تشـامـــــــــــــــــبان
الدكتور حكمت الحلو
مقدمة هيئة التحرير: الموضوعات التي تتناولها أدبيات الباراسايكولوجي حمالة اوجه، وهي تثير الذهن وتفرض التعامل معها بحسب قواعد المنهج العلمي النقدي، بحثا عن تفسير علمي لما تتضمنه... ويسرنا أن نضع بين أيدي قراء بيت الموصل ضمن هذا المجال المقال التالي الذي تحدث فيه الدكتور حكمت الحلو عن قصة غريبة متداولة عرضها باسلوب ممتع ونص ادبي رفيع.ـ
تشامبان رجل إنجليزي من قرية تدعى (سوافهام) يملك دكانا صغيرا قرب بيته، إستيقظ ذات صباح من نومه وأخبر زوجته (جيني) بأنه رأى في منامه من طلب أليه أن يذهب الى جسر لندن من جهة البرج، وينتظر هناك، وسوف يعود بثروة طائلة لا يتخيلها، ورغم أن تشامبان كان سعيدا ومتفائلا وهو يحكي لزوجته أحداث هذا الحلم، إلا أنه لم يكن يمتلك الدافع الكافي للذهاب الى لندن التي تبعد عن قريته سوافهام قرابة 300كم، لكنه عندما وجد أسارير وجه زوجته قد إنفرجت وتهللت سألها: ما رأيك يا جيني؟ فأجابته على الفور: فلتذهب يا تشامبان فلعل المعجزة تحصل ويتحقق هذا الحلم، إذهب يا عزيزي، إذهب؛ وتناول تشامبان فطوره بسرعة وودع الزوجة المتفائلة على عجل قاصدا جسر لندن.ـ
ولم يكن لديه أي عمل آخر يتطلب إنجازه في لندن فلقد كان الهدف واحدا ومحددا في ذهنه، أن يذهب الى الجسر ويتجول بين الناس والمقاعد، كان متفائلا وعيونه تتنقل بين الناس والأشياء وكأنه ينتظر من يقول له: أين أنت يا تشامبان، لقد انتظرتك طويلا ؟ لكن ذلك لم يحصل وبدأ ضوء النهار يهرب معلنا إنتهاءه ، فما كان منه الا أن يغادر المكان متوجها الى محطة القطار القريبة ليعود الى بيته والى زوجته جيني التي إستقبلته بفتور وكأنه قد إرتكب خطأً أو فرط في أمر ما .ـ
في الليلة التالية جاءه نفس النداء ولكن بوقع أبلغ وبتأكيد أشد أن : يا تشامبان عليك العودة الى الجسر فإنها ثروة طائلة تستحق منك الصبر والتحمل ، خذ الأمر بجدية واهتمام ، فلقد واتتك الفرصة وعليك أن لا تضيعها ، إياك إياك أن تفرط في هذا الامر يا تشامبان؛ وهبّ الرجل مذعورا من نومه وراح يقص على زوجته هذا الحلم بارتباك وحيرة ، فراحت جيني تهدئه وتخفف من روعه وهي تقول له : أرأيت يا تشامبان ؟ إن وراء حلمك هذا سراً بالتأكيد ، فالذي تقوله ما هو إلا نداء يعني شيئا ما ، فقال لها وهو مايزال في حيرته وارتباكه : ماذا تعنين يا جيني؟ أنا أقول يا تشامبان إن عليك الإمتثال لهذا النداء ومعاودة الذهاب الى الجسر حتى وإن إستقرضت ثمن التذكرة من الآخرين ، إنني أتكهن بإمر ما يا رجل ، أستحلفك يا تشامبان أن تذهب ، هيا تهيأ وسأعدُ لك الفطور ، هيا .ـ
وصل تشامبان الى الجسر وكأنه على موعد مع من ينتظره ، وراح يجول بناظريه في المكان مستطلعا ومدققا في كل شئ ، نظرات الناس وحركاتهم ، والأشخاص الذين كانوا يجالسونه لفترة قصيرة على المقعد الذي كان يستريح عليه ، وعقله منشغل بالحلم وتفاصيله ، لكن شيئا غريبا لم يحدث وإنقضى النهار دون أي أمر يثير فضوله ، أو يمكّنه من أن يربط بينه وبين حلمه ؛ ثم عاد كما في اليوم السابق خائبا يائسا ، حانقا على زوجته العجوز التي لا يدري لماذا يستجيب لرغبتها رغم أن الأمر واضح ، فهو مجرد أضغاث تحدث للكثير من الناس أثناء النوم فلماذا يستجيب لإلحاحها وهي تدفعه كل صباح للذهاب الى الجسر اللعين؟ وشعرت جيني بإحباط زوجها ويأسه لذلك فإنها لم تناقشه كثيرا وحاولت تهدئته وطلبت منه أن ينسى الأمر تماما ، فقد تكون كوابيساً، أو أضغاث أحلام كما قال عنها تشامبان ، فلماذا تطلب منه المجهول واللامعقول ؟ .ـ
وكانت الليلة الثالثة ، وإذا بالمنادي يقول له : أرجوك يا تشامبان أن تمتثل لما سأقوله لك ، إنني إعرف أنك محبط ، ولم تعد تصدقني ، ولكنها ثروة خيالية بين يديك ، إذهب الى الجسر وسيأتيك من يقول لك أين هي ، ألا تستحق هذه الثروة منك بعض التضحية يا تشامبان ؟ إنك لغريب الأطوار حقا ، عليك أن تذهب ، إلا إذا كنت معتوها أو غبيا ولا يهمك أمر هذه الثروة الطائلة ، جرّب وإذهب يا تشامبان فإن الثروة أقرب إليك مما تتصور ، وستندم وتموت حزنا لو أنها وقعت بيد غيرك ، أنقل لجيني ما تسمعه مني فلعلها تشجعك على ذلك ، إنها طموحة أكثر منك هيا هيا ولا تضيع الفرصة فقد لا أعود إليك بعد الآن ولك أن تختار .ـ
وهبّ الرجل من نومه وهو في فزع شديد وحكى لزوجته الحلم بتفاصيله، لكن جيني لم تعلق على أية كلمة قالها بل كانت تمسح جبينه المتفصد عرقا ، وتدلك كفيه المثلجتين ، وهو يروي لها تفاصيل ما شاهده حتى إنتهى، فطلبت منه المكوث في فراشه ريثما تأتيه بنقيع دافء يساعده على الهدوء ، ويبعد عنه الذهول والإنفعال .ـ
قال لها : ما بالك يا جيني ؟ لم تقولي شيئا منذ أن إستيقظت ولحد الآن ، لم أسمع منك تعليقا أو رأيا ، فبم تفكرين ؟
قالت له : لاشئ البتة بل ستقولين وأريد منك رأيا واضحا في هذا الشأن وهل ستقبل مني رأيي لو سمعته يا تشامبان حتى وإن لم يعجبك ؟
