التي شكلت مفارقة في هذه المراحل التعبيرية، هي استقرار التجريب داخل فضائه الإبداعي، وقد شكلت هذه المفارقة معيارا يلتزم به للوصول بالقص إلى أعمق تأثير ممكن في القارئ. فكان متمردا على القوالب الجاهزة، باحثا عن التقنيات الجديدة التي تضمن له فكره التخلي عن الكتابة تحت نمط إبداعي واحد. من هنا كانت شخوصه متمردة أيضا، لا تؤمن بالاستقرار، ولا تكف عن طرح أسئلتها الإشكالية التي تصنع افقها المفتوح، وتمارس تحولاتها في ابتعادها عن واقعية جامدة، واقترابها من الإبعاد المتعددة، والشك المقترن بالوعي الحقيقي. إذ اقترنت تحولاته بالبحث عن الجماليات النصية في العناصر والتقنيات التي جعلت من علاقاتها بأشكالها علاقة ترابطية، فمن تعبيرية واقعية إلى تعبيرية رمزية تفيد من الدوال المصاحبة لحركة الرمز على امتداد سياق القص، وشكلت بذلك تعبيرا كنائيا يومئ إلى المعنى المقيد أو الدلالة المقموعة، وطغى الغوص في أعماق الشخوص واستنطاقها على نحو لا يخلو من نزوع تحليلي، فاتسع فضاء الزمن الشعوري، وتشظت التداعيات النفسية للمكان، واتجه السرد اتجاها عموديا إلى ابعد نقطة في الشعور، وبهذا استطاع أن يغامر في نزوع تجريبي يوظف فيه تقنيات جديدة تعمل اشتغالاتها على اختلاف المكونات القصصية من مجموعة لأخرى بدءا بمجموعته (أعوام الظمأ) في الستينيات، وانتهاء بمجموعته (مصاطب الإلهة) في التسعينات. ولم يكن هذا الاختلاف متشابكا بالمراحل الزمنية المتتابعة فحسب، وإنما كان مشتبكا بالنزوع التجريبي داخل المرحلة الواحدة. وقد فصلنا في هذا الاشتغال في فصول الكتاب
للعودة الى الصفحة الرئيسة