اشتياق عاجل
صبحي البيجواني
على سواحل البحر
و من بلاد الغربة
تتراءى لي صورك من بعيد
تتهادى الأمواج و تتقاذف فيها روحي
و يسرح نظري متأملا
نحو آشور
و نبوخذ نصر
و أسوار نينوى
و قصر العاشق و الأخيضر
و أسد بابل و الجنائن المعلقة
و الكثير الكثير مما يبعث في القلب الحبور
و الكثير مما يثير
ما أجملك و ما أبهاك
ما أعذب ماءك
ما أطيب نسائمك
ما أجمل سماءك
يجتاحني الحنين
و أجد نفسي رغم كل مزاين الحياة هنا
و مسراتها
احتاج إلى حضنك الدافئ
أتطلع إلى ظلالك الوارفات
في غابات الحدباء و سواحل دجلة
تنتابني نوبات و نوبات
فيها الحزن من البعد
و فيها الفرح للطيوف الجميلة
و الفراق لا يحتمل
و الذكريات تنثال من سحبها المسرة
يا مرابع الخير و البركة
أنّى لي و أنا في غيبوبتي هذه اسرح
و تهمي عليَّ قطرات نداك
و عبير شذاك
و تهويمات فجرك الباسم
تزغرد عصافيره كأنغام زرياب و الحان الموصلي
نسمع لحن الحب
ينسينا بعض مآسينا
يتمخض فجرك بإطلالته و ولادة صبح علَّـهُ الأفضل
ليجلي دكن الغيوم
و غبار العتمة
ما أدهى البعد
و ما اشد وقعه على فؤادي
المتعب في حبك
المتمسك بترابك و الوله فيك
أيام قلائل و لكنها طويلة المدى
مجدبة ممحلة متعبة للنفس
عندما تتراءى لي معالمك في طيوف لا تفارقني
تأخذني بكلي إليك
عبر كل هذه المسافات الشاسعة
و البحر الواسع المدى و لا ترى نهايته
كل شئ لي أنت
طفولتي ... صباي ... نضجي
إلى ما في النفس من رمق
عائد عائد اليك
يا وطن المهد
يا عراق
_________________
نشرت في بيت الموصل بتاريخ : 24-6-2013
ملاحظة : سبق وان نشرت القصيدة في عدة مواقع ومنها موقع النور
للعودة إلى الصفحة الرئيسة
و من بلاد الغربة
تتراءى لي صورك من بعيد
تتهادى الأمواج و تتقاذف فيها روحي
و يسرح نظري متأملا
نحو آشور
و نبوخذ نصر
و أسوار نينوى
و قصر العاشق و الأخيضر
و أسد بابل و الجنائن المعلقة
و الكثير الكثير مما يبعث في القلب الحبور
و الكثير مما يثير
ما أجملك و ما أبهاك
ما أعذب ماءك
ما أطيب نسائمك
ما أجمل سماءك
يجتاحني الحنين
و أجد نفسي رغم كل مزاين الحياة هنا
و مسراتها
احتاج إلى حضنك الدافئ
أتطلع إلى ظلالك الوارفات
في غابات الحدباء و سواحل دجلة
تنتابني نوبات و نوبات
فيها الحزن من البعد
و فيها الفرح للطيوف الجميلة
و الفراق لا يحتمل
و الذكريات تنثال من سحبها المسرة
يا مرابع الخير و البركة
أنّى لي و أنا في غيبوبتي هذه اسرح
و تهمي عليَّ قطرات نداك
و عبير شذاك
و تهويمات فجرك الباسم
تزغرد عصافيره كأنغام زرياب و الحان الموصلي
نسمع لحن الحب
ينسينا بعض مآسينا
يتمخض فجرك بإطلالته و ولادة صبح علَّـهُ الأفضل
ليجلي دكن الغيوم
و غبار العتمة
ما أدهى البعد
و ما اشد وقعه على فؤادي
المتعب في حبك
المتمسك بترابك و الوله فيك
أيام قلائل و لكنها طويلة المدى
مجدبة ممحلة متعبة للنفس
عندما تتراءى لي معالمك في طيوف لا تفارقني
تأخذني بكلي إليك
عبر كل هذه المسافات الشاسعة
و البحر الواسع المدى و لا ترى نهايته
كل شئ لي أنت
طفولتي ... صباي ... نضجي
إلى ما في النفس من رمق
عائد عائد اليك
يا وطن المهد
يا عراق
_________________
نشرت في بيت الموصل بتاريخ : 24-6-2013
ملاحظة : سبق وان نشرت القصيدة في عدة مواقع ومنها موقع النور
للعودة إلى الصفحة الرئيسة