أجل ، فأنا أريد حلا لهذه الأحلام المزعجة التي تقلقني وتسرق مني هدأتي وراحتي. وأنا أتفق معك وسأساعدك لو أنك قبلت لي شرطي
ماهو يا جيني ؟ هيا قولي .ـ
أريد منك أن تذهب هذا الصباح وللمرة الأخيرة الى الجسر ، وبعدها سأعد لك خطة تخلصك من هذه الأحلام .ـ
كيف؟ لن أقول لك ، هل تلبي طلبي بالذهاب اليوم يا تشامبان ؟ إن لدي إحساسا شديدا وحدسا قويا بأن شيئا ما سيحدث هذا اليوم ، هيا إنهض يا تشامبان وإذهب ، وإن عدت كاليومين السابقين فسأعتذر لك وبما يخفف عنك وطأة ما تحملته مني ، أرجوك أن تذهب يا تشامبان .ـ
وهب الرجل من فراشه وراح يرتدي ملابسه وهي تلاطفه وتطلب منه أن يغادرها بإبتسامة ملؤها التفاؤل والأمل
وصل تشامبان جسر لندن فأحس بالنسمات الرطبة الباردة القادمة من نهر التايمس تتسلل الى عظامه فأغلق آخر زر في معطفه وقلب ياقته لتدفئ أذنيه ورقبته ، ثم أسدل أطراف قبعته ودس كفيه الباردتين في جيبي المعطف ، وفي لحظة ما إنتبه الى الصوت الذي كان يأتيه كل ليلة ، إنتبه إليه وهو يقول له : أحسنت يا تشامبان ، إن الثروة خلفك تماما ، والتفت من فوره فلم يجد سوى رجل يجلس على أحد المصاطب الخشبية وبيده صحيفة يقرؤها ، وأجال نظره في كل الإتجاهات لكنه لم يرَ ما يثير الفضول أو الإنتباه ، فقرر أن يجلس الى جوار الرجل على الطرف الثاني من المصطبة لكي لا يبتعد عن المكان الذي جاء منه النداء وهو يقول له إن الثروة خلفك تماما ، وما أن جلس حتى أحكم غلق أذنيه بضغط ياقة المعطف على أذنيه فلعل الصوت يأتيه ثانية ، لقد أدرك تشامبان أن هناك أمرا ما يجري من حوله وأن الأمر فيه سر وليس أحلاما زائفة كما كان يتصور ، لكنه لم يلحظ مايريبه ، فكل شئ هادئ تماما.ــ
التفت الى الرجل الذي يجالسه المصطبة فوجده مشغولا بقراءة الصحيفة وعلى وجهه بعض إبتسامة ، وكأنما قد علم الرجل بأن تشامبان ينظر اليه ، فالتقت نظراتهما، وإبتدر الرجل تشامبان وهو يشير الى صورة في الصحيفة : تصور أنه ما زال بعض الناس يؤمنون بالأعمال الخارقة ، والأحلام الصادقة ، والتنبؤ وغير ذلك من الخرافات التي لا يقرها عقل ولا منطق .ـ
فقال تشامبان وأنت ألا تصدقها ؟ فأجاب الرجل بثقة وهدوء : بالطبع لا ، تصور أنني ومنذ ثلاث ليال يأتيني هاتف في نومي فيقول لي: إذهب يا جاك الى قرية سوافهام وإسأل عن بقال إسمه تشمبن أو تشامبان ( لست متأكدا من إسمه تماما) واخبره أن شجرة الجميز الكبيرة في حديقة منزله مدفون تحتها كميات هائلة من السبائك الذهبية التي خلفها الجيش الروماني منذ مئات السنين ، ورغم ذلك فإنني لا يمكن أن أكون ساذجا أو أحمقا لكي أصدق الحلم ، وأذهب مسافة 300 كم لأخبرهذا الرجل المغفل بأمر غير مؤكد وكان الرجل يتكلم لكن رعدة شديدة هزت كيان تشامبان، وحاول أن يضبط أعصابه وهو يسأله : ماذا قلت يا سيدي ؟ ما إسم هذا الشخص وما إسم قريته؟
أظنه تشمبن أو تشامبان ، أما قريته فهي سوافهام كما أعتقد ؟ هل تعرفها ؟ وهل تتطوع بالذهاب اليه لتخبره بهذا الحلم المضحك ؟ وانتبه الرجل ليجد أن تشامبان الذي لا يعرف إسمه أو أي شئ عنه قد سقط مغشيا عليه .ـ
كان تشامبان رجلا طيبا الى حد كبير فقد إستخرج هذه الثروة وأنفق جزءا كبيرا منها على فقراء القرية ، وأنشأ مشاريع خيرية مفيدة ، ومن يسأل عن سوافهام الآن فإنه قد يصعب عليه أن يجد من يجيبه لأن مواطني قريته قرروا تسميتها ( قرية تشامبان) وتخليدا لذكراه أقاموا له نصبا وتمثالافي مكان شجرة الجميز الخالدة .ـ
للرجوع الى الصفحة الاولى
الدكتور حكمت الحلو
مقدمة هيئة التحرير: الموضوعات التي تتناولها أدبيات الباراسايكولوجي حمالة اوجه، وهي تثير الذهن وتفرض التعامل معها بحسب قواعد المنهج العلمي النقدي، بحثا عن تفسير علمي لما تتضمنه... ويسرنا أن نضع بين أيدي قراء بيت الموصل ضمن هذا المجال المقال التالي الذي تحدث فيه الدكتور حكمت الحلو عن قصة غريبة متداولة عرضها باسلوب ممتع ونص ادبي رفيع.ـ
تشامبان رجل إنجليزي من قرية تدعى (سوافهام) يملك دكانا صغيرا قرب بيته، إستيقظ ذات صباح من نومه وأخبر زوجته (جيني) بأنه رأى في منامه من طلب أليه أن يذهب الى جسر لندن من جهة البرج، وينتظر هناك، وسوف يعود بثروة طائلة لا يتخيلها، ورغم أن تشامبان كان سعيدا ومتفائلا وهو يحكي لزوجته أحداث هذا الحلم، إلا أنه لم يكن يمتلك الدافع الكافي للذهاب الى لندن التي تبعد عن قريته سوافهام قرابة 300كم، لكنه عندما وجد أسارير وجه زوجته قد إنفرجت وتهللت سألها: ما رأيك يا جيني؟ فأجابته على الفور: فلتذهب يا تشامبان فلعل المعجزة تحصل ويتحقق هذا الحلم، إذهب يا عزيزي، إذهب؛ وتناول تشامبان فطوره بسرعة وودع الزوجة المتفائلة على عجل قاصدا جسر لندن.ـ
