شؤون عراقية
تعزيز صمود المجتمع للوقاية
من التطرف العنيف في مناطق العودة أقامت منظمة "جسر إلى UPP- الأيطالية بدعم مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي وبتمويل من الحكومة الألمانية وبالشراكة مع المنظمات المحلية " مؤسسة آشور العراقية للتنمية ومنظمة السلام والحرية" المؤتمر الختامي لمشروع "تعزيز صمود المجتمع للوقاية من التطرف العنيف في مناطق العودة" الذي تمّ تنفيذه في خمسة محافظات "الأنبار، صلاح الدين، كركوك، ديالى ونينوى" صباح يوم الأحد الموافق 26 حزيران 2022 في فندق فان رويال وبحضور جماهيري كبير متنوّع بين مسؤولين حكوميين ورجال الدين وأعضاء الحكومة المحلية والمؤثرين في هذه المحافظات الخمس مع نشطاء المجتمع المدني. ـ من اعداد الصحفي أيهم بويا اقرأ المقال اقرأ |
02
من أجل تعزيز دور المرأة في صنع الأمن والسلام، منظمة
UPP
الإيطالية تقيم ورشة تدريبية حول الخطة الوطنية العراقية لتنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي رقم 1325
تقرير / أيهم بويا
اقامت منظمة يو بي بي ـ(جسر إلى - الإيطالية) من خلال مشروع معًا للسلام وبالتعاون مع جمعية نساء بغداد، ورشة تدريبية رقمية حول: الخطة الوطنية العراقية لتنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي رقم 1325 بشأن المرأة والسلام والأمن، لمجموعة من الشباب والشابات، وبحضور أكثر من 80 مشارك من مختلف مكونات سهل نينوى، والتي قدمتها لهم المحامية رشا خالد المستشارة القانونية لجمعية نساء بغداد، يومي الثلاثاء والأربعاء 25 و26 آب 2020.
بدأت الندوة من قبل ميسّر الجلسة السيد أميل للو مساعد مدير مشروع معًا للسلام، الذي رحب بكادر جمعية نساء بغداد والمشاركين بالندوة، وقدم للو نبذة عن مشروع معا للسلام الذي يعزز التماسك الاجتماعي وبناء السلام من خلال أربعة مراكز للشباب متواجدة في سهل نينوى في (تلكيف، سيد حمد، طوبزاوة، نمرود). ومن نشاطات المشروع في هذه المراكز عديدة منها الرياضية والتعليمية والثقافية والترفيهية والتي تستهدف فئة الشباب لتقريب وجهات النظر بين مختلف المكونات المتعايشة في المنطقة. وتمنى للو للمشاركين أن تغني هذه الندوة معرفتهم بقرار مجلس الامن الدولي وبالخطة الوطنية العراقية الخاص بشأن المرأة والسلام والامن.
في اليوم الأول من الورشة التدريبية تحدثت المحامية رشا خالد حول قرار مجلس الأمن الدولي رقم 1325، وعن الفكرة الرئيسية للقرار والذي يؤكد على أن المرأة عنصر فاعل في السلام والأمن من خلال تضمين النساء باعتبارهنّ صاحبات مصلحة نشطة في مجال درء الصراعات وحلها. ويشدّد القرار على: الحاجة إلى مراعاة خصوصية المرأة وإشراكها في عمليات الحفاظ على الأمن وبناء السلام وخصوصًا في المناطق المتضررة من النزاع وتوعية قوات حفظ السلام والشرطة والسلطة القضائية بخصوصية المرأة في الصراع واتخاذ تدابير لضمان حمايتها والالتزام بحقوق النساء والفتيات في تأمين الاحتياجات الخاصة للنساء والفتيات في النزاعات.
وتطرقت خالد إلى أهمية قرار مجلس الأمن الدولي 1325 باعتبارها وثيقة مكونة من 18 نقطة تركز على أربعة مواضيع متشابكة، ومشاركة المرأة في صنع القرارات وفي علميات السلام، ودمج الجندر (النوع الاجتماعي) والتدريب في عمليات حفظ السلام، وحماية المرأة وأخرها وضع الجندر في برامج وتقارير الأمم المتحدة. وشرحت المحاضرة خالد ايضًا دعوة القرار 1325 الى زيادة مشاركة المرأة في جميع مستويات صنع القرار، وفي عمليات حل الصراعات والمشاركة بقوات حفظ السلام وفي المفاوضات وزيادة القدرة الاستيعابية لقضايا الجندر لدى العاملين في عمليات حفظ السلام والتدريب عليها، وحماية المرأة من العنف الجسدي والتمييز و تجنب العفو عن الجرائم التي وقعت في الحرب ضد المرأة.
