المصور الفنان مراد الداغستاني
كنت في العاشرة من العمر في صيف 1951 ، وكانت اول زيارة لي لستوديو المصور مراد في شارع حلب - مدينة الموصل - لاستلام صور لاخي عبدالرحمن الذي كان من هواة التصوير وصديقا لمراد الداغستاني. واذكر دهشتي لروعة الصور المعلقة على الجدران وفي واجهة الاستوديو والتي جعلت المكان يبدو كصومعة فنية، زاد في هيبتها رجل هادئ يجلس وراء منضدة الرتوش ممسكا بسيكارة بين شفتيه والرماد لازال متعلقا بها ... ، وهو يحدق في لوح زجاجي يحمل مسودة لاخر اعماله الفوتوغرافية، وبيده اقلام الرتوش يرسم ويخطط بها كفنان مبدع امام لوحة زيتية. وكانت لي بعد ذلك زيارات عديدة لاشباع هواية التصوير التي غرست في نفسي بداية لتوجهي الفني. وفي سنة 1962 اعطاني مراد الداغستاني مجموعة من اعماله الفوتوغرافية الرائعة لنشرها في مجلات التصوير في بريطانيا حيث كنتُ في بعثة دراسية لمدة خمس سنوات. وقد تم نشر عدد منها في مجلة "فوتوغرافي" الشهيرة آنذاك.
ولا زلت احتفظ بنسخ الصور الاصلية والتي اود ان اهديها لمحبي هذا الفن وهذا الفنان الموصلي الاصيل
سالم الحَسُّــو - 12-07-2010
_____________________________________________________________
كنت في العاشرة من العمر في صيف 1951 ، وكانت اول زيارة لي لستوديو المصور مراد في شارع حلب - مدينة الموصل - لاستلام صور لاخي عبدالرحمن الذي كان من هواة التصوير وصديقا لمراد الداغستاني. واذكر دهشتي لروعة الصور المعلقة على الجدران وفي واجهة الاستوديو والتي جعلت المكان يبدو كصومعة فنية، زاد في هيبتها رجل هادئ يجلس وراء منضدة الرتوش ممسكا بسيكارة بين شفتيه والرماد لازال متعلقا بها ... ، وهو يحدق في لوح زجاجي يحمل مسودة لاخر اعماله الفوتوغرافية، وبيده اقلام الرتوش يرسم ويخطط بها كفنان مبدع امام لوحة زيتية. وكانت لي بعد ذلك زيارات عديدة لاشباع هواية التصوير التي غرست في نفسي بداية لتوجهي الفني. وفي سنة 1962 اعطاني مراد الداغستاني مجموعة من اعماله الفوتوغرافية الرائعة لنشرها في مجلات التصوير في بريطانيا حيث كنتُ في بعثة دراسية لمدة خمس سنوات. وقد تم نشر عدد منها في مجلة "فوتوغرافي" الشهيرة آنذاك.
ولا زلت احتفظ بنسخ الصور الاصلية والتي اود ان اهديها لمحبي هذا الفن وهذا الفنان الموصلي الاصيل
سالم الحَسُّــو - 12-07-2010
_____________________________________________________________