ولم يكن لديه أي عمل آخر يتطلب إنجازه في لندن فلقد كان الهدف واحدا ومحددا في ذهنه، أن يذهب الى الجسر ويتجول بين الناس والمقاعد، كان متفائلا وعيونه تتنقل بين الناس والأشياء وكأنه ينتظر من يقول له: أين أنت يا تشامبان، لقد انتظرتك طويلا ؟ لكن ذلك لم يحصل وبدأ ضوء النهار يهرب معلنا إنتهاءه ، فما كان منه الا أن يغادر المكان متوجها الى محطة القطار القريبة ليعود الى بيته والى زوجته جيني التي إستقبلته بفتور وكأنه قد إرتكب خطأً أو فرط في أمر ما .ـ
في الليلة التالية جاءه نفس النداء ولكن بوقع أبلغ وبتأكيد أشد أن : يا تشامبان عليك العودة الى الجسر فإنها ثروة طائلة تستحق منك الصبر والتحمل ، خذ الأمر بجدية واهتمام ، فلقد واتتك الفرصة وعليك أن لا تضيعها ، إياك إياك أن تفرط في هذا الامر يا تشامبان؛ وهبّ الرجل مذعورا من نومه وراح يقص على زوجته هذا الحلم بارتباك وحيرة ، فراحت جيني تهدئه وتخفف من روعه وهي تقول له : أرأيت يا تشامبان ؟ إن وراء حلمك هذا سراً بالتأكيد ، فالذي تقوله ما هو إلا نداء يعني شيئا ما ، فقال لها وهو مايزال في حيرته وارتباكه : ماذا تعنين يا جيني؟ أنا أقول يا تشامبان إن عليك الإمتثال لهذا النداء ومعاودة الذهاب الى الجسر حتى وإن إستقرضت ثمن التذكرة من الآخرين ، إنني أتكهن بإمر ما يا رجل ، أستحلفك يا تشامبان أن تذهب ، هيا تهيأ وسأعدُ لك الفطور ، هيا .ـ
وصل تشامبان الى الجسر وكأنه على موعد مع من ينتظره ، وراح يجول بناظريه في المكان مستطلعا ومدققا في كل شئ ، نظرات الناس وحركاتهم ، والأشخاص الذين كانوا يجالسونه لفترة قصيرة على المقعد الذي كان يستريح عليه ، وعقله منشغل بالحلم وتفاصيله ، لكن شيئا غريبا لم يحدث وإنقضى النهار دون أي أمر يثير فضوله ، أو يمكّنه من أن يربط بينه وبين حلمه ؛ ثم عاد كما في اليوم السابق خائبا يائسا ، حانقا على زوجته العجوز التي لا يدري لماذا يستجيب لرغبتها رغم أن الأمر واضح ، فهو مجرد أضغاث تحدث للكثير من الناس أثناء النوم فلماذا يستجيب لإلحاحها وهي تدفعه كل صباح للذهاب الى الجسر اللعين؟ وشعرت جيني بإحباط زوجها ويأسه لذلك فإنها لم تناقشه كثيرا وحاولت تهدئته وطلبت منه أن ينسى الأمر تماما ، فقد تكون كوابيساً، أو أضغاث أحلام كما قال عنها تشامبان ، فلماذا تطلب منه المجهول واللامعقول ؟ .ـ
وكانت الليلة الثالثة ، وإذا بالمنادي يقول له : أرجوك يا تشامبان أن تمتثل لما سأقوله لك ، إنني إعرف أنك محبط ، ولم تعد تصدقني ، ولكنها ثروة خيالية بين يديك ، إذهب الى الجسر وسيأتيك من يقول لك أين هي ، ألا تستحق هذه الثروة منك بعض التضحية يا تشامبان ؟ إنك لغريب الأطوار حقا ، عليك أن تذهب ، إلا إذا كنت معتوها أو غبيا ولا يهمك أمر هذه الثروة الطائلة ، جرّب وإذهب يا تشامبان فإن الثروة أقرب إليك مما تتصور ، وستندم وتموت حزنا لو أنها وقعت بيد غيرك ، أنقل لجيني ما تسمعه مني فلعلها تشجعك على ذلك ، إنها طموحة أكثر منك هيا هيا ولا تضيع الفرصة فقد لا أعود إليك بعد الآن ولك أن تختار .ـ
وهبّ الرجل من نومه وهو في فزع شديد وحكى لزوجته الحلم بتفاصيله، لكن جيني لم تعلق على أية كلمة قالها بل كانت تمسح جبينه المتفصد عرقا ، وتدلك كفيه المثلجتين ، وهو يروي لها تفاصيل ما شاهده حتى إنتهى، فطلبت منه المكوث في فراشه ريثما تأتيه بنقيع دافء يساعده على الهدوء ، ويبعد عنه الذهول والإنفعال .ـ
قال لها : ما بالك يا جيني ؟ لم تقولي شيئا منذ أن إستيقظت ولحد الآن ، لم أسمع منك تعليقا أو رأيا ، فبم تفكرين ؟
قالت له : لاشئ البتة بل ستقولين وأريد منك رأيا واضحا في هذا الشأن وهل ستقبل مني رأيي لو سمعته يا تشامبان حتى وإن لم يعجبك ؟
أجل ، فأنا أريد حلا لهذه الأحلام المزعجة التي تقلقني وتسرق مني هدأتي وراحتي. وأنا أتفق معك وسأساعدك لو أنك قبلت لي شرطي
ماهو يا جيني ؟ هيا قولي .ـ
أريد منك أن تذهب هذا الصباح وللمرة الأخيرة الى الجسر ، وبعدها سأعد لك خطة تخلصك من هذه الأحلام .ـ
كيف؟ لن أقول لك ، هل تلبي طلبي بالذهاب اليوم يا تشامبان ؟ إن لدي إحساسا شديدا وحدسا قويا بأن شيئا ما سيحدث هذا اليوم ، هيا إنهض يا تشامبان وإذهب ، وإن عدت كاليومين السابقين فسأعتذر لك وبما يخفف عنك وطأة ما تحملته مني ، أرجوك أن تذهب يا تشامبان .ـ
وهب الرجل من فراشه وراح يرتدي ملابسه وهي تلاطفه وتطلب منه أن يغادرها بإبتسامة ملؤها التفاؤل والأمل
وصل تشامبان جسر لندن فأحس بالنسمات الرطبة الباردة القادمة من نهر التايمس تتسلل الى عظامه فأغلق آخر زر في معطفه وقلب ياقته لتدفئ أذنيه ورقبته ، ثم أسدل أطراف قبعته ودس كفيه الباردتين في جيبي المعطف ، وفي لحظة ما إنتبه الى الصوت الذي كان يأتيه كل ليلة ، إنتبه إليه وهو يقول له : أحسنت يا تشامبان ، إن الثروة خلفك تماما ، والتفت من فوره فلم يجد سوى رجل يجلس على أحد المصاطب الخشبية وبيده صحيفة يقرؤها ، وأجال نظره في كل الإتجاهات لكنه لم يرَ ما يثير الفضول أو الإنتباه ، فقرر أن يجلس الى جوار الرجل على الطرف الثاني من المصطبة لكي لا يبتعد عن المكان الذي جاء منه النداء وهو يقول له إن الثروة خلفك تماما ، وما أن جلس حتى أحكم غلق أذنيه بضغط ياقة المعطف على أذنيه فلعل الصوت يأتيه ثانية ، لقد أدرك تشامبان أن هناك أمرا ما يجري من حوله وأن الأمر فيه سر وليس أحلاما زائفة كما كان يتصور ، لكنه لم يلحظ مايريبه ، فكل شئ هادئ تماما.ــ