وفي اليوم الثاني من الورشة التدريبية قدمت المحامية رشا خالد، شرحًا مفصلًا عن الخطة الوطنية العراقية لتنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي رقم 1325، ومن مجموع 43 دولة وضعت خطة وطنية لتنفيذ القرار، كانت دولة العراق هي الأولى في الشرق الأوسط وشمال افريقيا، مما يعطي للعراق من مميزات وإيجابيات في المصادقة على المواثيق الدولية. وتحدثت خالد حول الأهداف المحددة للخطة الوطنية العراقية لتنفيذ قرار 1325، من خلال زيادة المشاركة الفعالة والنسبية للمرأة في مواقع صنع القرار على المستوى المحلي والوطني، وفي جميع لجان المصالحة ومفاوضات بناء السلام. وإقرار كوتا للمرأة في السلطة التنفيذية، كإجراء إيجابي من أجل السماح للمرأة بلعب دورها في عملية صنع القرار، وموائمة التشريعات الوطنية مع المعايير والأليات الدولية لحقوق الانسان للمرأة، وتمكين المرأة وتعزيز قدراتها من خلال النهج القائم على الحقوق، وتكامل وادماج الاجتماعي في جميع السياسات والعمليات المرتبطة بمنع النزاعات وتسويتها وبناء السلام في العراق والمساهمة في الحد من العنف ضد المرأة وتوفير دور إيواء آمنة للضحايا. بعدها افسح المجال للمشاركين في طرح اسئلتهم ومداخلاتهم والاجابة عليها من قبل المحاضرة.
يذكر أن رؤية جمعية نساء بغداد تتضمن مكافحة جميع أشكال العنف ضد النساء والفتيات وضمان الحماية القانونية لهنّ، والمساواة والاحترام وكافة حقوق الإنسان للنساء والفتيات.
الجمعية مهمتها العمل للحد من العنف ضد النساء والفتيات من خلال توفير جميع خدمات الدعم اللازمة للناجيات من هذا العنف ، والدعوة لتنفيذ السياسات والقوانين المناسبة والبرامج الحكومية، وكذلك العمل على زيادة المشاركة السياسية للمرأة من خلال تطوير القيادة عن طريق المعرفة والتنمية وبناء القدرات.
ومن الجدير بالذكر إن مشروع معا للسلام هو مشروع صممته المنظمة (جسر إلى -UPP الإيطالية) وتموله منظمة Malteser الدولية. تم إطلاق المشروع في أوائل عام 2019 وهو مشروع لبناء السلام. ويهدف المشروع إلى تعزيز دور الشباب والثقافة وتعزيز التماسك الاجتماعي في محافظة نينوى.
يتضمن المشروع محتويين: فعاليات وأنشطة البناء في المجتمع. بالنسبة لعنصر البناء، قامت UPP ببناء ثلاثة مراكز شبابية، كل منها به ملعب رياضي، وأعاد تأهيل مركز رابع. علاوة على ذلك، يشمل المشروع بناء أو إعادة تأهيل ستة مساحات مجتمعية: إعادة تأهيل نادي قرقوش الرياضي، إنشاء حديقة في برطلة، تأهيل المكتبة العامة وحديقة في تلكيف، إنشاء ملعب في بحزاني، وإعادة تأهيل الحديقة في نمرود.
تستخدم UPP مراكز الشباب الأربعة التي تم إنشاؤها أو إعادة تأهيلها لتنظيم الأنشطة والفعاليات المجتمعية. وهم موجودون في سيد حمد ونمرود وتلكيف وتوبزاوا. تشمل الأنشطة الرياضية، مثل كرة القدم والكرة الطائرة وكرة السلة والتزلج وتنس الريشة. يتم أيضًا تنظيم الأنشطة الفنية، مثل الرسم والرسم والحرف اليدوية ودروس الموسيقى. يتضمن المشروع أيضًا تدريبات تعليمية: محو الأمية، ودروس أساسية في الكمبيوتر، وتدريب على الإسعافات الأولية، ودروس في مواضيع مدرسية مختلفة. النوع الأخير من الأنشطة في مراكز الشباب يركز على التراث الثقافي للعراق ونينوى وسيشمل ورش عمل وزيارات ميدانية لمختلف المواقع الدينية والتراثية.