التفت الى الرجل الذي يجالسه المصطبة فوجده مشغولا بقراءة الصحيفة وعلى وجهه بعض إبتسامة ، وكأنما قد علم الرجل بأن تشامبان ينظر اليه ، فالتقت نظراتهما، وإبتدر الرجل تشامبان وهو يشير الى صورة في الصحيفة : تصور أنه ما زال بعض الناس يؤمنون بالأعمال الخارقة ، والأحلام الصادقة ، والتنبؤ وغير ذلك من الخرافات التي لا يقرها عقل ولا منطق .ـ
فقال تشامبان وأنت ألا تصدقها ؟ فأجاب الرجل بثقة وهدوء : بالطبع لا ، تصور أنني ومنذ ثلاث ليال يأتيني هاتف في نومي فيقول لي: إذهب يا جاك الى قرية سوافهام وإسأل عن بقال إسمه تشمبن أو تشامبان ( لست متأكدا من إسمه تماما) واخبره أن شجرة الجميز الكبيرة في حديقة منزله مدفون تحتها كميات هائلة من السبائك الذهبية التي خلفها الجيش الروماني منذ مئات السنين ، ورغم ذلك فإنني لا يمكن أن أكون ساذجا أو أحمقا لكي أصدق الحلم ، وأذهب مسافة 300 كم لأخبرهذا الرجل المغفل بأمر غير مؤكد وكان الرجل يتكلم لكن رعدة شديدة هزت كيان تشامبان، وحاول أن يضبط أعصابه وهو يسأله : ماذا قلت يا سيدي ؟ ما إسم هذا الشخص وما إسم قريته؟
أظنه تشمبن أو تشامبان ، أما قريته فهي سوافهام كما أعتقد ؟ هل تعرفها ؟ وهل تتطوع بالذهاب اليه لتخبره بهذا الحلم المضحك ؟ وانتبه الرجل ليجد أن تشامبان الذي لا يعرف إسمه أو أي شئ عنه قد سقط مغشيا عليه .ـ
كان تشامبان رجلا طيبا الى حد كبير فقد إستخرج هذه الثروة وأنفق جزءا كبيرا منها على فقراء القرية ، وأنشأ مشاريع خيرية مفيدة ، ومن يسأل عن سوافهام الآن فإنه قد يصعب عليه أن يجد من يجيبه لأن مواطني قريته قرروا تسميتها ( قرية تشامبان) وتخليدا لذكراه أقاموا له نصبا وتمثالافي مكان شجرة الجميز الخالدة .ـ
للرجوع الى الصفحة الاولى
أبـــــــــــــــــــو كــــــــــــــــــــرم
([email protected]) 08/06/2013 5:22am بدءاً ألف مبروك للبيت الجديد ((بيت الموصل)) وتحياتي لك إبن العم أبو فداء ولكل القائمين على هذا الموقع الجميل.وأهنئك على هذه المشاركة الجميلة فقد عوّدتنا على كل ما هو رائع
د. حكمت الحلو
(no email) 08/06/2013 9:45pm عزيزي الطيب ابن العم الغالي أبا كرم: شكراً جزيلا لك على عذب كلامك ، وعلى كلماتك الندية الرائعة ، مع وافر تقديري
معد الجبوري
([email protected]) 08/06/2013 4:22pm هي كما عودتنا عزيزي عالم النفس القدير الدكتور حكمت الحلو، مما يدخل في باب البارا سايكولوجي .. لكن طريقة السرد التي قدمتها في هذه الحكاية تؤهلها أن تكون قصة قصيرة مشوقة وممتعة .. أحييك كاتبا مبدعا أخي الغالي أبا فداء.
د. حكمت الحلو
(no email) 08/06/2013 9:42pm أخي الكبير الاستاذ معد الغالي: مرورك ايها الطيب على المقال بالنسبة لي أمر كبير اعتز به لأنك تقرؤه بإحساس الشاعر المرهف الرقيق وتزنه بميزان العارف لما يقرأ فشكرا لك ايها المبدع العراقي الكبير ودام اشعاعك الشعري وهاجاً ، وتقبل كبير احترامي
أ.د. احمد عبد الله الحسو
([email protected]) 08/06/2013 4:32pm موضوع يثير الاهتمام تناوله الأديب الدكتور حكمت الحلو بأسلوبه السهل الممتنع فاضفى عليه إثارة ومتعة فشكرا له وتطلعا الى مزيد من إبداعاته . الموضوع حري بالاهتمام و القصص المماثلة كثيرة ومتنوعة وهي تستحق من الدوائر العلمية جهدا للغوص فيها تحليلا ونقدا وتفسيرا واحسب ان على كل من له تجربة في هذا المجال ان يدوننها وينشرها لان ذلك يساعد في احتمال الوصول الى حلول علمية سواء بالقبول أو الرفض. مع تحياتي للكاتب الفاضل
د.حكمت الحلو
(no email) 08/06/2013 9:34pm استاذي الجليل الدكتور أحمد الحسو المبجل : لقد البستني رداء الأدب - وعلى تشرفي واعتزازي به - فاني مازلت هاوياً للكتابة وتلميذا يتعثر في منعرجاتها الوعرة ويلتمس منكم اقالة هفواته وعثراته ، أجل يا سيدي ما تفضلتم به من ضرورة الاهتمام بالباراسايكولوجي أمر في غاية الاهمية سيما وان دولا كثيرة قد اهتمت به وبمعطياته ووظفتها لصالحها في مختلف المجالات ، مع الرجاء بقبول اسمى اعتباري
أزهر العبيدي
([email protected]) 08/06/2013 6:39pm قصة ممتعة وأسلوب جميل جدا في السرد حكاها لنا الصديق العزيز الدكتور حكمت الحلو بوركت عزيزي وننتظر المزيد
د.حكمت الحلو
(no email) 08/06/2013 9:27pm أخي الكبير ابا ليث : الصديق الودود، كلماتك الندية العبقة وشت هذا المقال بفيض من نوركم البهي ، أشكرك جدا
الأستاذ الدكتور سمير بشير حديد
([email protected]) 08/06/2013 7:48pm قصة ممتعة كتبت باسلوب أدبي رائع عودنا عليه أخي وصديقي الدكتور حكمت الحلو؟ القصة هي أقرب إلى الخيال ولولا ثقتي العالية بالكاتب ومعرفتي به لما صدقتها وهي تقع في مجال البراسايكولوجي. نرجو المزيد من هذه الروائع