باستثناء الأنشطة في مراكز الشباب، يعمل المشروع أيضًا في قطاع التعليم لدعم التماسك الاجتماعي في المدارس. يتم تنظيم الدورات التدريبية على تعليم السلام و الدعم النفسي للمعلمين وسيتم دعم الأنشطة المتعلقة بهذه الموضوعات للأطفال.
وعلى الرغم من إنه تم تعليق الأنشطة منذ إعلان حظر التجول بسبب جائحة فيروس كورونا. لكن مشروع "متحدون من أجل السلام" يتواصل بوصفه مشروعا رائداً في إطلاق حملة التوعية والرسائل الوقائية حول فيروس كورونا من خلال فرق من المراكز التي تجولت في مناطق وقرى سهل نينوى حاملاً كتيبات وملصقات لتثقيف السكان ومنع فيروس الكورونا.
من أجل تعزيز دور المرأة في صنع الأمن والسلام، منظمة
UPP
الإيطالية تقيم ورشة تدريبية حول الخطة الوطنية العراقية لتنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي رقم 1325
تقرير / أيهم بويا
اقامت منظمة يو بي بي ـ(جسر إلى - الإيطالية) من خلال مشروع معًا للسلام وبالتعاون مع جمعية نساء بغداد، ورشة تدريبية رقمية حول: الخطة الوطنية العراقية لتنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي رقم 1325 بشأن المرأة والسلام والأمن، لمجموعة من الشباب والشابات، وبحضور أكثر من 80 مشارك من مختلف مكونات سهل نينوى، والتي قدمتها لهم المحامية رشا خالد المستشارة القانونية لجمعية نساء بغداد، يومي الثلاثاء والأربعاء 25 و26 آب 2020.
بدأت الندوة من قبل ميسّر الجلسة السيد أميل للو مساعد مدير مشروع معًا للسلام، الذي رحب بكادر جمعية نساء بغداد والمشاركين بالندوة، وقدم للو نبذة عن مشروع معا للسلام الذي يعزز التماسك الاجتماعي وبناء السلام من خلال أربعة مراكز للشباب متواجدة في سهل نينوى في (تلكيف، سيد حمد، طوبزاوة، نمرود). ومن نشاطات المشروع في هذه المراكز عديدة منها الرياضية والتعليمية والثقافية والترفيهية والتي تستهدف فئة الشباب لتقريب وجهات النظر بين مختلف المكونات المتعايشة في المنطقة. وتمنى للو للمشاركين أن تغني هذه الندوة معرفتهم بقرار مجلس الامن الدولي وبالخطة الوطنية العراقية الخاص بشأن المرأة والسلام والامن.
في اليوم الأول من الورشة التدريبية تحدثت المحامية رشا خالد حول قرار مجلس الأمن الدولي رقم 1325، وعن الفكرة الرئيسية للقرار والذي يؤكد على أن المرأة عنصر فاعل في السلام والأمن من خلال تضمين النساء باعتبارهنّ صاحبات مصلحة نشطة في مجال درء الصراعات وحلها. ويشدّد القرار على: الحاجة إلى مراعاة خصوصية المرأة وإشراكها في عمليات الحفاظ على الأمن وبناء السلام وخصوصًا في المناطق المتضررة من النزاع وتوعية قوات حفظ السلام والشرطة والسلطة القضائية بخصوصية المرأة في الصراع واتخاذ تدابير لضمان حمايتها والالتزام بحقوق النساء والفتيات في تأمين الاحتياجات الخاصة للنساء والفتيات في النزاعات.
وتطرقت خالد إلى أهمية قرار مجلس الأمن الدولي 1325 باعتبارها وثيقة مكونة من 18 نقطة تركز على أربعة مواضيع متشابكة، ومشاركة المرأة في صنع القرارات وفي علميات السلام، ودمج الجندر (النوع الاجتماعي) والتدريب في عمليات حفظ السلام، وحماية المرأة وأخرها وضع الجندر في برامج وتقارير الأمم المتحدة. وشرحت المحاضرة خالد ايضًا دعوة القرار 1325 الى زيادة مشاركة المرأة في جميع مستويات صنع القرار، وفي عمليات حل الصراعات والمشاركة بقوات حفظ السلام وفي المفاوضات وزيادة القدرة الاستيعابية لقضايا الجندر لدى العاملين في عمليات حفظ السلام والتدريب عليها، وحماية المرأة من العنف الجسدي والتمييز و تجنب العفو عن الجرائم التي وقعت في الحرب ضد المرأة.