D د.حكمت الحلو
(no email) 08/06/2013 9:24pm أخي الرائع ابا حسان العزيز: أشكرك جداً على ثقتك العالية ، كما أشكر لك تقديمك لهذه المقالة وتقريظك الحسن لها ولكاتبها ، نرجو الله تعالى ان تكون حادياً أمينا لهذا البيت الجميل
هناء الطائي
09/06/2013 2:47am ما هذه الروعة يا دكتور حكمت سلمت وسلم قلمك الذي ينحت الكلمات نحتا ، اشكرك جدا على هذا الموضوع الرائع ، والله لقد عاد البريق الى بيت الموصل بكتاباتك مع الاساتذة الاخرين ، نحن نطمع منك بالمزيد حفظك الله ورعاك
د.حكمت الحلو
(no email) 09/06/2013 4:22am الاخت الفاضلة الست هناء المحترمة: كلماتك الانيقة الرقيقة دليل على نبلك ونباهتك ، اتمنى ان يكون هذا البيت المبارك مظلة وارفة يجتمع تحتها الكتاب والمتصفحون بالفة ومحبة ونيات صادقة ، اكرر لك اعتزازي واحترامي
د. هناء شاهين المعروف
(no email) 09/06/2013 7:49pm يسعدني جدا ان ارى اخوتي الاعزاء مجددا على هذا الموقع الجميل واتقدم بالتهنئة الاخوية للدكتور سمير حديد على قيادته للموقع واتوسم من خلاله الخير الكثير باذن الله ، اما أخي الكبير والعزيز الدكتور حكمت فله مني تحية كبيرة تليق بمقامه الاخلاقي والادبي والعلمي هذا الرجل الذي حوى من كل الطيبات ما يعجز اللسان عن وصفه، أما مقالته اليوم في افتتاحية الموقع فهي اكثر من رائعة لأنه كما اعلم كتبها باسلوبه الشيق المثير فجاءت ممهورة ببصمته الابداعية المتفردة ، ارجو من أخي ابي فداء ان يكتب لنا المزيد فقراءة ما يكتب غذاء روحي وعقلي لكل من يريد الفائدة واسلم لي أخا اكن له كل الاحترام والتقدير . هناء المعروف
صبحي صبري
([email protected]) 09/06/2013 10:01pm كعادتك يا صديقي العزيز استاذ علم النفس والمثقف العراقي الكبير الدكتور حكمت الحلو ،تفاجئنا بماهو جميل وشيق ..دمت مبدعا يا ابا فداء الطيب ،محبتي لك واعجابي الذي يزداد كلما قرأت لك مادة ادبية جديدة تندرج ضمن علم الباراسايكولوجي ..
د.حكمت الحلو
(no email) 10/06/2013 3:00am أم وسام الدكتورة هناء المعروف :ايتها النخلة العراقية الشامخة سأخول نفسي بالرد عليك نيابة عن اخي الدكتور سمير لأقول لك شكرا من الاعماق وأرجو ان نبقى عند حسن الظن بنا ، وأترك بعد ذلك المجال له ان اراد ان يقول هو شيئا آخر ، أما أخيك حكمت الحلو فيقول لك لقد احرجتني كلماتك الصادقة وأجدني عاجزا عن قول ما هو أجمل وأعمق منها لهذا فهو يقول لك : يكفيني ان لي اختا بارة على أديم هذا الوطن اتحسس إخلاصها وسمو أخلاقها ونبل عاطفتها ولك بعد ذلك شكراً يملأ روحك الطيبة العذبة
د.حكمت الحلو
(no email) 10/06/2013 3:11am ايها الرجل الينضح طيبة وأريحية أخي العزيز الاستاذ صبحي صبري المكرم : اولا انا مشتاق جدا لك ، وثانيا وهذه تعرفها كما اظن انك كنت وما تزال في قلبي وضميري أخاً أحرص عليه وأحبه لا لغاية او عرض زائل بل لطيبتك وشهامتك وأريحيتك ، دعواتي لك بالخير والتوفيق والبركة
أ.د وائل القريشي (أ.د وائل القريشي) 10/06/2013 9:35pm ابارك لكم اولا ايها ال(مصالوة ) الكرام جميعا من خلال أخي وعزيزي دكتور حكمت هذا البيت المبارك وارجو الله ان يجمعنا معكم فيه فوالله اهل الموصل اهل عز وسؤدد واخلاق عالية
موضوعك الجميل اخي دكتور حكمت أمتعني كثيرا وهكذا موضوعات معقدة لا يجيد تصويرها وصياغتها الا أمثالك فانت رجل متمكن وقدير وصاحب خبرة عميقة كما عرفتك وكما خبرتك ،اتطلع ان اقرأ لك المزيد عن نماذج الشخصيات فكما أعرف ان لك فيها اهتما كبيرا
ودمت اخا كريماً اعتز به وأحترمه
وليد صبري الدهان
(no email) 10/06/2013 9:41pm اشكرك جدا يادكتورنا الفاضل على هذا الموضوع الشيق وانت تذكرنا بافلام ارسين لوبين والفريد هتشكوك حيث ان كتاباتك تعتمد على الصدمة والقطع الحاد للاحداث اضافة الى غرابة الموضوعات التي تتناولها وانا استمتع كثيرا بمثل هذه المواضيع الجميلة يشرفني ان اتعرف عليك واتمنى ان ترسل لي عنوانك على الفيس بوك او الايميلوالسلام عليكم
أسامة غاندي
([email protected]) 12/06/2013 7:05am أقرأ بشغف للدكتور حكمت الحلو , لانه يثرد بعض المفاهيم العلمية المعقدة والصعبة , ثردا , ويطرحها لنا قصة مستساغة مكتوبة بلغة رصينة سلسلة , ربما ليتشارك معنا أو يشاركنا استنتاجاتنا من القصة , ومن ثم ننقاد جميعا الى نوع من المناقشة مع النفس , بمعنى أنه يستمطر اسلوب المعالجة الهادئة حتى مع القاريء , وهذا ما يجعل كتاباته ادبا ومباديء في علم النفس ,في الوقت ذاته .تفوح منهما روحه الطيبة ودماثة اخلاقه بين السطور , تحية للدكتور حكمت الحلو ,
د.حكمت الحلو
(no email) 14/06/2013 2:44am أخي الكبير الاستاذ الدكتور وائل القريشي المكرم:المصالوة هم أهلك وأحباؤك وأنت خير من خبرهم وعرفهم ، وبيتهم كان وما زال بيتك وبيت العراقيين جميعا فأهلا بك وبكل محب لهذه المدينة العريقة والاصيلة ، ونحن بانتظار اسهاماتكم العلمية فيه ، أما بصدد المقال والمقالات القادمة بإذن الله فهي بعض من (مغامراتي) في الكتابة التي أتطفل بها على اهل هذا الفن راجياً منهم غض الطرف عن زلاتي وهناتي فالكتابة تغريني كثيرا ولا استطيع الفكاك منها ، اشكرك جدا على بهائك الذي انار بيتنا الموصلي ودمت أخا قريبا من قلب محبك الموصلي حكمت الحلو
د.حكمت الحلو
(no email) 14/06/2013 3:09am الاخ الفاضل وليد الدهان العزيز : هذه المواضيع الجميلة كما تقول عنها والتي تستهويك هي ما يدعى بعلم الظواهر الخارقة او غير المألوفة او التي تتحدى العقل والمنطق وكل المعايير واسمها العلمي (الباراسايكولوجي ) ولو اردت المزيد منها فستجده متاحاً على كل القنوات المعرفية والعلمية ، أشكرك جدا لتثمينك للمقال وارجو ان تذهب الى الفيسبوك وتكتب اسمي بالعربية وستجدني بانتظارك فأهلا بك
د.حكمت الحلو
(no email) 14/06/2013 3:32am أخي الأعز الاستاذ أسامة غاندي المكرم : قبل قليل وفي ردي على اخي وصديقي العزيز الدكتور وائل القريشي قلت له صادقاً أنني اتطفل على الكتابة وأهلها مدفوعا ومغامرا لا يعرف للكتابة قيودها ومحدداتها وحتى الوانها واشكالها الابداعية ، فتأتي كما الثريد الذي اشرت اليه ايها المبارك وكما تعلم فان ( سيد الأدام الثريد ) لذلك فإن قصعتي يلتئم حولها محبو الثريد ولقد نبهتني الى أمر كنت غافلا عنه ذلك هو علم النفس الذي أعشقه بشدة ربما يكون ذنبه إذ يغويني بالكتابة بهذه الطريقة ، ، والمهم عندي ايها الطيب تقريظك الموجز الجميل والمهم اكثر ان من جاد به هو اسامة غاندي الكاتب المبدع والكبير، أشكرك جدا ودامت روحك الوضاءة
حارث معد
([email protected]) 14/06/2013 8:15pm الأستاذ الدكتور عالم النفس الكبير حكمت الحلو ..قصة جميلة بل وأكثر من ذلك لقد عشت لدقائق مع هذه الكلمات الوهاجة التي أنبثقت من قلمك الذهبي .. نعم كأنني أعيش حالة الحاسة السادسة والحلم بالثراء الذي ينتاب اي شخص ... دمت مبدعا ومتألقا لقد أستمتعت كثيرا على الرغم من أن تعليقي جاء متأخرا ..تمنياتي لك بالتوفيق الدائم ايها الرجل الكبير
الأستاذ الدكتور سمير بشير حديد
([email protected]) 15/06/2013 12:35am شكرا جزيلا إلى الدكتورة هناء شاهين المعروف لإطلالتها على بيتنا الموصلي وتقديم التهنئة، انها بمثابة نسمة عليلة هبت على بيتنا الذي يرحب بها اطيب ترحيب، وبمساهمتها في الكتابة. وشكرا إلى أخي وصديقي الدكتور حكمت الحلو
د.حكمت الحلو
(no email) 16/06/2013 3:52am الشاعر الشاب المتألق دوماً الاستاذ حارث الجبوري : أسعدتني جداً نفحاتك التي انثالت على مقالي المتواضع فغسلت أدرانه وبرأته من كل عيب ، فلقد جاءت هذه النفحات من شاعر متوثب يكتب الشعر بثقة وإتقان ، ويزن الاعمال الابداعية بميزان من يعرف صنعة الابداع ويجيدها ، تحيات تليق بكم يا حارث معخالص المودة
د. حكمت الحلو
(no email) 16/06/2013 4:03am أخي العزيز أبا حسان : اليوم إتصلت بي السيدة هناء المعروف وحملتني تحية خاصة لك لإهتمامك بالرد عليها والترحيب بها ورجت الله تعالى ان يسدد خطى كل العاملين في هذا الموقع المبارك ، مع التحية
ام احمد
(no email) 18/06/2013 1:45am الله يحفظك يا دكتور حكمت على هذا الموضوع الجميل والله انه مشوق جدا وما ان قرأت اول سطر حتى شدني الى النهاية ولقد سمعت من بنتي كثيرا عنك الله يطول عمرك ويبارك فيك يا دكتور وننتظر منك مواضيع اخرى والسلام عليكم
د. حكمت الحلو
(no email) 19/06/2013 2:37am الاخت الفاضلة ام احمد الحترمة: أشكرك جدا وارجو ان نكون عند حسن الظن ، تحياتي لإبنة اختي العزيزة ودمت بخير
محمد دحام
([email protected]) 23/07/2013 12:43pm العم العزيز حكمت ، حكاية اكثر من رائعة وما اعجبني بها طريقة الكتابة التي تشد القارئ الى التمعن بالكلمات وقرائتها بدقة ، احسست وبدون مجاملة بأن كل حواسي مشدودة من اجل معرفة نهاية هذه الحكاية الجميلة التي عيشتني لدقائق وكأني في داخل احداثها .. اسال الباري عز وجل ان يزيد في علمك ويحفظك من كل مكروه
([email protected]) 08/06/2013 5:22am بدءاً ألف مبروك للبيت الجديد ((بيت الموصل)) وتحياتي لك إبن العم أبو فداء ولكل القائمين على هذا الموقع الجميل.وأهنئك على هذه المشاركة الجميلة فقد عوّدتنا على كل ما هو رائع
د. حكمت الحلو
(no email) 08/06/2013 9:45pm عزيزي الطيب ابن العم الغالي أبا كرم: شكراً جزيلا لك على عذب كلامك ، وعلى كلماتك الندية الرائعة ، مع وافر تقديري
معد الجبوري
([email protected]) 08/06/2013 4:22pm هي كما عودتنا عزيزي عالم النفس القدير الدكتور حكمت الحلو، مما يدخل في باب البارا سايكولوجي .. لكن طريقة السرد التي قدمتها في هذه الحكاية تؤهلها أن تكون قصة قصيرة مشوقة وممتعة .. أحييك كاتبا مبدعا أخي الغالي أبا فداء.