وفي اليوم الثاني من الورشة التدريبية قدمت المحامية رشا خالد، شرحًا مفصلًا عن الخطة الوطنية العراقية لتنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي رقم 1325، ومن مجموع 43 دولة وضعت خطة وطنية لتنفيذ القرار، كانت دولة العراق هي الأولى في الشرق الأوسط وشمال افريقيا، مما يعطي للعراق من مميزات وإيجابيات في المصادقة على المواثيق الدولية. وتحدثت خالد حول الأهداف المحددة للخطة الوطنية العراقية لتنفيذ قرار 1325، من خلال زيادة المشاركة الفعالة والنسبية للمرأة في مواقع صنع القرار على المستوى المحلي والوطني، وفي جميع لجان المصالحة ومفاوضات بناء السلام. وإقرار كوتا للمرأة في السلطة التنفيذية، كإجراء إيجابي من أجل السماح للمرأة بلعب دورها في عملية صنع القرار، وموائمة التشريعات الوطنية مع المعايير والأليات الدولية لحقوق الانسان للمرأة، وتمكين المرأة وتعزيز قدراتها من خلال النهج القائم على الحقوق، وتكامل وادماج الاجتماعي في جميع السياسات والعمليات المرتبطة بمنع النزاعات وتسويتها وبناء السلام في العراق والمساهمة في الحد من العنف ضد المرأة وتوفير دور إيواء آمنة للضحايا. بعدها افسح المجال للمشاركين في طرح اسئلتهم ومداخلاتهم والاجابة عليها من قبل المحاضرة.
يذكر أن رؤية جمعية نساء بغداد تتضمن مكافحة جميع أشكال العنف ضد النساء والفتيات وضمان الحماية القانونية لهنّ، والمساواة والاحترام وكافة حقوق الإنسان للنساء والفتيات.
الجمعية مهمتها العمل للحد من العنف ضد النساء والفتيات من خلال توفير جميع خدمات الدعم اللازمة للناجيات من هذا العنف ، والدعوة لتنفيذ السياسات والقوانين المناسبة والبرامج الحكومية، وكذلك العمل على زيادة المشاركة السياسية للمرأة من خلال تطوير القيادة عن طريق المعرفة والتنمية وبناء القدرات.
ومن الجدير بالذكر إن مشروع معا للسلام هو مشروع صممته المنظمة (جسر إلى -UPP الإيطالية) وتموله منظمة Malteser الدولية. تم إطلاق المشروع في أوائل عام 2019 وهو مشروع لبناء السلام. ويهدف المشروع إلى تعزيز دور الشباب والثقافة وتعزيز التماسك الاجتماعي في محافظة نينوى.
يتضمن المشروع محتويين: فعاليات وأنشطة البناء في المجتمع. بالنسبة لعنصر البناء، قامت UPP ببناء ثلاثة مراكز شبابية، كل منها به ملعب رياضي، وأعاد تأهيل مركز رابع. علاوة على ذلك، يشمل المشروع بناء أو إعادة تأهيل ستة مساحات مجتمعية: إعادة تأهيل نادي قرقوش الرياضي، إنشاء حديقة في برطلة، تأهيل المكتبة العامة وحديقة في تلكيف، إنشاء ملعب في بحزاني، وإعادة تأهيل الحديقة في نمرود.
تستخدم UPP مراكز الشباب الأربعة التي تم إنشاؤها أو إعادة تأهيلها لتنظيم الأنشطة والفعاليات المجتمعية. وهم موجودون في سيد حمد ونمرود وتلكيف وتوبزاوا. تشمل الأنشطة الرياضية، مثل كرة القدم والكرة الطائرة وكرة السلة والتزلج وتنس الريشة. يتم أيضًا تنظيم الأنشطة الفنية، مثل الرسم والرسم والحرف اليدوية ودروس الموسيقى. يتضمن المشروع أيضًا تدريبات تعليمية: محو الأمية، ودروس أساسية في الكمبيوتر، وتدريب على الإسعافات الأولية، ودروس في مواضيع مدرسية مختلفة. النوع الأخير من الأنشطة في مراكز الشباب يركز على التراث الثقافي للعراق ونينوى وسيشمل ورش عمل وزيارات ميدانية لمختلف المواقع الدينية والتراثية.
باستثناء الأنشطة في مراكز الشباب، يعمل المشروع أيضًا في قطاع التعليم لدعم التماسك الاجتماعي في المدارس. يتم تنظيم الدورات التدريبية على تعليم السلام و الدعم النفسي للمعلمين وسيتم دعم الأنشطة المتعلقة بهذه الموضوعات للأطفال.