د. حكمت الحلو
(no email) 08/06/2013 9:42pm أخي الكبير الاستاذ معد الغالي: مرورك ايها الطيب على المقال بالنسبة لي أمر كبير اعتز به لأنك تقرؤه بإحساس الشاعر المرهف الرقيق وتزنه بميزان العارف لما يقرأ فشكرا لك ايها المبدع العراقي الكبير ودام اشعاعك الشعري وهاجاً ، وتقبل كبير احترامي
أ.د. احمد عبد الله الحسو
([email protected]) 08/06/2013 4:32pm موضوع يثير الاهتمام تناوله الأديب الدكتور حكمت الحلو بأسلوبه السهل الممتنع فاضفى عليه إثارة ومتعة فشكرا له وتطلعا الى مزيد من إبداعاته . الموضوع حري بالاهتمام و القصص المماثلة كثيرة ومتنوعة وهي تستحق من الدوائر العلمية جهدا للغوص فيها تحليلا ونقدا وتفسيرا واحسب ان على كل من له تجربة في هذا المجال ان يدوننها وينشرها لان ذلك يساعد في احتمال الوصول الى حلول علمية سواء بالقبول أو الرفض. مع تحياتي للكاتب الفاضل
د.حكمت الحلو
(no email) 08/06/2013 9:34pm استاذي الجليل الدكتور أحمد الحسو المبجل : لقد البستني رداء الأدب - وعلى تشرفي واعتزازي به - فاني مازلت هاوياً للكتابة وتلميذا يتعثر في منعرجاتها الوعرة ويلتمس منكم اقالة هفواته وعثراته ، أجل يا سيدي ما تفضلتم به من ضرورة الاهتمام بالباراسايكولوجي أمر في غاية الاهمية سيما وان دولا كثيرة قد اهتمت به وبمعطياته ووظفتها لصالحها في مختلف المجالات ، مع الرجاء بقبول اسمى اعتباري
أزهر العبيدي
([email protected]) 08/06/2013 6:39pm قصة ممتعة وأسلوب جميل جدا في السرد حكاها لنا الصديق العزيز الدكتور حكمت الحلو بوركت عزيزي وننتظر المزيد
د.حكمت الحلو
(no email) 08/06/2013 9:27pm أخي الكبير ابا ليث : الصديق الودود، كلماتك الندية العبقة وشت هذا المقال بفيض من نوركم البهي ، أشكرك جدا
الأستاذ الدكتور سمير بشير حديد
([email protected]) 08/06/2013 7:48pm قصة ممتعة كتبت باسلوب أدبي رائع عودنا عليه أخي وصديقي الدكتور حكمت الحلو؟ القصة هي أقرب إلى الخيال ولولا ثقتي العالية بالكاتب ومعرفتي به لما صدقتها وهي تقع في مجال البراسايكولوجي. نرجو المزيد من هذه الروائع
D د.حكمت الحلو
(no email) 08/06/2013 9:24pm أخي الرائع ابا حسان العزيز: أشكرك جداً على ثقتك العالية ، كما أشكر لك تقديمك لهذه المقالة وتقريظك الحسن لها ولكاتبها ، نرجو الله تعالى ان تكون حادياً أمينا لهذا البيت الجميل
هناء الطائي
09/06/2013 2:47am ما هذه الروعة يا دكتور حكمت سلمت وسلم قلمك الذي ينحت الكلمات نحتا ، اشكرك جدا على هذا الموضوع الرائع ، والله لقد عاد البريق الى بيت الموصل بكتاباتك مع الاساتذة الاخرين ، نحن نطمع منك بالمزيد حفظك الله ورعاك
د.حكمت الحلو
(no email) 09/06/2013 4:22am الاخت الفاضلة الست هناء المحترمة: كلماتك الانيقة الرقيقة دليل على نبلك ونباهتك ، اتمنى ان يكون هذا البيت المبارك مظلة وارفة يجتمع تحتها الكتاب والمتصفحون بالفة ومحبة ونيات صادقة ، اكرر لك اعتزازي واحترامي
د. هناء شاهين المعروف
(no email) 09/06/2013 7:49pm يسعدني جدا ان ارى اخوتي الاعزاء مجددا على هذا الموقع الجميل واتقدم بالتهنئة الاخوية للدكتور سمير حديد على قيادته للموقع واتوسم من خلاله الخير الكثير باذن الله ، اما أخي الكبير والعزيز الدكتور حكمت فله مني تحية كبيرة تليق بمقامه الاخلاقي والادبي والعلمي هذا الرجل الذي حوى من كل الطيبات ما يعجز اللسان عن وصفه، أما مقالته اليوم في افتتاحية الموقع فهي اكثر من رائعة لأنه كما اعلم كتبها باسلوبه الشيق المثير فجاءت ممهورة ببصمته الابداعية المتفردة ، ارجو من أخي ابي فداء ان يكتب لنا المزيد فقراءة ما يكتب غذاء روحي وعقلي لكل من يريد الفائدة واسلم لي أخا اكن له كل الاحترام والتقدير . هناء المعروف
صبحي صبري
([email protected]) 09/06/2013 10:01pm كعادتك يا صديقي العزيز استاذ علم النفس والمثقف العراقي الكبير الدكتور حكمت الحلو ،تفاجئنا بماهو جميل وشيق ..دمت مبدعا يا ابا فداء الطيب ،محبتي لك واعجابي الذي يزداد كلما قرأت لك مادة ادبية جديدة تندرج ضمن علم الباراسايكولوجي ..
د.حكمت الحلو
(no email) 10/06/2013 3:00am أم وسام الدكتورة هناء المعروف :ايتها النخلة العراقية الشامخة سأخول نفسي بالرد عليك نيابة عن اخي الدكتور سمير لأقول لك شكرا من الاعماق وأرجو ان نبقى عند حسن الظن بنا ، وأترك بعد ذلك المجال له ان اراد ان يقول هو شيئا آخر ، أما أخيك حكمت الحلو فيقول لك لقد احرجتني كلماتك الصادقة وأجدني عاجزا عن قول ما هو أجمل وأعمق منها لهذا فهو يقول لك : يكفيني ان لي اختا بارة على أديم هذا الوطن اتحسس إخلاصها وسمو أخلاقها ونبل عاطفتها ولك بعد ذلك شكراً يملأ روحك الطيبة العذبة
د.حكمت الحلو
(no email) 10/06/2013 3:11am ايها الرجل الينضح طيبة وأريحية أخي العزيز الاستاذ صبحي صبري المكرم : اولا انا مشتاق جدا لك ، وثانيا وهذه تعرفها كما اظن انك كنت وما تزال في قلبي وضميري أخاً أحرص عليه وأحبه لا لغاية او عرض زائل بل لطيبتك وشهامتك وأريحيتك ، دعواتي لك بالخير والتوفيق والبركة
أ.د وائل القريشي (أ.د وائل القريشي) 10/06/2013 9:35pm ابارك لكم اولا ايها ال(مصالوة ) الكرام جميعا من خلال أخي وعزيزي دكتور حكمت هذا البيت المبارك وارجو الله ان يجمعنا معكم فيه فوالله اهل الموصل اهل عز وسؤدد واخلاق عالية
موضوعك الجميل اخي دكتور حكمت أمتعني كثيرا وهكذا موضوعات معقدة لا يجيد تصويرها وصياغتها الا أمثالك فانت رجل متمكن وقدير وصاحب خبرة عميقة كما عرفتك وكما خبرتك ،اتطلع ان اقرأ لك المزيد عن نماذج الشخصيات فكما أعرف ان لك فيها اهتما كبيرا