وعلى الرغم من إنه تم تعليق الأنشطة منذ إعلان حظر التجول بسبب جائحة فيروس كورونا. لكن مشروع "متحدون من أجل السلام" يتواصل بوصفه مشروعا رائداً في إطلاق حملة التوعية والرسائل الوقائية حول فيروس كورونا من خلال فرق من المراكز التي تجولت في مناطق وقرى سهل نينوى حاملاً كتيبات وملصقات لتثقيف السكان ومنع فيروس الكورونا.
1
منظمة (يو بي بي ) الإيطالية تناقش مشاكل وتحدّيات الآثار والتراث
العراقي في ورشة إلكترونية
متابعة / أيهم بويا
16-07-2020
على خلفية التحوّل الفوري والعالمي من ندوات وورش تدريبية والتعليم في قاعات إلى الندوات والورش التدريبية والتعليم عن بعد وذلك نتيجة الإغلاق المؤقت الذي سببته جائحة فيروس كورونا - كوفد 19 ـ
قرر مشروع معًا للسلام ومنظمة (جسر إلى - الإيطالية)، إقامة أنشطته عبر ندوات ومحاضرات وورش تدريبية عبر الإنترنيت، وتضمّنت هذه الورشة حول التراث والآثار العراقية، لمجموع من الشباب والشابات ومن المهتمين بالتراث والآثار العراقية العريقة، وبحضور أكثر من 80 مشارك من مختلف أطياف سهل نينوى، والذي قدمها لهم البروفيسور الإيطالي فرانكو داغوستينو خبير في علم الآشوريات والآثار، يوم الأربعاء الموافق 15 تموز 2020.
بدأت الندوة من قبل ميسّر الجلسة السيد أميل للو مساعد مديرة مشروع معًا للسلام، حيث تطرّق المشاركون مع ميسّر الجلسة إلى مقدمة عن المواقع الآثرية والآثار القديمة من حضارة بلاد ما بين النهرين (ميزوبوتاميا) وما قام به في السنوات الماضية تنظيمات داعش الإرهابية لجرائم وحشية ارتكبتها بالمواقع والمنحوتات الأثرية.
حيث انطلقت المحاضرة بمقدمة من مديرة مشروع معًا للسلام يسكا فان دي كيرك، أشارت فيها إلى أنّ أولى اهتمامات المشروع هي التعريف بالتراث والآثار العراقية القديمة والتي تعتبر تراثاً ثقافياً هو الأغنى في العالم لافتةً إلى أن هذا التراث تعود ملكيته لكل البشرية.
في بداية الندوة الإلكترونية تطرق البروفيسور الإيطالي فرانكو داغوستينو عن بدايات حياة الانسان البدائي من حيث تأمين الطعام وكيف قام بتربية المواشي والطيور فالحفريات القديمة تكشف نوعا جديدا في مسيرة تطور الإنسان وهذا كما قال البروفيسور داغوستينو ما هو موجود في المواقع الأثرية في كامل أراضي العراق ميزوبوتاميا (بلاد ما بين النهرين). وكذلك تطرق البروفيسور داغوستينو على الحضارات المتعاقبة في هذه المواقع الأثرية المهمة من العالم منها في أور التي كانت عاصمة للسومريين، ونمرود عاصمة ثانية للآشوريين، وبابل التي كانت عاصمة الكلدانيين، وكانت أوروك إحدى أهم المدن السومرية التي بنيت في القرن الخامس قبل الميلاد، ومركزا دينيا كبيرا.
قال السيد فائق حميد أحّد المشاركين في الندوة الإلكترونية "يعد العراق واحدا من البلدان المهمة في الشرق الأوسط، و لعلَّ الدولة، والحكومات المحلية هي أكثر الجهات تحمُّلاً لمسؤوليّة المحافظة على المواقع الأثريّة التي تقع ضمن حدودها، وذلك من خلال عملها الدؤوب على تنظيفه، وترتيبه، وتهيئته لاستقبال الزوار، إلى جانب تعريف العالم عليه؛ إحياءً له، وجذباً للسياح".
ويضيف حميد " كما أن المواطنين مسؤولون أيضاً عن المواقع الأثريّة، وذلك من خلال عدم العبث بها، أو تخريبها؛ خاصّة وأنّ هذه المواقع تعتبر إرثاً وطنيّاً هامّاً، وحسّاساً، ويجب ألا تكون في أي وقت من الأوقات عرضة لأنواع العبث المختلفة."
وتشير سمر إبراهيم إحدى المشاركات في الندوة "الآثار تفقد الكثير من قيمتها إذا لم يجر استخراجها من قبل مختصين يوثقون خلالها تاريخ الاستخراج والموقع المستخرج منه وما إلى ذلك من معلومات مهمة تعطينا صورة واضحة عن تاريخها".
وتضيف إبراهيم " في فترة داعش تم النبش العشوائي في محافظة نينوى ، حيث تم الحفر في تلال أثرية منها المسيحلي وتل عبينة وتل حويش (مدينة اوباش الآشورية)، وتم النبش في أنفاق جامع النبي يونس داخل الموصل، والتلال الأثرية في منطقة الحويجة جنوب غربي محافظة كركوك ناهيك عن تدمير متحف الموصل الحضاري ومنارة الحدباء ومدينة النمرود بالكامل".
ويؤكّد عباس جاسم أحّد المشاركين في الندوة عبر الانترنت "التراث العراقي الذي يعتبر أعم وأشمل في توصيف إرث الشعب العراقي، ذلك لأن التراث من حيث معناه هو كل ما خلفه السلف من آثار علمية وفنية وأدبية، سواء مادية كالكتب والآثار وغيرها، أم معنوية كالآراء والأنماط والعادات الحضارية المنتقلة جيلاً بعد جيل، مما يعتبر نفيسًا بالنسبة لتقاليد العصر الحاضر وروحه، وهو يمثل تأكيدًا على العلاقة العضوية بين الماضي والحاضر، وتأكيدًا على الارتباط الروحي مع الماضي، ويعتبر أساسًا لتكامل الهوية الوطنية، ناهيك عن بُعده العالمي كأساس لتكامل الهوية الانسانية."
ومشروع معًا للسلام هو مشروع صممته المنظمة (جسر إلى - يو بي بي ـ الإيطالية) وتموله منظمة مالتيزر الدولية. تم إطلاق المشروع في أوائل عام 2019 وهو مشروع لبناء السلام.
يهدف المشروع إلى تعزيز دور الشباب والثقافة وتعزيز التماسك الاجتماعي في محافظة نينوى
يتضمن المشروع محتويين: فعاليات وأنشطة البناء في المجتمع. بالنسبة لعنصر البناء، قامت منظمة ـ يوبي بي ـ ببناء ثلاثة مراكز شبابية، كل منها به ملعب رياضي ، وأعاد تأهيل مركز رابع. علاوة على ذلك ، يشمل المشروع بناء أو إعادة تأهيل ستة مساحات مجتمعية: إعادة تأهيل نادي قرقوش الرياضي ، إنشاء حديقة في برطلة ، تأهيل المكتبة العامة وحديقة في تلكيف، إنشاء ملعب في بحزاني ، وإعادة تأهيل الحديقة في نمرود.
تستخدم ـ يو بي بي ـ مراكز الشباب الأربعة التي تم إنشاؤها أو إعادة تأهيلها لتنظيم الأنشطة والفعاليات المجتمعية. وهم موجودون في سيد حمد ونمرود وتلكيف وتوبزاوا. تشمل الأنشطة الرياضية ، مثل كرة القدم والكرة الطائرة وكرة السلة والتزلج وتنس الريشة. يتم أيضًا تنظيم الأنشطة الفنية، مثل الرسم والرسم والحرف اليدوية ودروس الموسيقى. يتضمن المشروع أيضًا تدريبات تعليمية: محو الأمية ، ودروس أساسية في الكمبيوتر ، وتدريب على الإسعافات الأولية ، ودروس في مواضيع مدرسية مختلفة. النوع الأخير من الأنشطة في مراكز الشباب يركز على التراث الثقافي للعراق ونينوى وسيشمل ورش عمل وزيارات ميدانية لمختلف المواقع الدينية والتراثية.
باستثناء الأنشطة في مراكز الشباب ، يعمل المشروع أيضًا في قطاع التعليم لدعم التماسك الاجتماعي في المدارس. يتم تنظيم الدورات التدريبية على تعليم السلام و الدعم النفسي للمعلمين وسيتم دعم الأنشطة المتعلقة بهذه الموضوعات للأطفال.