ودمت اخا كريماً اعتز به وأحترمه
وليد صبري الدهان
(no email) 10/06/2013 9:41pm اشكرك جدا يادكتورنا الفاضل على هذا الموضوع الشيق وانت تذكرنا بافلام ارسين لوبين والفريد هتشكوك حيث ان كتاباتك تعتمد على الصدمة والقطع الحاد للاحداث اضافة الى غرابة الموضوعات التي تتناولها وانا استمتع كثيرا بمثل هذه المواضيع الجميلة يشرفني ان اتعرف عليك واتمنى ان ترسل لي عنوانك على الفيس بوك او الايميلوالسلام عليكم
أسامة غاندي
([email protected]) 12/06/2013 7:05am أقرأ بشغف للدكتور حكمت الحلو , لانه يثرد بعض المفاهيم العلمية المعقدة والصعبة , ثردا , ويطرحها لنا قصة مستساغة مكتوبة بلغة رصينة سلسلة , ربما ليتشارك معنا أو يشاركنا استنتاجاتنا من القصة , ومن ثم ننقاد جميعا الى نوع من المناقشة مع النفس , بمعنى أنه يستمطر اسلوب المعالجة الهادئة حتى مع القاريء , وهذا ما يجعل كتاباته ادبا ومباديء في علم النفس ,في الوقت ذاته .تفوح منهما روحه الطيبة ودماثة اخلاقه بين السطور , تحية للدكتور حكمت الحلو ,
د.حكمت الحلو
(no email) 14/06/2013 2:44am أخي الكبير الاستاذ الدكتور وائل القريشي المكرم:المصالوة هم أهلك وأحباؤك وأنت خير من خبرهم وعرفهم ، وبيتهم كان وما زال بيتك وبيت العراقيين جميعا فأهلا بك وبكل محب لهذه المدينة العريقة والاصيلة ، ونحن بانتظار اسهاماتكم العلمية فيه ، أما بصدد المقال والمقالات القادمة بإذن الله فهي بعض من (مغامراتي) في الكتابة التي أتطفل بها على اهل هذا الفن راجياً منهم غض الطرف عن زلاتي وهناتي فالكتابة تغريني كثيرا ولا استطيع الفكاك منها ، اشكرك جدا على بهائك الذي انار بيتنا الموصلي ودمت أخا قريبا من قلب محبك الموصلي حكمت الحلو
د.حكمت الحلو
(no email) 14/06/2013 3:09am الاخ الفاضل وليد الدهان العزيز : هذه المواضيع الجميلة كما تقول عنها والتي تستهويك هي ما يدعى بعلم الظواهر الخارقة او غير المألوفة او التي تتحدى العقل والمنطق وكل المعايير واسمها العلمي (الباراسايكولوجي ) ولو اردت المزيد منها فستجده متاحاً على كل القنوات المعرفية والعلمية ، أشكرك جدا لتثمينك للمقال وارجو ان تذهب الى الفيسبوك وتكتب اسمي بالعربية وستجدني بانتظارك فأهلا بك
د.حكمت الحلو
(no email) 14/06/2013 3:32am أخي الأعز الاستاذ أسامة غاندي المكرم : قبل قليل وفي ردي على اخي وصديقي العزيز الدكتور وائل القريشي قلت له صادقاً أنني اتطفل على الكتابة وأهلها مدفوعا ومغامرا لا يعرف للكتابة قيودها ومحدداتها وحتى الوانها واشكالها الابداعية ، فتأتي كما الثريد الذي اشرت اليه ايها المبارك وكما تعلم فان ( سيد الأدام الثريد ) لذلك فإن قصعتي يلتئم حولها محبو الثريد ولقد نبهتني الى أمر كنت غافلا عنه ذلك هو علم النفس الذي أعشقه بشدة ربما يكون ذنبه إذ يغويني بالكتابة بهذه الطريقة ، ، والمهم عندي ايها الطيب تقريظك الموجز الجميل والمهم اكثر ان من جاد به هو اسامة غاندي الكاتب المبدع والكبير، أشكرك جدا ودامت روحك الوضاءة
حارث معد
([email protected]) 14/06/2013 8:15pm الأستاذ الدكتور عالم النفس الكبير حكمت الحلو ..قصة جميلة بل وأكثر من ذلك لقد عشت لدقائق مع هذه الكلمات الوهاجة التي أنبثقت من قلمك الذهبي .. نعم كأنني أعيش حالة الحاسة السادسة والحلم بالثراء الذي ينتاب اي شخص ... دمت مبدعا ومتألقا لقد أستمتعت كثيرا على الرغم من أن تعليقي جاء متأخرا ..تمنياتي لك بالتوفيق الدائم ايها الرجل الكبير
الأستاذ الدكتور سمير بشير حديد
([email protected]) 15/06/2013 12:35am شكرا جزيلا إلى الدكتورة هناء شاهين المعروف لإطلالتها على بيتنا الموصلي وتقديم التهنئة، انها بمثابة نسمة عليلة هبت على بيتنا الذي يرحب بها اطيب ترحيب، وبمساهمتها في الكتابة. وشكرا إلى أخي وصديقي الدكتور حكمت الحلو
د.حكمت الحلو
(no email) 16/06/2013 3:52am الشاعر الشاب المتألق دوماً الاستاذ حارث الجبوري : أسعدتني جداً نفحاتك التي انثالت على مقالي المتواضع فغسلت أدرانه وبرأته من كل عيب ، فلقد جاءت هذه النفحات من شاعر متوثب يكتب الشعر بثقة وإتقان ، ويزن الاعمال الابداعية بميزان من يعرف صنعة الابداع ويجيدها ، تحيات تليق بكم يا حارث معخالص المودة
د. حكمت الحلو
(no email) 16/06/2013 4:03am أخي العزيز أبا حسان : اليوم إتصلت بي السيدة هناء المعروف وحملتني تحية خاصة لك لإهتمامك بالرد عليها والترحيب بها ورجت الله تعالى ان يسدد خطى كل العاملين في هذا الموقع المبارك ، مع التحية
ام احمد
(no email) 18/06/2013 1:45am الله يحفظك يا دكتور حكمت على هذا الموضوع الجميل والله انه مشوق جدا وما ان قرأت اول سطر حتى شدني الى النهاية ولقد سمعت من بنتي كثيرا عنك الله يطول عمرك ويبارك فيك يا دكتور وننتظر منك مواضيع اخرى والسلام عليكم
د. حكمت الحلو
(no email) 19/06/2013 2:37am الاخت الفاضلة ام احمد الحترمة: أشكرك جدا وارجو ان نكون عند حسن الظن ، تحياتي لإبنة اختي العزيزة ودمت بخير
محمد دحام
([email protected]) 23/07/2013 12:43pm العم العزيز حكمت ، حكاية اكثر من رائعة وما اعجبني بها طريقة الكتابة التي تشد القارئ الى التمعن بالكلمات وقرائتها بدقة ، احسست وبدون مجاملة بأن كل حواسي مشدودة من اجل معرفة نهاية هذه الحكاية الجميلة التي عيشتني لدقائق وكأني في داخل احداثها .. اسال الباري عز وجل ان يزيد في علمك ويحفظك من كل مكروه