تم تعليق الأنشطة منذ إعلان حظر التجول بسبب جائحة فيروس كورونا. منذ ذلك الحين ، كان مشروع "متحدون من أجل السلام" رائداً في إطلاق حملة التوعية والرسائل الوقائية حول فيروس كورونا من خلال فرق من المراكز التي تجولت في مناطق وقرى سهل نينوى حاملاً كتيبات وملصقات لتثقيف السكان ومنع فيروس الكورونا.
عودة الى الصفحة الرئيسة
منظمة (يو بي بي ) الإيطالية تناقش مشاكل وتحدّيات الآثار والتراث
العراقي في ورشة إلكترونية
متابعة / أيهم بويا
16-07-2020
على خلفية التحوّل الفوري والعالمي من ندوات وورش تدريبية والتعليم في قاعات إلى الندوات والورش التدريبية والتعليم عن بعد وذلك نتيجة الإغلاق المؤقت الذي سببته جائحة فيروس كورونا - كوفد 19 ـ
قرر مشروع معًا للسلام ومنظمة (جسر إلى - الإيطالية)، إقامة أنشطته عبر ندوات ومحاضرات وورش تدريبية عبر الإنترنيت، وتضمّنت هذه الورشة حول التراث والآثار العراقية، لمجموع من الشباب والشابات ومن المهتمين بالتراث والآثار العراقية العريقة، وبحضور أكثر من 80 مشارك من مختلف أطياف سهل نينوى، والذي قدمها لهم البروفيسور الإيطالي فرانكو داغوستينو خبير في علم الآشوريات والآثار، يوم الأربعاء الموافق 15 تموز 2020.
بدأت الندوة من قبل ميسّر الجلسة السيد أميل للو مساعد مديرة مشروع معًا للسلام، حيث تطرّق المشاركون مع ميسّر الجلسة إلى مقدمة عن المواقع الآثرية والآثار القديمة من حضارة بلاد ما بين النهرين (ميزوبوتاميا) وما قام به في السنوات الماضية تنظيمات داعش الإرهابية لجرائم وحشية ارتكبتها بالمواقع والمنحوتات الأثرية.
حيث انطلقت المحاضرة بمقدمة من مديرة مشروع معًا للسلام يسكا فان دي كيرك، أشارت فيها إلى أنّ أولى اهتمامات المشروع هي التعريف بالتراث والآثار العراقية القديمة والتي تعتبر تراثاً ثقافياً هو الأغنى في العالم لافتةً إلى أن هذا التراث تعود ملكيته لكل البشرية.
في بداية الندوة الإلكترونية تطرق البروفيسور الإيطالي فرانكو داغوستينو عن بدايات حياة الانسان البدائي من حيث تأمين الطعام وكيف قام بتربية المواشي والطيور فالحفريات القديمة تكشف نوعا جديدا في مسيرة تطور الإنسان وهذا كما قال البروفيسور داغوستينو ما هو موجود في المواقع الأثرية في كامل أراضي العراق ميزوبوتاميا (بلاد ما بين النهرين). وكذلك تطرق البروفيسور داغوستينو على الحضارات المتعاقبة في هذه المواقع الأثرية المهمة من العالم منها في أور التي كانت عاصمة للسومريين، ونمرود عاصمة ثانية للآشوريين، وبابل التي كانت عاصمة الكلدانيين، وكانت أوروك إحدى أهم المدن السومرية التي بنيت في القرن الخامس قبل الميلاد، ومركزا دينيا كبيرا.
قال السيد فائق حميد أحّد المشاركين في الندوة الإلكترونية "يعد العراق واحدا من البلدان المهمة في الشرق الأوسط، و لعلَّ الدولة، والحكومات المحلية هي أكثر الجهات تحمُّلاً لمسؤوليّة المحافظة على المواقع الأثريّة التي تقع ضمن حدودها، وذلك من خلال عملها الدؤوب على تنظيفه، وترتيبه، وتهيئته لاستقبال الزوار، إلى جانب تعريف العالم عليه؛ إحياءً له، وجذباً للسياح".
ويضيف حميد " كما أن المواطنين مسؤولون أيضاً عن المواقع الأثريّة، وذلك من خلال عدم العبث بها، أو تخريبها؛ خاصّة وأنّ هذه المواقع تعتبر إرثاً وطنيّاً هامّاً، وحسّاساً، ويجب ألا تكون في أي وقت من الأوقات عرضة لأنواع العبث المختلفة."
وتشير سمر إبراهيم إحدى المشاركات في الندوة "الآثار تفقد الكثير من قيمتها إذا لم يجر استخراجها من قبل مختصين يوثقون خلالها تاريخ الاستخراج والموقع المستخرج منه وما إلى ذلك من معلومات مهمة تعطينا صورة واضحة عن تاريخها".
وتضيف إبراهيم " في فترة داعش تم النبش العشوائي في محافظة نينوى ، حيث تم الحفر في تلال أثرية منها المسيحلي وتل عبينة وتل حويش (مدينة اوباش الآشورية)، وتم النبش في أنفاق جامع النبي يونس داخل الموصل، والتلال الأثرية في منطقة الحويجة جنوب غربي محافظة كركوك ناهيك عن تدمير متحف الموصل الحضاري ومنارة الحدباء ومدينة النمرود بالكامل".
ويؤكّد عباس جاسم أحّد المشاركين في الندوة عبر الانترنت "التراث العراقي الذي يعتبر أعم وأشمل في توصيف إرث الشعب العراقي، ذلك لأن التراث من حيث معناه هو كل ما خلفه السلف من آثار علمية وفنية وأدبية، سواء مادية كالكتب والآثار وغيرها، أم معنوية كالآراء والأنماط والعادات الحضارية المنتقلة جيلاً بعد جيل، مما يعتبر نفيسًا بالنسبة لتقاليد العصر الحاضر وروحه، وهو يمثل تأكيدًا على العلاقة العضوية بين الماضي والحاضر، وتأكيدًا على الارتباط الروحي مع الماضي، ويعتبر أساسًا لتكامل الهوية الوطنية، ناهيك عن بُعده العالمي كأساس لتكامل الهوية الانسانية."
ومشروع معًا للسلام هو مشروع صممته المنظمة (جسر إلى - يو بي بي ـ الإيطالية) وتموله منظمة مالتيزر الدولية. تم إطلاق المشروع في أوائل عام 2019 وهو مشروع لبناء السلام.
يهدف المشروع إلى تعزيز دور الشباب والثقافة وتعزيز التماسك الاجتماعي في محافظة نينوى
يتضمن المشروع محتويين: فعاليات وأنشطة البناء في المجتمع. بالنسبة لعنصر البناء، قامت منظمة ـ يوبي بي ـ ببناء ثلاثة مراكز شبابية، كل منها به ملعب رياضي ، وأعاد تأهيل مركز رابع. علاوة على ذلك ، يشمل المشروع بناء أو إعادة تأهيل ستة مساحات مجتمعية: إعادة تأهيل نادي قرقوش الرياضي ، إنشاء حديقة في برطلة ، تأهيل المكتبة العامة وحديقة في تلكيف، إنشاء ملعب في بحزاني ، وإعادة تأهيل الحديقة في نمرود.
تستخدم ـ يو بي بي ـ مراكز الشباب الأربعة التي تم إنشاؤها أو إعادة تأهيلها لتنظيم الأنشطة والفعاليات المجتمعية. وهم موجودون في سيد حمد ونمرود وتلكيف وتوبزاوا. تشمل الأنشطة الرياضية ، مثل كرة القدم والكرة الطائرة وكرة السلة والتزلج وتنس الريشة. يتم أيضًا تنظيم الأنشطة الفنية، مثل الرسم والرسم والحرف اليدوية ودروس الموسيقى. يتضمن المشروع أيضًا تدريبات تعليمية: محو الأمية ، ودروس أساسية في الكمبيوتر ، وتدريب على الإسعافات الأولية ، ودروس في مواضيع مدرسية مختلفة. النوع الأخير من الأنشطة في مراكز الشباب يركز على التراث الثقافي للعراق ونينوى وسيشمل ورش عمل وزيارات ميدانية لمختلف المواقع الدينية والتراثية.
باستثناء الأنشطة في مراكز الشباب ، يعمل المشروع أيضًا في قطاع التعليم لدعم التماسك الاجتماعي في المدارس. يتم تنظيم الدورات التدريبية على تعليم السلام و الدعم النفسي للمعلمين وسيتم دعم الأنشطة المتعلقة بهذه الموضوعات للأطفال.
تم تعليق الأنشطة منذ إعلان حظر التجول بسبب جائحة فيروس كورونا. منذ ذلك الحين ، كان مشروع "متحدون من أجل السلام" رائداً في إطلاق حملة التوعية والرسائل الوقائية حول فيروس كورونا من خلال فرق من المراكز التي تجولت في مناطق وقرى سهل نينوى حاملاً كتيبات وملصقات لتثقيف السكان ومنع فيروس الكورونا.
عودة الى الصفحة الرئيسة